#1
|
|||
|
|||
حملة ***مكارم الأخلاق***
الحمد للّه الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه وترتيبه، وأدّب نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم فأحسن تأديبه، وبعد: فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4]. ومما لاشك فيه أن حسن الخلق مع البِشْر هو مفتاح قلوبهم، والباعث على مَوَدَّة صاحبه، وممهد له في قلوب النَّاس مكاناً. ولايخفى عليكم ماوصل إليه حال أمتنا من انحدار فى المستوى الأخلاقى ,وليس فى هذا الكلام تعميم ولكن الأغلبيه الآن إلا من رحم ربى خرج عن حدود الأداب وحسن الأخلاق ,ولانجد لهذا التغيير سببا سوى ماطرأ على بلادنا من انفلات فى كل شىء ,اصبحنا نخشى التواجد بين الناس ,نخشى أن نسير فى الشوارع ,نخشى من أى أحد يطرق ابوابنا ,,نخشى على أولادنا من كل شىء ومن أى شىء ,نجد الصغير يتطاول على الكبير بالألفاظ وأحيانا تشابك بالأيدى , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ,(ليس منَّا من لم يرحم صغيرنا، ويوقِّر كبيرنا) اين نحن من مكارم الأخلاق هذه ؟. وتأمل معى هذا الحديث: (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق) يقرر الرسول صلى الله عليه وسلم أن أثقل الفضائل في ميزان المؤمن يوم القيامة الخلق الحسن. وأن الإيمان وعبادة الله مما توجبه الأسس الأخلاقية، ومن أولى الواجبات التي تفرضها مكارم الأخلاق. قال أبو حاتم: (حسن الخلق بَذْر اكتساب المحبَّة، كما أنَّ سوء الخلق بَذْر استجلاب البِغْضَة. ومن حَسُن خلقه صان عرضه، ومن ساء خلقه هتك عرضه؛ لأنَّ سوء الخلق يورث الضَّغائن، والضَّغائن إذا تمكَّنت في القلوب أورثت العداوة، والعداوة إذا ظهرت من غير صاحب الدِّين أهوت صاحبها إلى النَّار، إلا أن يتداركه المولى بتفضل منه وعفو) ومن أجل ذلك نحن بصدد عمل حمله عن مكارم الأخلاق يتبع
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|