Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ
 
 

رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ خاصٌّ بالأَخواتِ فقط ! ويُمنع مُشاركة الرجال نهائياً! .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-11-2011, 03:32 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




Icon41 ::: وصايـــــــــا نبويــــــة للنســـــاء ::: متجدد إن شاء الله

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الموضوع منقول لأخت فاضلة توفاها الله ادعو لها بالرحمة والمغفرة
وأن يغفرلنا ويرحمنا إذا صرنا إلى ما صارت إليه اللهم آمين

(( التحذير من صغائر الذنوب ))


عن عائشة رضي الله عنها قالت :

قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :


" يا عائشة إياك ومحقرات الأعمال [ وفي لفظ : الذنوب ] فإن لها من الله طالبا " .



أختي المسلمة ..:

هذه هي وصية الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أم المؤمنين عائشة _ رضي الله عنها _ وهي وصية غالية نفيسة

إنها تحذير من أمر يغفل عنه أكثر الخلق ، ألا وهو صغائر الذنوب .

قال أنس - رضي الله عنه - بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ::


" إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ، إن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات "

قال البخاري يعني بذلك المهلكات .


تأملى أختي المؤمنة اذا كانت تلك المقالة من أنس في عصر من بقى من الصحابة ، وعصر التابعين

فكيف لو رأى أنس - رضي الله عنه - أحوال الناس اليوم ؟


إن المؤمنة الصادقة في إيمانها لا تنظر إلى المعصية التي وقعت فيها وتقول بلا اهتمام إنها صغيرة ، إنها بسيطة ..

بل تخشى على نفسها من عقاب الرحمن ، وتبكي خوفا من ألم النيران وتتحسر أن يحرمها ربها من دخول الجنان .

وقديما قال الزاهد بلال بن سعد رحمه الله :


" لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر من عصيت " .

إن المؤمنة الصادقة تخشى على نفسها ، وتخاف عذاب ربها ، ولذا فهي دائما في طاعة الله أو في قيام بخير من الخيرات .

وقديما قال أبو جعفر السائح رحمه الله :


بلغنا عن امرأة متعبدة كانت تصلي الضحى مائة ركعة كل يوم ، وكانت تصلي بالليل لا تستريح ، وكانت تقول لزوجها :

قم ويحك إلى متى تنام ؟ إلى متى أنت في غفلة ؟ أقسمت عليك ألا تكسب معيشتك إلا من حلال

أقسمت عليك ألا تدخل النار من أجلي ، بر أمك ، صل رحمك ، لا تقطعهم فيقطع الله بك


هكذا كانت المرأة المسلمة عابدة ، تقية ، مساعدة لزوجها على أمور الدنيا والآخرة .

أما اليوم - إلا من رحم ربي - نرى المرأة المسلمة لا تهتم بالصغائر ، بل وتفعل الكبائر جهارا نهارا ، ولا تخشى من غضب الجبار

وكانت البداية أنها استصغرت الذنب ، ولم تعلم أن العبد كلما استصغر ذنبا ، عظمه وكبره المولى تبارك وتعالى ..

ولم تكتف بهذا حتى وقعت في الكبائر ، وكانت البداية صغائر الذنوب .

وصدق الشاعر حيث قال :


كل الحوادث مبداهـــا من النظر ........ ومعظم النار من مستصغر الشرر

كم نظرة فتكت في قــلب صاحبهـا ........ فتك السهــام بلا قوس ولا وتـر



فلا بد للمرأة المسلمة من الإقلاع عن الصغائر ، هذا فضلا من باب الأولى ، البعد عن الكبائر .


فعندما تتركين الكبائر ، وتعملين على التوبة من الصغائر ، بالاستغفار ، والندم عليها ، وتعترفين في داخلك أن المعصية

مهما كانت صغيرة فهي في حق الله - جل جلاله - خالق السموات والأرض ، صاحب الفضل في كل شيء

بهذا الندم والاعتراف ، فإن الله بواسع مغفرته ، وسعة رحمته ، يعفو ، ويتجاوز ، كما قال جل جلاله :


( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ) .


وقال جل شأنه :

( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وذا ما غضبوا هم يغفرون ) .


وقال تبارك وتعالى :

( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة ) .


وأخيرا :

قبل أن نترك تلك الوصية الغالية ، قد تتسائلين أختي المسلمة ، فتقولين :

أليست الصغائر تُغفر كغيرها من أنواع المعاصي ؟



لا نستطيع أن نقول إلا أن الله عظيم المغفرة ، واسع الرحمة ، يغفر لمن يشاء ..

ولكن ألا تعلمين أن تلك الصغائر إذا اجتمعت على المرء أهلكته ، وأدخلته النار ، أعاذنا الله منها .

لقد ظن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما تظنين ، فأراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يبين لهم خطر هذا الأمر

وعظم هذا الحال ، فقال فيما رواه سهل بن سعد - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :



" إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنما مثل محقرات الذنوب مثل قوم نزلوا بطن واد ، فجاء هذا بعود

وجاء هذا بعود أنضجوا خبزتهم ، وإن محقرات الذنوب لموبقات " .




منقول باختصار
(من كتاب 50 وصية من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء )

لمجدي السيد إبراهيم

يتبع إن شاء الله .......

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-11-2011, 03:34 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

2)

(( فضل الصبر على البلاء ))


عن أم العلاء قالت : عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة ، فقال :

" أبشري يا أم العلاء ، فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الذهب والفضة " .



أختي المسلمة ..:

حتما سوف تتعرضين في هذه الدنيا إلى البلاء ، الذي قد يكون في نفسك ، أو في زوجك ، أوفي ولدك إلى
غير هؤلاء من عشيرة المرء وقومه .
وهنا يظهر مقدار الإيمان الذي لديك ، فإن الله أنزل بك البلاء لكي يختبر إيمانك ، هل ستصبرين أم
تسخطين ؟ ، ولا ترضين بقضاء الله !!
وهذه الوصية التي بين يديك الآن ، يقف النبي صلى الله عليه وسلم ناصحا لأم العلاء ـ رضي الله عنها ـ
مبينا لها أن المؤمن إنما يبتليه ربه لكي يمحصه من الخطايا والذنوب .
وعندما تتأملين في كتاب الله سوف تجدين أن الذي ينتفع بالآيات والعظات والعبر إنما هم أهل الصبر ،
كما قال عز وجل :


{ ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام * إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره
إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور } .


وسوف تجدين أن الله أثني على أهل الصبر ومدحهم به ، فقال :

{ والصابرين في البأسآء والضرآء وحين
البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون } .


وسوف تعرفين أن أهل الصبر هم أهل محبة الله ، كما قال عز وجل :

{ والله يحب الصابرين } .

وستجدين أن الله يجزي أهل الصبر بأحسن أعمالهم ، بل ويزيدهم ، فيجزيهم أجرهم بغير حساب ، كما قال
تبارك وتعالى:


{ إنما يوفى الصابرون
أجرهم بغير حساب } .


ل سوف تدركين أن الفوز في يوم القيامة ، والنجاة من النار ، سيكون لأهل الصبر ، كما قال جل ثناؤه :

{ والملائكة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } .


نعم أختي المسلمة كل هذا الجزاء ، وذلك الثواب لأهل الصبر على البلاء ، ولم لا ؟!! والمؤمن دائما حاله في خير .
فعن صهيب ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


" عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كل خير ، إن أصابته سرآء شكر ، فكان خيرا له ، وإن أصابته ضرآء صبر فكان خيرا له " ..


ولابد لك أيتها الأخت المؤمنة أن تعلمي أن الله يختبرك بقدر ما لديك من إيمان ، فإن كان إيمانك
عظيم القدر ، شدد الله عليك في البلاء وإن كان في دينك الضعف خفف عليك في البلاء ، استمعي :

عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال : قلت يارسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال :


" الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلبا إشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي
على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض ، وما عليه خطيئة " ..


وعندما تتسائلين ولم لا يعافى المؤمن لفضله عند ربه ؟

قول : إن ربنا ـ تبارك وتعالى ـ أراد أن ينقى المؤمن من معاصيه ، ومن آثامه ، وذنوبه ، فلم تقض
حسناته بهذا ، فابتلاه ربه حتى يطهره ، وهذا ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم لأم العلاء ، ولعبد
الله بن مسعود ، فلقد قال عبدالله بن مسعود : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك ،
فقلت : يا رسول الله ! إنك لتوعك وعكا شديدا !!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


" أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم " .
قال : فقلت : ذلك أن لك أجرين ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أجل " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلم
يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته ، كما تحط الشجرة ورقها " .


وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة ـ رضي الله عنهما ـ أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" ما يصيب المؤمن من وصب ، ولا نصب ، ولا سقم ، ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به من سيئاته " .


نعم أخواتي ..

فالصبر على المرض ، وحبس النفس عن الجزع والتسخط ، وحبس اللسان عن الشكوى ، هم زاد المؤمن في رحلته

الدنيوية . ولهذا كان الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا إيمان لمن لا صبر له ، كما أنه لا

جسد لمن لا رأس له . ولذا كان ينبغي لك ايتها الأخت المؤمنة أن تحتسبي عند المرض ، وتكتمي ما نزل بك

من بلاء .



فهيا أخيتي ..

جددي إيمانك بقول لا إله إلا الله ، واحتسبي بلائك عند الله

وإياك أن تقولي لأمر قضاه الله ليته لم يكن .

وما التوفيق إلا من عند الله .





يتبع إن شاء الله .......

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-11-2011, 03:36 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

( 3 )

(( خير الزاد التقوي ... والرفق زينة الأمور ))


عن عائشة _ رضي الله عنها _ قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" يا عائشة عليك بتقوى الله عز وجل ، والرفق ، فإن الرفق لم يك في شيء قط إلا زانه ، ولم ينزع من شيء قط إلا شانه " .



أختي المسلمة ..

هذه الوصية الغالية أصل من الأصول التي يحيا بها المؤمن في الدنيا فأصل التقوى أن
تجعلي بينك وبين ما تخافين منه

وتحذرين وقاية تقيك منه فتقوى المسلمة لربها من غضبه ، وسخطه ، وعقابة وقاية تقيها من ذلك ، وهو فعل طاعة ربها ، واجتناب معاصيه .

ولأن التقوى لها أهمية عظمى في حياة المسلم والمسلمة فقد وصى ربنا _ تبارك وتعالى _ بها من قبلنا
وإيانا ، فقال جل شأنه :


( ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله ) ..


إذن فتقوى الله هي وصيته للأولين والآخرين .

ولقد بين ربنا _ عز وجل _ أن التقوى هي خير ما يأخذه المؤمن والمؤمنة من دنياه ، بل وحضنا على ذلك ،
فقال عز وجل :


( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب ) ..

وقال الإمام الشافعي رحمه الله :

ولست أرى السعادة جمع مال .... ولكن التقى هو السعيد

وتقوى الله خير الزاد ذخرا .... وعند الله للأتقى مزيد


ولذا كانت التقوى وصية الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه ، ولم يزل السلف الصالح يتولصون بها .


أختي المسلمة ... المتقون هم أولياء الله وهم الذين يبشرهم ربهم بفوزهم عند الموت ، وهم الذين
ينجيهم من النار ، كما قال العلى الغفار :


( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) .


ولكن ما المراد بتقوى الله !!


سئل على _ رضي الله عنه _ ما التقوى ؟ ! قال :

التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل .

أختي المسلمة : هذه الكلمات التي يشع منها النور ، ويشعر المرء بالإيمان يخرج من بين ثناياها قيلت
في حق التقوى ، والآن لقد حان لنا

أن نتعرف ما هي صفات أهل التقوى ، حتى يستطيع المرء أن يقوم بفعلها .

1_ الإيمان بالله تبارك وتعالى .
2_ الإيمان بالملائكة عليهم السلام .
3_ الإيمان بالكتب السماوية المنزلة من عند الله .
4_ الإيمان برسل الله عليهم صلوات الله وسلامه .
5_ الإيمان باليوم الآخر .
6_ إقامة الصلاة .
7_ إيتاء الزكاة .
8_ إيتاء المال على حبه لذوى القربى ، واليتامى ، والمساكين ... إلخ .
9_ الوفاء بالعهد .
10_ الصبر في البأساء والضراء وحين البأس .
11_ الصدق مع الله .
12_ تعظيم شعائر الله ، كما في قوله : ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) .
13_ الإنفاق في السراء والضراء .
14_ كظم الغيظ .
15_ العفو عن الناس .
16_ الإيمان بما ورد عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من أمور الغيب .


أختي المسلمة ... :

هذه هي صفات أهل التقوى فما ينبغي لك إلا التمسك بها ، والحرص عليها ، لأن بركة التقوى لا غنى لمسلم ولا مسلمة عنها ..

وبركة التقوى لا تخطئ صاحبها .

فلتنافس على هذا الزاد، ولنعمل على الحصول عليه ، خوف بغتة الموت .


قال الشـــــــاعر :

تزود من التقوى فإنك لا تدري ..... إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة ..... وكم من عليل عاش حينا من الدهر
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم ..... وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر
وكم من عروس زينوها لزوجها ..... وقد قبضت أرواحهم ليلة القدر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ..... وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري


أختي المسلمة :

إلى هنا ينتهي الشق الأول من وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة ، أما الشقالثاني هو حديث عن الرفق .


الرفق معناه لين الجانب ، وبشاشة الوجه ، وسعة الصدر ، وعندما تتصف المسلمة بهذه الصفات ، فإن في ذلك التآلف بين المسلمات بعضهن البعض .

والرفق قد فضل على كثير من الأخلاق ، لذلك كان ما يعطيه الله لصاحب الرفق من الثناء الحسن في الدنيا ،
والأجر الجزيل في الأخرة

أكثر مما يعطيه على غيره .

وإذا تخلى المرء بالرفق ، ومن المهم أن يتحلى به ، فإنه يزين المرء ، ويجمله في أعين الناس ، لأن
الله رفيق يحب الرفق .


وعندما تتأملين السيرة النبوية المعطرة ستجدين خير القدوة في الرفق هو محمد بن عبد الله النبي الأمى ، صلى الله عليه وسلم .

انظري أختي المسلمة ، وتفكري : لقد دخل إعرابي إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يجلس مع
أصحابه ، فجاء إلى ركن

من أركان المسجد ، وبال فيه ، فقام المسلمون إليه ليضربوه ، ويقعوا فيه ، فقال لهم النبي صلى الله عليوسلم في رفق شديد :


" دعوه وأريقوا على بوله سجلا ، من ماء ، أو ذنوبا من ماء ، فإنما بعثتم ميسرين ، ولم تبعثوا معسرين ".



فهلمى أختي المسلمة ، اجعلي الرفق زينة لك ، تتحلين بها في معاملة أولادك ، وزوجك ، وجيرانك .

اجعلي الرفق هو طريقك في الحياة تصلى إلى ما تريدين .


قال الأصمعي :


لم أر مثل الرفق في لينه ..... أخرَجَ للعذراء من خدرها

من يستعن بالرفق في أمره ...... قد يخرج الحية من جحرها.






يتبع إن شاء الله .......

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-12-2011, 06:45 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

4)
(( التحذير من هجر فراش الزوج ))


عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :

" إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح " .

وفي رواية " حتى ترجع " .


أختي المسلمة :

هذه وصية غالية من الرسول صلى الله عليه وسلم إلى النساء المسلمات ، يحذرهن فيها من الإمتناع عن فراش الزوج

من غير عذر شرعى كمرض شديد ، وليس الحيض بعذر في الامتناع ، لأن له حقا في الاستمتاع فوق الإزار .

أختي المسلمة :

الإسلام الحنيف ، دين الله الخالد يريد للعلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة أن تكون قوية ، ثابتة ، راسخة .

ولذا يوضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم الأمور التي تدخل الضعف والوهن إلى تلك العلاقة .

فمن حقوق الزوج على زوجته :

حق الفراش ، وهو حقه في الوطء ، وفي الحقيقة أن هذا الحق مشترك بين الرجل والمرأة .

ولكن قد يقع الخلاف بين الرجل وزوجته ، فيصل الأمر إلى النزاع والشقاق .

وقد ينصرف الزوج عن المكان الذي تجلس فيه الزوجة ، طلبا للراحة ، ولتهدئة الوضع ، حتى يجتمعا معا في فراش الزوجية .

وهنا قد يحاول الزوج أن يصلح ما حدث من شقاق ، أو يحاول تطييب زوجته ، فيستولى الشيطان على قلب الزوجة

بألا تقبل هذا الوضع ، ويصل الحال إلى امتناع الزوجة من تلبية دعوة زوجها . وبهذه الطريقة تدخل المرأة تحت لعنة

الملائكة ، وهي لا تشعر .


إنه أمر عظيم عند الله أن يطلب الرجل زوجته لفراشه ، فتأبى الزوجة ، أو تتمارض فإن المؤمنة الصادقة تنسى

ما كان من نزاع ، وتعود إلى طاعة زوجها ، طلبا لثواب ربها .

ولقد قال بعض أهل العلم في قوله عز وجل : ( فالصالحات قانتات ) أي :

قيمات بحقوق أزواجهن ، والقنوت : القيام ، ويقال كذلك للدعاء .


أختي المسلمة :

إن دوام الحياة الزوجية رهن بدوام المحبة بين الزوجين ، والمحبة هي الحب السليم يتحول بعد الزواج إلى إحساس

بتبادل المودة ، والرحمة بين الزوجين ، وشعور بالواجب الملقى على كل منهما ، بحيث يسود الحياة الزوجية

تفاهم وتسامح ورضا .

وقد عبر زوج عن الوسيلة التي تستديم بها زوجته مودته فخاطبها قائلا :


خذي العفو مني تستديمي مودتــــي .... ولا تنطقي في سورتي حين أغضب

ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى .... فيــأباك قلبي والقــــلــــوب تقــــــلب

فإني رأيت الحب في القلب والأذى .... إذا اجتمعـــا لم يلبث الحـب يــــذهب


وأخيرا :

من أمعن النظر في حقوق الزوجين وواجباتهما في الحياة الإسلامية ، فسوف يجد أنها متوازنة ومتوازية ، والالتزام بها

يقوم على ما أخبر به الدين ، وحتمته الأخلاق الطيبة .

وعندما يتحمل كل طرف مسئوليته سوف تشيع الألفة والمودة بين الزوجين .

وما أجمل كلام أبي الدرداء ــ رضي الله عنه ــ لزوجته أم الدرداء :


" إذا رأيتني غضبت فرضني ، وإذا رأيتك غضبي رضيتك ، وإلا لم نصطحب "



هكذا كوني أختي المسلمة دائما ملبية لزوجك ، ما دام يطلب منك ما لا يغضب ..

فما بالك بما يرضيه !!!




يتبع إن شاء الله......

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-12-2011, 06:46 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

( 5 )
(( التحذير من طلب الزوجة للطلاق))



عن ثوبان ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" " أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة " .


أختي المسلمة ..:

هذه وصية غالية من الرسول صلى الله عليه وسلم إلى كل امرأة قد آمنت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ورسولا .

يحذر النبي صلى الله عليه وسلم المرأة المسلمة من الوقوع في هذا الإثم العظيم ، فالحياة الزوجية لابد أن تبنى

على المودة الخالصة ، والمحبة الصادقة لأنه متى قامت على هذه المشاعر النبيلة ، كانت كلها خيرا وبركة على

أصحابها ، فالزواج رابطة مقدسة ، تقوم على أسمى المعاني الروحية والعاطفية ..

وهو عبارة عن شركة بين اثنين في كافة شئون الحياة ، وعقد الزواج في الإسلام إنما يعقد للدوام ، وعلى

التأبيد إلا أن يشاء الله أمرا كان مفعولا .

ومن أجل هذا كله كانت الصلة بين الرجل وزوجته من أقدس الصلات ، وأوثقها ، ولم لا ؟ !!

وقد قال ربنا عز وجل :


{ وأخذن منكم ميثاقا غليظا }..

فأي امرأة سألت زوجها أن يطلقها في غير حالة شدة تدعوها ، وتلجئها إلى المفارقة كأن

تخاف أن لا تقيم حدود الله فيما يجب عليها من حسن الصحبة وجميل العشرة لكراهتها له ، أو بأن يضارها لتختلع منه

فحرام عليها ، أي ممنوع عنها رائحة الجنة ، وذلك على نهج الوعيد ، والمبالغة في التهديد ، أو وقوع ذلك متعلق

بوقت دون وقت ، أي لا تجد رائحة الجنة ..وهذا من المبالغة في التهديد .



أختي المسلمة :

الزواج في الإسلام يراد به إنشاء أسرة قوية ، مترابطة ، يسودها الود والمحبة ، إنها مؤسسة اجتماعية مصغرة ، تسعى

لأهداف نبيلة عليا فإذا لم تتحقق الغاية منه ، لقصور في الزوجين ، أو كليهما في القيام بواجباته ، أو تنكر لحقوق الآخر

عليه ، كان لابد من فصم العلاقة بين الزوجين وذلك لأن في استمرارها لا يستقيم معها بناء الأسرة ، وتنهار قواعدها

ومن هنا نشأت الضرورة للأخذ بمبدأ الطلاق كعلاج واق لسلامة بناء الأسرة وتقدير هذه الضرورة يعود للرجل ، باعتباره

رأس الأسرة ، وهو المكلف برعايتها ، والإنفاق عليها .

غير أن الرجل لا يسوغ له بحال من الأحوال أن يمارس حق الطلاق إلا في حدود الضرورة التي تقتضيه ، ويعتبر ظالما

إذا تجاوز هذا الحق فهو عند الله أبغض الحلال ، والمؤمن الصادق في إيمانه ، العامل بإسلامه ، يخشى سخط ربه

ويخشى عقابه .

ولقد أعطى الإسلام المرأة الحق في الطلاق عن طريق الخلع ، وهو أن تدفع بعض الماديات ، أو تتنازل عنها ، نظير أن

يطلقها الزوج لتضررها .


أختي المسلمة :

يطلب الإسلام منك أن تعملي مافي قدرتك لكي تبقى الحياة الزوجية قائمة ، فالمرأة المسلمة تسعى للقضاء على الخلاف

والشقاق ، وتصبر على جفاء زوجها ، وتتحمل ما يكون منه من أخطاء ، فإذا شعرت الزوجة بجفوة من زوجها فعليها

بالسعي في إذهاب تلك الجفوة ، بمعرفة مصدرها ، وأسبابها ..

تجلس مع زوجها ، وتناقشه ، وتسعى في رضا قلبه ، وتصلح ما استطاعت إلى ذلك سبيلا ..

قال الله عز وجل :


{ وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس

الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا } ..



كذلك الزوج إذا أحس بنفرة من زوجته ، فعليه بالصبر عسى أن تكون هذه النفرة مؤقتة ، عارضة ، كما قال تعالى :

{ فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا } .

ولكن إذا لم ينجح ذلك ، وبدأت أمارات الشقاق ، فليس معناه التسرع ، والوقوع في الطلاق ، ولكن ليكن بينهما من

يقوم بالإصلاح والتوفيق .

قال جل شأنه :.


( وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما

إن الله كان عليما خبيرا ) .


إن عجزت كل تلك الطرق ، وهذه الوسائل عن إيجاد الصلح بينهما ، فليس هناك مناص من حدوث الطلاق بينهما ..

قال تعالى :.


{ وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما } .



أختي المؤمنة :

هكذا رأينا كيف أن الطلاق لا ينبغي بحال أن يكون في نزوة طيش ، أو في ثورة غضب ، أو سعيا وراء حب جديد .

فليس من المروءة في شيء ، أن تنسى الزوجة كيف أن زوجها تعب من أجلها وسعى لراحتها ، فإن حدثت منه

أخطاء أو هفوات ، تسارعين بطلب الفرقة .


أختي المؤمنة :

إن الإسراع إلى أبواب المحاكم ظنا أنها علاج لك ليس بالأمر المحمود إلا في نهاية المطاف ، ولا يكون إلا في آخر الداء

إن صح أنه دواء .

قفي مع نفسك ، وصارحي قلبك ، لما حدث بينك وبين زوجك الجفوة ، أو لما وقع زوجك في تلك الهفوة

حتما ستجدين سببا .




فهكذا تدوم لك العشرة ، وتحمد سيرتك ، ويرتفع قدرك ..

وتكونين مثالا طيبا لدوام العشرة ، والحياة الزوجية .






يتبع .......

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-12-2011, 06:49 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي


( 6)
(( وصية النساء أثناء السير في الطرقات ))


عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" ليس للنساء وسط الطريق " .


أختي المسلمة :

الإسلام يريد للمرأة المسلمة أن تكون في أحسن حال ، بعيدة عن الريبة ، ومظنة الشبهات .

وفي هذه الوصية النبوية للنساء المسلمات ، يوصى النبي صلى الله عليه وسلم إياهن بأن يسرن في جانبات الطريق ، وليس في وسطه .

وعندما تسير المسلمة في وسط الطريق ، فإنها حتما ستعرض نفسها لنظرات الرجال ، وسيخلو سيرها من الهيبة والاحترام .

أما عندما تسير في جانب الطريق بعيدا عن المنتصف ، فإنها تقلل من النظرات إليها ، وتبعد الريب عن نفسها ، فإنها قد

خرجت في حجابها ، وسارت في احترام ، بعيدا عن كل شيء قد يجلب لها الشبهات .



أختي المسلمة :

ليس المراد كما تظن الكثيرات من المسلمات أن المراد من هذه الوصية وغيرها هو تقييد حركة المرأة ، أو التقليل من شأنها ..

إن المراد هو تنظيم أمر خروج المرأة ، فالأصل أن تبقى المرأة في بيتها ، تنظر في شئونها ، ولا تخرج إلا لضرورة ، وإذا عملت

فينبغي أن تعمل في نطاق ما أباحه الشرع الحنيف من أمور تختص ببنات جنسها ، ونحوها .

أما أن تخرج المرأة المسلمة متبرجة ، وتسير في الطرقات ، وتختلط بالرجال ، ويزعم أنها تعمل وتكتسب ، فهذا أمر يحتاج

منها إلى وقفة طويلة ، تحاسب فيها نفسها ..



أين دينها الذي ضاع بالحديث مع الرجال في أمور لا تمت بصلة للعمل ؟

بل أين العمل الذي ينبغي لها أن تتسابق عليه مما ينفع أطفال المسلمين ، أو بنات جنسها ؟!!:



إن المرأة اليوم تتخذ العمل وسيلة لكفاية نفسها أمور دنياها ، ولم تعلم أن هذا ينبغي ألا يكون إلا في نطاق عمل لا يغضب ربها

ويجلب عليها سخطه .

فهذه الوصية النبوية فيها تحذير للنسوة من السير في منتصف الطريق ، وهذا التحذير كان في عصر لا تخرج فيه إلا لصلاة

أو قضاء حوائج لا غنى لها عنها .




فما بالك أختي المسلمة لو نظر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى نسوة اليوم ، ورأى لهوهن مع الرجال في الطرقات !!

ورأى تلك الأعمال التي تقوم بها المرأة اليوم ، فماذا يقول ؟!!



نسأل الله السلامة والهداية .





يتبــــــــع ...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-12-2011, 06:50 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي


7
)
(( الوصية بعدم وصل شعر المرأة بغيره وحكم الباروكة ))


عن سعيد المقبرى قال : رأيت معاوية بن أبي سفيان على المنبر ، ومعه في يده كبة من كبب النساء من شعر ، فقال :

ما بال المسلمات يصنعن مثل هذا ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :


" أيما امرأة زادت في رأسها شعرا ليس منه ، فإنه زور تزيد فيه " .



أختي المسلمة :

هذه الوصية النبوية من الوصايا التي فرطت فيها أكثر المسلمات اليوم ، فكم من امرأة وضعت على رأسها ما يسمى بالباروكة

ولم تعلم أنها قد خالفت أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، ولقد حذرنا ربنا ــ تبارك وتعالى ــ من مخالفة رسوله صلى الله عليه وسلم

فقال عز وجل :


( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) .




أختي المسلمة :

هل تخافين من عذاب الله ؟!!

إن كنت كذلك ، وهذا ما نأمله من ربنا ــ عز وجل ــ فما عليك إلا الإنصياح لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

هلمى عودى إلى طاعة ربك ، وطاعة نبيك حتى تفوزي ، بجنة ربك .

ولنتأمل في وصية النبي صلى الله عليه وسلم ، ولنأخذ التذكرة والعظة منها.


قول سعيد المقبرى : " ومعه في يده كبة من كبب النساء " يعنى شعر ملفوف بعضه على بعض .

وقوله صلى الله عليه وسلم :
" زادت في رأسها شعر ليس منه "


يبين لنا بوضوح ، وجلاء حكم ما يسمى في هذا الزمان بالباروكة ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم سمى هذا الفعل بالزور .

ولقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من يقمن بهذا الفعل ، ومن يعمل له .


عن عائشة ــ رضي الله عنها ــ أن جارية من الأنصار تزوجت ، وأنها مرضت ، فتمعط شعرها ، فأرادوا أن يصلوها ، فسألوا النبي

صلى الله عليه وسلم فقال :


" لعن الله الواصلة والمستوصلة "

والواصلة : هي التي تصل الشعر بشعر آخر ، سواء اتصل بشعرها أو بشعر غيرها ، يعني هي الصانعة للفعل ..

أما المستوصلة : فهي التي تأمر من يفعل بها ذلك .


قال الإمام النووى رحمه الله : وفى الحديث أن وصل الشعر من المعاصي الكبائر للعن فاعله ، وفيه أن المعين على الحرام يشارك

فاعله في الإثم كما أن المعاون في الطاعي يشلرك في ثوابها .


ويزيد الأمر وضوحا ، ما ذكره جابر بن عبد الله ــ رضي الله عنه ــ عندما قال :


" زجر النبي صلى الله عليه وسلم أن تصل المرأة برأسها شيئا " .


أختي المسلمة :


لابد لك أن تعلمي أنه كما حرم على المرأة الزيادة في شعر رأسها ..

كذلك يحرم عليها حلق شعر رأسها بغير ضرورة مرض ونحوه .



وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه سبحانه .


يتبــــــــــــــع إن شاء الله ....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-12-2011, 06:51 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي


8
)
(( احذري ما يفسد صلاتك ))



عن أنس قال : كان قرام ( ثوب من صوف ملون ) لعائشة سترت به جانب بيتها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :


" أميطي عنا قرامك هذا ، فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي "


أختي المسلمة :

وصف الله ـ تبارك وتعالى ـ أهل الإيمان بالخشوع له في صلاتهم ، وهي من أشرف عباداتهم ، فقال عز وجل :


{ قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون }


والخشوع هو روح الصلاة ، وأصلها العظيم ، وركنها القويم .

انظري ، وتأملي في قول الحق تبارك شأنه :


{ الذين هم في صلاتهم خاشعون }


إنهم خائفون ، ساكنون متواضعون .


فالخشوع هو لين القلب ، ورقته ، وخضوعه لله تعالى ، وهو خفض الصوت ، وسكونه ..

وإذا خشع قلبك لله ، تبعته كل جوارحك ، فيخشع سمعك ، وبصرك ، وعقلك ، وسائر الأعضاء منك تخشع بخشوع القلب .



ولذا رأى بعض السلف رجلا يعبث بيده في الصلاة ، أتدرين ماذا قال ؟!

لقد قال : لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه .


اسمعي أختي المسلمة إلى هذه الحادثة الطيبة :

مر عصام بن يوسف ـ رحمه الله تعالى ـ بحاتم الأصم ، وكان من العابدين ، فقال له : يا حاتم تحسن تصلي ؟

قال : نعم . قال : كيف ؟

قال حاتم : أقوم بالأمر ، وأمشى بالخشية ، وأدخل بالنية ، وأكبر بالعظمة ، وأقرأ بالترتيل والتفكر ، وأركع بالخشوع

وأسجد بالتواضع ، وأجلس للتشهد بالتمام ، وأسلم بالنية ، وأختمها بالإخلاص لله عز وجل ..

وأرجع على نفسي بالخوف ، أخاف أن لا يقبل منى .


فتأملي كيف يكون حاله في صلاته من خشوع ، وخضوع ، ومراقبة ، وذل لله ، وحضور قلب ، وفهم ..

ثم بعد ذلك يقول : أخاف أن لا يقبل منى وما ذاك إلا لعلمه أن الوصول إلى تمام الخشوع مرتبة عليا ومنزلة رفيعة .


لذا أختي المسلمة احرصي كل الحرص على الخشوع في الصلاة ، ومن ثم فابتعدي عن كل ما يذهب عنك الخشوع .

وفي الوصية النبوية التي بين أيدينا يشير لنا النبي صلى الله عليه وسلم بأمر من تلك الأمور التي تبعد الخشوع عن قلوبنا

لقد صلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى جانب من جوانب بيته ، بالتأكيد الذي فيه القبلة ، وكانت أم المؤمنين عائشة

ـ رضي الله عنها ـ سترت هذا الجانب بقرام لها ، أي ثوب فيه تصاوير ، فإذا بتلك التصاوير تعرض على النبي

صلى الله عليه وسلم في صلاته ، فلما انتهى من الصلاة ، قال لها :

" أميطي عنا " أي أزيلي عنا ، انزعي هذا الستر ، من أجل ما ذكر من رؤيته لتصاويره ، حال صلاته .




ومن هنا أختي المؤمنة فليكن الموضع الذي تصلين فيه خاليا من كل ما يبعد عنك الخشـــــــــــوع ..

خاليا من كل ما قد يصرف عنك حضور القلب في الصلاة ، الذي هو ثمرة الصـــــــــلاة المرجوة .



يتبــــــــــع إن شاء الله ...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-12-2011, 06:53 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

9)
(( التحذير من خطأ شائع تقع فيه بعض الزوجات ))


عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :


" لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها ، كأنه ينظر إليها"



أختي المسلمة :

عمل الإسلام على سد الذرائع التي تقف في حياة الناس ، فبداية يحذرهم من السير في هذا الطريق

لأنه قد يكون سببا لإهلاكهم .

تأملي في قول الحق تبارك وتعالى :


( ولا تقربوا الزنا ) .

لم يقل ربنا لاتفعلوا ، بل لا تقربوا ، يعني لاتفعلوا ما يقرب إليه ، ابتعدوا عن النظرات ، ابتعدوا عن الأسباب التي تؤدي

إلى الزنا ، فقال عز شأنه :

( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ).

وفي هذه الوصية النبوية ، يرشد الرسول صلى الله عليه وسلم النساء إلى سد ذريعة ، قد تؤدي إلى تزعزع أركان بيوتهن

والوصول إلى تطليقهن .



أختي المسلمة :

كم من مرة تسمعين عن امرأة ، قد طلقها زوجها ، وتزوج بصديقة لها ، أو جارة في سكنها ، أو بقريبة لها ، لم يكن للزوج

سابق معرفة بها إلا عن طريق زوجته ؟!!!


فالرسول صلى الله عليه وسلم يوصى المرأة المرأة ، معلماً إياهاً :

إياك أن تجلسي مع زوجك ، فتصفين له أجزاء بدن فلانه ، أو أوصاف جسدها ، من حيث الليونة ، أو الحسن ، حتى كأن

زوجك ينظر إلى فلانة تلك ، وقد جسدت أمامه ، فقد يفضى هذا بدوره إلى إعجاب الزوج بها ، واستيلاء الشيطان على قلبه

فيفتتن بها ، فتسول له نفسه أن يطلقك أو أن يفسد تلك الزوجة على زوجها ، ويتزوج تلك الموصوفة .



وهكذا يسموا الرسول صلى الله عليه وسلم بمشاعر المرأة ، ويرفع من أخلاقها ..

فجزاه الله الدرجة العالية الرفيعة من الجنة وصلى الله عليه وسلم في الأولين والآخرين .




يتبـــــــــــع إن شاء الله ...

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-12-2011, 06:54 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي


10
) (( من آداب الإسلام الرفيعة ))


عن أبي المليح الهذلي أن نسوة من أهل حمص استأذنّ على عائشة ، فقالت :

لعلكن من اللواتي يدخلن الحمامات ؟!!

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :


" أيما إمرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها ، فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله " .



أختي المسلمة :

لقد كان الإسلام حريصا كل الحرص على وضع الضوابط والحدود للمرأة , ونزلت في هذه الضوابط آيات قرآنية

وجاءت أحاديث نبوية ..

قد تتسائلين أو تتساءل واحدة ، فتقول : لم هذا الحرص ، ولم كل هذه التفاصيل وتلك الحدود ؟!



أختي المسلمة :

إن الإسلام جعل المرأة شريكة الرجل في تحمل مسؤلية الأهداف العليا التي خلقهما الله من أجلها ، وهي عبودية الله

في أرضه ، والدعوة إللى دينه الحق . إذن فالمسلمة تعيش رسالة كبرى ، تعيش مسؤلية عظمى ، لقد حملك ربك

أمانة عرضها على السماوات ، والأرض ، والجبال ، فأبين أن يحملنها ، وقمت أنت بحملها ، كل ذلك يعني أن الإسلام يرفض

بإصرار ، أن تكون المرأة المسلمة مجرد أداة لإثارة شهوة الرجل ، ومجرد أداة تحيا لنفسها ، تحيا لأنوثتها ، تحيا للإنشغال

بتوافه الأمور ، إذن فالإسلام ـ أختي المسلمةـ يرتفع بقدرك ، ويعلو بك على أن تكوني مجرد زينة في الشوارع والطرقات

ينظر إليها الرجال ، وتسعى في نيل إعجابهم ، فعندما نعود إلى البداية التي بدأنا بها ، وهي حرص الإسلام لوضع الضوابط للمرأة

نجد أن من أهم الأهداف تلك الضوابط إنما هو الحيلولة بين إشاعة الفتنة بين أفراد المجتمع ، وإنما هو الحيلولة بين الغريزة

وإفساد الأخلاق ، عندما تخرج المرأة بزينتها ، وتبرز مفاتنها ، تلتفت الأنظار إليها بمظهرها ، فعند ذلك وضعت نفسها تحت

غضب الله ، وأوقعت الرجال كذلك ..

أسمعي أختي المؤمنة إلى قول الحق تبارك وتعالى :


( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظو فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات

يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) .


إذن فالإسلام يضع الضوابط لمنع قوع الفتنة ، ولإحلال الأخلاق الفاضلة بين العباد ، وهذا أمر لاينبغي الجهل بعظمه ،

وكبر شأنه ، من أجل فوزك برضا ربك ، والوصول إلى حقائق دينك ، هلمى استمعي ، وتأملي وصية الرسول

صلى الله عليه وسلم :



" أيما امرأة وضعت ثيابها "

كناية عن تكشفها ، وعدم تسترها أمام الأجانب .




" في غير بيت زوجها "


فالأصل أن المرأة تكشف عن ثيابها ، وترفع التستر عن نفسها في بيت زوجها ، وليس أمام الأجانب .



" فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله "


أختي المسلمة :

أمر الله ـ عز وجل ـ بالثياب لكي نستر بها العورات ، ولنوارى بها السوءات ، وهذا هو ما أراد الله منا ، فإذا لم تتق المسلمة

ربها ، وكشفت عن تلك العورات ، برفع تلك الثياب ، فقد هتكت الستر الذي بينها وبين خالقها .

والجزاء من جنس العمل ، كما فعلت المرأة تجد الجزاء ، هتك الله ستره عليها ، وأوضعها بفعلها المشين في الفضيحة

ولم تجد لها ملجأ ، وعاصماً من الله .




أختي المسلمة :

هلمى أحسني إلى نفسك ، بالقيام بتعاليم ربك ووصايا نبيك ، واذكري أنك تحاسبين وحدك أمام الله على أفعالك

لا يغني عنك والد ، ولا ولد ، واسمعي إلى أحد الصالحين ، وهو يقول :

خرجت من بطن أمي وحدي ، فمالى وللناس ؟


وكما قال ربنا تبارك وتعالى :


( وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) .




فاعملي أخيتي الحبيبة بالوصية النبوية ، لتسعدي في دنياك وآخرتك .



يتبــــــــــــــــع ....

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
:::, للنســـــاء, متجدد, الله, شاء, إن, نبويــــــة, وصايـــــــــا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 03:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.