انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-29-2012, 03:49 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon42 ۩ محاضرات التفسير ( / المحاضرة الأولى /) ۩

 


لمشاهدة فهرس المحاضرات
اضغط هنـــا



۩۞۩ مشروع تفريغ محاضرات معهد إعداد الدعاة ببنها ۩۞۩






الدورة العلمية بمسجد عمر بن الخطاب ببنها

۩ محاضرات التفسير ( / المحاضرة الأولى /) ۩



{ تفسير القرآن الكريم } !!

فضيلة الدكتور
(((( سامي عبد الفتاح هلال ))))


۩۞۩ مقــــدمة ۩۞۩



الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين ،وعلى آله وأصحابه ، ومن اهتدى بهدبهم إلى يوم الدين ،أما بعــــد


مامعنى التفسير ؟ مأخوذة من مادة فَسَرَ ، فالفسر هو البيان .

إذن علم التفسير : علم يبحث عن بيان المعاني في ألفاظ القرآن الكريم .

سؤال : مالفرق بين ( المعنى ) ، ( اللفظ ) ؟

المعنى : هو ما يوجد في الذهن أولا ، ثم تعبر عن هذا المعنى بالفظ يدل على هذا المعنى .

اللفظ : سمي لفظ لتلفظك به.

قال تعالى : { وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }،.

س : كيف نفسر كلمات القرآن الكريم ؟

ج : بالبحث في المعنى اللغوي للكلمة بردها إلى الفعل الثلاثي .

مثلًا : الحجرات ـــ جمع حجرة وهي مأخوذة من حَجَرَ ، وهذا هو فعلها الثلاثي بمعنى : منع .

الحجر في اللغة معنا : المنع ، ومنع تحجير الجسر لمنعه من الانهيار ، ومنه الحجر على السفيه ، وسميت الحجرة بذلك لمنع رؤية الآخر لما فيها ، فحجرت الداخل عن أن يرى الخارج ، وحجرت الخارج عن أن يرى الداخل .

سؤال : لماذا سميت سورة الحجرات بهذا الاسم ؟

الجواب : لقوله تعالى : {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون } .

سؤال : ما تعريف المكي ؟ وما هو تعريف المدني ؟

الجواب : القرآن ينقسم إلى مكي ، ومدني ، والمكي ، والمدني على اعتبارين : ـ

ـ اعتبار المكانية : بعض العلماء قال : المكي ما نزل بمكة ، والمدني ما نزل بالمدينة ، وهذا الرأي يعجز عن تعريف الآيات التي نزلت في غير مكة والمدينة كالتي نزلت في الطريق في تبوك مثلا .

- اعتبار الزمان : المكي ما نزل قبل الهجرة ، المدني ما نزل بعد الهجرة ، وهذا هو الرأي الصحيح وعليه : المكي ما نزل قبل الهجرة ولو كان في مكة ، والمدني ما نزل بعد الهجرة ولو كان بمكة .

سؤال : ما معنى كلمة سورة ؟

الجواب : لها ثلاث معاني : ـ

الأول / مأخوذة من السور : وهو الذي يحيط بالشيء من الخارج ، وعليه فإن السورة هي التي تحيط بالآيات من الداخل .

الثاني / مأخوذ من السؤر : وهو ما تبقى من الشراب ، وعليه فإن السورة بمعنى جزء أي هي جزء من القرآن الكريم .

الثالث / معناها المكانة الرفيعة : وعليه فإن السورة بمعنى المنزلة كما قال أحد الشعراء :

أم تر أن الله أعطالك سورة ** ترى كل ملك دونها يتذبذب .

سؤال : هل جاء ذكر السورة في القرآن الكريم ؟

الجواب : جاء ذكر السورة في القرآن الكريم مفردًا وجمعًا .

مفرد : قال تعالى : { سورة أنزلناها } ، { فأتوا بسورة من مثله }.

جمع : قال تعالى : { أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات }. سورة هود

وهنا لفتة جمالية / سورة هود مكية ، ونزلت فيها هذه الآية ، وقبلها في ترتيب القرآن عشر سور بالفاتحة منها المكي ، ومنها المدني .

وهذا يدل على أن القرآن الكريم في ترتيبه معجز ، وأنه ترتيب إلهي من عند الله ، وليس من ترتيب الصحابة
تـــــابعونا
نسأل اللهَ العظيمَ الكريمَ أن يرزقنا وإياكم علماً نافعاً وعملاً صالحا.
ونسألكم ألا تنسونا مِن صالحِ دعائِكم بظهر الغيبِ، وإن قابلَكم فيما بين أيديكم من هذه الموادِّ المُفرَّغةِ أخطاءٌ فالتمسوا لنا المعاذيرَ وادعوا اللهَ لنا بالثباتِ والتوفيقِ والسَّدادِ .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أختكم في الله /أم كريم

التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks


التعديل الأخير تم بواسطة أم كريم ; 04-29-2012 الساعة 03:56 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-29-2012, 03:50 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

سؤال : على ما يدل جمع كلمة الحجرة على حجرات ؟



الجواب : الجمع في اللغة يقع على ما فوق اثنين ، قيل يقع على الاثنين بدليل قوله تعالى { وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين } .

فقال تعالى لحكمهم ، ولم يقل : لحكمهما مع أنهما مثنى ، والحجرات جمع مؤنث سالم ، ولما كانت الحجرات قليلة وعلى أكثر الأقوال تسع حجرات جمعت جمع مؤنث سالم .

إذن حجرات جمعت جمع مؤنث سالم ، إذن هي جمع قلة لأن جمع القلة من ( 3 ــ 9 ) .

مثال : لجمع القلة ، وجمع الكثرة : الحج أشهر معلومات ـــ جمع قلة " الحج ثلاثة أشهر " قال تعالى : { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا } ، شهور وهذا جمع كثرة ، لأن عدد الشهور 11 شهرًا .

سؤال : على ما تشتمل سورة الحجرات ؟

الجواب : الحجرات سورة مدنية ، والقرآن المدني له خصائص فبعد استقرار دولة الإسلام ، وأصبح لها مكانة وقوة ووجود .

جاء القرآن بالتشريعات ، ووضع الأسس ، ووضع منهج بنياني فاشتملت السورة على آداب اجتماعية ، وآداب أخلاقية .

فنلاحظ أن السورة هي تصور لمدنية فاضلة ، يحكمها الأدب في علاقة العبد مع ربه ، علاقة العبد برسوله ، وعلاقة العبد بأخيه المسلم ، وبغير المسلم في الظاهر والباطن .

وكأن المعنى الأول لسورة الحجرات هو المنع ، الآداب تمنع الإنسان من الوقوع في الخطأ والصفات الرذيلة .

وكأن السورة من داخلها تتحدث عن صمام أمان فمن التزم بالأدب المذكور منع وامتنع عن الوقوع في الخطأ والمذمات .

وإن كانت السورة سميت بذلك الاسم لقوله تعالى : { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ..} ، إلا أن المعنى يتسع فيشمل قضايا السورة بأكملها ، فترى الآداب التي تمنع المعصية وترى الآداب التي تمنع الحقد ، والآداب التي تمنع البغضاء ، وهكذا السورة مدلولها يتناسب مع اسمها .

ولهذا سماها بعض العلماء سورة الآداب ، لأن فيها : ــ

أدب العبد مع ربه

أدب العبد مع رسوله

أدب العبد مع أخيه.

سؤال : هل تسمية السور أمر اجتهادي أم هو توقيفي ؟
الجواب :الصحيح أن تسمية السور أمر اجتهادي ، وقد ورد النص بتسمية بعض السور وليس منها الحجرات .
مثال : يصلي النبي فجر الجمعة بالسجدة والإنسان ، وفي صلاة الجمعة يصلى بالجمعة والمنافقون ، أو الأعلى والغاشية .
سؤال : ما هي علاقة السورة بالسورة التي قبلها ؟
الجواب : السورة التي قبل سورة الحجرات هي سورة الفتح ، وهذه السورة نزلت في أعقاب صلح الحديبية حين تأذم الموقف بين الصحابة ولم يمتثلوا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ، حين أمرهم بحلق رؤوسهم ولم يكن عدم امتثالهم هذا خروجًا على طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكنهم توقفوا حبًا للرسول ، وحرصًا على الدين لأن شروط الصلح كانت مجحفة جدًا ، فكان الصحابة عندهم نوع من الضيق ، ولا يعلمون الغيب ، فجاء القرآن ليعلم الصحابة والأمة جميعًا .
{ لا تقدموا بين يدي الله ورسوله } ، فإن الله عز وجل إذا أراد شيء هيئ أسبابه .
السؤال : ماهي علاقة السورة بما بعدها ؟
الجواب : جاءت سورة الحجرات تحدث عن القضايا الإيمانية وعن الآداب ، فمن التزم فلينتظر الجزاء ، ومن لم يلتزم فعليه عقاب .
أما موقع العقاب وزمن العقاب وزمن الجزاء ، فقد جاء في سورة ق ، لأنها تتحدث عن البعث ، وهو أول موقف يقف العبد فيه بين يدي ربه لكي يُسأل عن إيمانه وعن إسلامه .
سؤال : مالغرض من النداء في { يأيها } ؟
الجوال : الغرض من النداء إما أن يكون لفت الانتباه ، أو قضاء الحاجة ، وكما يقول عبد الله بن مسعود : [ إذا سمعت { يأيها الذين ءامنوا } فارعها سمعك ،لأنها إما أ، تكون أمر بخير ، أو نهي عن شر ] .
الغرض من النــداء : ـ لفت الانتباه ، وإيقاظ الغافل .
فالقرآن يريد أن يوقظ الفطرة السليمة .
سؤال : لماذا اختار ( يـا ) دون غيرها من أدوات النداء ؟
الجواب : لأنها تطيل أمد المناداة ، وفيها نوع من الليونة ، فقالوا : فمن معانيها : أن العبد يريد أن يصل إلى منزلة القرب .
سؤال : لما قال : { يأيها الذين ءامنوا } ، ولم يقل : { يأيها المؤمنون } ؟
هــذا ما نعرفه في المحاضرة القادمة إن شاء الله .
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-04-2012, 10:30 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي المحاضرة الثانية

محاضرات التفسير
للدكتور : سامي عبد الفتاح هلال
المحاضرة الثانية
توقفنا المرة السابقة عند السؤال الآتي :
لماذا قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } ، ولم يقل : { يَا أَيُّهَا المؤمنون } ؟ وقد عبر بها في مواضع أخرى مثل : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ}؟
التعبير بالفعلية بصفة الإيمان ( آمنوا ) دليل على تجدد الفعل بتجدد الزمن ، أي يفيد التجدد والاستمرار والحدوث .
أما التعبير بالاسمية يفيد الثبوت والاستمرار .
والقرآن يريد منَّا ذلك ، يريد أن الإنسان يتجدد إيمانه بالتزام الأمر ، فكلما جاء أمر أو فعل التزم به تجدد إيمانه ، وعندما يعبر بلفظ ( المؤمن ) أو وصفه فهو دلالة على الثبات يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمنين في توادهم ، وتراحمهم ... " ، فعبر هنا بصيغة الإيمان .
فالإيمانية صارت علمًا على هؤلاء ، ولذلك ما نراه الآن في واقع الأمة من عدم التعاون ، والتعاطف لأن الإيمان لم ينتقل من الفعل إلى الوصفية فيكون ملازمًا .
سؤال : لماذا عبر في سورة المؤمنون بقوله تعالى : { قل للمؤمنين } ، ولم يقل : { قل للذين آمنوا } ؟
الجواب : لأنه سيتحدث عن أمر يفع فيه .
فهل وقوع التقصير ينفي عنه صفة الإيمان ؟
الجواب : لا ، فإن وقع خطأ من الإنسان في غض البصر مثلا فهل يخرجه هذا عن حيز الإيمان ؟ لا ، وهذا يدل على أن تقصير الإنسان ووقوعه في الذنب لا ينفي عنه صفة الإيمان .
وكذلك قوله : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ} ، وكذلك قوله تعالى : {وَإنْ طائِفتَان مِن المُؤمِنِين اقْتتلُوا ..} ، فمع وجود الاقتتال والتنازع لم يسلب القرآن منهم صفة الإيمان ، ولا يسحب عنهم الإيمان ، فالإيمان ثبوت ورسوخ في القلب .
ولهذا قال العلماء : الإيمان اعتقاد بالقلب يظهر أثره على الجوارح .
لأن البعض يظن أن وجود الذنب قد يخرج عن الإيمان فأراد أن يعطيه دليلًا مع وقوع الذنب أنت لا تخرج من حيز الإيمان .
قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } ، اعلم أن ذلك يقتضي منك عملًا لتجدد الإيمان ، أو لتجديد الإيمان .
سؤال : ما معنى كلمة ( الإيمان ) ؟
الجواب : كلمة الإيمان مأخوذة من مادة ( أمِن ) ، فالمادة تدور حول الأمن والآمان ، والإيمان هــو التصديق .
سؤال : ما لفرق بين الإيمان والتصديق ؟
الجواب : التصديق : هو قبول خبر أو رد خبر . أي كان الصادر منه ، فتصدق أو لا تصدق تصديق لأنه قام بالواقع . أما الإيمان : لا يقف عند حيز التصديق لكن لا من استشعار للعقيدة .
ولذلك حكم الله على المنافقين بالكذب عندما قال عز وجل : { إذا جاءكم المنافقون فقالوا نشهد إنك رسول الله ، والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد أن المنافقين لكاذبون } فمع شهادتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسالة وهو قول صدق إلا إن الله عز وجل أخبر بكذبهم ، لأن هذا القول لم ينبع عن اعتقاد ، فالإيمان يبنى على العقيدة . وقد فرق الله عز وجل بين الإيمان والتصديق في قوله تعالى على لسان أخوة يوسف : { و ما أنت بمؤمن لنا ، و لو كنا صادقين } .
س : ما معنى أسلوب النــداء ؟
ج : هناك منادى ، و منادى عليه ، و منادىً به ، و أداة النداء .
وأصل جملة ( يا محمد ) أدعو محمد فاختصرت الجملة .
- النداء من قريب : تسمى مناجاة .
- النداء من بعيد : فمناداة .
الشاهــد : قول الصحابة : أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه .
سؤال : مالفرق بين الإيمان والإسلام ؟
الجواب : الإسلام هو الامتثال الظاهري بمجرد إقامة الفروض ، ولكن يمكن الانتقال من الإسلام إلى الإيمان بالاعتقاد .
مثال : لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم غنائم فلم يعطي أحد الأشخاص .
فقال سعد بن أبي وقاص : أعطه يا رسول الله فإنه مؤمن ، فقال صلى الله عليه وسلم : " أوَ مسم ؟ " ، فقال سعد : إنه مؤمن ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أوَ مسلم ؟ " فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يعطه وصف الإيمان ، ولكن أعطاه وصف الإسلام .
ولذلك نستطيع أن نقول أننا أمة مسلمة ، ولا نقول أمة مؤمنة . لأن الأمر ليست كل الناس جميعها ، والأمة ليست جميعها على درجة إيمان إلا إذا فسر الإيمان بالإسلام ، إنما الإسلام له وظيفة ظاهرية وهي : -
1- حقن دماء المسلم .
2- دخوله في الجماعة .
3- الحفاظ على عرضه .
لكن المنح والعطايا والفضل لا تتأتى إلا بالإيمان . لذلك قال تعالى : {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } .
إذًا ثمرات الإيمان مختلفة ، قال تعالى : { يا أيها الذين ءامنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا }.
- قاعدة عند العلماء في الفرق بين الإسلام والإيمان :
[ إذا اجتمعا ] افترقا ، و [ إذا افترقا ] اجتمعا .
[ إذا اجتمعا افترقا ] : { إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات } ، و مثل قوله تعالى : { وقالت الأعراب آمنَّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } ، وقوله تعالى : { رب توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين } ، يعني إذا اجتمعا في آية واحدة كما في هذه الآية فإن معنى الإسلام يغاير معنى الإيمان .
فالإسلام يقع على الالتزام الظاهري ، والإيمان هو اعتقاد القلب .
ومعنى { ولما يدخل الإيمان في قلوبهم } أي أن الإيمان واقف على الباب ، ولم يدخل حتى يفتح القلب للإيمان ، كيف ؟
بـ { يا أيها الذي آمنوا لا تقدموا ... }
[ وإذا افترقا اجتمعا ] : إي إذا جاءت آية منها الإسلام فقط ، فهنا يفسر الإسلام بمعنى الإيمان ، وكذلك إذا آتت آية فيها الإيمان فقط فإن الإيمان بمعنى الإسلام ، مثل قوله تعالى : { فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين } فالإيمان هنا بمعنى الإسلام ، { فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين } فالإسلام هنا بمعنى الإيمان .
قال تعالى : { لا تقدموا } .
سؤال : ما معنى التقديم ؟
الجواب : التقديم أن تسبق الآخر ، أو دائما يتقدم في قوله أو رأيه ، أي يسبق الآخرين في الكلام .
إذن التقديم يطلق على : التقدم المادي ، و التقدم المعنوي .
(1) التقدم المـادي : مثل فلان يسبق فلانًا في مشيته ، .... ، كمقدمة الكتاب ، مقدمة المجلس ، مقدمة المسجد ، ... وكلها معاني تدل على التقدم والسبق على الآخر.
(2) التقدم المعنــوي : فلان يسبق أو يتقدم على فلان علميًا ، أو خلقيًا .
- لذا يقال الإيمان على ضربين : 1- إيمان يساوي الإسلام .
2- إيمان أعلى درجة من درجة الإسلام الذي يسمى بالإحسان { ربنا واجعلنا مسلمين } ، بالمعنى الظاهري : لا .
سؤال : ما معنى النهي في قوله ( لا تقدموا ) ؟
الجواب : لا بقدموا أصلها لا تتقدموا ، وهو نهي .
- والنهي معناه : الامتناع عن الفعل أي أنهى فلان عن فعل كذا .
قال تعالى : { فهل أنتم منتهون } ، أي عن فعل كذا .
_ والقــرآن : -
- نهـي : أن تمتنع عن فعل شيء { و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق } . – أمــر: صدور أمر من أعلى إلى أدنى { و اعتزلوا النساء في المحيض } ، { كلوا واشربوا } ، { فطلقوهن لعدتهن } .
- الأمــر على ثلاثة أوجــه :
1- إذا كان الأمر من مساوٍ: فهــذا يسمى طلب ، كأن تقول لزميلك أعطني كذا .
2- إن كان من الأدنى إلى الأعلى: فهـذا يسمى التماس ، مثل أن تلتمس من والديك أو رئيسك .
3- من العبد إلى ربه : فهـــذا يسمى دعاء " اللهم اغفر لي " .
سؤال : مالفرق بين النهي ، و الأمر ؟
الجواب : النهي فأنت مطالب به كاملاً ، فالنهي لا يقبل التجزئة لا يصلح جزء من النهي ، مثل قوله تعالى : { لا تأكلوا أموال اليتامى } .
بخلاف الأمر ، فالأمر يؤتى به قدر المستطاع .
ولذا قال صلى الله عليه وسلم : " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم " ، الأمر على قدر المستطاع على حسب :
الطاقة – و الكلفة – و القدرة .
أما النهي لا يقبل التجزئة .
وهذا يدلنا على أن الله تعالى إذا نهى فنهي ، يعلم أن العبد في مقدوره و مستطاعه أن يمتنع عن المنهي عنه تما مًا { و لا تقربوا الفواحش } لا يقبل التجزئة .
سؤال : ما معنى قوله تعالى : { لا تقدموا بين يدي الله ورسوله } ؟

تــابعوا معنا إن شاء الله
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks


التعديل الأخير تم بواسطة أم كريم ; 05-04-2012 الساعة 10:34 AM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-11-2014, 03:49 PM
ابواسلام الطهطاوى ابواسلام الطهطاوى غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

جزاكم الله الكريم كرمة وفضلة ورضاة سبحانة وتعالى .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:19 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.