كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
الفصل الأول من الجزء الثاني: كيف تجعل الناس يحبونك قال فيه: إذا أردت أن يهتم بك الناس ويحبونك، فضع نفسك في مكانهم، واهتم بهم، وأحبهم وأمدد لهم يد المساعدة، نزيهة مخلصة لا تشوبها الأنانية، وكن سمحاً بشوشاً وأنت تفعل ذلك. وبين أن هذا سر نجاح كثير من السياسيين، وفشل كثير منهم عند عدم اهتمامهم بالناس، وأنها من أنفع شيء في دنيا المال والتجارة. لا حظ أخي الكريم كيف ربط الكاتب هذا الخلق بما يمكن أن تجنيه في هذه الحياة من المصلحة الخاصة بك، وكفى بهذا دلالة على التلون والتعديل كلما لاحت مصلحة شخصية يجني منها أرباحاً أكثر. بينما الإسلام ربط هذا الخلق بالثواب في الآخرة مما يثبت هذه الأخلاق ويعمق جذورها ويؤصلها. عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ»(1). عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ»(2). عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: الْمُتَكَبِّرُونَ(3). أما صاحب الخلق السيء من الترفع على الناس واحتقارهم وعدم المبالاة بهم فإن كان صاحب سلطة أو نفوذ هابه الناس لهذا وبمجرد تجرده من المنصب يسقطه الناس ولا يأبهون به. قال الإمام الشافعي: ومن هاب الرجال تهيبوه ومن حقر الرجال فلن يُهابا (1) رواه أبو داود (ح4165). (2) رواه الترمذي (ح1925). (3) رواه الترمذي (ح1941). |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|