انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-01-2010, 10:57 AM
دنيا السلام دنيا السلام غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




افتراضي حكم اعانة الكفار على غزو بلاد المسلمين والدل على عوراتهم

 

إعانة الكفار على غزو بلاد المسلمين


الشيخ حامد العلي

الحمد لله.

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله.

وصحبه وبعد:



إذا أعان المسلم الكافر على غزو بلاد المسلمين، صار ذلك المسلم كافرا مرتدا باتفاق العلماء، كما دلت على ذلك النصوص القطعية المبيّّنة أن من يوالي الكفار فهو كافر مثلهم.





قال تعالى (لايتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة).



وقال تعالى (ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لايهدي القوم الظالمين).



وعلى المسلمين الذين غزاهم الكفار ومعهم المرتدون أن يقاتلوا كلا من الكفار الاصليين والمرتدين الذين يقاتلون مع الكفار.



ومن أعان الكفار الاصليين أو أعان المرتدين أو دل على عورات المسلمين الذين غزاهم الكفار أو ساعد أعوان الكفار من جنود المرتدين أو شرطتهم على القبض على المجاهدين بالفعل أو القول أو الدلالة، فهو كافر مثلهم، فله حكمهم في القتال وأخذ السلب وسائر ما يتعلق بأحكام الجهاد.



كما قال الإمام الونشريسي المالكي رحمه الله: (واما الداخل إليهم للدلالة على المسلمين والإخبار بعوراتهم فالواجب على من ثبت عليه ذلك، من ضعفة المسلمين وأخسائهم ببينة مرضية لا مدفع له فيها؛ القتل " ولادية لورثته كالمحارب "...).



ثم قال (أما الدعاء للملاعين الكفرة - أبعدهم الله - بالبقاء وطول المدى،فالظاهر أن ذلك علم على ردة الداعي وإلحاده وفساد سريرته.. ومن هذا المعنى مسألة وقعت في أيام شهاب الدين القرافي رحمه الله، وهي أن رجلا قال لآخر: أماته الله كافرا، فأفتى الشيخ شرف الدين بكفره، لما تضمنه من إرادة الكفر وهو في مسألتكم أوضح وأبين) [النوازل الكبرى الجزء الثالث 30 - 31].



وقال بعد ذلك: (وأما مقتحموا نقيضه بمعاونة أوليائهم على المسلمين، إما بالنفوس ,إما بالأموال فيصيرون حينئذ حربيين مع المشركين،وحسبك هذا مناقضة وضلالا).



وإنما نقلت كلام هؤلاء الآئمة لئلا يقول غر جاهل إنه قول الوهابية كما يظنه كثير من الجهلة، حتى صاروا يرمون دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بالتشدد والميل إلى التكفير، وهذا من جهلهم الفاضح، فإنه رحمه الله إنما اقتصر على التكفير في الغالب فيما أجمع علي العلماء على تكفير فاعله من العابدين لغير الله تعالى، لأنه ابتلي في الغالب بهذا الشرك الذي ابتلاه الله تعالى بجهاده، فأبلى فيه البلاء الحسن حتى صار به محمودا عند الله تعالى - نحسبه - وعند أهل الإيمان، ومعلوم أن ما في المذاهب الإربعة من الحكم بالردة على ما دون ما كان يكفر به إمام الدعوة المجدد محمد بن عبد الوهاب أضعاف أضعاف ما في رسائل ومؤلفات المجدد وتلاميذه، ولكن أنى للجاهل أن يعرف ذلك.



أما المجاهدون للكفرة وأولياءهم؛ فليسوا خوارج.



بل الخوارج هم الذين خرجوا عن شريعة الله وعن أمره بموالاة الكفار وإعانتهم على احتلال بلاد الإسلام، وسهلوا لهم تنفيذ مخططاتهم الخبيثة التي تؤدي إلى ظهورهم واستعلاءهم في الارض ومكنوا عقائدهم وقوانينهم الكافرة من أن تكون ظاهرة في بلاد الإسلام، وأخضعوا لها المسلمين، وكانوا مع الكافرين على المسلمين المجاهدين في كل الأرض زاعمين أنهم " يكافحون الإرهاب الدولي " وأعانهم على هذا كله من زيّن لهم باطلهم من علماء السوء الذين كذبوا على الله وافتروا على دينه، زاعمين أنهم يدرءون بجريمتهم هذه الفتنة عن المسلمين، وهم إنما يجلبون كل الفتن إلى بلاد الإسلام بما يفتون به من الضلالات: {ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين}.

وقال بعض علماء نجد:
(
الأمر الثالث : مما يوجب الجهاد لمن أتصف به مظاهرة المشركين ، وإعانتهم
على المسلمين بيد أو لسان أو بقلب أو بمال ، فهذا كفر مخرج من الإسلام ، فمن أعان المشركين على المسلمين ، وأمد المشركين من ماله بما يستعينون به على حرب المسلمين اختيار منه فقد كفر). الدرر السنية 9/292


وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
(
وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم ) مجموع الفتاوى والمقالات 1/274


وقال الشيخ حمود بن عقلا الشعيبي حفظه الله:
(
أما مظاهرة الكفار على المسلمين ومعاونتهم عليهم فهي كفر ناقل عن ملة الإسلام عند كل من يعتد بقوله من علماء الأمة قديما وحديثا …)
وقال (وبناء على هذا فإن من ظاهر دول الكفر على المسلمين وأعانهم عليهم كأمريكا وزميلاتها في الكفر يكون كافرا مرتدا عن الإسلام بأي شكل كانت مظاهرتهم وإعانتهم).


وقال الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله:
(
فإنه مما لا شك فيه أن إعلان أمريكا الحرب على حكومة طالبان في أفغانستان ظلم وعدوان وحرب صليبية على الإسلام كما ذُكر ذلك عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، وأن تخلي الدول في العالم الإسلامي عن نصرتهم في هذا الموقف الحرج مصيبة عظيمة ، فكيف بمناصرة الكفار عليهم ، فإن ذلك من تولي الكافرين ؛ قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" وقد عدّ العلماء مظاهرة الكفار على المسلمين من نواقض الإسلام لهذه الآية).


وقال الشيخ عبد الله السعد حفظه الله:
(
وقد حذر الله تعالى من موالاة الكافرين أشد تحذير ، بل حكم بالكفر والردة على من تولاهم فقال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"[ المائدة51 ] والآيات في هذا المعنى كثيرة جدا). وقال :
(
وليعلم كل مسلم أن التعاون مع أعداء الله ضد أولياء الله بأي نوع من أنواع التعاون والدعم والمظاهرة يعد ناقضا من نواقض الإسلام ، دلّ على ذلك كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ونص عليه أهل العلم رحمهم الله ، فليحذر العبد أن يسلب دينه وهو لا يشعر).


وقال الشيخ علي الخضير حفظه الله:
(
أما مسالة مظاهرة الكفار فأعظم من بحثها هم أئمة الدعوة النجدية رحمهم الله واعتبروا ذلك من الكفر والنفاق والردة والخروج عن الملة وهذا هو الحق ويدل عليه الكتاب والسنة والإجماع…).


وقال الشيخ سليمان العلوان حفظه الله :
(
وقد حكى غير واحد من العلماء الإجماع على أن مظاهرة الكفار على المسلمين ومعاونتهم بالنفس والمال والذب عنهم بالسنان والبيان كفر وردة عن الإسلام قال تعالى { ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } . وأي تولٍ أعظم من مناصرة أعداء الله ومعاونتهم وتهيئة الوسائل والإمكانيات لضرب الديار الإسلامية وقتل القادة المخلصين).




والله أعلم

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المسلمين, الكفار, اعانة, بلاد, حكم, على, غصن, عوراتهم, والحل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:26 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.