انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-19-2009, 02:50 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل ، للإمام ابن تيمية رحمه الله ..

 



قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل ، للإمام ابن تيمية رحمه الله ..

قال الإمام ابن تيمية رحمه الله :
" ولابد من التنبيه على قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل ، فتعتصم به ، فتقل آفاتها ، أو تذهب عنها بالكلية ، بحول الله وقوته ‏.‏


فنقول‏ :‏ اعلم أن محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة ‏:‏ المحبة ، والخوف ، والرجاء ‏.‏ وأقواها الـمحبة ، وهى مقصودة تراد لذاتها ؛ لأنها تراد فى الدنيا والآخرة بخلاف الخوف فإنه يزول فى الآخرة ، قال الله تعالى‏ :‏ ‏{ ‏أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ‏ }‏ ‏[‏يونس‏:‏ 62 ‏] ‏، والخوف المقصود منه‏ :‏ الزجر والمنع من الخروج عن الطريق ، فالمحبة تلقى العبد فى السير إلى محبوبه ، وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه ، والخوف يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب ، والرجاء يقوده ، فهذا أصل عظيم ، يجب على كل عبد أن ينتبه له ، فإنه لا تحصل له العبودية بدونه ، وكل أحد يجب أن يكون عبداً لله لا لغيره ‏.‏


فإن قيل‏ :‏ فالعبد فى بعض الأحيان ، قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه ، فأي شىء يحرك القلوب ‏؟‏ قلنا‏ :‏ يحركها شيئان ‏:‏


أحدهما‏ :‏ كثرة الذكر للمحبوب ؛ لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به ، ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير ، فقال تعالى‏:‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ‏}‏ الآية ‏[‏ الأحزاب‏:‏ 41-42‏]‏


والثانى‏ :‏ مطالعة آلائه ونعمائه ، قال الله تعالى ‏: ‏‏{‏ فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏ }‏ ‏[‏ الأعراف‏:‏ 69‏]‏ ، وقال تعالى ‏:‏ ‏{‏ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ‏ }‏ ‏[‏ النحل‏:‏53 ‏]‏‏ .‏ وقال تعالى ‏:‏ ‏{ ‏وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهرَةً وَبَاطِنَةً ‏}‏ ‏[‏ لقمان‏:‏ 20 ‏]‏ ، وقال تعالى‏ :‏ ‏{ ‏وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا‏ }‏ ‏[‏ إبراهيم‏:‏ 34‏] ‏‏.‏


فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه ، من تسخير السماء والأرض ، وما فيها من الأشجار والحيوان ، وما أسبغ عليه من النعم الباطنة ، من الإيمان وغيره ، فلابد أن يثير ذلك عنده باعثا ، وكذلك الخوف ، تحركه مطالعة آيات الوعيد ، والزجر ، والعرض ، والحساب ونحوه ، وكذلك الرجاء ، يحركه مطالعة الكرم ، والحلم ، والعفو ‏.‏


وما ورد فى الرجاء والكلام فى التوحيد واسع ‏.‏
وإنما الغرض التنبيه على تضمنه الاستغناء بأدنى إشارة .
والله ـ سبحانه وتعالى ـ أعلم ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ‏.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-19-2009, 11:48 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

ماشاء الله
جزاك الله خيراً
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-20-2009, 03:43 AM
أمّ ليـنة أمّ ليـنة غير متواجد حالياً
« رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ »
 




افتراضي

جزاكم الله خيـراً ...
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-21-2009, 08:41 PM
أم عمر أم عمر غير متواجد حالياً
اللهم نسألك الجنة بغير حساب وأن ترحم أبى وتعلى قدره فى الجنة وترزقنا الثبات حتى الممات
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً ونفع بكم
التوقيع

غراس الجنة:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-26-2009, 04:39 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
وبارك الله فيكم
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 05:34 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.