دعوة ُإبراهيم .. مشاركة في قطار المبدعين- شهر صفر-

[العبّادي]

 

كانت قافِلَةُ الحياةِ جائرة َ السبيل ..
وكانت دُنيا النَّاس ِ حائرة َ الدّليل ..
والشياطينُ المعبودةُ تئنُ في أجوافِ الأصنام أنين الخيبةِ واليأس ..
وكانت الخليقة ُ تُرسِلُ النّظرَ في الآفاق الغائمةِ ترْتقِب ختام النبوة .. وبُشرى الرسالةِ الأخيرة
تنتظرُ دعوة َ إبراهيم عليه السلام : {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ }البقرة129
تنتظرُ نبوءة موسى ( التثنية 18:18 )
وترنيمة داودعليهما السلام ( المزمور 45 )..
تنتظرُ بشارة عيسى عليه السلام : {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6
...
تباركَ اللهُ ماأبلغَ حكمه وماأجلَّ شأنه ..
شاءَ لنورهِ وبرهانهِ أنْ يُشرقا في بيتِ آمنة المتواضع
وشاء لمجدهِ وسلطانهِ أنْ يَظهرا في هذا اليتيم الوادع
وشاء لعِلمهِ وقرآنهِ أنْ ينزلا على هذا الأمي الناجع
لتكونَ آيتُهُ أبهرََ للعيون
ودعوتُهُ أبرعَ في العقول
وكلمتُه أنوَطَ بالأفئدة
ولو اتّخذ - سبحانه - رُسلَه من الملوكِ لاتُهمتْ المعجزةُ والتبسَ على الناس فعل القدرة
..
رَعَى عليهِ الصلاة والسلام لبعض أهله
وسَعَى على بعض قومه
واتّجَرَ في مال زوجه
فكان في جليل الأمر وضئيله صادقَ العزم ِ..
كريمَ العهدِ
وثيقَ الذّمةِ
راجحَ الحلم
شاهدَ اللبِّ
ليّنَ العطفِ
حلو المعاشرةِ
..
كانَ عليه الصلاة والسلام في غار حِراءِ حيثُ مهبط الرسالة
وفي دار الأرقم حيث معهدِ الدعوة
وفي جبل ثور حيث الطريق الى الهجرة
وفي دار ابي أيّوب
ثم في مسجده الجامع
ثم في الرّفيق الأعلى
كان في كل ذلك مظهراً صحيحا لـ ( رسول الله )
وإعلانا صريحا لسرِّ الدين
ومثالا عاليا لصدق الجهاد
واحتمالاً ساميا لِمَكاره الدّعوة
واسوة حسنة للناس أجمعين
فجاهدَ بالصدق ..وجالدَ بالصبر ..وجادلَ بالمنطق ..وصاولَ بالرأي ..وقهرَ باليد
وتلكَ مزيّته على النبيين أجمعين
فكل نبي وكل رسول ماعرفَ النّاسُ منه إلاّ بعض المزايا
إلاَّ هو - عليه الصلاة والسلام - الذي تمَّ فيه مانقصَ من غيره
فكان رسولا في الدين
وعلما في البلاغة
ودستورا في السياسة
وإماما في التشريع
وقائدا في الجيش
..
إذنْ أليسَ من خذلان اللهِ لجيلنا أن نَلوكَ جاهدين اسماءَ اللاعبين
والممثلين
ومن أحرزَ - من بابِ اللعبِ - هدفا ..
ومن رأى في امور الحياة رأيا ..
ومن ألّفَ في العشق رواية ً ..
ومن أنشأ في الغزل قصيدة ً ..
ومن خطَّ في الهوى كتابا ..
ومن غنَّت .. ومن تغنَّجتْ .. ومن تكشَّفَتْ
ثم نتركُ - عامدين أو جاهلين - اسم محمدٍ - عليه الصلاة والسلام - الذي جمعَ الناسَ من شتات .. وأيقظهم من سُبات !!

العبَّادي

[نصرة مسلمة]

ما شاء الله
بارك الله فيكم .

[المؤمنه بالله]

اللهم بارك
جزاك الله خيرا

[أبو يوسف السلفي]

جزاكم الله خيراً أخي الحبيب ولي عودة إن شاء الله للقراءة بتأني

ولكن أريد أن أقول لك ( أحبكم في الله ) ما شاء الله كتابتك رائعة يا رحمك الله

فلا تحرمنا من عطر قلمك ، واستمر أخي ، انسج على نفس المنوال

تقبل شكري

[العبّادي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصرة مسلمة

ما شاء الله
بارك الله فيكم .

وجزاكم الله خيرا

[العبّادي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المؤمنه بالله

اللهم بارك
جزاك الله خيرا

جزاكم اللهُ خيرا وبارك الله فيكم

[العبّادي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يوسف السلفي

جزاكم الله خيراً أخي الحبيب ولي عودة إن شاء الله للقراءة بتأني

ولكن أريد أن أقول لك ( أحبكم في الله ) ما شاء الله كتابتك رائعة يا رحمك الله

فلا تحرمنا من عطر قلمك ، واستمر أخي ، انسج على نفس المنوال
تقبل شكري

السلام عليكم ياأبا يوسف
أحَبَّكَ الذي أحببتني فيه
وجزاكم الله خيرا
أسألك يامولاي بكل أسمائك
وبما وَارته الحُجُبُ من بهائكَ
إلاّ رحمتني وأخي
ونحن لاندعو سواك
ولانرجو غيرك

[نصرة مسلمة]

جزاكم الله خيراً.

[أبو أنس الأنصاري]

باركَ اللهُ قلمكَ يا أسد.

[سعيد عناني]

جزاك الله كل خير