هل هذا الذي فعلته يجوز ام لا؟؟؟

[أبو سيف]

 

السؤال

سألني أحد الناس عن اخ لنا يريد خطبة أحد معارفه
وأنا أعلم ان هذا الخاطب فيه صفات سيئة كثيرة
وقمت بإخباره
عن الحقيقة
فوجئت بهذا الخاطب يهددني
فراجعت نفسي وقلت قد أكون قد أخطأت ...لكني أعلم أن في هذه الحالة يجوز فيها أن تتكلم
ولكني أحببت ان اعلم من حضرتكم
هل هذا الذي فعلته يجوز ام لا؟؟؟

الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد...
فقال الإمام النووى -رحمه الله- تحت باب " بيان ما يباح من الغيبة " من كتاب "الأذكار" :
" اعلم أن الغيبة وإن كانت معروفة فإنها تباح فى أحوال للمصلحة, والمُجِّوز لها غرض صحيح شرعى لا يمكن الوصول إليه إلا بها, وهو أحد ستة أسباب..."
ثم قال -رحمه الله- :
" الرابع : تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم, وذلك من وجوه:
منها جرح المجروحين من الرواة للحديث والشهود, وذلك جائز بإجماع المسلمين, بل واجب للحاجة,
ومنها ما استشارك إنسان فى مصاهرته أو مشاركته أو إيداعه أو الإيداع عنده أو معاملته بغير ذلك, وجب عليك أن تذكر له ما تعلمه منه على جهة النصيحة, فإن حصل الغرض بمجرد قولك : ( لا تصلح لك معاملته أو مصاهرته أو لا تفعل هذا ) أو نحو ذلك لم تَجُز الزيادة بذكر المساوئ, وإن لم يحصل الغرض إلا بالتصريح بعينه فاذكره بصريحيه..." إلى آخر كلامه -رحمه الله-
ثم استدل -رحمه الله- على هذه الأسباب المبيحة بجملة من الأحاديث,
ومنها ماجاء فى الصحيح من قول النبى -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة بنت قيس -رضى الله عنها- : "أما معاوية فصعلوك, وأما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه"
هذا والله الموفق لما يحب ويرضى.