انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة

ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة لرد الشبهات ، ونصح من خالف السنة ، ونصرة منهج السلف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-26-2009, 10:53 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي من إيطاليا وهولندا ومهبط الوحي

 

http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=7891
بقلم /مهاجر


ومن صور الحملة المطردة على المظاهر الإسلامية في القارة الأوروبية :
مشروع إيطالي في ظل سيطرة بيرلسكوني وحلفائه من اليمينيين القوميين المعروفين بعدائهم الشديد للدين الإسلامي ، مشروع إيطالي لمنع الحجاب لذات الحجج الواهية : حماية المرأة من صور الإهانة النفسية التي يحدثها الحجاب ! ، فضلا عن قانون آخر للحد من بناء المساجد الكبيرة في إيطاليا مهد الكاثوليكية فقد صار الإسلام عدوا حاضرا بقوة على الأرض الإيطالية ، مع ما لها من رمزية في الدين الكاثوليكي ، وهي مواجهة غير مسلحة ، ولكنها لا تقل خطورة عنها إذ تغير التركيبة السكانية في كثير من دول أوروبا مؤذن باضمحلال النصرانية وسيادة الإسلام في العقود القادمة على القارة العجوز معقل الدين الكنسي التي كفرت باللاهوت وإن تظاهرت بالإيمان به والتعصب والانتصار له إذا كان العدو هو : الإسلام ، فهي مجرد رسوم تجيش بها الجماهير لمواجهة الزحف الإسلامي أو الانقضاض عليه في معاقله كما جرى في الحروب الصليبية القديمة والحديثة .


ومن مجموعات الـــ : FaceBook التي أنشأها سكرتير حزب "اليمين" الإيطالي ، ستيفانو أمبروزيتي :
مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي تسمى : "النقاب ، ما رأيك ؟ إنه : "ضد قوانيننا وقيمنا" .
وهو تعبير صادق عن طبيعة المعركة : معركة القيم والأخلاق التي تنبني غالبا أسس دينية .

&&&&&

ومن هولندا : اقترح النائب المتطرف : جيرت فيلدرز ، صاحب فيلم : "فتنة" الذي أساء فيه إلى الكتاب العزيز واصفا إياه بأنه على حد كتاب "كفاحي" للزعيم النازي : أدولف هتلر ، اقترح فرض ضريبة على المحجبات أطلق عليها ضريبة : اللباس البالي ، أو الملابس البالية أو نحوا من ذلك تبلغ نحو 1000 يورو سنويا .
وأضاف ذلك المخبول قائلا : "إذا تم تطبيق هذه الضريبة ، سوف نستعيد في النهاية بعض المال من الإسلام" ، معتبرا أن : "المساجد والحجاب والرجال الملتحين الذين يرتدون الجلاليب يلوثون شوارع هولندا" ! .

وذلك أيضا جار على حد المعركة الشرسة التي تخوضها أوروبا للإبقاء على كيانها الاجتماعي المتهالك ، فقد نجحت في القضاء على دين الكنيسة البالي ، وشرعت في حرب الإسلام دون سابق نظر في علومه وأحكامه ، ولو على حد الموضوعية التي تتشدق بها ، فالإسلام قد خرج عن حد السيطرة ، فلا يمكن القضاء على أعداد المسلمين المتزايدة التي ناهزت الستين مليونا ، فضلا عن الزيادة المطردة في أعداد المسلمين ذوي الأصول الأوروبية أو الإسلامية ، فالإسلام في ظل نظامه الأسري الراسخ يحقق أعلى معدلات نمو في أوروبا في مقابل الاضطراب الأسري الذي تعاني منه أوروبا والذي أدى إلى انخفاض أعداد سكان القارة من السكان الأصليين من غير المسلمين ، فكان لزاما بمقتضى سنة التدافع الكونية أن تنهض أوروبا بحدها وحديدها لتصفية الوجود الإسلامي ، كما وقع في حرب البلقان التي انتدب الصرب الأرثوذكس فيها للقضاء على الكيان الإسلامي السياسي الوليد في جنوب القارة ، أو لتطويقه بالقوانين التي يضيق بها على المسلمين ، فإن لم يمكن القضاء على الخلايا السرطانية الإسلامية ! ، فلا أقل من تطويقها بالقضاء على شعائر الإسلام الظاهرة ، وتفريغه من محتواه ، فذلك نوع إلجام له لئلا يتمدد فتنتقل العدوى إلى بقية الأنسجة السليمة ! ، فالمطلوب الآن ، كما قال لي أحد الأقرباء ، حصر المسلمين في دوائر اجتماعية ضيقة على وزان الجيتوهات التي حصرت أوروبا الكنسية اليهود فيها ، والإشكال الذي تواجهه أوروبا مع المسلمين : أنها تريد منهم أن يكونوا أوروبيين قبل أن يكونوا مسلمين ، وهم يريدون أن يكونوا مسلمين قبل أن يكونوا أوروبيين ، فالانتماء القومي هو المقدم عند أوروربا التي يعتز فيها الألماني بألمانيته ، والفرنسي بفرنسيته ، والإنجليزي بإنجليزيته ، والانتماء الديني هو المقدم عند جل المسلمين لا سيما المسلمين من ذوي الأصول الأوروبية الذين ذاقوا حلاوة الإيمان بعد مرارة ما تعانية أوروبا من الضياع الفكري بعد انهيار المنظومة الدينية والأخلاقية أوائل القرن الماضي ، والصراع الآن هو : صراع أوروبا النصرانية وإن كانت نصرانيتها باهتة مع الإسلام ، وصراع أوروبا القومية ذات القيم العلمانية مع الإسلام ذي القيم الدينية الذي يستمد أحكامه من الوحي في مقابل ما تستمده أوروبا من أحكام العقل والعقد الاجتماعي الخاضع لأهواء الأفراد حتى صيروا الشذوذ قيمة إنسانية نبيلة جعلت رئيس وزراء كيان يهود يذكر المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بخطر الأصولية التي تنتهك حقوق المرأة والمثليين ، وهو يعني بطبيعة الحال : حقوق ممارسة الفواحش ! . فلسان حاله ومقاله : استعداء أمم الأرض المتحضرة على الوحي المنزل ، على وزان : (أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) ، فأوروبا الآن : تعزل المتطهرين : عزلة فكرية واجتماعية ، وربما قررت طردهم في مراحل تالية ، وتمنع بناتها من الاختلاط بالمحجبات لئلا ينالهن من طهرهن شيء ! .

وفي سياق نقل المعركة إلى أرض العدو : سلطت الأضواء على خبر افتتاح جامعة تقنية تعد أكبر جامعة من نوعها في العالم بلغ الوقف المرصود لأبحاثها 10 مليارات دولار فضلا عن تكاليف إنشائها ، وليس في ذلك ما يدعو إلى التوجس ، وإنما الذي يدعو إليه : أنها أول جامعة مختلطة في دولة هي بيضة الإسلام ، عند التحقيق ، فأرضها معدن الرسالة الخاتمة ، فهي المرة الأولى التي يسمح فيها بالاختلاط رسميا في إطار محدود بأسوار الجامعة ، فضلا عن السماح للنساء بقيادة السيارات في ذلك النطاق الضيق ، وربما كان ذلك تمهيدا لتعميم التجربة على بقية شرائح المجتمع ، فليس من الحكمة مجابهة المجتمع ذي التقاليد الدينية العريقة بصور فجة ، وإنما الأليق : استدراجه رويدا رويدا ، باسم التعليم تارة ، وباسم التحديث تارة أخرى ، ولا يدري الناظر ما الإشكال في جعل هذه الجامعة غير مختلطة ، وما علاقة البحث العلمي بالاختلاط ؟! ، ألا يمكن أن يتم ذلك في أطر غير مختلطة ؟! .
والناظر في هذه التجربة ، وستكون ، والله أعلم ، محافظة في أولها مراعاة لمشاعر المجتمع ، حتى تهدأ ثائرته ، فيستمرئ الأمر ، فينتقل إلى المرحلة التالية من تعميم التجربة في قطاعات أخرى مع التقلل من التحفظ شيئا فشيئا ، الناظر في هذه التجربة في مباديها ، يتذكر على الفور التجربة المصرية العريقة في هذا الباب ! ، التي استغلت فيها الأوضاع المتردية للمرأة المسلمة في عصور غلب عليها التعصب ، استغلت تلك الظروف في تدشين ثورة نسائية ناعمة في أولها : خرجت فيها النساء على حد الاحتشام نسبيا ، فزاحمن الرجال مناصبهم وانتهى الأمر إلى حرق الحجاب في ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية ! ، وكان الجدال أولا : هل النقاب فرض أو سنة يمكن الاستغناء عنه لضمان حرية الحركة للمرأة العاملة ، فالخلاف سائغ ، ومصلحة المرأة بهجر بيتها والنزول إلى سوق العمل أعظم من مصلحة ستر وجهها ! ، ثم لم يلبت أن تطور الأمر لما نراه الآن في شوارع القاهرة ، وشواطئ البحر الأبيض والأحمر ! وإن كان المجتمع المسلم في مصر قد بدأ في الرجوع إلى الله ، عز وجل ، في خطوات متثاقلة كحال أي دعوة إصلاحية في بدايتها .

فهل على المجتمعات الملتزمة بالتعاليم الإسلامية أن تخوض نفس التجربة المريرة فتسير على نفس الخطى حذو القذة بالقذة ، فالمخطط واحد إذ ليس في جعبتهم جديد ، حتى تجني ثماره المرة ثم يبدأ البحث عن منهج إصلاحي لما سيسببه ذلك من فساد عريض في مراحله التالية . والوقاية خير من العلاج ، و الدفع خير من الرفع كما يقول الفقهاء .

وإلى الله المشتكى .

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
من, الوحى, إيطاليا, ومهبط, وهولندا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 12:24 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.