انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > ( القسم الرمضاني )

( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 08-21-2011, 12:40 AM
صابر عباس حسن صابر عباس حسن غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

نستكمل بعون الله تعالى الحديث عن مدرسة الصيام..

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ – 186

نعيش اليوم مع الدعاء وإجابة الدعاء والاستقامة على طريق الحق والرشاد , وقد ورد ذلك ضمن آيات الصيام .


وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ..


إضافة العباد إليه سبحانه , والرد المباشر عليهم منه . . فلم يقل : فقل لهم : إني قريب . . إنما تولى بذاته العلية الجواب على عباده بمجرد السؤال . . قريب . . ولم يقل اسمع الدعاء . . إنما عجل بإجابة الدعاء : ( أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) . .

أخرج أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث ابن ميمون - بإسناده - عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - عن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] أنه قال : " إن الله تعالى ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيرا فيردهما خائبين " .

وأخرج الترمذي عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي - بإسناده - عن ابن ثوبان : ورواه عبد الله بن الإمام أحمد - بإسناده - عن عبادة بن الصامت : أن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] قال:" ما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة إلا آتاه الله إياها , أو كف عنه من السوء مثلها , ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم " .

وفي الصحيحين : أن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] قال : " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل . يقول:دعوت فلم يستجب لي ..

وفي صحيح مسلم : عن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] أنه قال : " لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم ...


وبهذا اليقين الآيماني يعيش المؤمن وقلبه متعلق بدعاء خالقه سبحانه الذي لا تنفد خزائنه ولا يرد السائلين..

فالمؤمن يتربى في مدرسة الإخلاص لله ( الصيام ) ففي الحديث القدسي : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام ،فإنه لي وأنا أجزي به ) رواه البخاري.

فيشعر المؤمن بالنور يملأ قلبه والود المؤنس , والرضى المطمئن , والثقة واليقين . . ويعيش منها المؤمن في ملاذ أمين وقرار مكين .
وفي ظل هذا الأنس الحبيب , وهذا القرب الودود , وهذه الاستجابة . . يوجه الله عباده إلى الاستجابة له , والإيمان به , لعل هذا أن يقودهم إلى الرشد والهداية والصلاح .

( فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ).


فالثمرة الأخيرة من الاستجابة والإيمان هي لهم كذلك . . وهي الرشد والهدى والصلاح . فالله غني عن العالمين .

والرشد الذي ينشئه الإيمان وتنشئه الاستجابة لله هو الرشد الحقيقي . فالمنهج الإلهي الذي اختاره الله للبشر هو المنهج الوحيد لسعادة الدنيا والآخرة..

******

وهناك نماذج كثيرة في القرآن العظيم عن إجابة الدعاء
نتناولها في اللقاء القادم إن شاء الله تعالى
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 08-24-2011, 01:06 AM
صابر عباس حسن صابر عباس حسن غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


نستكمل بعون الله تعالى الحديث عن مدرسة الصيام..


تحدثنا في اللقاء السابق عن الدعاء وأنه اليقين بين المؤمن وخالقه سبحانه. وهناك العديد من نماذج الأدعيه ذكرت في القرآن العظيم , وقبل أن نورد بعضها نتحدث عن ليلة القدر وخاصة أننا نعيش أيامها.


*******

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ,

حم - 1 وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ - 2 إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ - 3 فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ – 4 أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ - 5 رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ - 6 (الدخان)


والليلة المباركة التي أنزل فيها القرآن هي إحدى ليالي رمضان , الذي قيل فيه: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن .

قال تعالى :

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ - 1 وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ - 2 لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ - 3 تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ - 4 سَلاَمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ - 5

وهي ليلة بدء نزول هذا القرآن على قلب نبينا محمد ـ صلى الله عليه وأله وسلم ـ ليلة ذات الحدث العظيم الذي لم تشهد الأرض مثله في عظمته، وفي دلالته، وفي آثاره في حياة البشرية جميعاً . والعظمة التي لا يحيط بها الإدراك البشري.

وإنها لمباركة حقاً تلك الليلة التي يفتح فيها ذلك الفتح على البشرية , والتي يبدأ فيها استقرار هذا المنهج الإلهي في حياة البشر ;
تستجيب لها الفطرة السليمة ; وتقيم على اساسها عالماً إنسانياً مستقراً على قواعد الفطرة واستجاباتها , متناسقاً مع الكون الذي يعيش فيه , طاهراً نظيفاً كريماً ; يعيش فيه الإنسان على الأرض موصولاً بالسماء في كل حين.

ولقد عاش الذين أنزل القرآن لهم أول مرة فترة عظيمة في كنف السماء , موصولين مباشرة بالله ; يطلعهم أولاً بأول على ما في نفوسهم ; ويشعرهم أولاً بأول بأن عينه عليهم , ويحسبون هم حساب هذه الرقابة , وحساب هذه الرعاية , في كل حركة وكل هاجسة تخطر في ضمائرهم ; ويلجأون إليه أول ما يلجأون , واثقين أنه قريب مجيب. وقد انسحب ذلك الإيمان في كل معاملاتهم وأخلاقهم .

ومضى ذلك الجيل وبقي بعده القرآن كتاباً مفتوحاً موصولاً بالقلب البشري , يصنع به حين يتفتح له ما صنعه في قلوب المؤمنين الأوائل ; خير أمة أخرجت للناس , نشروا رسالة ربهم في ربوع الأرض في أقل من ثلاثين سنة , مع السيادة المطلقة كدولة أولى في العالم استمرت أكثر من عشرة قرون متتالية..

وبقي هذا القرآن منهجاً واضحاً كاملاً صالحاً لإنشاء حياة إنسانية نموذجية في كل بيئة وفي كل زمان . حياة إنسانية تعيش في بيئتها وزمانها في نطاق ذلك المنهج الإلهي المتميز الطابع , بكل خصائصه دون تحريف . وهذه سمة المنهج الإلهي وحده . الذي يحمل طابع الدوام والكمال , والصلاحية المستمرة وتلبية الحاجات في كل ظرف وفي كل حين .

وهذه الليلة المباركة بنزول هذا القرآن كانت فيصلاً وفارقاً بهذا التنزيل:

( فيها يفرق كل أمر حكيم )

وقد فرق فيها بهذا القرآن في كل أمر , وفصل فيها كل شأن , وتميز الحق الخالد والباطل الزاهق , ووضعت الحدود , وأقيمت المعالم لرحلة البشرية كلها بعد تلك الليلة إلى يوم الدين ; فلم يبق هناك أصل من الأصول التي تقوم عليها الحياة غير واضح . فالقرآن العظيم أنار العقول والقلوب بنور العلم والإيمان.

ومع الليلي الأخيرة من الشهر المبارك نتحرى فيها ليلة القدر.

وفي الحديث :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، ليلة القدر ، في تاسعة تبقى ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى ) . صحيح
الراوي: عبدالله بن عباس المصدر: صحيح البخاري

نسأل الله تعالى أن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال, وأن يلهم الأمة رشدها وأن يعيد علينا هذه الأيام وقد توحدت الأمة على الخير.

*******

وإلى لقاء قادم إن شاء الله تعالى
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 08-26-2011, 06:48 PM
صابر عباس حسن صابر عباس حسن غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم



نستكمل بعون الله تعالى الحديث عن مدرسة الصيام..


وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ – 186


ومن الأحاديث المتواترة ما روي عن أنس بن مالك : الدعاء مخ العبادة .


وقال تعالى في سورة المؤمنون : ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ 60


هذا من لطفه بعباده، ونعمته العظيمة، حيث دعاهم إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم، وأمرهم بدعائه، دعاء العبادة، ودعاء المسألة، ووعدهم أن يستجيب لهم، وتوعد من استكبر عنها فقال : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ أي : ذليلين حقيرين، يجتمع عليهم العذاب والإهانة، جزاء على استكبارهم.


فهل رأيتم كرم أعظم من ذلك ؟ يدعوك ربك أن تسأله فيعطيك , فإن لله خزائن السماوات والأرض يرزق من يشاء بغير حساب ,

فمهما كان طلبك .. قم وارفع يديك إليه , فالكريم لا يرد سائل..


وفي الحديث القدسي يقول تعالى :


يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم . وإنسكم وجنكم . قاموا في صعيد واحد فسألوني . فأعطيت كل إنسان مسألته . ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر…..( رواه مسلم )



ونستمع إلى هذا النموذج الحي من ادعية المؤمنين ورد في سورة ال عمران :


رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا

رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ - 193

رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ - 194


فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ


أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ,

فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ – 195


أي: أجاب الله دعاءهم، دعاء العبادة، ودعاء الطلب، وقال: إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر وأنثى، فالجميع سيلقون ثواب أعمالهم كاملا موفرا، ﴿ بعضكم من بعض ﴾ أي: كلكم على حد سواء في الثواب والعقاب، ﴿ فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا ﴾ فجمعوا بين الإيمان والهجرة، ومفارقة المحبوبات من الأوطان والأموال، طلبا لمرضاة ربهم، وجاهدوا في سبيل الله.

﴿ لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله ﴾ الذي يعطي عبده الثواب الجزيل على العمل القليل.

﴿ والله عنده حسن الثواب ﴾ مما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فمن أراد ذلك ، فليطلبه من الله بطاعته والتقرب إليه، بما يقدر عليه العبد....


******


نسأل الله تعالى أن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال ويرزقنا العفو والعافية في الدنيا والآخرة والاخلاص في كل أعمالنا...

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور أبصارنا وجلاء أحزاننا وذهاب غمنا , اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا من ما جهلنا وارزقنا تلاوته أناء الليل وأطراف النهار على النحو الذي يرضيك عنا .


روت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها :

قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني .

( حسن صحيح )

المصدر: سنن الترمذي


اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا .


*******


وهناك نماذج كثيرة في القرآن العظيم عن إجابة الدعاء

نتناولها في اللقاء القادم إن شاء الله تعالى

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 08-30-2011, 05:27 PM
صابر عباس حسن صابر عباس حسن غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم


كل عام وأنتم بخير

بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك

أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير والبركات

أعاده الله علينا بتوحيد الصف

أتقدم بالتهنيئة إلى إسرة المنتدى الكرام وكل متصفحي المنتدى
متمنيا لهم عيدا سعيدا

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مدرسة, الصيام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:31 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.