لقد أصبح اتخاذ التماثيل فى الميادين العامة فى بلاد المسلمين أمر غير مستنكر لأن ذلك يتم بإذن من الدولة وتحت رعايتها وإشرافها ومن خلال وزارات الثقافة وصناديق التنموية التى هى من أموال الشعوب ومدخراتة وبدلا من استثمارها فى المشاريع الاقافية النافعة تنفق على التماثيل والأحجار 0
وبعد أن كانت تتباهى المدن بأنها مدن المساجد والمآذن أصيح من الجائزأن يطلق عليها مدن المآذن والتماثيل !!
والأدهى من ذلك أن هذه التماثيل لأهل الظلم والفسق والبدع الذين ضلوا وأضلوا وغرست التماثيل فى الميادين لإشعلر أنهم أصحاب الريادة والقدوة وأنهم الأسوة التى يجب أنيحذوها حذو النعل بالنعل 0
ومن أراد أن ينشر الرذيلة على أنها الفضيلة والإسفاف على أنه العفاف والعفن على أنه الفن والردة على أنها التنوير قام بنشر هذه التماثيل لمن يمثلون هذه الاتجاهات المأفونة0
فإذا حاولنا المقارنة بين حالنا وحال السابقين لقلنا غلبنا قوم نوحفهم لما اتخذوا أصناما للعبادة لم تكن هذه التماثيل إلا لقوم صالحين بلغوا القمة فى العبادة والتقى فأرادوا أن يسيروا على نهجهم فسول لهم الشيطان أن ينحتوا لهم تماثيل لتذكر هذا النمط الصالح دائما حتى غلب عليهم عبادة هذه الأصنام من دون الله قال ابن كثير (وكان أول ماعبدت الأصنام أن قوما صالحين ماتوا فبنى قومهم عليهم مساجد وصوروا صور أولئك فيها ليتذكروا حالهم وعبادتهم فيتشبهوا بهم فلما طال الزمان جعلوا أجسادا على تلك الصور فلما تمادى الزمان عبدوا تلك الأصنام وسموها بأسماء أولئك الصالحين ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا )أما فى هذا العصر فالتماثيل كما قلنا لشر خلق الله فى الأرض الذبن يحاربون الله جهارانهارا فأى قدوة هم ؟!وأى مثال يحتدى ؟! حتى تكون لهم المكانة وهذا البروز 0
وأذا كانت هذه التماثيل م عناوين النهض والتقدم فبئست تلك التهضة وهذا التقدم لأن ذلك ماهو إلا تقليد للغرب فى أفعاله وصدق رسول الله صلى الله علية وسلم حين قال ((لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة شبرابشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ))قيل له: اليهود والنصارى ؟ قال (فمن ) رواه الشيخان
غلبنا قوم نوح!!!
العرض العادي
