انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-22-2010, 07:54 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي هل تريد حياة طيبة..؟!

 

هل تريد حياة طيبة..؟!

الحمد لله الموفق إلى ما يحب ويرضى, والصلاة والسلام على من اتّبعناه فسوف نجد ما به نرضى.. وبعد,

قال الله تعالى " يا أيها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحْييكُم, واعلموا أنّ الله يحولُ بينَ المرءِ وقلبه, وأنّه إليه تُحْشَرون " الأنفال (24).

فهنا أمرٌ من الله تعالى للمؤمنين جميعاً بأن يستجيبوا للرسول -عليه الصلاة والسلام- فيما أمرهم به ونهاهم عنه,
ففي ذلك الحياة النافعة الطيبة; وهذه الحياة إنما تحصل بالإستجابة لما جاء به الرسول أمراً ونهيًا,
وأما من لم تحصل منه الإستجابة فلا حياة له, وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات!,
"إذ الحياة الحقيقة الطيبة هي حياة من استجاب لله ولرسوله ظاهراً وباطناً, فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا, وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان -أجسادهم مقبرةٌ لقلوبهم-,
وبهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرسول -عليه الصلاة والسلام-; فإن كل من دعا إليه ففيه الحياة, فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة, وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول"(1)
وهذا لأنه تسليم عبد مطيع لمولاه وسيده الذي هو أحب شيء إليه, يعلم أن سعادته وفلاحه في تسليمه إليه, ويعلم بأنه أولى به من نفسه, وأبرُّ به منها, وأقدر على تخليصِهَا, كما قال ربنا " النبيُّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم "(2)
وقال الله " لقد جآءكم رسولٌ من أنفسكم عزيز عليه ما عَنِتُّم حريصٌ عليكُم, بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم " فهو أولى بك منك, وأرءف منها إليك, وأرحم بها منك! عليه الصلاة والسلام.

فإن علمتَ أن السعادة في الإستجابة ولا بد ولا غيرها; فاعلم أنّ:
الإستجابة على الفور لا التراخي

فلقد أعقب الله -سبحانه- هذا الأمر بالإستجابة تحذير من ترك الإستجابة له أو تثاقل وتباطء عنها فقال تعالى " واعلموا أنّ الله يحولُ بين المرء وقلبه "
والمعنى: أنكم إن تثاقلتم عن الإستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أن الله يحول بينكم وبين قلوبكم; فلا يمكنكم بعد ذلك من الإستجابة عقوبة لكم بعد وضوح الحق واستبانته!.(3)(4)
قال بعض السلف: حتى يتركه لا يعقل!(5)

وفقني الله وإياكم حُسْنَ الإتباع إلى ما يُحْيينا
وعندها نسعد بحياةٍ طيبة
والحمد لله رب العالمين
..


-----

(1) الفوائد لابن القيم (88) بتصرف.
(2) حقوق النبي -عليه الصلاة والسلام- على أمّته (1/182).
(3) الفوائد لابن القيم (90).
(4) حقوق النبي -عليه الصلاة والسلام- على أمّته (1/181:180).
(5) الصارم المسلول على عابد الرسول (12).
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 05-11-2011 الساعة 07:16 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-22-2010, 08:22 PM
رحمتك يارب رحمتك يارب غير متواجد حالياً
(رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-22-2010, 11:33 PM
ام الكتكوت وائل ام الكتكوت وائل غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جعله الله في ميزان حسناتك
وما بين تقلبات العصر وكثرة الفتن لا نملك سوى الدعاء بان يثبت الله قلوبنا على طاعته.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-24-2010, 01:07 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
---

قال الله -سبحانه وبحمده- " أليس اللهُ بكافٍ عَبْدَه "
قال العلامة السعدي: فكلما كان العبدُ أقومُ بحقوقِ العبودية كانت كفاية الله له أكمل وأتمّ,
وما نقصَ منها نَقَصَ من الكفاية بــحـسـبــه!.
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-24-2010, 03:18 PM
ياما سالت دموعى على خدى ياما سالت دموعى على خدى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

جزاكم الله خير والله الدنيا وما فيها ما تسوى جناحة بعوضة عند الله فلذلك ادعو لنفسي ولكم بأن الله يثبتنا في هذه الحياة المليئة بالفتن ويحمى الدين من اعداء الله وأسألكم بالله ان تدعو لنا نحن شعب فلسطين بالثبات ولشعب غزة بالذات ان يرحمنا من هذا الحصار الجائر ويهدى قلوب العرب التي لا تهدى ولا تنصر المظلوم الى متى يا أمتي الحبيبة سندعوك فلا تستجين
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-26-2010, 01:44 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياما سالت دموعى على خدى مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خير والله الدنيا وما فيها ما تسوى جناحة بعوضة عند الله فلذلك ادعو لنفسي ولكم بأن الله يثبتنا في هذه الحياة المليئة بالفتن ويحمى الدين من اعداء الله وأسألكم بالله ان تدعو لنا نحن شعب فلسطين بالثبات ولشعب غزة بالذات ان يرحمنا من هذا الحصار الجائر ويهدى قلوب العرب التي لا تهدى ولا تنصر المظلوم الى متى يا أمتي الحبيبة سندعوك فلا تستجين
ثبتكم الله.. واصبروا وصابروا ورابطوا فإنّ النصر قريب بإذن الله, فإما أن ترون النصر بأعينكم وإما الموت في سبيل الله فتفوزوا فوزاً عظيماً إن شاء الله...
والله المستعان وعليه التكلان وإليه الملاذ!
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-29-2010, 03:18 AM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

ما شاء الله..!
جزاكم الله خيرا وبارك بكم ونفعنا بعلمكم
حقا مقال رائع جمع بين التأصيل الشرعي والأمانة العلمية والكلام الرقراق
بارك الله لنا بكم وجزاكم الجنة
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-07-2010, 10:29 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

بارك الله فيكَ يا أبا البراء, جزاك الله خيراً.
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-07-2010, 10:36 AM
نور الاسلام نور الاسلام غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بارك الله فيكم اخى الكريم وجزاك خيرا على المواضيع الطيبه
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-07-2010, 10:55 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

وفيكم بارك الرحمن, جزاكم الله خيراً.
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تريد, حياة, هل, طيبة..؟!


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:28 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.