انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > عقيدة أهل السنة

عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-18-2015, 10:40 PM
عبدالله الأحد عبدالله الأحد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي الأحباش مخالفون للامام ابي الحسن الاشعري الذي يزعمون انهم يتبعونه

 

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله على آله وصحبه

تأويل الأحباش الاستواء بالاستيلاء



يقول الحبشي: إن بعض أهل الحق [أي أنصار الجهمية والمعتزلة] يقولون في قوله تعالى

الرحمن على العرش استوى أي قهر، وبعضهم عبّر باستولى وهذا أشرف أنواع التأويلات وأقربها إلى الصواب.1

فالحمد لله الذي فضح هذا الرجل بما سترونه الآن: هو يفخر بأنه أشعري العقيدة، ويفخر بكتاب تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى أبي الحسن الأشعري. ومن خلال هذا الكتاب سيتم تبيين كذب المفتري الحبشي وموافقته للمعتزلة. فقد نص الحافظ ابن عساكر "بأن المعتزلة قالت: (استوى أي استولى على العرش). وأن المشبهة قالت (استوى أي استوى كاستوائنا) فسلك أبو الحسن طريقا وسطا بينهما".2 فهذا شيخك الأشعري يسلك طريقا مخالفا لقول المعتزلة فبماذا تجيبون أيها الأحباش؟؟؟

ثم هذا القول المرذول مخالف للقرآن والسنة وأقوال السلف الصالح وأئمة هذه الأمة المعتبرين. فيا من تدعون أنكم على مذهب الشافعي متى فسّر الشافعي الاستواء بالاستيلاء؟

هذا وقد كفّر الحبشي وأتباعه كل من يعتقد أن الله في السماء فوق عرشه، فقد قيل هذا الكلام في دروسه ودروس أتباعه وكلها موجودة لدينا مسجلة بأصواتهم.

فقد كان يحذر الناس في كتابه "إظهار العقيدة السنية"3 ألا يفتتنوا بتأويل من أسماه بالضال المضل ابن تيمية وتلامذته أمثال ابن أبي العز. وقال أيضاً:4 (أنه قد شرح هذه العقيدة [أي العقيدة الطحاوية] شارح زائغ دعا فيها إلى الضلال والكفر). يقصد هنا ابن أبي العز الحنفي. وابن أبي العز إمامٌ من أئمة الأحناف الكبار المشهورين، وهو شارح العقيدة الطحاوية والتي سار في شرحها على مذهب أهل السنة والجماعة، وقال الحبشي: (إن ابن أبي العز وغيره قالوا بأن الله في السماء)، وأوّل قوله تعالى: {ءأمنتم من في السماء}5 قال: (بأن المقصود بها جبريل أو الملائكة). فنقول: أما قولهم بأن المقصود بالآية الملائكة فهو مرفوض، لأن الصيغة أتت بالمفرد ولم تأت بصيغة الجمع، فلم يقل سبحانه وتعالى: (ءأمنتم من في السماء أن يخسفوا بكم الأرض) ولكنه تعالى قال: {ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض}. وحين تقول ذلك لحبشي يقول لك بأنه قد ثبت إطلاق الجمع على المفرد كقوله تعالى: {إنّا نحن نزلنا الذكر}،6 وهذا صحيح، ولكن لا يصح إطلاق المفرد على الجمع، أي لا يصح أن تقول "جاءني رجل" وأنت تقصد رجالاً عديدين، فهذا محال. وأما قولهم بأن المقصود في الآية هو جبريل فهو كذلك قول مرفوض لوجوه عديدة، منها

أولاً: إن الله لم يقل في كتابه: {ءأمنتم} إلا إذا كان المقصود بذلك هو الله، لا أحد غيره من المخلوقات، كما في: [سورة النمل: 45، الأعراف: 97 و99، يوسف: 107 والإسراء: 68]. بل قد جاء في سورة النحل ما يدحض كذبه، فقال تعالى: {أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض}، فقولهم إذن مردود

ثانياً: قوله تعالى: {وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه}، أي ضل من تدعون إلا الله، وقوله تعالى: {فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفوراً}، 7 والآن انتبهوا إلى آخر الآية: {أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصباً}،8 فلا مجال للشك في أن الضمير في كلا الآيتين عائد إلى الله تعالى: {ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور. أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً}9، وخير ما فُسِّر به القرآن: القرآن

وهذا يبطل تأويل تلك الجماعة لأنه لا فرق بين قوله تعالى: {أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصباً}، وبين قوله تعالى: {أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً}، فلا مجال للشك في أن المقصود بمن في السماء هو الله، لأن المقصود بالآية الأولى هو الله تعالى، لذلك بطل التأويل في الآية الثانية بأن المقصود هو جبريل أو الملائكة، ومن زعم أن الآية تعني جبريل فكأنما جعل الآية التي قبلها: {وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه}، أي جبريل، وهذا شرك بالله عزّ وجلّ

ثالثاَ: إن قوله تعالى: {يرسل عليكم حاصباً}، دال على أن الله هو الذي يرسل الحاصب سواء كان إرساله عن طريق جبريل أو أي ملك آخر، فلا يصح أن يكون جبريل هو المُرْسِل لأنه رسولٌ مُرْسَلٌ من ربه ليس هو مرسِل وإنما مُرسَل، بفتح السين لا بكسرها. ولقد جاء في كتاب الله ما يقارب المائة وثمانية وعشرين (128) آية يذكر الله تعالى فيها أنه هو المرسل، كقوله تعالى أنه: يرسل الريح والأبابيل وأمثال ذلك، ولم نجد آية واحدة يذكر فيها أن جبريل أو أن الملائكة يرسلون العذاب إلى الناس، والله تعالى لديه رسل يرسل بهم عذابه أو رحمته، فهل يعقل أن يكون للمرسَلين رسل يرسلون بهم عذابهم؟؟؟

رابعاً: يحذّر الله تعالى عباده أن يخافوا أحداً غيره فيقول: {فلا تخشوهم واخشون}،10 وقوله في مدحه للمؤمنين: {ولا يخشون أحداً إلا اللـه}،11 فكيف يقول ذلك ثم يخالفه بأن يقول لهم: {ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض}، ويعني بذلك -وفقاً لتأويلهم الباطل- تخويف عباده من ملائكته أو من جبريل. وبهذا تعلم -أخي القارئ- أن التناقض ليس من آيات الله وكلامه، وإنما هو ممن يفرون بتأويل آيات الله التي تخالف مذهبهم، فيقعون بأشر مما ظنوه شرا وما يكاد الواحد منهم يظن بأنه قد فر من محظور إلا ويقع في محظور أشد منه، وهذا كله من عواقب التأويل السيئة

خامساً: جاء في تفسير هذه الآية، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "[ءأمنتم عذاب من في السماء، وهو الله عز وجل]".12 وقال ابن جرير رحمه الله: "{ءأمنتم من في السماء}، هو الله: {أن يرسل عليكم حاصباً} وهو التراب فيه الحصباء الصغار".13

وأما ابن كثير وابن قتيبة فقد قرنوا قوله تعالى في الآيتين اللتين قارنّا بينهما من قبل، وهو قوله تعالى: {ءأمنتم من في السماء}، وقوله: {أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصباً}.14

أما الإمام القرطبي فقد قال: "قال ابن عباس رضي الله عنهما: {ءأمنتم من في السماء}، ءأمنتم عذاب من في السماء إن عصيتموه"، ثم قال: "ولم ينكر أحد من السلف أنّ استواءه على عرشه حقيقة، وخصّ بذلك العرش لأنه أعظم مخلوقاته وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا يُعْلَمُ حقيقة كيفيته".15

وقال المراغي في تفسيره: "{ءأمنتم من في السماء}، أي ءأمنتم أن يخسف ربكم بكم الأرض كما خسفها بقارون".16

وقال البيهقي رحمه الله تعالى: "{ءأمنتم من في السماء} وأراد مَن فوق السماء كما قال: {ولأصلبنكم في جذوع النخل}،17 يعني على جذوع النخل، وقال تعالى:{فسيحوا في الأرض}،18 يعني على الأرض. وكل ما علا فهو سماء، والعرش أعلى السماوات. فمعنى الآية والله أعلم: ‘من على العرش’، كما صرح به في سائر الآيات".19

جارية ترعى الغنم أعلم بما يليق بالّله تعالى من الأحباش
ونقول للأحباش: ألستم تقرّون أن الله ليس كمثله شيء، فإن قلتم نعم؟ قلنا لكم: فلماذا إذن تجعلون ما يقاس على المخلوقات مثل ما يقاس على الله، ولماذا لا تثبتون الصفة مع إقرانها بـ{ليس كمثله شيء} وهذا كاف، ولماذا تقرون بأنه: {ليس كمثله شيء} وأنتم تقيسون البشر بخالقهم، هل عجزتم عن الأخذ بكلا الآيتين فتثبتون أنه في السماء كما وصف نفسه وتثبتون أنه: {ليس كمثله شيء}، كما قال أهل العلم: إعمال النصوص أولى من إبطالها

ولا يمكن أن يلزم منه أنه في حيز وأنه أصغر من السماء وأن العرش أكبر منه إلى غير ذلك، فلو كان هو اللازم لما وصف الله به نفسه. وهذا يلزم عند الموسوسين ولا نملك للموسوسين إلا أن ندعو لهم بالشفاء العاجل

ونفي أن الله في السماء هو تكذيب لكتاب الله حيث قال تعالى: {ءأمنتم من في السماء}، وتكذيب لرسول الله ïپ² لأنه ثبت في صحيح مسلم أنه سأل الجارية: "أين الله". فقالت: في السماء، قال: "من أنا". قالت أنت رسول الله، فقال لسيدها: "أعتقها فإنها مؤمنة".20 فهذا رسول الله ïپ² يشهد لها بالإيمان لقولها أن الله في السماء، والأحباش يشهدون لمن آمن بمثل ما آمنت به الجارية بأنه كافر، لأنه (جعل الله في حيز) كما يقولون

ولعمري، لقد كانت الجارية راعية الغنم أعلم بما يليق بالله من الأحباش، وإقرار الرسول ïپ² لها وعدم إنكاره عليها يؤيّد ما نقول، وحجتنا إقراره لها ذلك

وهناك العشرات من الآيات والأحاديث التي تدل على إثبات فوقية الله تعالى على عرشه، والعرش فوق السماء كما ثبت ذلك عن جميع الصحابة والتابعين، ويمكن الرجوع إلى المراجع التالية لمن أراد التوسع

الدر المنثور 1/44، 3/73 و4/273، و6/79 للسيوطي

الأسماء والصفات ص 296 و401 للبيهقي

العلوّ للعليّ الغفّار، للذهبي

- خلق أفعال العباد ص 31 و40 للبخاري، وغيرهم من الكتب ككتاب التوحيد لابن خزيمة، والعقيدة الطحاوية، والصواعق المرسلة لابن قيم، ومقالات الإسلاميين للأشعري وغير ذلك من الكتب.

تحريف الحبشي لقول أبي حنيفة رضي الله عنه
لقد حرف الحبشي قول أبي حنيفة، فنقل الحبشي عنه أنه قال: "من قال لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض فقد كفر، وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش في السماء أو في الأرض."

قال الحبشي: (إنما كفّر أبو حنيفة قائل هاتين العبارتين لأنه جعل الله في جهة وحيز).21 وهذا للأسف ما يردده تلامذته أو حاملي عقيدته

وقد ناقشت أحد حاملي هذه العقيدة وهو يدّعي أنه حنفي المذهب، فإذا به يردد هذه المقولة عن أبي حنيفة، فعندما أكملت له نص أبي حنيفة وتبين زيف الحبشي وافتراؤه على أبي حنيفة، وأن قول أبي حنيفة حجّة عليه، بُهِتَ وقال لي: (لكنّ مشايخي علموني هذا النص فقط، وهم أعلم مني في فقه أبي حنيفة). ويا ليته اكتفى بذلك ولكن عندما أتيته بالنص ظلّ متمسكا بعقيدته وبتحريفه لقول أبي حنيفة، ولكن لم يدرِ بماذا يرد علي، وانسحب من المجلس، فقلت له: "أنتم تدّعون أنكم أحناف وشافعية، ولكن الحقيقة أنكم مخالفون لهم، وتتأولون نصوصهم لأنكم لا تستطيعون تكفيرهم، ولو استطعتم ذلك لكفرتموهم، ولكنكم علمتم أن الأمة تصب نارها عليكم إذا أنتم تعرضتم لأحد من الأئمة الأربعة، فحرّفتم كلامهم من أجل أن تخدموا به باطلكم". ثم رد علي أحد أتباعه وهو واحد من الجهلة الذين يلتفون حوله، فقال لي مستهزءاً: (يعني هناك بحر كبير فوق السماء وفوقه العرش والله فوق العرش واضع رجله في الماء). فقلت له: "خسئت، أتهزأ بكتاب الله وبسنة نبيه فقد قال تعالى: {وكانَ عرشُهُ على الماء}.22

وقد زعم حبشي آخر أن كلمة: (كان) فعل ماض أي زال هذا الشيء، أي قبل أن يخلق السموات والأرض كان عرشه على الماء، ليس كذلك عرشه الآن على الماء كما كان. فقلت له بأن كلمة "كان" تعني كان ولم يزل، ألم تقرأ قوله تعالى عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام، قال سبحانه: {ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً}،23 فهل كلمة كان تعني أنه ما كان من قبل يهودياً ولا نصرانياً. كلا والله، بل كان مسلماً ولم يزل كذلك

وهناك الكثير من الآيات الدالة على كلمة كان بمعنى كان ولم يزل كقوله تعالى: {إن الله كان سميعاً بصيراً}.24 وأمثالها من الآيات الدالة على أن الله لم يزل عالماً سامعاً غفوراً رحيماً... الخ. وكذلك نقول في حق العرش كما قال الربيع بن أنس: "فلما خلق (أي اللـه) السماوات والأرض قسم ذلك الماء قسمين، فجعل نصفاً تحت العرش وهو البحر المسجور" وقال محمد بن إسحاق في هذه الآية: "فكان كما وصف نفسه تعالى إذ ليس إلا الماء وعليه العرش وعلى العرش ذو الجلال والإكرام".

منقول
التوقيع

اكثروا قراءة الاخلاص وسبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه،سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله مثل ذلك وسبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته واكثروا الصلاة على النبي واكثروا السجود ليلاونهارا
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-18-2015, 10:41 PM
عبدالله الأحد عبدالله الأحد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الأحباش "الأشعريّون" يخالفون الإمام الأشعري في الاعتقاد
واعلم أن الأحباش يزعمون أنهم على مذهب الأشعري. كذبوا، بل هم بعيدون كل البعد عن مذهب الإمام الأشعري، ولكنّهم يزعمون ذلك حتى يرضوا عنهم عامة الناس، لأن عامة الناس يعلمون أن الأشعري إمام من أئمة أهل السنة والجماعة لأنه رجع إلى اعتقاد أهل السنة والجماعة وتراجع عن مذهب المعتزلة. ومن مخالفتهم للأشعري أنهم يؤوّلون قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى}، 26 باستولى، ولقد قال الأشعري: "وقالت المعتزلة استوى أي استولى".27 وقال الأشعري: "وليس استواء الله على العرش استيلاء كما قال أهل القدر".28

فــصــــل
نقول وللأسف لقد أصبح الجهال في هذا الزمان يزعمون أنهم هم العلماء، اغتروا بمدح الجهلة من عامة الناس لهم فنصبوا أنفسهم منازل الدعاة ومنازل العلماء حتى كثر الضلال وشاع، فأصبحت البدعة عندهم سنة والسنة بدعة حتى قاتلوا وكفّروا كل من سار على السنة الصحيحة. ولقد أخبرنا رسول الله وهو يخاطب صحابيا من أصحابه أن من علامات الساعة إضاعة الأمانة فقال "إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة". قيل كيف إضاعتها يا رسول الله. قال "إذا أُسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة".29 فيجب أن تسند الأمور إلى أهلها، وهم الرجال الصالحون والعلماء العاملون والأمناء المقتدرون والرؤساء المخلصون، فإذا أسندت الرياسات إلى الظلمة ووظائف العالم إلى الجهلة فيكون هذا من علامات الساعة التي أخبرنا عنها الصادق المصدوق

تكفير الإمام أبي حنيفة من أنكر أن الله تعالى في السماء
وها نحن أخي القارئ نبين لك نصّ قول أبي حنيفة رضي الله عنه الذي حرفه الأحباش، وذاك هو: "فقد روى شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري في كتابه "الفاروق" بسنده إلى أبي مطيع البلخي، أنه سأل أبا حنيفة -رضي الله عنه- عمن قال لا أعرف ربّي في السماء أم في الأرض، فقال قد كفر لأن الله تعالى يقول: {الرحمن على العرش استوى} وعرشُهُ فوقَ سبعِ سماوات، قلت فإن قال إنه على العرش، ولكن يقول لا أدري العرشُ في السماء أم في الأرض. قال هو كافر لأنه أنكر أنه في السماء، فمن أنكر أنه في السماء فقد كفر". وزاد غيره من الرواة قوله: "لأن الله في أعلى عليين، وهو يُدعى من أعلى لا من أسفل".30

وقد ناقشت حبشياً، وهو الآن من المدرسين في مدارس الأحباش في سيدني، والأحباش يعتمدون عليه وعلى القليل من أمثاله لنشر ضلالهم بين المسلمين، فقلت له مستنداً بهذا القول وبغيره من الأحاديث التي تثبت العلو لله سبحانه وتعالى، قلت: "هل تعتقد أن الله في السماء." أجاب: لا. قلت لماذا. قال "لأن الاعتقاد بذلك كفر". قلت: كيف يكون كفرا وهذا القول الذي ذكرته لك يثبت ذلك. قال: "لأننا إذا قلنا بأن الله في السماء فقد حصرناه فيها والله بلا مكان، لأن المكان محاط بالجهات الست، والله محال عليه أن يكون محصوراً بين هذه الجهات الست، والإمام علي يقول: "كان الله ولا مكان، وهو الآن على ما عليه كان". قلت له إن هذا القول عن الإمام علي ضعيف، ولكن على افتراض أنه صحيح، فهل يُستدلّ بهذا القول على أن الله ليس في السماء

إن الإمام علي قال -إن صحّ عنه هذا القول- بأن الله كان ولا مكان، وهو الآن على ما عليه كان. نحن نثبت جهةً أثبتها الله لنفسه وهي جهة الفوق كما قال سبحانه مخبراً عن نفسه: {ءأمنتم من في السماء} ثم قلت له ماذا تقول في هذه الآية: "ءأمنتم من في السماء" قال: المقصود بها جبريل. قلت وماذا تفعل بقوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى}، قال: الخلف قالوا بأن استوى أي استولى، قلت والسلف قالوا في تفسير هذه الآية أي أن الله فوق العرش. قال ولكن طريق السلف أسلم وطريق الخلف أحكم! قلت إذا كان السلف أسلم فيجب على كل مسلم أن يسير على طريقهم لأن طريقهم أسلم من الخلف الذين حكّموا عقولهم المريضة في ذلك، ولم يرجعوا إلى الكتاب والسنة. فبهت وقال نعم، إتباع السلف أفضل. قلت إذن تؤمن بأن الله استوى على العرش، أي أنه فوق العرش. قال نعم، وهذا قول السلف. قلت إذن أين العرش. قال في السماء، قلت يعني أن الله في السماء لأنه فوق العرش. فبهت وقال: لا! إن هذا القول كفر. فقلت له: أنت قلت أنك تؤمن بأن العرش فوق السماء، وقلت بأن الله فوق العرش، يعني ذلك أن الله فوق السماء. فما بالك الآن تراجعت. قال: لأن القول بهذا المعنى يجعل الله في حيز. قلت: لا، إنه ليس كما تقول، إننا جعلنا الله في حيز. دعني أضرب لك مثلاً، ولكن الله ليس كمثله شيء، لكن لأسهل عليك الأمر: تصور رجل في كفّه تفاحة، هل أصبح هذا الرجل داخل التفاحة. قال: لا. قلت "ولله المثل الأعلى". كذلك كان الله ولا مكان ثم خلق المكان وهو الآن خارج المكان! قال يا أخي هل تريد أن تذهب معي إلى البيت وهناك نقرأ معاً كتب الشيخ -أي الحبشي- قلت له للأسف لا، قال لماذا، قلت له لأنك لم تستطع أن تجيبني على هذا الأمر، فتريد أن ترجع إلى قول شيخك، يعني هذا أنك لا تريد الخضوع للكتاب والسنة، ولا تريد إذا ما اتضح لك الأمر الهداية، ولكن ترجع إلى قول شيخك وتتمسك به، وفي ذلك تكون خرجت من الحرج الذي أنت فيه الآن أمام الأخوة هنا. فنسأل الله لكم ولشيخكم الهداية، فإن لم تهتدوا فنسأل الله أن يريحنا من شر فتنتكم، وينجّي أهل السنة والجماعة من ضلالاتكم

وقد حكى الشيخ ناصر الدين الألباني بأن قول هؤلاء بمنزلة قول الشيوعيين والدهريين الذين قالوا ليس في الوجود إله، إنما هي المادة، وهؤلاء الأحباش قالوا بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه، لا متصل به ولا منفصل عنه لأنهم انتهوا إلى وصف الله بالعدم، ولو سألناهم صفوا لنا العدم لقالوا: العدم ما ليس فوق ولا تحت ولا خارج ولا داخل ولا يمين ولا يسار. فهل بعد هذا الإلحاد إلحاد؟!

وقد صدق فيهم قول شيخ الإسلام ابن تيمية: "المشبه يعبد صنما والمعطل يعبد عدماً". وعندما طلب دعاة السوء محاكمته إلى الحاكم وادعوا أن شيخ الإسلام ابن تيمية يشبّه الله -كما يدعي ذلك الأحباش اليوم، ويتبيّن من العبارة السابقة أنه كان يحارب المشبهة، فكيف بك أخي إذا رجعت إلى كتبه، لوجدته أشد الناس حرباً على المشبهة والمعطلة الذين عطلوا الصفات كما هو حال الأحباش اليوم- فحضر ابن تيمية إلى الحاكم، وبعد أن تكلموا وانتهوا طلب الحاكم من شيخ الإسلام أن يتكلم، فلما أثبت له فوقية الله سبحانه وتعالى على خلقه بأدلة واضحة من الكتاب والسنة ومن أقوال السلف الصالح، قال الحاكم عندئذ -وكان رجلاً فطناً- "هؤلاء قوم أضاعوا ربهم". وهذا القول ينطبق على الأحباش اليوم لأنهم كذلك قوم أضاعوا ربهم، فقالوا لا نعرف أين الله، والرسول قد سن لنا أن نسأل أين الله، وأقر لنا الجواب بأنه فوق السماء، وهذا الحديث سيظلّ شوكة في حلق نفاة علو الله

إثبات أن الله تعالى فوق العرش وأن عرشه كان على الماء ولم يزل
وهذا الحبشي ضرب بآيات القرآن عرض الحائط، وردّ أحاديث النبي ïپ² ودفن أقوال الصحابة والتابعين وأئمة الحق من أهل السنة والجماعة تحت التراب مستنداً إلى بيت من الشعر لجاهليٍ نصراني، وهو المعروف بالأخطل

قد استوى بشر على العراق من غير سيف ولا دم مهراق

قال ابن الجوزي رحمه اللـه تعالى: بأنه لم يعرف قائل هذا البيت

فسبحان الله، هل أهل الإثبات والتنزيه مشبّهون أم أنتم أيها الحبشيين المشبهون؟ لقد وقع شيخكم في التشبيه وهو يدّعي تنزيه الله فعطل آياته، وشبه الله بخلقه وهو يدّعي أننا نحن المشبّهة؟

فها أخي القارئ قد تبين لك من هو المشبه، نحن أم هم. نحن قد أثبتنا أن الله في السماء لقوله تعالى: {ءأمنتم من في السماء} [الملك 16] ونزهناه بقوله: {ليس كمثله شيء} [الشورى 11]. وهم لم ينزهوا الله بل شبّهوه ببشر حينما زعموا أن استواء الله شبيه باستواء بشر على العراق، تعالى الله عما يقول الأحباش علواً كبيرا

ولقد ردّ الإمام ابن حزم رحمه اللـه تعالى هذا القول فقال: "وهذا فاسد (أي الاستدلال بهذا الشعر) لأنه لو كان ذلك لما كان العرش أولى بالاستيلاء عليه من سائر المخلوقات، ولجاز لنا أن نقول: (الرحمن على الأرض استوى)، لأنه تعالى مستول عليها وعلى كل ما خلق، وهذا لا يقوله أحد، فصار هذا القول دعوى مجردة بلا دليل".31

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللـه تعالى: "وهذا كتاب الله من أوله إلى آخره، و سنة رسوله ، وكلام الصحابة والتابعين، وكلام سائر الأئمة مملوءة كلها بما هو نص أو ظاهر أن الله تعالى فوق كل شيء وأنه فوق العرش فوق السموات مستوٍ على عرشه، مثل قوله تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}32 وقوله تعالى:{يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ} 33 وقوله تعالى: {بل رفعه الله إليه}،34 وقوله تعالى: {ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه}،35 قال مجاهد في تفسير هذه الآية "الملائكة تعرج إلى الله".36 وقوله تعالى: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه}،37 وقوله تعالى: {يخافون ربهم من فوقهم}،38 وقوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات}،39 ثم عد أكثر من عشر آيات دالات على فوقية الله سبحانه وتعالى على المخلوقات كلها".40

تفسير علماء السلف الصالح الاستواء بالعلو والارتفاع
وقد ذكر الأئمة رحمهم الله تعالى فيما صنفوه في الرد على نفاة الصفات من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة ونحوهم أقوال الصحابة والتابعين.

فمن ذلك ما رواه الحافظ الذهبي في كتاب العلو وغيره بالأسانيد الصحيحة، عن أم سلمة زوج النبي أنها قالت في قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى}.41 قالت "الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإقرار به إيمان والجحود به كفر".42

وثبت عن سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى أنه قال لما سئل كيف الاستواء قال: "الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق".43 ولما سئل الإمام مالك رحمه الله تعالى عن تفسير آية الاستواء قال: "الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة".44 وفي رواية زاد "وأنت صاحب بدعة أخرجوه". أي أمر بإخراجه من مجلسه لأنه مبتدع

وقال الإمام الذهبي:45 "فانظر إليهم كيف أثبتوا الاستواء لله وأخبروا أنه معلوم لا يحتاج لفظه إلى تفسير ونفوا عنه الكيفية. قال: "قال البخاري46 في صحيحه قال مجاهد: (استوى) علا على العرش وقال إسحاق بن راهوية سمعت غير واحد من المفسرين يقول: {الرحمن على العرش استوى} أي ارتفع وقال الطبري في تفسير هذه الآية: "أي علا وارتفع".

وروى الدارمي والحاكم والبيهقي بأصح إسناد إلى علي بن الحسين بن شقيق قال سمعت عبد الله بن المبارك يقول: "نعرف ربنا بأنه فوق سبع سماواته على العرش استوى بائن من خلقه، ولا نقول كما قالت الجهمية" [أي لا نقول كما تقول الجهمية أن الله ليس في السماء]. وقد قال الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ في فتح المجيد: قال أبو عمر الطلمنكي في كتاب الأصول "أجمع المسلمون أهل السنة على أن الله استوى على عرشه بذاته". وقال أيضاً: "أجمع أهل السنة على أن الله تعالى استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز"، وقال أيضاً: "أجمع المسلون من أهل السنة أن معنى قوله تعالى: {وهو معكم أينما كنتم}،47 ونحو ذلك من القرآن أن ذلك علمه وأن الله فوق السماوات بذاته مستوٍ على عرشه كيف شاء".48

ثم قال الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ: وهذا كثير في كلام الصحابة والتابعين والأئمة أثبتوا ما أثبته الله في كتابه على لسان رسوله على الحقيقة على ما يليق بجلال الله وعظمته ونفوا عنه مشابهة المخلوقين ولم يمثلوا ولم يكيفوا".49

وقال الحافظ الذهبي: "وأول وقت سمعت مقالة من أنكر أن الله فوق عرشه هو الجعد بن درهم، وكذلك أنكر جميع الصفات وقتله خالد بن عبد الله القسري وقصته مشهورة [أي قتله من أجل قوله أن الله ليس في السماء]، قال وكان ذلك في آخر عصر التابعين فأنكر مقالته أئمة ذلك العصر مثل الأوزاعي وأبي حنيفة ومالك والليث بن سعد والثوري وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وابن المبارك ومن بعدهم من أئمة الهدى، فقال الأوزاعي إمام أهل الشام على رأس الخمسين: "كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته".50

وقال الإمام الشافعي51 رحمه الله تعالى: "لله أسماء وصفات لا يسع أحداً ردّها ومن خالف بعد ثبوت الحجة عليه كفر. وأما قبل قيام الحجة فإنه يعذر بالجهل ونثبت هذه الصفات وننفي عنها التشبيه كما نفى عن نفسه فقال: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}."52

هذا هو حال الأئمة وأقوالهم في الصفات، وقول الإمام الشافعي الذي يدعي الأحباش أنهم على مذهبه. وهو بريء من كل من ينتسب إليه ويخالف قول الله ورسوله ، فإن هؤلاء الأئمة كانوا أحرص الناس على إتباع أوامر الله ورسوله . ونكتفي بهذا الأثر عن عبد الله بن رواحة في شعره قال



شهِدتُ بأن وعـــدَ الله حــــقٌ وأن النــارَ مثوى الكافريـنا
وأن العرش فوق الماءِ طافٍ وفوق العرشِ ربُّ العالمينا
وتحـــملهُ مَلائكـــــــةٌ شـداد ملائـكـــةُ الإله مُســـــَوَّمينا

منقول
التوقيع

اكثروا قراءة الاخلاص وسبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه،سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله مثل ذلك وسبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته واكثروا الصلاة على النبي واكثروا السجود ليلاونهارا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-18-2015, 10:43 PM
عبدالله الأحد عبدالله الأحد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام علىرسول الله واله
القرآن "عبارة" عن كلام الله تعالى عند الحبشي



يعتقد الأحباش أن القرآن الذي بين أيدينا ليس بكلام الله، بل هو معبراً عن كلام الله، أي هو كلام جبريل معبراً به عن كلام الله النفسي، فقد قال الحبشي بأنه يطلق عليه كلام الله مجازاً لا حقيقة، قال: (فهو عبارة عن كلام الله بمعنى أنه يحكي كلام الله، ليس هو بنفسه كلام اللـه).1 وقال في موضع آخر: (فكلام الله النفسي الذي ليس هو حرفاً ولا لغة هو كلام الله الحقيقي، أما القرآن المتضمن للألفاظ فهو مخلوق، لكن يمكن إطلاق لفظ القرآن عليه من باب المجاز)2.

وهذا لا يختلف عن رأي الجهمية والمعتزلة القائلين بأن القرآن الذي هو كلام الله مخلوق. وقد أكد الحبشي3 بأن القرآن هو كلام جبريل فقال (هو عبارة عن كلام الله الذاتي) وقال أيضا في نفس المصدر (فلو كان القرآن يراد به حيث ذكر كلام الله الذاتي لم يضفه الله تبارك وتعالى إلى جبريل)، أي أن القرآن في الحقيقة هو كلام جبريل وليس هو بكلام الله تعالى. بل استهزأ الحبشي بالذين يعتقدون أن القرآن هو كلام الله تعالى فقال: (بل اعتقادهم أن الله تبارك وتعالى يتكلم بكلام يبدأ به ثم ينتهي وينقضي وهكذا على ما هو المعهود بين العباد). من هنا أخي تعلم أن الحبشي مخالف لعقيدة أهل السنة لأنه يقصد هنا بالعباد أي عامة أهل السنة ثم قال: (ولا يفهمون [أي جمهور أهل السنة] من كلام الطحاوي غير هذا الفهم الفاسد فليتنبه لذلك)، ثم رد على ابن أبي العز شارح العقيدة الطحاوية وحذر من شرحه لهذه العقيدة لأنها تختلف وأهواءه

واعلم أخي أن هذا القول مخالف لاعتقاد أهل السنة والجماعة، فقد قال الطحاوي: "منه بدأ بلا كيفية قولاً." قال ابن أبي العز: "أي ظهر منه ولا يُدرى كيفية تكلُمِه به". وأكد هذا المعنى بقوله "قولاً" أتى بالمصدر المعروف للحقيقة كما أكد الله تعالى التكليم بالمصدر المثبت للحقيقة النافي للمجاز في قوله: {وكلم الله موسى تكليما}4 فماذا بعد الحق إلا الضلال".5

ولقد قال معتزلي لأبي عمرو بن العلاء أحد القراء السبعة: (أريد أن تقرأ {وكلم الله موسى} بنصب اسم الله ليكون موسى هو المتكلم لا الله). فقال له أبو عمرو: "هب أني قرأت هذه الآية كذا، فكيف تصنع بقوله تعالى: {ولما جاءَ موسى لميقاتنا وكلّمهُ ربُّه}6، فبهت المعتزليّ".7

ونحب أن نذكر كلام الإمام عبد العزيز مع الاختصار من كتابه "الحيدة": قال للمريسي الذي كان يعتقد بخلق القرآن: "يلزمك واحدة من ثلاث لا بد منها: إما أن تقول إن الله خلق القرآن وهو عندي كلامه في نفسه، أو خلقه قائماً بذاته ونفسه أو خلقه في غيره". قال: أقول خلقه كما خلق الأشياء كلها. وحاد عن الجواب فقال المأمون: اشرح أنت هذه المسألة ودع بشراً، فقد انقطع

فقال الامام عبد العزيز: "إن قال خلق كلامه في نفسه فهذا محال لأن الله لا يكون محلاً للحوادث المخلوقة، ولا يكون منه شيء مخلوقاً، وإن قال خلقه في غيره فيلزمه في النظر والقياس أن كل كلام خلقه الله في غيره فهو كلامه. وإن قال خلقه قائماً بنفسه وذاته فهذا محال لا يكون الكلام إلا من متكلم كما لا تكون الإرادة إلا من مريد والعلم إلا من عالم ولا يعقل كلام قائم بنفسه يتكلم بذاته، فلما استحال من هذه الجهات أن يكون مخلوقاً عُلم أنه صفة لله".8

وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة مذهب الأئمة الأربعة وغيرهم، مذهب السلف والخلف كلهم متفقون على أن القرآن كلام الله غير مخلوق. كما أنهم متفقون على أن الله لم يزل متكلماً إذا شاء

فنعلم من هنا أن قول الحبشي باطل ومخالف للقرآن وللسنة النبوية ولسلف وخلف أهل السنة والجماعة، فأما مخالفتهم للقرآن فهناك الكثير من الآيات التي لا نستطيع أن نذكرها هنا، فنكتفي بصراحة هذه الآية: {ولا يكلِّمُهم الله وَلا ينظُرُ إليهم}.10 فهنا ذكر الله تعالى أنه يوم القيامة يكلم المؤمنين، فعلم أن كلامه ليس كلاما نفسيا، بل هو كلام حقيقة لا مجال للتأويل فيه مع وجود صراحة القرآن بذلك. وأما مخالفته للسنة النبوية فنذكر قوله عليه الصلاة والسلام وهو يستعيذ بالله قال: "أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوِزُهُنَّ برٌ ولا فاجر".11

وأما مخالفته لأئمّة أهل السنة والجماعة فنذكر هنا قول أبي حنيفة رضي الله عنه قال: "وهو (أي القرآن) كلام الله محفوظ في الصدور مقروء بالألسنة مكتوب في المصاحف".

منقول من الشيخ الدمشقية بتصرف
التوقيع

اكثروا قراءة الاخلاص وسبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه،سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله مثل ذلك وسبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته واكثروا الصلاة على النبي واكثروا السجود ليلاونهارا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-18-2015, 10:45 PM
عبدالله الأحد عبدالله الأحد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


قال الإمام أبو الحسن محمد بن عبد الملك الكرخي الشافعي في كتابه الذي سماه الفصول في الأصول عن الأئمة الفحول : " سمعت الإمام أبا بكر عبيد الله بن أحمد يقول : سمعت الشيخ أبا حامد الإسفرائيني يقول : مذهبي ومذهب الشافعي وفقهاء الأمصار أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، ومن قال مخلوق فهو كافر ، والقرآن حمله جبريل مسموعاً من الله تعالى ، والنبي سمعه من جبريل ، والصحابة سمعوه من النبي ، وهو الذي نتلوه نحن بألسنتنا ، فما بين الدفتين وما في صدورنا مسموعاً ومكتوباً ومحفوظاً ومنقوشاً كل حرف منه كالباء والتاء كله كلام الله غير مخلوق ، ومن قال مخلوق فهو كافر عليه لعائن الله والملائكة والناس أجمعين " . نقله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في شرح الأصفهانية .
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في النونية :
لكن أهل الحق قالوا إنما = جبريل بلغه عن الرحمن
ألقاه مسموعا له من ربه = للصادق المصدوق بالبرهان

بَاب صفة تكلم الله بالوحي وشدة خوف السموات منه وذكر صعق أهل السموات وسجودهم لله عزوجل
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ إِيَاسٍ الْمِصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُوحِيَ بِالأَمْرِ تَكَلَّمَ بِالْوَحْيِ أَخَذَتِ السَّمَاوَاتُ مِنْهُ رَجْفَةً أَوْ قَالَ رِعْدَةً شَدِيدَةً خَوْفًا مِنَ اللَّهِ فَإِذَا سَمِعَ بِذَلِكَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ صَعِقُوا وَخَرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا فَيَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ جِبْرِيلُ فَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ مِنْ وَحْيِهِ بِمَا أَرَادَ ثُمَّ يَمُرُّ جِبْرِيلُ عَلَى الْمَلائِكَةِ كُلَّمَا مَرَّ بِسَمَاءِ سَمَاءٍ سَأَلَهُ مَلائِكَتُهَا مَاذَا قَالَ رَبُّنَا يَا جِبْرِيلُ فَيَقُولُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ قَالَ فَيَقُولُونَ كُلُّهُمْ مِثْلَ مَا قَالَ جِبْرِيلُ فَيَنْتَهِي جِبْرِيلُ بِالْوَحْيِ حَيْثُ أَمَرَهُ اللَّهُ ".
والحديث أخرجه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (7/94-95) والبيهقي في الأسماء والصفات برقم (435) .
والثاني : قال الإمام عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل رحمهم الله في كتاب السنة رقم ( 536) : " حدثني أبي رحمه الله نا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن الأعمش عن مسلم [ بن صبيح وهو أبو الضحى ] عن مسروق عن عبدالله : إذا تكلم الله عز و جل بالوحي سمع صوتَه أهل السماء فيخرون سجداً ، حتى إذا فزع عن قلوبهم ، - قال : سكن عن قلوبهم - نادى أهل السماء ماذا قال ربكم ؟ قال صلى الله عليه و سلم : الحق قال كذا وكذا " .
قال أبو نصر السجزي رحمه الله في رسالته لأهل زبيد بعد ذكره : " ما في رواته إلا إمام مقبول " .

اثبات ان القرآن كلام الله حقيقة غير مخلوق
القرآن الكريم كلام الله تعالى : ألفاظه وحروفه ومعانيه ؛ منه بدأ ، وإليه يعود ، تكلم الله تعالى به ، وسمعه منه جبريل عليه السلام ، وأنزله على محمد صلى الله عليه وسلم . قال سبحانه : ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الواقعة/77- 80 ، وقال : ( الم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) السجدة/ 1، 2 ، وقال : ( تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ) الزمر/ 1.


وهو من جملة كلامه ، الذي هو صفة من صفاته ، فمن قال : مخلوق ، فهو كافر ، هذا ما يعتقده أهل السنة والجماعة ، خلافا لما عليه أهل الزيغ والانحراف .

قال الطحاوي رحمه الله في عقيدته المشهورة : " وأن القرآن كلام الله ، منه بدأ بلا كيفية قولا، وأنزله على رسوله وحيا ، وصدقه المؤمنون على ذلك حقا ، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة ، ليس بمخلوق ككلام البرية. فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر، وقد ذمّه الله وعابه وأوعده بسقر، حيث قال تعالى: (سأصليه سقر) فلما أوعد الله بسقر لمن قال : (إن هذا إلا قول البشر) علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر، ولا يشبه قول البشر " انتهى.

وقال ابن قدامة رحمه الله : " ومن كلام الله سبحانه : القرآن العظيم ، وهو كتاب الله المبين ، وحبله المتين ، وصراطه المستقيم ، وتنزيل رب العالمين ، نزل به الروح الأمين ، على قلب سيد المرسلين ، بلسان عربي مبين ، منزّل غير مخلوق ، منه بدأ وإليه يعود ، وهو سور محكمات ، وآيات بينات ، وحروف وكلمات ، من قرأه فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات ، له أول وآخر ، وأجزاء وأبعاض ، متلو بالألسنة ، محفوظ في الصدور ، مسموع بالآذان ، مكتوب في المصاحف ، فيه محكم ومتشابه ، وناسخ ومنسوخ ، وخاص وعام ، وأمر ونهي { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } فصلت/ 42، وقوله تعالى : { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا } الإسراء/ 88 .
وهو هذا الكتاب العربي الذي قال فيه الذين كفروا : { لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ } سبأ /31 ، وقال بعضهم : { إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ } المدثر/ 25، فقال الله سبحانه : { سَأُصْلِيهِ سَقَرَ } المدثر/ 26 ... ولا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفا متفقا عليه أنه كافر ، وفي هذا حجة قاطعة على أنه حروف " انتهى
"لمعة الاعتقاد" ص (28-22) .

ومعنى قول أهل السنة : " منه بدأ " : أن الله تعالى تكلم به ، فظهوره وابتداؤه من الله تعالى .

ومعنى قولهم : " وإليه يعود " : أنه يرفع من الصدور والمصاحف في آخر الزمان ، فلا يبقى في الصدور منه آية ولا في المصاحف كما جاء ذلك في عدة آثار .

وللحافظ ضياء الدين المقدسي ( ت: 643هـ ) رحمه الله رسالة حول هذه المسألة ، بعنوان : " اختصاص القرآن بالعود إلى الرحمن " .

اثبات ان كلام الله قديم والقرآن كلام الله القديم

نقلالهروي في الفاروق بسنده إلى حرب الكرماني: سألت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يعني ابنراهويه عن قوله تعالى :{مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} قال: قديم من رب العزة محدث إلى الأرض

أبو القاسم اللالكائي في كتابه " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة "
قال (2/224) : " سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مما يدل على أن القرآن من صفات الله القديمة " .
ثم قال (2/227) : " ما روي من إجماع الصحابة على أن القرآن غير مخلوق " .
وممن أطلق ذلك أيضا : ابن قدامة ـ رحمه الله ـ في لمعة الاعتقاد . قال (15) :
" ومن صفات الله تعالى أنه متكلم بكلام قديم يسمعه منه من شاء من خلقه ، سمعه موسى عليه السلام منه من غير واسطة ، وسمعه جبريل عليه السلام ، ومن أذن له من ملائكته ورسله ، وأنه سبحانه يكلم المؤمنين في الآخرة ويكلمونه ، ويأذن لهم فيزورونه ، قال الله تعالى : { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } [ النساء : 164 ] ، وقال سبحانه : { يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي } [ الأعراف : 144 ] ، وقال سبحانه : { مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ } [ البقرة : 253 ] ، وقال سبحانه : { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ } [ الشورى : 51 ] ، وقال سبحانه : { فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى }{ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى } [ طه : 11 - 12 ] ، وقال سبحانه : { إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي } [ طه : 14 ] ، وغير جائز أن يقول هذا أحد غير الله

قال الإمام وكيع ابن الجراح: من قال أن القرآن مخلوق فقد زعم أن القرآن محدَثٌ، ومن زعم أن القرآن محدَثٌ فقد كفر. (شرح أصول اعتقاد أهل السنة، ج2/ص284)

وقال: من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن القرآن محدَثٌ، ومن زعم أن القرآن محدَثٌ فقد كفر بما أنزل على محمد ï·؛ يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه. (شرح اصول أهل السنة ج2/ص350)

قال الإمام الطبري: القرآن: الذي هو كلام الله ـ تعالى ذكره ـ الذي لم يزل صفةً قبل كون الخلق جميعًا، ولا يزال بعد فنائهم. (التبصير، ص 152)
قال الإمام اللالكائي مبينا عقيدة اهل السنة في القرآن الذي هو صفة الله: هو قرآنٌ واحد غير مخلوق وغير مجعول ومربوب، بل هو صفةٌ من صفات ذاته، لم يزل متكلِّما. ومن قال غير هذا فهو كافرٌ ضالٌّ مضلّ مبتدِعٌ مخالف لمذاهب أهل السنة والجماعة. (ج2/ص364)


والإمام اللالكائي يقول: سياق ما روي عن النبي ï·؛ مما يدل على أن القرآن من صفات الله القديمة. (شرح أصول اعتقاد أهل السنة ج1/ص249)
والإمام الطبري يقول: القرآن: الذي هو كلام الله ـ تعالى ذكره ـ الذي لم يزل صفةً قبل كون الخلق جميعًا، ولا يزال بعد فنائهم. (التبصير، ص 152)
والإمام البيهقي يقول: القرآن كلام الله عز وجل وكلام الله صفة من صفات ذاته، ولا يجوز أن يكون من صفات ذاته مخلوقًا ولا مُحدَثًا ولا حادِثًا (اعتقاد أهل السنة والجماعة، ص 95، 96)

منقول ملتقى السنة
التوقيع

اكثروا قراءة الاخلاص وسبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه،سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله مثل ذلك وسبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته واكثروا الصلاة على النبي واكثروا السجود ليلاونهارا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:37 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.