انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > القرآن الكريم

القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2009, 10:55 PM
هدى الإسلام هدى الإسلام غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي الرد على شبهة تحريف القرآن العظيم .

 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

الأخوة والأخوات الأعزاء ...

الزملاء والزميلات أعضاء المنتدى ...

يبدو أن الملحدين والصهاينة والبولسيين اليوم يصرون على اظهار ...
جهلهم الفاضح ...
وسخافاتهم المعهودة باستمرار ...
وسعيهم الدءوب لمحاربة الاسلام والمسلمين ولو بالباطل ...



ولو كان هذا كاشفا لتعصبهم الأعمى بما يؤمنون


مهما كانت الحقيقة

فالملحدين يتكلمون باسم الطرح الموضوعى والفلسفى ، والصهاينة يتكلمون باسم الشعب المختار، والبولسيين يتكلمون باسم المسيح المصلوب مخلص البشرية من الخطيئة الأصلية.

والانسان الصادق مطالب بأن يكون نزيها وأمينا ومخلصا من خلال اجتهاده فى البحث عن الحقيقة ، وعليه أن يكون صادقا مع نفسه ومع الناس، والله وحده الهادى للحق وهو يتولى الصالحين.



ونحن المسلمين نعلن للجميع أنه
ليس لدينا ما نخفيه أونتوارى منه

حقائق الاسلام معلنة ومبثوثة فى كتب العلم القديمة منذ أربعة عشر قرنا من الزمان، ومذاهب وأطروحات وآثار العلماء ليست معصومة ويجوز عليها الخطأ.


أما القرآن العظيم والذى تكفل الله تعالى بحفظه فلا يجوز عليه أية مساومات، وذلك ببساطة لآن حقائق وتاريخ القرآن بالفعل لا يقبل الا الاعتراف بانه محفوظ بحفظ الله تعالى له، وأن القرآن المتلو والمرتل منذ فجر الاسلام وحتى الآن هو القرآن المنزل على نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بلا زيادة أونقصان.



ونأكد لكل من تسول له نفسه التشكيك فى القرآن
أنه سيخرج بصفر اليدين وبالندامة والحسرات

نكرر مرة أخرى
ليس لديكم ما تثبتون به تحريف القرآن


ونتحدى ... !!!!!


والآن ... ولنكون واقعيين ومنطقيين جدا


لنرد على شبهاتكم على الملأ
ليفضحها جهلكم بحقائق التاريخ
حقيقة بعد أخرى


اذن فهيا نفضح جهلكم ... ؟؟؟!!!


هيا ...






القرآن نزل متفرقا

القرآن الكريم منذ أنزله الله تعالى على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فى غار حراء ... وحتى آخر آية نزل بها الروح القدس الملاك جبرائيل ... نزل متفرقا ... أى ليس جملة واحدة ...

فقد أجمع أهل العلم من أمة الإسلام على أن القرآن الكريم نزل من السماء الدنيا على قلبخاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم مفرَّقاً على فترات، استغرقت أكثر من عشرينعاماً، وكان من وراء نزول القرآن مفرقاً على رسول الله ، وهذه حقيقة يجمع عليها أهل السنة والشيعة وحتى الخوارج.



قال تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ [جُمْلَةً وَاحِدَةً] كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا) ... (الفرقان : 32)


قال القرطبى فى تفسيره: قوله تعالى: {وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً} ... فقال الله تعالى: {كَذَلِكَ} أي فعلنا {لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ} نقوي به قلبك فتعيه وتحمله، لأن الكتب المتقدّمة أنزلت على أنبياء يكتبون ويقرؤون، والقرآن أنزل على نبيّ أميّ، ولأن من القرآن الناسخ والمنسوخ، ومنه ما هو جواب لمن سأل عن أمور، ففرقّناه ليكون أوعى للنبيّ صلى الله عليه وسلم، وأيسر على العامل به، فكان كلما نزل وحي جديد زاده قوّة قلب ... أهـ.



قال تعالى:{وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على [مُكثٍ] ونزلناه تنـزيلاً} ... (الإسراء:106)


يقول البغوى فى تفسيره: {وَقُرْءانًا فَرَقْنَاهُ} ، قيل: معناه: أنزلناه نجوماً، لم ينزل مرة واحدة، بدليل قراءة ابن عباس: {وقرآناً فَرَّقناه} بالتشديد، وقراءة العامة بالتخفيف، أي: فصّلناه، وقيل: بيّناه، وقال الحسن: معناه فرقنا به بين الحق والباطل، {لِتَقْرَأَهُ عَلَى ٱلنَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ} أي: على تؤدة وترتيل وترسل في ثلاث وعشرين سنة، {وَنَزَّلْنَـٰهُ تَنزِيلاً} ... أهـ.

اذن فلم تنزل نصوص القرآن دفعة واحدة مكتوبة فى الصحائف ومختومة بخاتم النبوة مثلا، بل كان نزول النصوص متتابعا.





النسخ والنسيان حقيقة قرآنية


قال الله تعالى : {ما [ننسخ من آية أوننسها] نأتِ بخير منها أومثلها} ... (البقرة:106)


يقول الامام القرطبى: (أن النسخ على ثلاثة أضرب : نسخ التلاوة ، ونسخ الحكم مع بقاء التلاوة ، ونسخ التلاوة مع بقاء الحكم) أهـ ، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (5/85).

ويقول بن عطية فى تفسيره: وقوله تعالى: { ما ننسخ من آية أو ننسها } الآية، النسخ في كلام العرب على وجهين: أحدهما النقل كنقل كتاب من آخر، والثاني الإزالة، فأما الأول فلا مدخل له في هذه الآية، وورد في كتاب الله تعالى في قوله تعالى: { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } [الجاثية:29]، وأما الثاني الذي هو الإزالة فهو الذي في هذه الآية، وهو منقسم في اللغة على ضربين: أحدهما يثبت الناسخ بعد المنسوخ كقولهم نسخت الشمس الظل، والآخر لا يثبت كقولهم (نسخت الريح الأثر) ، وورد النسخ في الشرع حسب هذين الضربين، والناسخ حقيقة هو الله تعالى، ويسمى الخطاب الشرعي ناسخاً إذ به يقع النسخ، وحد الناسخ عند حذاق أهل السنة: الخطاب الدال على ارتفاع الحكم الثابت، بالخطاب المتقدم على وجهٍ لولاه لكان ثابتاً مع تراخيه عنه.

والنسخ جائز على الله تعالى عقلاً [لأنه ليس يلزم عنه محال ولا تغيير صفة من صفاته تعالى، وليست الأوامر متعلقة بالإرادة فيلزم من النسخ أن الإرادة تغيرت، ولا النسخ لطروّ علم، بل الله تعالى يعلم إلى أي وقت ينتهي أمره بالحكم الأول ويعلم نسخه بالثاني]، والبداء لا يجوز على الله تعالى لأنه لا يكونه إلا لطروّ علم أو لتغير إرادة، وذلك محال في جهة الله تعالى، وجعلت اليهود النسخ والبداء واحداً، ولذلك لم يجوزوه فضلُّوا ... أهـ.

اذن فالنسخ حقيقة قرآنية واقعة ... ومبثوثة فى كتاب الله ... وعليه فالنسخ ليس [شماعة يعلق عليها المسلمون أخطاء وتحريفات الأولين السابقين] ... بل كان حقيقة يعرفها الجميع ويعلمون أنها من أمر الله تعالى.

والله عز وجل لا يسأل عما يفعل ... فالنبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنون معه كانوا يؤمنون بهذه الحقيقة ... وكانوا لا يسألون لماذا نسخت هذه الآية ... ولماذا رفعت تلك ... ولماذا أنسانا الله هذه الآيات ... ؟!

لم يكن يحدث ذلك ... بل كانوا باختصار يؤمنون ببساطة أنه: {ولله عاقبة الأمور} (الحج:41).

بل ان الله تعالى يعلن هذه الحقيقة لرسوله الكريم قائلا: {ليس لك من الأمر شىء} (آل عمران: 128).

يقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه: (إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ، فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ ، فَقَرَأْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا ، رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ ، فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ : [وَاللَّهِ مَا نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ فِى كِتَابِ اللَّهِ ، فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ، وَالرَّجْمُ فِى كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الاِعْتِرَافُ]) رواه البخاري (6830) ومسلم (1691).

وقال أيضا: ثُمَّ إِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ فِيمَا نَقْرَأُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ: (أَنْ لاَ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ ، فَإِنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ ، أَوْ إِنَّ كُفْرًا بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ) رواه البخاري (6830) ومسلم (1691).

وعن أنس بن مالك قال: (أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ رِعْلٌ وَذَكْوَانُ وَعُصَيَّةُ وَبَنُو لِحْيَانَ ، فَزَعَمُوا أَنَّهُمْ قَدْ أَسْلَمُوا ، وَاسْتَمَدُّوهُ عَلَى قَوْمِهِمْ ، فَأَمَدَّهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعِينَ مِنَ الأَنْصَارِ ، قَالَ أَنَسٌ : كُنَّا نُسَمِّيهِمُ الْقُرَّاءَ ، يَحْطِبُونَ بِالنَّهَارِ وَيُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ ، فَانْطَلَقُوا بِهِمْ حَتَّى بَلَغُوا بِئْرَ مَعُونَةَ غَدَرُوا بِهِمْ وَقَتَلُوهُمْ ، فَقَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِى لِحْيَانَ، قَالَ قَتَادَةُ : [وَحَدَّثَنَا أَنَسٌ أَنَّهُمْ قَرَءُوا بِهِمْ قُرْآنًا: أَلاَ بَلِّغُوا عَنَّا قَوْمَنَا بِأَنَّا قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِىَ عَنَّا وَأَرْضَانَا، ثُمَّ رُفِعَ ذَلِكَ بَعْدُ]) أهـ ، رواه البخاري (3064).

وأخرج أحمد والترمذي والحاكم وصححه عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن ‏{‏لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب‏}‏ فقرأ فيها: [ولو أن ابن آدم سأل واديا من مال فأعطيته لسأل ثانيا، ولو سأل ثانيا فأعطيته لسأل ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب وإن ذات الدين عند الله الحنيفيه غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية، ومن يفعل ذلك فلن يكفره])‏.‏

يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله : (ثبت عن جماعة من الصحابة من ذكر أشياء نزلت من القرآن فنسخت تلاوتها وبقي حكمها أو لم يبق ، مثل حديث أبي بن كعب : (كانت الأحزاب قدر البقرة) ، وحديث حذيفة : (ما يقرءون ربعها) يعني براءة ، وكلها أحاديث صحيحة، وقد أخرج ابن الضريس من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه: (كان يكره أن يقول الرجل قرأت القرآن كله ، ويقول : إن منه قرآنا قد رفع) ، وليس في شيء من ذلك ما يعارض حديث الباب ، [لأن جميع ذلك مما نسخت تلاوته في حياة النبي صلى الله عليه وسلم]، أهـ [فتح الباري] (9/65).

قال السيوطي في الديباج على مسلم (2/391): (قد وردت أحاديث كثيرة بأن الصحابة كانوا يحفظون آيات وسورا فيصبحون وقد محيت من قلوبهم فيأتون النبي فيخبرونه فيقول إنها مما نسخ فالهوا عنها)، ومن هذه الأحاديث : ما رواه ابن أبي حاتم قال: حدثنا أبي حدثنا فروة بن أبي المغراء حدثنا علي بن مسهر عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن أبيه قال بعث أبو موسى إلى قراء اهل البصرة فدخل عليه منهم ثلاثمائة رجل كلهم قد قرأ القرآن فقال: (أنتم قراء أهل البصرة وخيارهم، وقال كنا نقرأ سورة كنا نشبهها بأحدى المسبحات فأنسيناها غير أني قد حفظت منها: [يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة]).

وأخرج الطبراني في المعجم الأوسط (5/48) قال: (حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد قال حدثنا أبي قال حدثنا العباس بن الفضل عن سليمان بن ارقم عن الزهري عن سالم عن ابيه قال: قرأ رجلان من الأنصار سورة أقرأهما رسول الله فكانا يقرآن بها فقاما ذات ليلة يصليان بها فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله فذكرا له فقال رسول الله : إنها [مما نسخ وأنسي] فالهوا عنها فكان الزهري يقرأ: [ما ننسخ من آية أو ننسها]، والحديث فيه ضعف فقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6/315) فقال : رواه الطبراني وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك، وأخرج البخارى في التاريخ الكبير (4/241) عن حذيفة قال: (قرأت سورة الأحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها)، وقال أبو عبيد في فضائل القرآن حدثنا ابن أبي مريم عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: (كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن) ذكره السيوطي في الإتقان في علوم القرآن (2/66).

اذن فالنسخ هو فعل الهى محض ... وكونكم لا تقبلونه فهذا شأنكم أنتم ... لآنكم ببساطة ... لا تؤمنون ... ولآنكم تصرون على اعمال مبدأ السببية فى هذه الأمور والتى هى من أمر الله تعالى وحده.

وهنا نسأل أين وجدت هذه الروايات الخاصة بالنسخ ... ؟
هل وجدتموها فى العهد القديم أو الجديد ... ؟
أم ربما وجدتموها عند أحد مؤرخيكم القدماء ... ؟

كلا ... أن هذه الأسانيد موجودة فى كتب العلم لدى علماء المسلمين ... وهم من قاموا ببثها والتعليق عليها ... وذلك ببساطة لآنها حقائق تاريخية وعلمية يعرفها الجميع ... ولذلك فان اعلانكم لها وكأنها من حقائق التاريخ التى غفل عنها المسلمون ... هو من جهلكم الفاضح ...



قال الله تعالى: {سَنُقْرِؤُكَ فَلا تَنسَى ، [إِلا مَا شَاء اللَّهُ] إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى}



(الأعلى:6-7)


يقول الامام الطبرى فى تفسيره: ثم اختلف أهل التأويل في معنى قوله {فلا تَنْسَى إلاَّ ما شاءَ اللّهُ} فقال بعضهم: هذا إخبار من الله نبيه عليه الصلاة والسلام أنه يعلمه هذا القرآن، ويحفظه عليه، ونهي منه أن يعجل بقراءته، كما قال جلّ ثناؤه:{لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بهِ إنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وقُرآنَهُ} ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: {سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى} قال: كان يتذكر القرآن في نفسه مخافة أن ينسى، فقال قائلو هذه المقالة: معنى الاستثناء في هذا الموضع على النسيان، ومعنى الكلام: فلا تنسى، إلاَّ ما شاء الله أن تنساه، ولا تذكُرَه، قالوا: [ذلك هو ما نسخه الله من القرآن، فرفع حكمه وتلاوته]، ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: {سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى} كان صلى الله عليه وسلم لا ينسى شيئاً {إلاَّ ما شاءَ اللّهُ} ... أهـ.

وعليه فنسيان النبى صلى الله عليه وسلم كان بمشيئة الله تعالى وقدره وارادته الخالصة، ولا معقب لحكم الله.

يتبع




منقول
المصدر
http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?t=12972





رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-11-2009, 10:59 PM
هدى الإسلام هدى الإسلام غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

العرضة الأخيرة

عرض النبى صلى الله عليه وسلم القرآن على الروح القدس الملاك جبرائيل فى السنة التى أنتقل فيها الى الرفيق الأعلى مرتين، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ رَمَضَانَ عَلَى جِبْرِيلَ، فَيُصْبِحُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ لَيْلَتِهِ الَّتِي يَعْرِضُ فِيهَا مَا يَعْرِضُ وَهُوَ أَجْوَدُ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ، لا يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَعْطَاهُ، حَتَّى كَانَ الشَّهْرُ الَّذِي هَلَكَ بَعْدَهُ عَرَضَ فِيهِ عَرْضَتَيْنِ)،رواه أحمد في مسنده: مسند بني هاشم (1/382) ح 2043، (1/537) ح3003، ورواه البيهقي في جامع شعب الإيمان (5/196-197)، وعبد بن حميد في المنتخب (1/553) ح 646.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: (كَانَ يَعْرِضُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً فَعَرَضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ)،رواه البخاري في صحيحه كتاب فضائل القرآن باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم (8/659) ح 4998.

وعَنْ عائشةَ في حديث وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ فَاطِمَةَ قَالَتْ: إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيَّ فَقَالَ: (إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلاَ أُرَاهُ إِلاَّ قَدْ حَضَرَ أَجَلِي)،رواه البخاري في صحيحه كتاب المناقب باب علامات النبوة في الإسلام (6/728) ح 3624 ، ومسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة بَاب فَضَائِلِ فَاطِمَةَ بِنْتِ النَّبِيِّ عَلَيْهِمَا الصَّلاة وَالسَّلام (16/5-7) ح 2450.

قال الكوثري: (… فتكون القراءة بينهما في كل سنة مرتين، وفي سنة وفاته أربع مرات، فتفرَّس النبي صلى الله عليه وسلم من تكرير المعارضة في السنة الأخيرة قربَ زمن لحوقه بالرفيق الأعلى)،الأحرف السبعة ومنزلة القراءات منها ص 267، نقلاً عن مقالات الكوثري ص 6- مطبعة الأنوار المحمدية.

يقول الدكتور محمد شرعى فى كتابه جمع القرآن: (فكانت هذه العرضة الأخيرة بِمنْزلة الْمراجعة النهائية للكتاب الحكيم، عرض فيها القرآن الكريم مرتين، فأُثبِت فيه جميع الأوجه الثابتة غير المنسوخة، وترك ما نُسِخ منه، فما ثبت في هذه العرضة هو القرآن المحكم المعجز المُتَعَبَّد بتلاوته إلى يوم القيامة، وما لم يثبت فإما أن يكون قرآنًا منسوخًا، وإما أنه ليس بقرآن، وكلاهما ليس له حكم القرآن من التعبد والإعجاز)،[جمع القرآن، الفصل الرابع، المبحث الثانى، محمد شرعى].




جمع القرآن فى عهد الصحابة رضوان الله عليهم

وهنا سيسأل أهل الباطل سؤالا ... قائلين ... هل شهد هذه العرضة الأخيرة أحد من الصحابة ...؟

نقول لكم وبكل ثقة ... نعم ... فلقد قال أبو عبد الرحمن السلمي: (قرأ زيد بن ثابتً على رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفاه الله فيه مرتين، [وإنَّما سمِّيَت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت، لأنه كتبها لرَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وقرأها عليه وشهد العرضة الأخيرة، وكان يقرئ الناس بِها حتى مات، ولذلك اعتمده أبو بكر وعمر في جمعه، وولاه عثمان كتبة المصاحف]شرح السنة للإمام البغوي (4/525-526)، وانظر البرهان في علوم القرآن (1/237).

أبو عبد الرحمن السلمي: [هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي، تابعي جليلٌ، ولد في حياة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، وقرأ القرآن على عثمان وعلي وابن مسعود وزيد بن ثابت، وهو مقرئ الكوفة، ظل يقرئ الناس بمسجدها الأعظم أربعين سنة، معرفة القراء الكبار(1/52-53)، وشذرات الذهب (1/92)].

وَعَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ أنه قال: القراءة التي عُرِضَت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي قبض فيه هذه القراءة التي يقرأها الناس [يعني بذلك قراءة زيد بن ثابت])،رواه البيهقي في دلائل النبوة (7/155-156).

عبيدة السلماني الفقيه الْمُرادي الكوفي: [أحد الأعلام، أسلم عام الفتح، ولا صحبة له، وأخذ عن علي وابن مسعود، وكان يقرئ الناس، ويفتيهم، توفي سنة 72 على الصحيح]،سير أعلام النبلاء (4/40)، وشذرات الذهب (1/78).

هل من أحد آخر ... ؟

نعم ...عبد الله بن مسعود ... فعَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: (أَيُّ الْقِرَاءتَيْنِ تَعُدُّونَ أَوَّلَ؟ قَالُوا: قِرَاءةَ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: لا بَلْ هِيَ الآخِرَةُ، كَانَ يُعْرَضُ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ، فَشَهِدَهُ عَبْدُ اللهِ فَعَلِمَ مَا نُسِخَ مِنْهُ وَمَا بُدِّلَ)،رواه أحمد في مسنده، مسند بني هاشم (1/598) ح 3412، ورواه النسائي في السنن الكبرى كتاب فضائل القرآن (3/7)، وكتاب المناقب (4/36).

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُ الْقُرْآنَ عَلَى جِبْرِيلَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَلَمَّا كَانَتِ السَّنَةُ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا عَرَضَهُ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ، فَكَانَتْ قِرَاءةُ عَبْدِ اللهِ آخِرَ الْقِرَاءةِ)،رواه أحمد في مسنده: مسند بني هاشم (1/535) ح 2992.

ولم يشهد هذه العرضة هذين الصحابيين الجليلين فقط ... بل يروى أن جمع من الصحابة عرضوا القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام وفاته ... فعن سَمُرة قال: (عُرض القرآنُ على رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم عرضات، فيقولون: إن قراءتنا هذه العرضة الأخيرة)،رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، مستدرك الحاكم (2/230)، ورواه البزار في مسنده، قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد (7/154).

يقول أبو عبد الرحمن السلمي: (كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة، وهي القراءة التي قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه)،شرح السنة للإمام البغوي (4/525)، وانظر البرهان في علوم القرآن (1/237).


ويؤكد على هذا الامام ابن تيمية فيقول: (والعرضة الأخيرة هي قراءة زيد بن ثابت وغيره، وهي التي أمر الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي بكتابتها)،مجموع فتاوى ابن تيمية (13/395).

وقد دلت عامة الروايات على أن أول من أمر بجمع القرآن من الصحابة، أبو بكر رضي الله عنه عن مشورة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأن الذي قام بهذا الجمع زيد بن ثابت رضي الله عنه، فقد روى البخاري في عن زيد رضي الله عنه أنه قال: (أرسل إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ [أي اشتد وكثر] يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري، ورأيت الذي رأى عمر، قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك،[كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتَتَبع القرآن فاجمعه]،فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر،[فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجال وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر])رواه البخاري.

وعن محمد بن سيرين عن كَثِير بن أفلَحَ قال: (لَمَّا أراد عثمان أن يكتب المصاحف جمع له اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار ، [فيهم أُبَيُّ بن كعبٍ وزيد بن ثابت]، قال: فبعثوا إلى الرَّبعَةِ التي في بيت عُمَرَ، فجِيء بِها، قال: [وكان عثمانُ يتعاهدهم]، فكانوا إذا تدارءوا في شيء أخَّروه، قال محمد: فقلت لكَثِيرٍ: وكان فيهم فيمن يكتب: هل تدرون لم كانوا يُؤَخِّرونه؟ قال: لا، قال محمد: [فظننت أنَّهم إنَّما كانوا يُؤَخِّرونه لينظروا أحدثهم عهدًا بالعرضة الآخرة، فيكتبونَها على قوله]رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف باب جمع عثمان رحمة الله عليه المصاحف ص 33.

ووفقا للرواية السالفة فان الصحابة كانوا يراجعون عثمان اذا أختلفوا اذ روى الطحاوي عن زيد ابن ثابت: (أنَّه لَمَّا بَلَغَ: {إنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ التَّابُوتُ}، قَالَ زَيْدٌ: فَقُلْت أَنَا: [التَّابُوتُ]، فَرَفَعْنَا ذَلِكَ إلَى عُثْمَانَ، فَكَتَبَ [التَّابُوتُ])،رواه الطحاوي في تأويل مشكل الآثار، باب بَيَانُ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قَوْلِهِ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ. (4/193).

وروى البخاري عن أنس: (أنّ حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل إلى حفصة: أن أرسلي إلينا [الصحف ننسخها في المصاحف]، ثمّ نردّها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر [زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف]، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيءٍ من القرآن، [فأكتبوه بلسان قريش]، فإنّه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتّى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، ردّ عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كلّ أُفقٍ بمصحف ممّا نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كلِّ صحيفةٍ ومصحفٍ أن يحرق، [قال زيد: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف، قد كنتُ أسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقرأ بها، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الاَنصاري: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) [الأحزاب 33: 23] فألحقناها في سورتها في المصحف]).

وهنا قد يتساءل البعض فيقول ... ولماذ يستشهد زيد بما فى الرقاع وبما فى صدور الرجال وهو صاحب العرضة الأخيرة ... ؟

قلت: للتوثيق ... لآن الرسول كان يملى كل قرآن ينزل عليه ليكتب فى الرقاع، ولحصول التواتر اللازم لكتاب الله تعالى ... ولآن الروايات تدل دلالة قاطعة على أن الذين شهدوا العرضة الأخيرة هم [أبى بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار] ... وأن عثمان قد جمع الناس على قراءةٍ واحدةٍ، وهي القراءة المتعارفة بينهم والمتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ... ومنعهم من سائر القراءات الأخرى التي توافق بعض لغات العرب، وأحرق سائر المصاحف التي تخالف القراءة المتواترة، وكتب إلى الأمصار أن يحرقوا ما عندهم منها، ونهى المسلمين عن الاختلاف في القراءة.

يقول الحارث المحاسبي: (المشهور عند الناس أنّ جامع القرآن عثمان، وليس كذلك، إنّما حمل عثمان الناس على القراءة بوجهٍ واحدٍ، على اختيارٍ وقع بينه وبين من شهده من المهاجرين والانصار، لمّا خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القراءات)،الاتقان (1/211).

ويؤكد هذا قول على بن أبى طالب: (يا أيها الناسُ، لا تغلوا في عثمان، ولا تقولوا له إلا خيرًا في المصاحف وإحراق المصاحف، فوالله ما فَعَلَ الذي فَعَلَ في المصاحفِ إلاَّ عن ملأٍ منَّا جميعًا، فقال: ما تقولون في هذه القراءة؟ فقد بلغني أن بعضهم يقول: إن قراءتي خيرٌ من قراءتك، وهذا يكاد أن يكون كُفْرًا، قلنا: فماذا ترى؟ قال: نرى أن نجمع الناس على مصحفٍ واحدٍ، فلا تكون فرقةٌ، ولا يكون اختلافٌ، قلنا: فنعم ما رأيت)،رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف باب جمع عثمان المصاحف ص 30، وقال الحافظ ابن حجر: بإسنادٍ صحيح، فتح الباري (8/634).

وختاما نقول ...

لا يوجد فى العالم كله اليوم ... سوى رواية المصحف العثمانى ... وأشهر سند لها هو المكتوب على ما يوافق رواية حفص بن سليمان بن المغيرة الأسَديّ الكُوفيّ لقراءة عاصم بن أبي النَّجود الكوفي التابعي عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حَبيب السُّلميّ عن ... عثمان بن عفان ... وعلي بن أبي طالب ... وزيد بن ثابت ... وأُبَي بن كعب ...عن النبي صلى الله عليه وسلم ... عن الروح القدس الملاك جبرائيل ...عن الله رب العالمين ...

ونتحداكم يا أهل الكتاب أن تأتونا لنا بسند واحد لكتابكم المقدس أو حتى الاناجيل الأربعة فقط ... يوافق هذا السند فى قوته ...

حفص ... هو حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر بن أبي داود الأسدي الكوفي الغاضري البزاز ويعرف بحفيص، [أخذ القراءة عرضا وتلقينا عن عاصم] وكان ربيبه ابن زوجته.

عاصم ... هو عاصم بن بهدلة أبي النجود بفتح النون وضم الجيم وقد غلط من ضم النون أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي الحناط بالمهملة والنون شيخ الإقراء بالكوفة وأحد القراء السبعة ويقال أبو النجود اسم أبيه لا يعرف له اسم غير ذلك وبهدلة اسم أمه وقيل اسم أبي النجود عبد الله وهو الإمام [الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي في موضعه]، جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن.

أبى عبد الرحمن ... هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي، تابعي جليلٌ، ولد في حياة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وقرأ القرآن على [عثمان وعلي وابن مسعود وزيد بن ثابت]، وهو مقرئ الكوفة، ظل يقرئ الناس بمسجدها الأعظم أربعين سنة.

يقول الله تعالى فى كتابه العزيز ... (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) ... [الحجر: 9] ...

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ...


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:27 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.