انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


واحة النحو والصرف هنا توضع الموضوعات المتعلقة بقواعد علمي النحو والصرف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 12-09-2012, 10:04 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (39/ 44)

أسئلة على باب الاستثناء


س437: ما هو الاستثناء لُغةً واصطلاحًا؟
الجواب:
الاستثناء معناه في اللُّغة:
مُطلَق الإخراج، يقال: استثنيتُ كذا مِن كذا؛ أي: أخرجتُه.

وهو في اصطلاح النُّحاة عبارة عن: إخراج بعضِ أفراد العام بـ"إلاَّ" أو إحدى أخواتها، ولولا ذلك الإخراجُ لكان داخلاً فيما قبلَ الأداة.
♦ ♦ ♦ ♦

س438: ما هي أدواتُ الاستثناء؟ وإلى كم قِسم تنقسم أدواتُ الاستثناء؟
الجواب:
اعلم أنَّ أدواتِ الاستثناء كثيرة، وقد ذكَر ابنُ آجروم منها ثمانية، هي: إلا، وغير، وسوى، وسواء، وخلا، وعدَا، وحاشا.

وتنقسم أدوات الاستثناء إلى ثلاثةِ أقسام:
النوع الأوَّل: ما يكون حرفًا دائمًا اتِّفاقًا، وهو "إلا".

والنوع الثاني: ما يكون اسمًا دائمًا اتِّفاقًا، وهو أربعة، وهي: "سِوى" بالقصْر وكَسر السين، و"سُوى" بالقصْر وضمِّ السين، و"سَوَاء" بالمد وفتْح السين، و"غَيْر".

والنوع الثالث: ما يكون حرفًا تارةً، ويكون فعلاً تارةً أخرى، وهو ثلاث أدوات، وهي: خلا، وعدا، وحاشا.
♦ ♦ ♦ ♦

س439: كم حالة للاسم الواقِع بعدَ "إلا"؟ ومتَى يجب نصبُ الاسم الواقِع بعدَ "إلاَّ"؟ ومتى يجوز نصْب الاسم الواقِع بعد "إلا" وإتْباعه لما قبلها؟ وما معنى كون الكلام تامًّا؟ وما معنى كونه منفيًّا؟
الجواب:
للاسم الواقِع بعدَ "إلاَّ" ثلاثة أحوال:
الحالة الأولى:
وجوب النصْب على الاستثناء.

الحالة الثانية:
[COLOR=window****]جواز إتباعه لما قبل "إلاَّ" على أنَّه بدل منه، مع جواز نصْبه على الاستثناء.[/COLOR]
[COLOR=window****]

[/COLOR]
الحالة الثالثة:
وجوب إجْرائه على حسبِ ما يَقتضيه العاملُ المذكور قبلَ "إلا".

ويجب نصْبُ الاسم الواقِع بعدَ "إلا" إنْ كان الكلام السابِق تامًّا موجبًا، سواء كان الاستثناء متصلاً بأنْ كان المستثنى مِن جِنس المستثنى منه، أو منقطعًا بأنْ كان المستثنى مِن غير جِنس المستثنى منه، نحو: قام القوم إلا حمارًا، فإنه تامٌّ موجب، والحمار ليس مِن جنس المستثنى منه.

ويجوز نصبُ الاسم الواقِع بعد "إلا" وإتْباعه لما قبلها إنْ كان الكلام السابق تامًّا منفيًّا.

ومعنى كون الكلام تامًّا: أن يُذكَر فيه المستثنى منه.

ومعنى كون الكلام منفيًّا: أنْ يسبقَه نفيٌ أو شِبهه، وشبه النَّفي هو النهي والاستفهام والدُّعاء.
♦ ♦ ♦ ♦

س440: ما هو حُكم الاسم الواقِع بعد: سِوى، وسُوى، وسَواء، وغير؟
الجواب:
الاسم الواقِع بعدَ سِوى، وسُوى، وسَواء، وغير: يجِب جرُّه بإضافةِ الأداة إليه؛ أي: إنَّه يُعرَب مضافًا إليه دائمًا.
♦ ♦ ♦ ♦

س441: كيف تُعرب "سِوى، وسُوى، وسَوَاء، وغير"؟
الجواب:
تأخذ "سواء، وسِوى، وسُوى، وغير" حكم الاسم الواقع بعد "إلا" على التفصيل الآتي:
1- إنْ كان الكلام تامًّا موجبًا: نصبتها وجوبًا على الاستثناء، نحو: قام القومُ سواءَ زيد.
2- وإنْ كان الكلام تامًّا منفيًّا: أتْبعتها لما قبلها أو نصبْتها، نحو: ما يَزورني أحد غيرُ الأخيار، أو غيرَ الأخيار.
3- وإنْ كان الكلام ناقصًا منفيًّا: أجريتها على حسبِ العوامل، نحو: لا تتَّصل بسواءِ الأخيار.
4- وإنْ كان الكلام منقطعًا وجَب نصبها: نحو: ما قام القومُ سواءَ حمار، فيجب نصب "سواء".
♦ ♦ ♦ ♦

س 442: ما حُكم الاسم الواقِع بعد "خلا، وعدا، وحاشا"؟
الجواب:
الاسم الواقِع بعد "خلا، وعدا، وحاشا" يجوز لك أن تنصبَه، ويجوز لك أن تجرَّه، والسرُّ في ذلك أنَّ "خلا، وعدا، وحاشا" تُستعمل أفعالاً تارة، وتستعمل حروفًا تارةً أخرى.

فإنْ قدرتها أفعالاً[1]، نصبتَ ما بعدها على أنه مفعولٌ به، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: "هو".

وإنْ قدرتها حروفًا، خفضتَ ما بعدها على أنَّه مجرور بها[2].

قال ابن مالك - رحمه الله - في ألفيته:
وَحَيْثُ جَرَّا فَهُمَا حَرْفَانِ كَمَا هُمَا إِنْ نَصَبَا فِعْلاَنِ[3]

ومحل هذا التردُّد فيما إذا لم تتقدَّم عليها "ما" المصدريَّة، فإن تقدَّمت عليها "ما" هذه، وجَب نصْب ما بعدَها، وسبب ذلك أنَّ "ما" المصدرية لا تدخُل إلاَّ على الأفْعال؛ فهي أفعال ألبتةَ إنْ سبقتهنَّ.

فنحو: قام القوم خلا زيد، يجوز فيه نصب "زيد" وخَفْضه.

ونحو: قام القوم ما خلا زيدًا، لا يجوز فيه إلاَّ نصْب زيد.

والله - سبحانه وتعالى - أعلم.
♦ ♦ ♦ ♦

س443: أعرب الجمل الآتية:
1- قام القوم إلا زيدًا.
2- ما قام القوم إلا زيدٌ أو: إلا زيدًا.
3- ما مررتُ بطالب إلاَّ زيدٍ.
4- ما قرأت كتبًا إلا متن الآجرومية. وهل تختلف صورة اللفظ في هذا المثال بين نصب المستثنى على البدلية، ونصبه على الاستثناء؟
5- ما قام إلا زيدٌ.
6- مررت بالقوم غير زيدٍ.
7- ما رأيتُ غير زيدٍ.
8- ما قام القومُ غيرُ زيدٍ، أو غيرَ زيدٍ.
9- قام القومُ ما خلا زيدًا.
10- رأيتُ القوم عدَا زيدًا، أو عدَا زيدٍ.
11- أكَل القوم حاشَا زيدٍ.
12- ما رأيتُ أحدًا إلاَّ زيدًا.
13- قام القوم حاشا زيدًا.
14- قام القومُ ما عدا زيدًا، وهل يجوز الجرُّ في مِثل هذا التركيب؟
15- ما قام الرِّجال إلا زيدٌ، وهل يجوز أن تقول: ما قام الرِّجال إلا زيدٍ، بجر "زيد"؟
16- ما قام إلا زيدٌ، وهل يجوز أن تقول: ما قام إلا زيدًا - بنصب "زيد"؟
17- أكَل الغلام رغيفًا إلا نِصْفَه؟
18- ما جاءَ القوم إلا فرسًا، وهل يجوز وجه آخَر في كلمة "فرسًا" غير النَّصْب؟
19- لا يُجيب على السؤال إلا مَن حضَر؟
20- نَجَح الطلبةُ ما عدا المهملَ؟
21- أكْرم الطلبة إلا المهملَ، وهل يجوز أن تقول: إلا المهملُ - بالرفع؟
22- أكرمتُ القومَ كلَّهم إلا زيدًا، وما تقول في الاستثناء هنا: هل هو واجبُ النصب أم لا؟ ولماذا؟
23- خسِر الناس إلا المؤمنين، وهل يجوز أن تقول: إلا المؤمنون - بالرَّفْع؟
24- جاء القومُ غيرَ عمروٍ، وهل يجوز أن تقول: غيرُ عمرو - برفع "غير"؟
25- ما قام القومُ غيرُ زيد، أو: غيرَ زيد؟
26- ما قام غيرُ زيد؟

الجواب:
1- قام القوم إلاَّ زيدًا:
قام: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

القوم: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.

إلا: أداة استثناء، حرْف مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.

زيدًا: مستثنى منصوبٌ على الاستثناء، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخره، وهو هنا واجبُ النصب؛ لأن الكلام تامٌّ مثبَت.

2- ما قام القوم إلا زيدٌ، أو: إلا زيدًا:
ما: نافية، حرْف مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.

قام: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

القوم: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.

إلا: أداة استثناء، حرْف مبني على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.

زيدٌ: بدلٌ مِن "القوم"، وبدل المرفوع مرفوع، وعلامة رفْعِه الضمَّة الظاهرة في آخِره.

والوجه الثاني: زيدًا: بالنصب، إعْرابه: مستثنى منصوبٌ على الاستثناء، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره.

ووجه جواز الوجهين - الإتْباع على البدليَّة، والنصب على الاستثناء - في هذا المثال: أنَّ الكلام تامٌّ منفي.

3- ما مررت بطالب إلا زيدٍ:
ما: نافية.

مررتُ: فِعل، وفاعل.

بطالب: جارٌّ ومجرور متعلِّق بـ"مررت".

إلا: أداة استثناء مُلْغاة.

زيد: بدل مِن "طالب"، وبدل المجرور مجرور، وعلامَة جرِّه الكسرةُ الظاهرة في آخره.

4- ما قرأتُ كتابًا إلا متْنَ الآجرومية:
ما: حرْف نفي، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.

قرأتُ: فِعل وفاعِل.

كتابًا: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصْبِه الفتحةُ الظاهرة.

إلا: أداة استثناء مُلْغاة.

متن: بدل مِن "كتابًا" وبدلُ المنصوب منصوب، وعلامة نصْبه الفتحة الظاهِرة في آخره، أو: مستثنى منصوبٌ على الاستثناء، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة، ومتْن مضاف.

وصورة اللفْظ - كما هو ظاهِر - لم تختلفْ بيْن النصب على البدليَّة، والنَّصب على الاستثناء، وإنَّما الذي اختَلف هو الإعراب.

الآجروميَّة: مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامةُ جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخِره.

5- ما قام إلا زيدٌ:
ما: نافية.

قام: فعْل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

إلا: أداة استثناء مُلْغاة.

زيد: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة.

والمستثنى هنا أُعرِب حسبَ موقعه في الجملة؛ لأنَّ الكلام ناقصٌ منفيٌّ، فهو استثناء مفرَّغ.

6- مررتُ بالقومِ غيرَ زيد:
مررت: فِعل وفاعِل.

بالقوم: جار ومجرور متعلق بـ"مررت".

غير: أداةُ استثناء منصوبةٌ على الاستثناء مِن "القوم"، وعلامة نصبها الفتحةُ الظاهِرة، و"غير" مضاف.

زيد: مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامةُ جرِّه الكسرةُ الظاهرة في آخِره.

و "غير" هنا واجبةُ النصب؛ لأنَّ الكلام تامٌّ موجَب.

7- ما رأيتُ غيرَ زيد:
ما: نافية.

رأيتُ: فعل وفاعل.

غيرَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة، و"غير" مضاف.

زيد: مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامةُ جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخِره.

و"غير" هنا أُعرِبت حسبَ موقعها مِن الجملة؛ لأنَّ الكلام ناقصٌ منفيّ.

8- ما قامَ القومُ غيرُ زيد، أو: غيرَ زيد:
ما: نافية.

قام: فِعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

القوم: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة.

غيرُ: بدَل من القوم، وبدلُ المرفوعِ مرفوعٌ، وعلامةُ رفْعه الضمَّة الظاهِرة، و"غير" مضاف.

زيد: مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامةُ جرِّه الكسرةُ الظاهرة في آخِره.

أو تقول: غيرَ زيد بنَصْب "غير".
غير: أداة استثناء، منصوبةٌ على الاستثناء مِن "القوم"، وعلامة نصْبِها الفتحةُ الظاهِرة.
فجاز في هذا المثال: رفْع "غير" على البدليَّة، ونصْبُها على الاستثناء؛ لأنَّ الكلام تامٌّ منفي.

9- قام القوم ما خلا زيدًا:
قام: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

القوم: فاعِل مرفوع، وعلامةُ رفْعه الضمَّة الظاهِرة.

ما: مصدرية، حرْف مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.

خلا: فِعل ماضٍ للاستثناء، جامِد مبنيٌّ على الفتْح المقدَّر، منَع من ظهوره التعذُّر، والفاعِل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: "هو".

زيدًا: مفعول به منصوبٌ، وعلامةُ نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.

والجملة مِن الفِعل والفاعِل في محلِّ نصْب على الحال؛ أي:"مجاوزين زيدًا" أو على الظرفيَّة؛ أي: وقت خلو زيدٍ.

10- رأيتُ القوم عدَا زيدًا، أو: عدَا زيدٍ.
رأيت: فِعل وفاعِل.

القوم: مفعولٌ به منصوب، وعلامةُ نصْبِه الفتحةُ الظاهِرة.

عدَا: فِعل ماضٍ جامد، وفاعلُه ضميرٌ مستتر وجوبًا، وتقديره: "هو"، أو حرْف جر.

زيدًا: مفعولٌ به منصوب، وعلامةُ نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، والجملةُ مِن الفعل والفاعِل في محلِّ نصْب على الحال، مجاوزين زيدًا، أو الظرفيَّة؛ أي: وقت مجاوزته.

زيدٍ: اسم مجرور بـ"عدا"، والجار والمجرور لا متعلّق له؛ لأنَّ ما استثني به كحَرْف الجر الزائد، لا يتعلَّق بشيء.

11- أكَل القومُ حاشا زيدٍ:
أكَل: فِعْلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

القوم: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّةُ الظاهِرة في آخِره.

حاشا: حرْف جر، مَبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.

زيد: اسم مجرور بـ"حاشا"، وعلامةُ جرِّه الكسرةُ الظاهِرة.

12- ما رأيتُ أحدًا إلا زيدًا:
ما: نافية.

رأيت: فِعل وفاعِل.

أحدًا: مفعول به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة.

إلا: أداه استثناء.

زيدًا: بدلٌ مِن "أحدًا"، والبَدل مِن المنصوب منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.

أو نقول: مستثنًى، منصوب على الاستثناء.

ووجه جواز الوجهين: أنَّ الكلام تامٌّ منفي.

13- قام القوم حاشا زيدًا:
قام: فِعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

القوم: فاعِل مرفوع، وعلامةُ رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.

حاشا: فِعْل ماضٍ جامد دالٌّ على الاستثناء، مبنيٌّ على الفتْح المقدر، منَع من ظهوره التعذُّرُ، والفاعِل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: هو.

زيدًا: مفعول به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة.

14- قام القوم ما عدا زيدًا:
قام: فِعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

القوم: فاعِل مرفوع، وعلامةُ رفعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.

ما: حرْف مصدري، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.

عدا: فِعل ماضٍ دالٌّ على الاستثناء جامِد، مبنيٌّ على الفتْح المقدَّر، منَع من ظهوره التعذُّر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: "هو".

زيدًا: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة.

ولا يجوز أن تَقول في مِثل هذا التركيب: "زيدٍ" بالخفْض؛ لتقدُّم "ما" المصدريَّة على "عدا"، وهي لا تدخل إلاَّ على الأفْعال، وإذا كانتْ "عدا" فعلاً، تعيَّن نصبُ ما بعدَها على المفعوليَّة.

15- ما قام الرِّجال إلاَّ زيد:
ما: نافية.

قام: فِعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

الرِّجال: فاعل مرفوع، وعلامةُ رفْعه الضمَّة الظاهِرة.

إلاَّ: أداة استثناء.

زيْد: بدلٌ مِن "الرجال"، وبدلُ المرفوعِ مرفوعٌ، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.

ويجوز في هذا المثال أيضًا: نصْب "زيد" على الاستثناء؛ لأنَّ الكلام تامٌّ منفي، ولا يجوز خفْض "زيد"؛ إذ لا وجهَ لذلك.

16- ما قامَ إلا زيدٌ:
ما: نافية.

قام: فِعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

إلاَّ: أداة استثناء مُلْغاة.

زيد: فاعلٌ مرفوع، وعلامةُ رفعِه الضمَّةُ الظاهِرة.

ولا يجوز أن تقول: إلا زيدًا؛ لأنَّ الكلام هنا ناقص منفي، فهو استثناء مفرَّغ، لا يجوز فيه إلا أن يُعربَ حسب موقعه مِن الجملة، وهو هنا مرفوعٌ على الفاعلية، كما رأيت.

17- أكَل الغلامُ رغيفًا إلا نصفَه:
أكَل: فِعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب.

الغلام: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعِه الضمَّةُ الظاهرة في آخِره.

رغيفًا: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة.

إلاَّ: أداة استثناء.

نِصفَه: نصف: مستثنى منصوبٌ على الاستثناء، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة، ونِصف مضاف، والهاء ضميرٌ مبنيٌّ على الضمّ، في محل خفْض، مضاف إليه.

18- ما جاء القومُ إلا فرسًا:
ما: نافية.

جاءَ: فِعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب
.
القوم: فاعلٌ مرفوع، وعلامة رفْعِه الضمَّةُ الظاهِرة في آخِره.

إلاَّ: أداة استثناء.

فرسًا: مستثنى منصوبٌ على الاستثناء، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة.

وأما جواز وجْه آخَر في كلمة "فرسًا" غير النصب، فهذا موضعُ خِلاف بيْن العرَب، فجمهور العرَب على أنَّه إذا كان الاستثناء منقطعًا تعيَّن النصب، فتقول: ما قام القومُ إلا حمارًا، ولا يجوز الإتْباع.

وأما بنو تميم، فقد ذَهَبوا إلى جوازِ الإتْباع، فتقول: قام القوم إلا حمارٌ، وما ضربتُ القوم إلا حمارًا، وما مررتُ بالقوم إلا حمارٍ.

وخلاصة القول في هذه المسألة:
1- أنَّه إذا كان الكلام تامًّا موجبًا وجَب نصب المستثنى مطلقًا؛ أي: سواء كان متَّصلاً أم منقطعًا.

2- أنَّه إذا كان الكلام تامًّا منفيًّا - وهو الذي فيه نفْي أو شبهه - اختير إتْباع ما اتَّصل، ووجَب نصبُ ما انقطع عندَ غير بني تميم، وأما بنو تميم فيُجيزون إتْباعَ المنقطِع[4]، والله أعلم.

19- لا يُجيب عن السُّؤال إلا مَن حضَر:
لا: حرْف نفْي مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.

يجيب: فِعل مضارِع مرفوع؛ لتجرُّدِه من الناصِب والجازم، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة.

عن: حرْف جر، مبنيٌّ على السُّكون، وحرِّك بالكسر للتخلُّص مِن التقاء الساكنين، لا محلَّ له مِن الإعراب.

السؤال: اسمٌ مجرور بـ"عن"، وعلامةُ جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخِره.

إلا: أداة استثناء مُلْغاة.

مَن: اسم موصول، مبنيٌّ على السُّكون، في محلِّ رفْع، فاعل.

حضَر: فِعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، والفاعِل ضمير مستتِر جوازًا، تقديره: هو، والجُملة مِن الفعل والفاعل صِلة الموصول، لا محلَّ لها مِن الإعراب.

20- نجَح الطلبة ما عدا المهمل:
نجح: فعل ماضٍ، مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

الطلبة: فاعلٌ مرفوع، وعلامةُ رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.

ما: حرْف مصدريٌّ، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.

عدا: فِعل ماضٍ جامد، دالٌّ على الاستثناء، مبنيٌّ على الفتْح المقدَّر، منع مِن ظهوره التعذُّر، والفاعِل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: "هو".

المهمل: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصْبه الفتْحة الظاهِرة.

21- أكْرِم الطلبة إلا المهمل:
أكرم: فعْل أمْر مبنيٌّ على السُّكون، وحرِّك بالكسر؛ لأجْل التخلُّص من التِقاء الساكنين، والفاعِل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت.

الطَّلَبة: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصْبه الفتْحة الظاهِرة في آخره.

إلاَّ: أداة استثناء.

المهمل: مُستثنى منصوب على الاستثناء، وعلامة نصْبه الفتْحة الظاهِرة في آخره.

والمستثنى هنا واجبُ النصب؛ لأنَّ الكلام تامٌّ موجب.

22- أكرمت القوم كلهم إلا زيدًا:
أكرمت: أكرَم: فِعْل ماضٍ مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، والتاء ضميرُ المتكلِّم مبنيٌّ على الضمّ، في محلِّ رفْع، فاعل.

القوم: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره.

كلهم: كل: توكيدٌ معنوي، لـ"القوم"، وتوكيدُ المنصوب منصوبٌ، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة، وكل: مضاف، والهاء: ضميرٌ مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ جرّ، مضاف إليه، والميم حرْف دالٌّ على الجمع.

إلا: أداة استثناء.

زيدًا: مستثنى منصوبٌ على الاستثناء، وعلامة نصْبه الفتْحة الظاهِرة في آخِره.

والاستثناء هنا واجبُ النصْب؛ لأنَّ الكلام تامٌّ موجب.

23- خسِر الناس إلا المؤمنين:
خسِر: فِعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

الناس: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهرة.

إلا: أداة استثناء.

المؤمنين: مستثنى منصوبٌ على الاستثناء، وعلامَةُ نصْبه الياءُ نيابةً عن الفتحة؛ لأنَّه جمع مذكَّر سالِم.

ولا يجوز أن نقول هنا: إلاَّ المؤمنون؛ لأنَّ المستثنى واجبُ النصْب؛ لأنَّ الكلام تامٌّ موجَب.

24- جاء القوم غير عمرو:
جاء: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب.

القوم: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعِه الضمَّة الظاهِرة في آخرِه.

غير: أداة استثناء، منصوبةٌ على الاستثناء، وعلامَة نصْبها الفتحةُ الظاهرة، و"غير" مضاف.

عمرو: مضاف إليه مجرورٌ بالمضاف، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخره.

و "غير" هنا واجبة النصْب؛ لأنَّ الكلام تامٌّ موجب.

25- ما قام القوم غيرُ زيد، أو: غيرَ زيدٍ:
ما: نافية.

قام: فِعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

القوم: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.

غيرَ: مستثنى منصوبٌ على الاستثناء، وعلامةُ نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، و"غير" مضاف.

زيد: مضاف إليه مجرورٌ بالمضاف، وعلامَة جرِّه الكسرةُ الظاهرة في آخِره.

ويجوز إعراب "غير" هكذا: بدل مِن القوم، وبدَل المرفوع مرفوعٌ، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.

وإنَّما جاز في إعراب "غير" هذان الوجهان: الإتْباع على البدليَّة، والنصْب على الاستثناء؛ لأنَّ الكلام تامٌّ منفيّ.

26- ما قام غيرُ زيد:
ما: نافية.

قام: فِعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب.

غير: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّةُ الظاهِرةُ في آخِره، و"غير" مضاف.

زيد: مضافٌ إليه مجرورٌ بالمضاف، وعلامةُ جرِّه الكسرةُ الظاهِرة.
♦ ♦ ♦ ♦

س444: ما هو الكلام الناقِص؟ مع التمثيل؟
الجواب:
الكلام الناقِص هو ما لم يُذكَرْ فيه المستثنى منه.
ومثاله: قال تعالى: ﴿ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [هود: 40]، فالكلام هنا ناقِص؛ لأنَّه لم يذكر فيه المستثَنى منه.
♦ ♦ ♦ ♦

س445: هاتِ مثالاً لكلام تامٍّ موجَب.
الجواب: مثال ذلك: جاءَ القومُ إلاَّ زيدًا.
[1] وتكون هذه الأفعال حينئذٍ أفعالاً ماضية.
[2] ويكون الجار والمجرور لا متعلّق له؛ لأنَّ ما استُثني به كحَرف الجر الزائد، لا يتعلَّق بشيء.
[3] الألفية - باب الاستثناء، البيت رقم (330).
[4] انظر: "شرح ابن عقيل" (1/2/215).


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/47510/#ixzz2EZy0tS3G
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #52  
قديم 12-17-2012, 12:01 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (40/ 44)

أسئلة على باب "لا"


س446: ما الذي تعمله "لا" النافيةُ للجِنس؟
الجواب:
تعمل "لا" النافيةُ للجِنس عمل "إنَّ"، فتنصب الاسمَ لفظًا، أو محلاًّ، وترْفَع الخبر.

♦ ♦ ♦
س447: ما هي شروطُ وجوبِ عمل "لا" النافية للجِنس؟
الجواب:
شروط وجوبِ عمل "لا" النافية للجِنس أربعة، هي:
1- أنْ يكون اسمُها نَكِرةً.
2- أنْ يكون اسمُها متصلاً بها؛ أي: غير مفصول عنها، ولو بالخَبَر.
3- أن يكون خبرُها نكرةً أيضًا.
4- ألاَّ تتكرَّر "لا".

♦ ♦ ♦
س448: إلى كم قسم ينقسِم اسم "لا"؟
الجواب: اسم "لا" على ثلاثةِ أنواع، هي:
1- المفرَد.
2- المضاف إلى نَكِرة.
3- الشبيه بالمضاف.

♦ ♦ ♦
س449: ما حُكم اسم "لا" المفرَد؟
الجواب:
حُكمه أنه يُبنَى على ما يُنصَب به، فإذا كان نصبُه بالفتحة بُني على الفتح، نحو: لا رجلَ في الدار.
وإنْ كان نصبُه بالياء - وذلك المثنى وجمع المذكَّر السالِم - بُني على الياء، نحوَ: لا رجلين في الدار.
وإنْ كان نصبُه بالكسرة، نيابةً عن الفتحة - وذلك جمع المؤنث السالِم - بُنِي على الكسْر، نحو: لا صالحاتِ اليوم.

♦ ♦ ♦
س450: ما هو المفرد في باب "لا" والمنادَى؟
الجواب:
المفرَد في باب "لا" وفي باب المنادَى هو ما ليس مضافًا، ولا شبيهًا بالمضاف، فيدخُل فيه المثنَّى، وجمْع التكسير، وجمع المذكَّر السالِم، وجمع المؤنَّث السالِم.

♦ ♦ ♦
س451: ما حُكم اسم "لا" إذا كان مضافًا، أو شبيهًا به؟
الجواب:
اسم "لا" المضاف أو الشبيه بالمضاف يُنصَب بالفتحة الظاهِرة، أو بما ناب عنها.
ومثال المضاف: لا طالِبَ علمٍ ممقوت.
ومثال الشبيه بالمضاف: لا مستقيمًا حالُه بيْن الناس مذموم.

♦ ♦ ♦
س452: ما الحُكم إذا تكرَّرت "لا" النافية؟
إذا تكرَّرت "لا" النافية لم يجِب إعمالُها، بل يجوز إعمالها إذا استوفتْ بقية الشروط، ويجوز إهمالها، فتقول على الإعمال: لا رجلَ في الدار، ولا امرأةَ - بفَتْح "رجل، وامرأة"، وتقول على الإهمال: لا رجلٌ في الدَّار، ولا امرأةٌ - برفع "رجل، امرأة".

♦ ♦ ♦
س453: ما الحُكم إذا وقَع بعدَ "لا" النافية معرفة؟
الجواب:
إذا وقَع بعد "لا" معرفة وجَب إلغاء "لا" وتَكْرارها، نحو: لا محمَّد زارني، ولا بَكْر.

♦ ♦ ♦
س454: ما الحُكم إذا فَصَل بين "لا" واسمها فاصلٌ؟
الجواب:
إذا فصَل بين "لا" واسمها فاصلٌ ما، وجَبَ إلغاؤها وتَكْرارها، نحو: ﴿ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ ﴾ [الصافات: 47]، فـ"غولٌ" مبتدأ مؤخَّر، و"فيها": متعلِّق بمحذوف خبر مقدَّم، و"لا" نافية مهملة.

♦ ♦ ♦
س455: ما معنى كون "لا" نافية للجِنس؟
الجواب:
المعنى أنها تدلُّ على نفي الخبر عن جميع أفراد جِنس اسمها على سبيلِ التنصيص، لا على سبيلِ الاحتمال.
وإنما قلت: التنصيص: احترازًا مِن التي يقَع الاسم بعدها مرفوعًا، نحو: لا رجلٌ قائمًا، فإنَّها ليستْ نصًّا في نفي الجنس، إنها تحتمل نفيَ الواحد ونفْيَ الجِنس.
فبتقدير إرادة نفْي الجنس لا يجوز: لا رجل قائمًا، بل رجلان.
وبتقدير إرادة نفْي الواحد يجوز: لا رجل قائمًا، بل رجلان.
وأما "لا" هذه، فهي لنفْي الجنس ليس إلاَّ، فلا يجوز لا رجلَ قائمٌ، بل رجلانِ.

♦ ♦ ♦
س456: أعرِب الجمل الآتية:
1- لا إله إلا اللهُ.
2- لا درهمَ عندي ولا دينار.
3- لا ناقةَ لي فيها ولا جمل، بيِّن الأوجه التي تجوز في هذه الجملة، ثم أعرِبْها على هذه الأوجه كلها؟
4- لا رجلين قائمان، وهل يجوز أن تقول: لا رجلان؟
وما هو نوع اسم "لا" في هذا المثال؟
5- لا عِلمَ بدون تعب.
6- لا ساكنًا في البيت غريب.
7- لا حاملَ فقهٍ فقيهٌ.
8- لا في البيت رجل، ولا امرأة.
الجواب:
1- لا إله إلا الله:
لا: نافية للجِنس، تعمل عمل "إنَّ" فتنصب الاسم، وترفَع الخبر.
إله: اسم "لا" مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب، وخبر "لا" محذوف، تقديرُه "حق" مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهرة في آخِره.
إلاَّ: أداة استثناء ملغاةٌ؛ لأنَّ الكلام تامٌّ منفي.
الله: بدَل مِن الخبر المحذوف، وبدل المرفوع مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.
2- لا درهم عندي، ولا دينار:
لا: نافية للجِنس، تعمل عملَ "إن" فتنصب الاسم، وترفَع الخبر.
درهم: اسم "لا" مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ نصْب.
عندي: عند: ظرْف مكان منصوب على الظرفيَّة، وعلامة نصْبه فتحة مقدَّرة، منَع مِن ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحرَكة المناسبة، وعند مضاف، وياء المتكلِّم ضمير مبني على السُّكون، في محلِّ جر مضاف إليه، وعندَ متعلق بمحذوف خبر "لا"، والتقدير: لا دِرْهم كائن عندي.
ولا: الواو حرْف عطف، ولا: نافية للجِنس أيضًا.
دينار: اسم "لا" مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ نصب، وخبر "لا" الثانية محذوف، دلَّ عليه ما قَبله.
وجملة "لا" الثانية، مع اسمها وخبرها معطوفةٌ بالواو على جُملة "لا" الأولى واسمها وخَبَرها.
3- لا ناقة لي فيها ولا جَمَل:
اعلم - رحمك الله - أنَّ مِثل هذا التركيب - وهو أن يؤتَى بعد "لا" والاسم الواقِع بعدها بعاطِف ونَكرة، وتتكرَّر "لا" - يجوز فيه خمسةُ أوجه؛ وذلك لأنَّ المعطوف عليه - الاسم الأوَّل - إما أن يُبنى مع "لا" على الفتْح، أو ينصب، أو يُرَفع:
فإنَّ بُنيَ معها على الفتْح، جاز في الثاني ثلاثةُ أوجه، الفتْح، والنَّصْب، والرفْع:
الأولى: البناء على الفتْح: لتركبه مع "لا" الثانية، وتكون "لا" الثانية عامِلة عمل "إن"، فتقول: لا ناقةَ لي فيها، ولا جَمل.
الثاني: النَّصْب: عطفًا على محلِّ اسم "لا"، وتكون "لا" الثانية زائدةً بين العاطِف والمعطوف، فنقول: لا ناقةَ لي فيها، ولا جملاً.
ومنه قول الشاعِر:

لاَ نَسَبَ الْيَوْمَ وَلاَ خُلَّةْ
اتَّسَعَ الخَرْقُ عَلَى الرَّاقِعْ[1]


الثالِث: الرَّفْع، وفيه ثلاثةُ أوجه:
الأوَّل: أن يكون معطوفًا على محلِّ "لا" واسمها؛ لأنَّهما في موضع رفْع بالابتداء عندَ سيبويه، وحينئذٍ تكون "لا" زائدة.
الثاني: أن تكون "لا" الثانية عملتْ عمل "ليس".
الثالث: أن تكون مرفوعًا بالابتداء، وليس لـ"لا" عملٌ فيه، فتقول:لا نَاقةَ لي فيها، ولا جملٌ.
ومنه قول الشاعر:

هَذَا لَعَمْرُكُمُ الصَّغَارُ بِعَيْنِهِ
لاَ أُمَّ لِي - إِنْ كَانَ ذَاكَ - وَلاَ أَبُ[2]


ومنه أيضًا قول المتنبي:

لاَ خَيْلَ عِنْدَكَ تُهْدِيهَا وَلاَ مَالُ
فَلْيُسْعِدِ النُّطْقُ إِنْ لَمْ يُسْعِدِ الْحَالُ[3]


- وإنْ رُفِع الاسم الأوَّل - المعطوف عليه - جاز في الثاني وجهان:
الأوَّل: البِناء على الفتْح: فتقول: لا ناقةَ لي فيها، ولا جملَ.
ومنه قول الشاعر:

فَلاَ لَغْوٌ وَلاَ تَأْثِيمَ فِيهَا
وَمَا فَاهُوا بِهِ أَبَدًا مُقِيمُ[4]


والثاني: الرفع، فتقول: لا ناقةٌ لي فيها ولا جملٌ.
ولا يجوز النَّصْب للثاني؛ لأنَّه إنما جاز فيما تقدَّم للعطف على محلِّ اسم "لا"، و"لا" هنا ليستْ ناصبة، فيسقط النصب؛ ولهذا قال ابن مالك - رحمه الله - في الألفية:
وَإِنْ رَفَعْتَ أَوَّلاً لاَ تَنْصِبَا[5]
4- لا رجلين قائمان:
لا: نافية للجِنس، تعمل عمل "إنَّ"، فتنصب الاسمَ، وترفَع الخَبر.
رجلين: اسم "لا" مبنيٌّ على الياء، نيابةً عن الفتحة، في محلِّ نصب، والنون عوضٌ عن التنوين في الاسمِ المفرد.
قائمان: خبر "لا" مرفوع، وعلامة رفعِه الألِف، نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مثنًّى، والنون عوضٌ عن التنوين في الاسمِ المفرَد.
ولا يجوز هنا أن تقول: لا رجلان.
ونوع اسم "لا" هنا: مفرد؛ لأنه ليس مضافًا، ولا شبيهًا بالمضاف.
5- لا عِلمَ بدونِ تعَب:
لا: نافية للجنس، تعمل عمل "إنَّ" فتنصب الاسم، وترفع الخبر.
علم: اسم "لا" مبنيٌّ على الفتْح، في محل نصب.
بدون: الباء حرْف جرٍّ، ودون: اسم مجرور بالباء، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخِره، ودون مضاف، والجار والمجرور متعلِّق بمحذوف خبر "لا"، والتقدير: لا عِلم كائنٌ بدون تعب.
تعَب: مضافٌ إليه مجرورٌ بالمضاف، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهرة.
6- لا ساكنًا في البيت غريب:
لا: نافية للجنس.
ساكنًا: اسم "لا" منصوب؛ لأنَّه شبيهٌ بالمضاف، وعلامة نصْبِه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.
في: حرْف جر، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
البيت: اسم مجرور بـ"في"، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة، والجار والمجرور متعلِّق بـ"ساكنًا".
غريب: خبَر "لا" مرفوع بها، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.
7- لا حاملَ فقهٍ فقيهٌ:
لا: نافيةٌ للجنس.
حامل: اسم "لا" منصوب بها؛ لأنَّه مضاف، وعلامة نصبِه الفتحةُ الظاهرة في آخِره، وحامل مضاف.
فقه: مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامةُ جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخِره.
فقيه: خبَر "لا" مرفوع بها، وعلامة رفعِه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.
8- لا في البيت رجل، ولا امرأة:
لا: نافية للجِنس ملغاةٌ لا عملَ لها.
في البيت: جارٌّ ومجرور متعلِّق بمحذوف خبَر مقدَّم.
رجل: مبتدأ مؤخَّر مرفوع بالابتداء، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.
ولا: الواو حرْف عطْف، لا: زائدة لتأكيدِ النفي.
امرأة: معطوف على "رجل" مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.

[1] البيت لأنس بن العبَّاس بن مرداس، وقيل: بل هو لأبي عامر جَدِّ العباس بن مرداس، ويُروى عَجُز البيت مِن كلمة عينية، وبعدَه:
كَالثَّوْبِ إِذْ أَنْهَجَ فِيهِ البِلَى
أَعْيَا عَلَى ذِي الحِيلَةِ الصَّانِعِ


ورَوى أبو علي القالي صدْرَ هذا البيت مع عجُز آخَر، وهو:

اتَّسَعَ الخَرْقُ عَلَى الرَّاتِق
من كلمة قافية، وقبله:
لاَ صُلْحَ بَيْنِي - فَاعْلَمُوهُ - وَلاَ
بَيْنَكُمُ مَا حَمَلَتْ عَاتِقِي

سَيْفِي وَمَا كُنَّا بِنَجْدٍ وَمَا
قَرْقَرَ قَمَرُ الوَادِ بِالشَّاهِقِ


وانظر بيت الشاهد في "الكامل في الأدب" (2/53)، و"الكتاب" لسيبويه (2/285)، و"شرْح ابن عقيل" (1/2/12)، و"همْع الهوامع" للسيوطي (3/445).
[2] اختلف العلماءُ في نِسبة هذا البيت اختلافًا كثيرًا، فقِيل: هو لرجلٍ مِن مذحج، وكذلك نسبوه في كتاب سيبويه، وقال أبو رياش: هو لهمام بن مُرَّة أخي جساس بن مرَّة قاتل كليب، وقال ابنُ الأعرابي: هو لرجلٍ مِن بني عبدمناف.
وقال الحاتمي: هو لابن أحمر.
وقال الأصفهاني: هو لضمرةَ بنِ ضمرة.
وقال بعضُهم: إنَّه من الشعر القديم جدًّا، ولا يُعرف له قائل.
وهذا البيت موجودٌ في "الأصول في النحو" (1/386)، و"المقتضب" (4/371)، و"شرح ابن عقيل" (1/2/13)، و"الكتاب" لسيبويه (2/292)، و"مجموعات شعرية" (1/14).
[3] البيت في "ديوان المتنبي"، و"خزانة الأدب" (2/312)، و"مجموعات شعرية" (1/901).
[4] البيت لأُميَّة بن أبي الصَّلْت، وهو موجودٌ في "شرح ديوان المتبني" (2/102)، و"خزانة الأدَب" للبغدادي (4/449)، و"سر صناعة الإعراب" (1/415)، و"شرح ابن عقيل" (1/2/15).
[5] الألفية باب "لا" التي لنفْي الجِنس، البيت رقم (200).
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #53  
قديم 12-25-2012, 12:19 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي







س وج على شرح المقدمة الآجرومية (41 /44)

أسئلة على باب المنادى


س457: ما هو المُنادَى لغةً واصطلاحًا؟
الجواب:
المُنادَى - بفتْح الدال المهملَة، مع ألْف مقصورة بعدَها - لُغةً: هو المطلوب إقبالُه مطلقًا، تقول: ناديتُ زيدًا، إذا طلبتَ إقباله.

وفي اصطلاح النُّحاة: هو المطلوب إقباله بـ"يا" أو إحْدى أخواتِها.

مثاله: يا زيدُ قم، فكلمة "زيد" منادًى؛ لأنَّه طُلب إقباله بحرْف النِّداء "يا".

س458: ما هي أدوات النِّداء؟ مَثِّل لكلِّ أداة بمثال؟
الجواب:
أدوات النِّداء، هي:
1- يا: ومثالها: يا رجل.
2- الهمزة: ومثالها: أزيد أقبل.
3- أي: ومثالها: أي إبراهيم تعلَّم.
4- أيا: ومثالها: قول ليلى بنت طَرِيف الخارجيَّة في أخيها الوليد:

أَيَا شَجَرَ الخَابُورِ مَا لَكَ مُورِقًا
كَأنَّكَ لَمْ تَجْزَعْ عَلَى ابْنِ طَرِيفِ[1]



5- هيَّا: مثالها: هيَّا محمَّدُ تعال.

س459: إلى كم قِسم ينقسِم المنادَى؟
الجواب:
المنادَى على خمسةِ أنواع:
1- المفرَد العَلَم:
وهو ما ليس مُضافًا، ولا شبيهًا بالمضاف، وعليه؛ فيَشْمل المفردُ هنا في باب المنادَى: المثنَّى، وجمْع المذكَّر السالِم، وجمع المؤنَّث السالِم، وجمْع التكسير، مذكَّرًا، أو مؤنثًا.

ومثاله: يا محمَّدُ، يا فاطمةُ، يا محمَّدان، يا فاطمتان، يا محمَّدون، يا فاطماتُ، يا هنود، يا رجال.

2- النكرة المقصودة:
وهي التي يُقصَد بها من قِبَل المنادِي - بكسر الدال المهملة - واحدٌ معيَّنٌ - مما يصحُّ إطلاقُ لفظها عليه، ومعرفة كونِها مقصودةً يكون بمقتضى القرائِن اللفظيَّة أو الحاليَّة.

ومثالها: أن تقول: يا ظالِمُ؛ تريد واحدًا بعينه.

3- النكرة غير المقصودة:
وهي التي يُقصَد بها واحدٌ غيرُ معيَّن، نحو قول الواعظ: يا غافلاً تنبَّه، فإنَّه لا يُريد واحدًا معينًا، بل يُريد كلَّ مَن يطلق عليه لفظ "غافل".

4- المضاف:
نحو: يا طالبَ العلمِ اجتهِد.

5- الشبيه بالمضاف:
وهو ما اتَّصل به شيءٌ مِن تمام معْناه، سواء أكان هذا المتَّصل به مرفوعًا به، نحو: يا حميدًا فِعلُه، أم كان منصوبًا به نحو: يا حافظًا درْسَه، أم كان مجرورًا بحرْف جر يتعلَّق به، نحو: يا محبًّا للخير.

س 460: ما حُكم المنادَى المفرد العَلَم، والمنادَى المضاف؟
الجواب:
أولاً: حُكم المنادَى المفرد العَلَم: إذا كان المنادَى مفردًا، فإنَّه يُبنى على ما يُرفَع به.

فإنْ كان يُرفع بالضمَّة، فإنَّه يُبنى على الضمَّة، نحو: يا محمدُ، يا فاطمةُ.

وإنْ كان يُرفَع بالألِف نيابةً عن الضمَّة - وذلك المثنَّى - فإنَّه يُبنَى على الألِف، نحو: يا محمَّدانِ، يا فاطمتانِ.

وإنْ كان يُرفَع بالواو نيابةً عن الضمَّة - وذلك جمْع المذكَّر السالِم - فإنَّه يُبنَى على الواو، نحو: يا محمَّدون.

وقد يكون البناءُ على الضمِّ لفظًا، نحو: يا زيدُ، فـ"يا" حرْف نِداء، وزيد: منادًى مبنيٌّ على الضمِّ، في محل نصْب بـ"يا"؛ لأنَّها في معنى "أدْعو".

وقدْ يكون تقديرًا، نحو: يا مُوسى، فـ"يا": حرْف نِداء، وموسى: منادًى مبنيٌّ على ضمٍّ مقدَّر، منَع من ظهوره التعذُّرُ.

ونحو: يا حذامِ، ويا سيبويهِ، ممَّا كان مبنيًّا قبل النِّداء، فـ"حذامِ، وسيبويه" مبنيانِ على ضمٍّ مقدَّر على آخرِهما، منَع من ظهوره اشتغالُ المحلِّ بحرَكة البناء الأصْلي.

والحاصِل: أنَّ المنادَى المفرَد العَلم يُبنَى على ما يُرْفع به لو كان معربًا، فـ"زيد" لو كان معربًا لرُفِع بالضمَّة، فيُبنَى عليها في النِّداء، والزَّيدان والزيدون لو كانا مُعربَيْن لرفعَا بالألِف والواو، فيُبنيان عليهما في النِّداء.

س461: أعرِب الجُمل الآتية:
1- يا محمدُ، وهل يصحُّ أن تقول: يا محمدًا، بالنصْب؟
2- يا مسلمُ، تريد مسلمًا بعينه.
3- يا رجلاً أغِثْنِي.
4- أيْ عليُّ قُمْ.
5- يا طالعًا جبلاً، أعنِّي، وهل يصحُّ أن تقول: يا طالِع؟
6- يا عبدَالله اجتهد، وهل يصحُّ أن تقول: يا عبدُالله، برفْع "عبد"؟
7- يا طالِبَ العِلم، اجتهد.
8- يا مُسلِمون.
9- يا رجُلان.
10- يا رجلين.
11- قال تعالى: ﴿ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ ﴾ [سبأ: 10].
12- قال تعالى: ﴿ يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً ﴾ [ص: 26].
13- يا فتًى، لا تعْبَثْ، تُريد فتًى بعينه.
14- قال تعالى: ﴿ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 14]، أعْرِب "يا ويلنا" فقط.
15- يا قاضِيَ الحاجات، اقضِ حاجتي.
16- قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴾ [المدثر: 1].

الجواب:
1- يا محمد:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
محمَّد: منادًى مبنيٌّ على الضمّ، في محلِّ نصب.
ولا يصحُّ أن تقول: يا محمدًا بالنَّصْب؛ لأن المنادَى هنا مفرَد عَلَم.

2- يا مسلم:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
مسلم: منادًى مبنيٌّ على الضمّ، في محل نصْب؛ لأنَّه نَكِرة مقصودة.

3- يا رجلاً، أغثِني:
يا: حرف نداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
رجلاً: منادًى منصوب؛ لأنَّه نكِرة غير مقصودة، وعلامَةُ نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.
أغِثْنِي: أغِث: فِعل أمْر مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب، والفاعِل ضمير مستتِر وجوبًا، تقديره: أنت، والنُّون للوقاية، والياء ضميرُ المتكلِّم مبنيٌّ على السُّكون، في محلِّ نصْب، مفعول به.

4- أيْ عليُّ قُمْ:
أي: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
علي: منادًى مبنيٌّ على الضمِّ، في محلِّ نصْب؛ لأنَّه مفرَد عَلَم.
قُم: فِعل أمْر مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب، والفاعِل ضمير مستتِر وجوبًا، تقديره: أنت.

5- يا طالعًا جبلاً، أعنِّي:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعْراب.
طالعًا: منادًى منصوب؛ لأنَّه شبيهٌ بالمضاف، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، وفاعله ضميرٌ مستتِر جوازًا، تقديرُه هو[2].
جبلاً: مفعول به منصوب، وعلامَةُ نصْبه الفتحةُ الظاهِرة.
أعنِّي: أعِن: فعل أمر مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب، والفاعِل ضميرٌ مستتِر وجوبًا، تقديره: أنت، والنون الثانية للوقاية، حرْف مبنيٌّ على الكسْر، لا محلَّ له مِن الإعراب، وياء المتكلِّم ضمير مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
ولا يصح أن تقول: يا طالع بالرفع، لأن المنادى هنا شبيه بالمضاف، والمنادى الشبيه بالمضاف واجب النصب.

6- يا عبدالله، اجتهد:
يا: حرْف نِداء مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
عبد: منادًى منصوب؛ لأنَّه مضاف، وعلامة نصْبِه الفتحةُ الظاهرة، وعبد مضاف.
الله: لفْظ الجلالة، مضاف إليه مجرورٌ بالمضاف، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة.
اجتهد: فِعل أمْر مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب، والفاعِل ضميرٌ مستتِر وجوبًا، تقديره: أنت، ولا يصحُّ أن تقول: يا عبدُ، بالرَّفْع؛ لأنَّ المنادَى هنا مضاف، والمنادَى إذا كان مضافًا وجَب نصبُه.

7- يا طالِبَ العلم، اجتهد:
يا: حرْف نِداءٍ، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له من الإعْراب.
طالب: منادًى منصوب؛ لأنَّه مضاف، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، وطالب: مضاف.
العِلم: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة.
اجتهد: فِعل أمْر، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له من الإعراب، والفاعِل ضميرٌ مستتِر وجوبًا، تقديره: أنت.

8- يا مسلمون:
يا: حرْف نِداء: مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
مسلمون: منادًى نكِرة مقصودَة مبنيٌّ على الواو، نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه جمْع مذكَّر سالِم، وهو في محلِّ نصْب، والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرَد.

9- يا رجلان:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له من الإعراب.
رجلان: منادًى نكِرة مقصودة، مبنيٌّ على الألِف، نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مثنًّى، وهو في محلِّ نصْب، والنون عوضٌ عنِ التنوين في الاسم المفرَد.

10- يا رجلين:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
رجلين: منادًى نكِرة غير مقصودة منصوبٌ، وعلامة نصْبه الياءُ نيابةً عن الفتحة؛ لأنَّه مثنًّى، والنون عوضٌ عن التنوين في الاسمِ المفرَد.

11- قال تعالى: ﴿ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ ﴾ [سبأ: 10]:
يا: حرْف نِداء مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
جبال: منادًى نكِرة مقصودة، مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ نصب.
أوِّبي: أوِّب: فِعل أمر مبنيٌّ على حذْف النون؛ لاتِّصاله بياء المخاطَبة المؤنَّثة، والياء ضمير مبنيٌّ على السُّكون، في محلِّ رفْع فاعل.
معه: مع: ظرْف زمان، منصوبٌ على الظرفيَّة، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة، ومع: مضاف، والهاء ضميرٌ مبني على الضم، في محلِّ جر مضاف إليه.

12- قال تعالى: ﴿ يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً ﴾ [ص: 26]:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
داود: منادًى مبنيٌّ على الضم في محلِّ نصْب؛ لأنَّه مفرد عَلَم.
إنا: إنَّ: حرْف توكيد ونصْب، ونا ضميرٌ مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ نصْب، اسم "إنَّ".
جعلْناك: جعَل: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "نا الفاعلين"، ونا الفاعلين ضميرٌ مبنيٌّ على الفتْح في محلِّ رفْع، فاعِل، والكاف ضمير المخاطَب مبنيٌّ على الفتْح في محلِّ نصْب، مفعول به أوَّل لـ"جعل".
خليفة: مفعول به ثانٍ لـ"جعل" منصوب، وعلامة نَصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، والجُملة مِن "جعل" وفاعِله ومفعولَيه في محلِّ رفْع، خبر "إن".

13- يا فتى، لا تعبث:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
فتًى: منادًى نكِرة مقصودة مبنيٌّ على الضمَّة المقدَّرة، منَع من ظهورها التعذُّرُ، في محلِّ نصْب.
لا: حرْف نهي، مبني على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
تعبث: فِعل مضارِع، مجزوم بـ"لا"، وعلامة جزْمه السُّكون، والفاعِل ضمير مستتِر وجوبًا، تقديره: "أنت".

14- قال تعالى: ﴿ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 14]:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
ويلنا: ويْل: منادًى منصوب بياءِ النِّداء؛ لأنَّها في معنى "أدْعو"، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، وويل مضاف، ونا ضمير مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ جرّ مضاف إليه.
ونوْع المنادَى هنا مضاف.

15- يا قاضِيَ الحاجات، اقضِ حاجتي:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
قاضِي: منادًى منصوب بياءِ النِّداء؛ لأنَّها في معنى "أدعو"، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرةُ في آخِرِه، وقاضي مضاف.
الحاجات: مضافٌ إليه مجرور بـ"قاضي"، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهرة في آخره.
اقضِ: فعل أمْر مبنيٌّ على حذْف حرْف العِلَّة "الياء"، والفاعِل ضميرٌ مستتِر وجوبًا، تقديره: "أنت".
حاجتي: حاجَة: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ المقدَّرة، منَع من ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسَبة، والحاجة مضاف، وياء المتكلِّم ضمير مبنيٌّ على السُّكون، في محلِّ جر، مضاف إليه.

16- قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّر ﴾ [المدثر: 1]:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
أيها: أي: منادًى مبنيٌّ على الضم، في محلِّ نصْب، و"ها" حرْف تنبيه.
المدثِّر: نعت لـ"أي" مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة[3].

[1] البيت في "خزانة الأدب" (1/278)، وفي "الأغاني" (12/113)، وقدِ استشهد به ابنُ هِشام - رحمه الله - في "مغني اللبيب" (1/58).
[2] ولا يُقال: إنَّ تقدير الضمير هنا: يا طالعًا أنت؛ وذلك لأنَّه لا يمكن أن يكون تقدير الضمير المستتر: "أنا، أو أنت، أو نحن" إلا في الأفعال، أمَّا اسم الفاعِل واسم المفعول، فإنَّهما لا يتحمَّلان ضميرًا مستترًا وجوبًا، تقديره: "أنا، أو أنت، أو نحْن" حتى إنَّ النحويِّين قالوا: لو قال قائلٌ: أنا قائِم، يكون فاعله مستترًا جوازًا، تقديره: هو.
[3] ورفْع "المدثر" في مِثل هذا التركيب واجبٌ عند الجمهور؛ لأنَّه هو المقصود بالنِّداء، وأجاز المازنيُّ نصبَه؛ قياسًا على جواز نصْب "الظريف" في قولك: يا زيدُ الظريف، بالرفع والنصب، وانظر: "شرْح ابن عقيل" (2/3/269).
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #54  
قديم 01-03-2013, 10:23 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 30/12/2012 ميلادي - 16/2/1434 هجري


س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (42 /44)
أسئلة على باب المفعول من أجله

س462: ما هو المفعول مِن أجْله؟

الجواب: المفعول من أجْلِه - ويقال: المفعول لأجله، والمفعول له - هو في اصطلاح النُّحاةِ: عبارةٌ عنِ الاسم المنصوب الذي يذكر بيانًا لسببِ وقوع الفِعل.

• • • •

س463: ما الذي يُشترَط في الاسمِ الذي يقَع مفعولاً لأجْله؟

الجواب: لا بدَّ في الاسمِ الذي يقَع مفعولاً لأجْله مِن أن يجتمعَ فيه خمسةُ أمور:

الأول: أن يكون مصدرًا.

والثاني: أن يكون قلبيًّا، ومعنى كونه قلبيًّا: ألاَّ يكون دالاًّ على عملٍ مِن أعمال الجوارح، كاليدِ واللِّسان، مِثل: قِراءة، وضرْب.

والثالث: أن يكونَ عِلَّةً لما قبْله.

والرابع: أن يكون متحِدًا مع عاملِه في الوقت.

والخامس: أن يتَّحدَ مع عاملِه في الفاعل.

• • • •
س464: كم حالةً للاسمِ الواقِع مفعولاً له؟


الجواب: اعلم - رحِمَك الله - أنَّ للاسم الذي يقَع مفعولاً لأجْله ثلاثَ حالات:

الأولى: أن يكون مقترنًا بـ"أل".

الثانية: أن يكون مضافًا.

الثالثة: أن يكونَ مجرَّدًا من "أل" ومِن الإضافة.

• • • •

س465: ما حُكم المفعول له المقترِن بـ"أل"، والمضاف، والمجرَّد مِن "أل" والإضافة؟ مع التمثيل؟

الجواب: إنْ كان المفعول له مقترنًا بـ"أل"، فالأكثر فيه أن يجرَّ بحرْف جرٍّ دال على التعليل، نحو: ضربتُ ابني للتأديب، ويقلُّ نصبُه، نحو قول الشاعر:

فَلَيْتَ لِي بِهِمْ قَوْمًا إِذَا رَكِبُوا

شَنُّوا الْإِغَارَةَ فُرْسَانًا وَرُكْبَانَا[1]

فـ"الإغارة" منصوبٌ على أنَّه مفعول لأجْله.

وإنْ كان مضافًا، جازَ جوازًا مستويًا أن يجرَّ بالحرْف، وأن يُنصَب، نحو: زُرتك محبَّةَ أدبِك، أو زرتك لمحبَّةِ أدبك.

وممَّا جاءَ منصوبًا: قوله تعالى: ﴿ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ﴾ [البقرة: 19].

وقال الشاعر:

وَأَغْفِرُ عَوْرَاءَ الْكَرِيمِ ادِّخَارَهُ

وَأُعْرِضُ عَنْ شَتْمِ اللَّئِيمِ تَكَرُّمَا[2]

الشاهد فيه: قوله: ادِّخارَه؛ حيث وقَع مفعولاً لأجله منصوبًا، مع أنَّه مضاف للضمير، ولو جرَّه باللام، فقال: لادِّخاره، لكان سائغًا مقبولاً.

وإنْ كان مجردًا مِن "أل" ومِن الإضافة، فالأكثر فيه أن يُنصَب، نحو: قمتُ إجلالاً للأستاذ، ويقلُّ جرُّه بالحرْف، والله أعلم.
• • • •
س466: أعربِ الجمل الآتية:
1. قام أبو زيد إجلالاً لأخي عمرو.
2. قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ ﴾ [النساء: 38].
3. قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ ﴾ [الرعد: 22].
4. قرأ الطالبُ ابتغاءَ العِلم.
5. قال تعالى: ﴿ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا ﴾ [البقرة: 231].
6. قمتُ إكرامًا للشيخ.
7. حضرتُ هنا حرصًا على العِلم.
8. ذهبتُ إلى المسجد طلبًا للأجْر.
9. جئتُ ترقبًا للأذان.
10. أنْفَق الكفار أموالهم صدًّا عن سبيلِ الله.
11. قام أبو عمرٍو احترامًا لأبي بكْر.
12. قدِم الرجل إلى البلد طلبًا للعِلم.
13. دخَل الرجلُ في مكَّةَ حاجًّا.
14. خرَج القوم مِن البلد هربًا من الغرَق.
15. اغتاظ أبو لهب ردًّا للحق.
16. قدِم المسلمون للمدينة زيارةً للمسجِد.

الجواب:
1. قام أبو زيد إجلالاً لأخي عمرو:

قام: فِعل ماضٍ مبني على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب.

أبو: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الواو نيابة عن الضمَّة؛ لأنَّه مِن الأسماء الخمْسة، وأبو مضاف.

زيد: مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهِرة في آخِره.

إجلالاً: مفعول لأجْله، منصوب، وعلامَة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.

لأخي: اللام حرْف جرّ، وأخ: اسمٌ مجرور باللام، وعلامة جرِّه الكسرةُ المقدَّرة، منَع مِن ظهورها اشتغالُ المحل بحرَكة المناسبة، وأخ مضاف، وياء المتكلِّم ضمير مبني على السُّكون، في محل جر، مضاف إليه.

عمرو: بدل مِن "أخ"، وبدل المجرور مجرور، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخره.

2. قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ ﴾ [النساء: 38]:
يُنفقون: ينفق: فعلٌ مضارِع مرفوع، وعلامة رفْعه ثبوت النون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، وواو الجمَاعة ضميرٌ مبني على السُّكون، في محل رفْع، فاعل، والنون علامة الرفْع.

أموالهم: أموال: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخره، وأموال مضاف، والهاء ضمير الغَيبة مبنيٌّ على الضم، في محل جرّ مضاف إليه، والميم حرْف دالٌّ على الجمع، والجُملة مِن الفعل والفاعِل والمفعول لا محلَّ لها صلة الموصول.

رئاء: مفعول لأجْله منصوب، وعلامَة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، ورئاء مضاف.

الناس: مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهرة.

3. قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ ﴾ [الرعد: 22]:
صبَروا: صبَر: فِعل ماضٍ مبني على الضمّ؛ لاتِّصاله بواو الجَماعة، وواو الجَماعة ضميرٌ مبنيٌّ على السُّكون، في محل رفْع، فاعل.

ابتغاء: مفعول لأجْله منصوب، وعلامَة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة، وابتغاء مُضاف.

وجه: مضاف إلية مجرور، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخِره، ووجه مضاف.

ربهم: رب: مضاف إليه مجرور، وعلامَة جرِّه الكسرةُ الظاهرة في آخِره، ورب مضاف، وهاء الغَيبة ضميرٌ مبني على الضم، في محل جرّ، مضاف إليه، والميم حرْف دالٌّ على الجمع.

4. قرأ الطالب ابتغاءَ العِلم:
قرأ: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب.

الطالب: فاعلٌ مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.

ابتغاء: مفعول لأجْله، منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره، وابتغاء مضاف.

العلم: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.

5. قال تعالى: ﴿ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا ﴾ [البقرة: 231]:
ولا: الواو حسب ما قبْلها، ولا: حرْف نهي، يجزم الفِعل المضارِع، مبني على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.

تُمسكوهنَّ: تمسك: فعل مضارِع مجزوم بـ"لا"، وعلامة جزْمِه حذفُ النون؛ لأنَّه مِن الأفعال الخمْسة، وواو الجماعة ضميرٌ مبني على السُّكون، في محلِّ رفْع، فاعل، وهاء الغائِب ضميرٌ مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ نصْب مفعول به، والنون حرْف دالٌّ على جماعةِ الإناث.

ضرارًا: مفعولٌ لأجْله، منصوب، وعلامَة نصبِه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.

6. قمتُ إكرامًا للشيخ:
قمت: قام: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعِل ضميرٌ مبنيٌّ على الضمّ، في محل رفْع فاعِل.

إكرامًا: مفعولٌ لأجْله منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.

للشيخ: اللام حرْف جر، والشيخ: اسم مجرورٌ باللام، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخرِه، والجار والمجرور متعلِّقان بـ"إكرامًا".

7. حضرتُ هنا حرصًا على العِلم:
حضرت: حضر: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضميرِ الرفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، والتاء ضميرٌ مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ رفْع فاعل.

هنا: ظرْف مكان، مبنيٌّ على السكون، في محلِّ نصب.

حرصًا: مفعول مِن أجْله منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.

على: حرْف جرّ مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.

العِلم: اسم مجرور بـ"على"، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخِره، والجار والمجرور متعلِّق بـ"حرصًا".

8. ذهبتُ إلى المسجد طلبًا للأجْر:
ذهبت: فعل وفاعل.

إلى: حرْف جر.

المسجد: اسم مجرور، والجار والمجرور متعلِّق بـ"ذهبت".

طلبًا: مفعول لأجْله منصوب، وعلامة نصْبِه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.

للأجْر: اللام حرْف جر، والأجر: اسم مجرورٌ باللام، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخرِه، والجار والمجرور متعلِّق بـ"طلبًا".

9. جئتُ ترقبًا للأذان:
جئت: فِعل وفاعل.

ترقبًا: مفعول لأجْله منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.

للأذان: جارٌّ ومجرور متعلِّق بـ"ترقبًا".

10. أنفق الكفَّار أموالهم صدًّا عن سبيلِ الله:
أنفق: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

الكفَّار: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.

أموالهم: أموال: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصْبِه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، وأموال مضاف، والهاء: ضمير الغائبِ في محلِّ جر مضاف إليه، والميم حرْف دالٌّ على الجمْع.

صدًّا: مفعول لأجْله منصوب، وعلامَة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.

عن: حرْف جر، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.

سبيل: اسم مجرور، بـ"عن"، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخِره، والجار والمجرور متعلِّق بـ"صدًّا"، وسبيل مضاف.

الله: لفْظ الجَلاَلة، مضاف إليه مجرورٌ بالمضاف، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخِره.

11. قام أبو عمرو احترامًا لأبي بكر:
قام: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

أبو: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الواو نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مِن الأسماء الخمْسة، وأبو مضاف.

عمرو: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخِره.

احترامًا: مفعولٌ لأجْله منصوب، وعلامَة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.

لأبي: اللام حرْف جرّ، وأبي: اسم مجرور باللام، وعلامَة جرِّه الياءُ نيابةً عن الكسرة؛ لأنَّه مِن الأسماء الخمسة، وأبي مضاف.

بكرٍ: مضاف إليه مجرور بالمضاف "أبي"، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهرة في آخِره.

12. قدِم الرجلُ إلى البلد طلبًا للعِلم:
قدم: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

الرجل: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.

إلى: حرْف جر مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.

البلد: اسم مجرور بـ"إلى"، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخِرِه، والجار والمجرور متعلِّق بالفعل "قدم".

طلبًا: مفعول لأجْله منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة.

للعِلم: اللام حرْف جرّ، والعلم: اسم مجرور باللام، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخِره، والجار والمجرور متعلِّق بـ"طلبًا".

13. دخَل الرجلُ في مكةَ حاجًّا:
دخَل: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

الرجل: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعِه الضمَّة الظاهرة في آخِره.

في مكة: جار ومجرور متعلِّق بالفِعل "دخل".

حاجًّا: حال مِن الرجل، منصوب، وعلامَة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره[3].

14. خرَج القوم مِن البلد هربًا مِن الغرق:
خرَج: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

القوم: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.

من: حرْف جر، مبنيٌّ على السُّكون، وإنَّما حرِّك بالفتح؛ لأجْل التخلُّص مِن التقاء الساكنين.

البلد: اسم مجرور بـ"من"، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخِره، والجار والمجرور متعلِّق بالفِعل "خرج".

هربًا: مفعول لأجْله منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.

مِن: حرْف جر.

الغرق: اسمٌ مجرور بـ"مِن"، وعلامة جرِّه الكسْرة الظاهِرة في آخرِه، والجار والمجرور متعلق بـ"هربًا".

15. اغتاظ أبو لهب ردًّا للحق:
اغتاظ: فِعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محل له مِن الإعراب.

أبو: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعه الواو نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مِن الأسماء الخمسة، وأبو مضاف.

لهب: مضاف إليه مجرور بالمضاف "أبو"، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخِره.

ردًّا: مفعول لأجْله، منصوب، وعلامَة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخرِه.

للحق: جارٌّ ومجرور متعلِّق بقوله: "ردًّا".

16. قدِم المسلمون للمدينة زيارةً للمسجد:
قدِم: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.

المسلِمون: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الواو نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه جمع مذكَّر سالِم، والنون عوض عنِ التنوين في الاسم المفرَد.

للمدينة: جارٌّ ومجرور متعلِّق: بـ"قدم".

زيارة: مفعول لأجْله منصوب، وعلامَة نصْبه الفتْحة الظاهِرة.

للمسجد: جار ومجرور متعلِّق بـ"زيارة".


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] البيت في ديوان الحماسة (1/5).
[2] البيت في كتاب "الشعور بالعور" (1/45).
[3] وإنما لم يعرب "حاجًّا" هنا مفعولاً لأجله؛ لأنه - كما سبق - مِن شروط كون الكلمة مفعولاً لأجله أن تكون مصدرًا، وهنا "حاجًّا" اسم فاعل. وبناء على ذلك، فإنَّ قول المؤلف - رحمه الله - في تعريف المفعول لأجله: هو الاسمُ المنصوب، وإنْ كان مطلقًا، فهو مقيَّد بالمثال الذي أتَى به، وهو قام زيد إجلالاً لعمرو؛ لأنَّ "إجلالاً" مصدر، وعليه فلا يكون المفعول لأجْله اسمَ فاعل أو اسم مفعول، أو غير ذلك إلاَّ المصدر.



التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة








التعديل الأخير تم بواسطة نصرة مسلمة ; 01-03-2013 الساعة 10:29 PM
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 01-05-2013, 07:13 PM
مريم= مريم= غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Islam جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرًا .

التعديل الأخير تم بواسطة نصرة مسلمة ; 01-05-2013 الساعة 08:08 PM
رد مع اقتباس
  #56  
قديم 01-08-2013, 12:12 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

أسعدني مرورك أختي مريم .
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #57  
قديم 01-08-2013, 12:14 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي









س وج على شرح المقدمة الآجرومية (43 /44)

أسئلة على باب المفعول معه


س467: ما هو المفعول معه؟
الجواب: المفعول معه عند النحاة:
هو الاسم الفضْلة، المنصوب بالفعل، أو ما فيه معنى الفعل وحروفه، والدال على الذات التي وقَع الفعل بمصاحبتها، المسبوق بواو المعيَّة نصًّا.

• • • •
س468: ما المراد بالاسم والفضْلة هنا؟
الجواب: المراد بالاسم:
الاسم الصريح دون المؤوَّل.
والمراد بالفضْلة؛ أي: إنه ليس رُكنًا في الكلام، فليس فاعلاً، ولا مبتدأً، ولا خبرًا.

• • • •

س469: ما الذي يعمل في المفعول معه؟
الجواب: العامل في المفعول معه على ضرْبين:
الأول: الفعل، نحو: حضر الأمير والجيش.
الثاني: الاسم الدال على معنى الفعل، المشتمِل على حروفه، كاسم الفاعل في نحو: الأمير حاضِرٌ والجيش.
وخرَج بذلك نحو: هذا لك وأباك، فلا يجوز، فإنه وإنْ تقدَّم ما فيه معنى الفعل - وهو اسم الإشارة - فإنه في معنى "أُشير"، والجار والمجرور، فإنه في معنى "استقرَّ"، لكن ليس فيه حروفه.

• • • •

س470: إلى كم قسمٍ ينقسم المفعول معه؟
الجواب: اعْلِم أنَّ الاسم الواقع بعد الواو على قسمين:
ما يتعيَّن نصْبُه على أنه مفعول معه.
ما يجوز نصْبُه على ذلك، وإتْباعه لِمَا قبله في إعرابه معطوفًا عليه.

• • • •

س471: مثِّل لكلٍّ من المفعول معه الذي يجب نصْبُه، والمفعول معه الذي يجوز نصبُه وإتْباعه لِمَا قبله بمثالَيْن.
الجواب:
أولاً: مثال المفعول معه الذي يجب نصبُه:
1- أنا سائرٌ والجبلَ.
2- ذاكرْتُ والمصباحَ.
ثانيًا: مثال المفعول معه الذي يجوز نصبُه وإتْباعه لما قبله:
1- حضَر علي ومحمدٌ.
2- نجا محمد - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر من بطْش الكافرين.

• • • •
س472: أعْرِب المثالين اللذَين في كلام المؤلف، وبيِّن في كلِّ مثال منهما من أيِّ نوع هو؟
الجواب:
1- جاء الأمير والجيش:
جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الأمير: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
و: الواو يَصلح في هذا المثال أن تكون عاطفة، ويَصلح أن تكون للمعيَّة؛ وذلك لأنه يصحُّ تشريكُ ما بعد الواو لِمَا قبلها في الحُكم، فيصح نسبة المَجيء لكلٍّ من الأمير والجيش.
الجيش: يجوز رفعه على أنه معطوف على "الأمير" والمعطوف على المرفوع مرفوعٌ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
ويجوز نصبه على أنه مفعول معه منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
وعليه؛ فهذا المثال من القسم الذي يجوز نصبُه على أنه مفعول معه، وإتْباعه لِمَا قبله في إعرابه معطوفًا عليه.
2- استوى الماءُ والخشبةَ:
استوى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدَّر، منَع من ظهوره التعذُّر، لا محلَّ له من الإعراب.

الماءُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
و: واو المعيَّة، حرف مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الخشبة: مفعول معه، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
وهذا المثال من النوع الذي يتعيَّن نصبُه على أنه مفعول معه، فلا يجوز عطفُه على ما قبله، فإنه لا يصحُّ تشريك ما بعد الواو "الخشبة" لِما قبلها في الحُكم "الماء"، وأنت لو رفَعت الخشبة بالعطف على الماء، لكنتَ ناسبًا الاستواءَ إليهما، والاستواء إنما يكون للمارِّ على الشيء، الذي هو الماء، دون القارِّ، الذي هو الخشبة.
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #58  
قديم 01-13-2013, 10:29 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي



س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (44/44)

أسئلة على باب المخفوضات


س473: على كم نوعٍ تتنوَّع المخفوضات؟
الجواب:
الاسم المخفوض على ثلاثة أنواع؛ وذلك لأنَّ الخافض له إمَّا أن يكون:
1- حرفًا من حروف الخفْض، وذلك نحو: "خالد" من قولك: أشفقْتُ على خالد؛ فإنه مجرور بـ"على"، وهو حرف من حروف الخفْض.
2- وإمَّا أن يكون الخافض للاسم إضافةَ اسمٍ قبله إليه، ومعنى الإضافة نسبةُ الثاني للأوَّل، وذلك نحو: "محمد" من قولك: جاء غلام محمدٍ؛ فإنه مخفوضٌ بسبب إضافة "غلام" إليه.
3- وإمَّا أن يكون الخافضُ للاسم تبعيَّته لاسمٍ مخفوض: بأن يكون نعتًا له، نحو: "الفاضل" من قولك: أخذتُ العلم من محمدٍ الفاضل.
أو معطوفًا عليه، نحو: "خالد" من قولك: مررْتُ بمحمدٍ وخالد.
أو غير هذَيْن من التوابع.
وزادَ بعض النُّحاة قسمًا رابعًا، وهو: المخفوض بالمجاورة - ويمثِّلون له بقول القائل: هذا جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ، فكلمة "خَرِب" بالجرِّ نعتٌ لـ"جُحْر"، فكان حقُّه الرَّفع، إلاَّ أنه جُرَّ لمجاورته لِمَا خُفِض بالإضافة، وهو المضاف إليه "ضَب"، فهو مرفوع بضمة مقدَّرة على آخره، منَع من ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحركة المجاوَرة.
إلاَّ أنَّ الجمهور من النحاة يقول: إن كلمة "خَرِب" صفةٌ، فهي داخلة في التوابع.

♦ ♦ ♦
س474: ما المعنى الذي تدلُّ عليه الحروف: مِن، عنْ، في، رُبَّ، الكاف، اللام؟ وما الذي يجرُّه كلُّ واحدٍ منها؟
الجواب:
الحرف الأوَّل: مِنْ:
ذكَر ابن هشام - رحمه الله - في "مغني اللبيب" (1/ 349 - 354) لهذا الحرف عدَّةَ معانٍ، منها:
1- التبعيض، نحو: ﴿ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 253]، وعلامتها: إمكان سدِّ "بعض" مسدَّها، كقراءة ابن مسعود: ﴿ حَتَّى تُنْفِقُوا بَعْضَ مَا تُحِبُّونَ ﴾.
2- التعليل، نحو قوله تعالى: ﴿ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا ﴾ [نوح: 25]، ومنه قول الفرزدق في علي بن الحسين:

يُغْضِي حَيَاءً وَيُغْضِي مِنْ مَهَابَتِهِ
فَمَا يُكَلَّمُ إِلاَّ حِينَ يَبْتَسِمُ [1]


3- مُرَادَفةُ "عن"، نحو قوله تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 22]، وقوله تعالى: ﴿ يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا ﴾ [الأنبياء: 97].
4- مُرَادَفةُ الباء، نحو قوله تعالى: ﴿ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ﴾ [الشورى: 45]؛ قاله يونس والظاهر أنها للابتداء.
5- ابتداء الغاية: وهو الغالب فيها، حتى ادَّعى جماعة أنَّ سائر معانيها راجعةٌ إليه، وتقع لهذا المعنى في غير الزمان، نحو: ﴿مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ﴾ [الإسراء: 1]، ﴿ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ ﴾ [النمل: 30].
قال الكوفيون والأخفش والمبرِّد وابنُ درستوَيه: وفي الزمان أيضًا بدليل: ﴿ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ ﴾ [التوبة: 108]، وفي الحديث: ((فمُطِرنا من الجمعة إلى الجمعة))[2].
وقال النابغة:

تُخُيِّرْنَ مِنْ أَزْمَانِ يَوْمَ حَلِيمَةٍ
إِلَى الْيَوْمِ قَدْ جُرِّبْنَ كُلَّ التَّجَارِبِ[3]


وقيل: التقدير من مُضِيِّ أزمان يومِ حليمةٍ، ومن تأسيس أوَّل يومٍ، وردَّه السُّهيليُّ بأنه لو قيل هكذا، لاحْتِيجَ إلى تقدير الزمان.
وحرف الجر "مِن" يجرُّ الاسم الظاهر والمضمر أيضًا، نحو قوله تعالى: ﴿ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ ﴾ [الأحزاب: 7]، فـ"مِن" في الأوَّل حرف جرٍّ، والكاف في محلِّ جرٍّ، وفي الثاني حرف جر، و"نوح" مجرورٌ بـ"مِن".
الحرف الثاني: عنْ، معناه: المجاوَزة.
ويَجرُّ الاسم الظاهر والضمير أيضًا، نحو قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الفتح: 18]، وقوله تعالى: ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ [المائدة: 119].
فـ"عن" في الآية الأولى حرفُ جرٍّ، و"المؤمنين": اسم مجرور بـ"عن"، وعلامة جرِّه الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه جمْع مذكر سالِم و"عن" في الآية الثانية حرف جرٍّ، والهاء في "عنهم" ضميرٌ في محلِّ جرٍّ.
الحرف الثالث: في:
ذكَر ابن هشام - رحمه الله - لهذا الحرف في "مغني اللبيب" عشرةَ معانٍ، منها:
1- الظرفية: وهي؛ إمَّا مكانيَّة، أو زمانيَّة، وقد اجتمعَتا في قوله تعالى: ﴿ الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ﴾ [الروم: 1 - 4].
2- المصاحبة، نحو قوله تعالى: ﴿ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ ﴾ [الأعراف: 38].
3- التعليل، نحو قوله تعالى: ﴿ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ﴾ [يوسف: 32].
4- الاستعلاء، نحو قوله تعالى: ﴿ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ﴾ [طه: 71].
5- مُرَادَفةُ "إلى"، نحو قوله تعالى: ﴿ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ ﴾ [إبراهيم: 9].
ويجرُّ الحرف "في" الاسم الظاهر والضمير أيضًا، نحو قوله تعالى: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ ﴾ [الذاريات: 22]، وقوله تعالى: ﴿ لَا فِيهَا غَوْلٌ ﴾ [الصافات: 47]، فـ"في" في الآية الأولى حرفُ جرٍّ، جرَّت اسمًا ظاهرًا، وهو السماء، وفي الآية الثانية جرَّت ضميرًا، وهو الهاء من "فيها".
الحرف الرابع: رُبَّ:
يفيد التقليل - نحو: رُبَّ مجتهدٍ أخْفَق، تُقلِّل إخفاقه - أو التكثيرَ، وأحيانًا يفيد التوقُّع، نحو: رُبَّما يحضُر[4].
ولا تجرُّ "رُبَّ" إلاَّ الاسمَ الظاهر المنكَّر لفظًا ومعنًى، أو معنًى فقط، نحو: رُبَّ رجلٍ وأخيه.
الحرف الخامس: الكاف، ومعناه التشبيه:
ولا تجرُّ الكاف إلاَّ الاسمَ الظاهر، نحو قوله تعالى: ﴿ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ ﴾ [النور: 35]، وشذَّ جرُّها للمُضْمر.
الحرف السادس: اللام:
ذكَر ابن هشام - رحمه الله - لها في "مغني اللبيب" (1/233) اثنين وعشرين معنًى، منها:
1- الاستحقاق:
وهي الواقعة بين معنًى وذاتٍ، نحو: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ [الفاتحة: 2]، والعِزة لله، والملك لله، والأمر لله، ونحو قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ﴾ [المطففين: 1]، وقوله - سبحانه -: ﴿ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ﴾ [البقرة: 114]، ومنه: للكافرين النار؛ أي: عذابُها.
2- الاختصاص[5]، نحو:
الجنة للمؤمنين، وهذا الحصير للمسجد، والمنبر للخطيب، والسَّرْج للدابَّة، والقميص للعبد، ونحو قوله تعالى: ﴿ إِنَّ لَهُ أَبًا ﴾ [يوسف: 78]، وقوله - عزَّ وجل -: ﴿ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ ﴾ [النساء: 11]، وقولك: هذا الشعر لحبيبٍ، وقولك: أَدُوم لك ما تَدوم لي.
3- المِلْك:
نحو قوله تعالى: ﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ [البقرة: 255]، وبعضهم يَستغني بذِكْر الاختصاص عن ذِكْر المعنَيَيْن الآخَرَين، ويُمثِّل له بالأمثلة المذكورة ونحوها.
ويُرجِّحه أنَّ فيه تقليلاً للاشتراك، وأنه إذا قيل: هذا المال لزيدٍ والمسجد، لزِمَ القولُ بأنها للاختصاص مع كون زيدٍ قابلاً للمِلْك؛ لئلاَّ يَلزم استعمال المشترك في معنَيَيْه دَفعةً، وأكثرهم يَمنعه.
4- التمليك، نحو: وهبتُ لزيدٍ دينارًا.
5- شبهُ التمليك، نحو قوله تعالى: ﴿ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ﴾ [النحل: 72].
6- موافقة "إلى"، نحو قوله تعالى: ﴿ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ﴾ [الزلزلة: 5].
وقوله تعالى: ﴿ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ﴾ [الرعد: 2]، وقوله تعالى: ﴿ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا ﴾ [الأنعام: 28].
واللام تجرُّ الاسم الظاهر والمضْمَر جميعًا، نحو قوله - سبحانه وتعالى -: ﴿ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الحديد: 1]، وقوله - عز وجل -: ﴿ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [البقرة: 107].
فاللام في الآية الأولى جرَّت اسمًا ظاهرًا، وهو لفظُ الجلالة "الله"، وفي الآية الثانية جرَّت ضميرًا، وهو الهاء من "له".

♦ ♦ ♦
س475: مَثِّلْ بمثالين من إنشائك لاسمٍ مخفوضٍ بكلِّ واحدٍ من الحروف: على، الباء، إلى، واو القسم.
الجواب:
أولاً: مثال "على":
1- قال تعالى: ﴿ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ﴾ [المؤمنون: 22].
2- قال تعالى: ﴿ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ﴾ [طه: 10].
ثانيًا: الباء:
1- قال تعالى: ﴿ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ ﴾ [البقرة: 17].
2- قال تعالى: ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ﴾ [البقرة: 20].
ثالثًا: إلى:
1- قال تعالى: ﴿ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187].
2- قال تعالى: ﴿ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ﴾ [الإسراء: 1].
رابعًا: واو القسم:
1- قال تعالى: ﴿ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴾ [يس: 2].
2- قال تعالى: ﴿ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ﴾ [التين: 1].

♦ ♦ ♦
س476: على كم نوعٍ تأتي الإضافة، مع التمثيل لكلِّ نوعٍ بمثالَيْن؟
الجواب:
اعلم - رحمك الله - أن المخفوضَ بالإضافة على ثلاثة أنواع:
الأول: ما تكون الإضافة فيه على معنى "من"، وضابطه: أن يكون المضاف جزءًا وبعضًا من المضاف إليه، نحو: جُبَّة صوفٍ، وخاتم حديدٍ، فإن الجُبَّة والخاتَمَ بعض الصوف والحديد، وجزءٌ منهما.
والثاني: ما تكون الإضافة فيه على معنى "في"، وضابطه: أن يكون المضاف إليه ظرفًا للمضاف، نحو قوله تعالى: ﴿ بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ ﴾ [سبأ: 33]، فإنَّ الليل ظرْفٌ للمكر، ووقتٌ يقع المكر فيه.
ومثال ذلك أيضًا: أن تقول: صناعة الليل، فإنَّ الإضافة هنا على تقدير: "في"؛ إذ إنَّ المعنى: صناعة في الليل، يعني: أنه مصنوعٌ في الليل.
والثالث: ما تكون الإضافة فيه على معنى اللام، وهو: كلُّ ما لا يصلح فيه أحدُ النوعين المذكورَيْن، نحو: غلام زيدٍ، وحصير المسجد.

♦ ♦ ♦
س477: ما تقدير الإضافة في الأمثلة التالية:
بيت الضيافة، سرج الدابة، بيت الطين.
الجواب:
1- بيت الضيافة: على تقدير اللام.
2- سَرْج الدابة: على تقدير اللام.
3- بيت الطين: على تقدير "مِن".

♦ ♦ ♦
س478: هات مخفوضًا بالتبعيَّة.
الجواب:
قال تعالى: ﴿ الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [إبراهيم:1].
فـ"الحميد" مخفوضٌ؛ لأنه نعتٌ لـ"العزيز".

♦ ♦ ♦
س479: قال تعالى: ﴿ تَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ [الأنبياء: 57]، ما الذي جرَّ لفْظَ الجلالة؟
الجواب:
تاءُ القَسم.

♦ ♦ ♦
س480: أعْرِب الجُمل الآتية:
1-

وَلَيْلٍ كَمَوْجِ الْبَحْرِ أَرْخَى سُدُولَهُ
عَلَيَّ بِأَنْوَاعِ الهُمُومِ لِيَبْتَلِي [6]


2- قال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]، وما أنواع المخفوضات في هذه الآية؟ وبيِّن نوع المخفوض بالإضافة.
3- قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ﴾ [الدخان: 51]، وما أنواع المخفوضات في هذه الآية؟ وما أنواع المنصوبات التي فيها؟
4- قال الله تعالى: ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ﴾ [المسد: 1].
5- قال الله تعالى: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1].
6- يا زيدُ أقْبِلْ.
7- قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 173]، مع بيان ما في هذه الآية من المرفوعات والمنصوبات.
8- قال الله تعالى: ﴿ ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا ﴾ [يوسف: 81]، وبيِّن ما في هذه الآية من المرفوعات، والمنصوبات، والمخفوضات، مع بيان نوع المخفوض.
9- قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ﴾ [القمر: 54]، وما الذي في هذه الآية من المرفوعات؟ وما الذي فيها من المنصوبات؟ وما الذي فيها من المخفوضات؟
10- قال تعالى: ﴿ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ﴾ [التوبة: 105]، وبيِّن ما في هذه الآية من المرفوعات، والمنصوبات، والمخفوضات.
11- قال الله - عز وجل -: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ ﴾ [البقرة: 2]، وبيَِّن ما في الآية من المرفوعات، والمخفوضات، والمنصوبات.
12- قَدِم الحُجَّاج حتى المُشاة.
13- أكلتُ السمكة حتى رأْسها، بيِّن أوْجه الإعراب في هذه الجملة، مع إعراب هذه الأوْجُه.
الجواب:
1- قال الشاعر:

وَلَيْلٍ كَمَوْجِ الْبَحْرِ أَرْخَى سُدُولَهُ
عَلَيَّ بِأَنْوَاعِ الهُمُومِ لِيَبْتَلِي


وَلِيلٍ: الواو واو "رُبَّ" حرْف مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، ليل: مبتدأ مرفوع بضمَّة مقدَّرة، منَع من ظهورها اشتغالُ المحلِّ بالحركة التي اقتضتْها "رُبَّ" المحذوفة، مع بقاء عملها.
2- قال الله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾:
الحمد: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
لله: اللام حرف جر، ولفظُ الجلالة اسم مجرور باللام، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، تقديره: كائن.
ربِّ: نعت للفظ الجلالة، ونعت المجرور مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره، ورب مضاف.
العالمين: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه مُلحَق بجمع المذكر السالم، والنون عِوض عن التنوين في الاسم المفرد.
وفي هذه الآية أنواع المخفوضات كلها، وهي:
1- الخفض بالحرف في قوله: ﴿ لله ﴾.
2- والخفض بالإضافة في قوله: ﴿ العالمين ﴾.
3- والخفض بالتبعيَّة في قوله: ﴿ رب ﴾.
4- قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ﴾:
إن: حرف توكيد ونصْب، ينصب المبتدأ، ويرفع الخبر، لا محلَّ له من الإعراب.
المتقين: اسم "إن" منصوب بها، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنَّه جمْع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
في: حرف جر مبني على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
مقام: اسم مجرور بـ"في" وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره، والجار والمجرور متعلق بمحذوف، خبر لـ"إن" في محلِّ رفْع.
أمين: نعت لـ"مقام"، ونعت المخفوض مخفوض، وعلامة خفْضه الكسرة الظاهرة في آخره.
وفي هذه الآية نوعان من المخفوضات:
1- مخفوض بالحرف، وهو قوله: ﴿ مقام ﴾.
2- ومخفوض بالتبعيَّة، وهو قوله: ﴿ أمين ﴾.
وفيها من المنصوبات: اسم "إنَّ": ﴿ المتقين ﴾.
4- قال الله تعالى: ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ﴾:
تبَّتْ: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، والتاء تاءُ التأنيث الساكنة حرف مبني على السكون لا محلَّ له من الإعراب.
يدا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة؛ لأنه مثنى، ويدا مضاف.
أبي: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه من الأسماء الخمسة، وأبي مضاف.
لهبٍ: مضاف إليه مجرور بالمضاف "أبي"، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره.
وفي هذه الآية من المخفوضات:
"أبي، ولهب"، وكلاهما مخفوض بالإضافة.
وفيها من المرفوعات: "يدا" وهو فاعل، كما تقدَّم.
5- قال الله تعالى: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾:
قل: فعْل أمرٍ مبني على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنت.
يا: حرف نداء مبني على السكون لا محلَّ له من الإعراب.
أيها: أي: منادى مبني على الضمِّ في محل نصب، وها: حرف تنبيه.
الكافرون: صفة لـ"أي" مرفوعة، وعلامة رفْعها الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه جمْع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
6- يا زيدُ، أقْبِلْ:
يا: حرف نداء مبني على السكون لا محلَّ له من الإعراب.
زيد: منادى مبني على الضمِّ في محل نصب.
أقبل: فعل أمر مبني على السكون لا محلَّ له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنت.
7- قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾:
إنَّ: حرف توكيد ونصْب.
الله: لفظ الجلالة اسم "إنَّ" منصوب بها، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
غفور: خبر "إنَّ" أوَّل، مرفوع بها، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
رحيم: خبر ثانٍ مرفوع، وعلامة رفْعه الضمة الظاهرة في آخره.
وفي هذه الآية من المنصوبات: اسم "إنَّ" لفظ الجلالة.
وفيها من المرفوعات: خبراها: "غفورٌ، رحيمٌ".
8- قال الله تعالى: ﴿ ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا ﴾:
ارجعوا: فعْل أمرٍ مبني على حذْف النون، وواو الجماعة ضمير مبني على السكون لا محلَّ له من الإعراب.
إلى: حرف جر مبني على السكون لا محلَّ له من الإعراب.
أبيكم: أبي اسم مجرور بـ"إلى"، وعلامة جرِّه الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه من الأسماء الخمسة، وأبي مضاف، والكاف ضمير مبني على الضمِّ في محلِّ جرِّ مضاف إليه، والميم حرف دالٌّ على الجمْع، والجار والمجرور متعلقان بالفعل "ارجعوا".
فقولوا: الفاء حرف عطف، وقولوا: فعل أمرٍ مبني على حذف النون لا محلَّ له من الإعراب، وواو الجماعة ضمير مبني على السكون في محلِّ رفْع فاعل.
يا: حرف نداء مبني على السكون لا محلَّ له من الإعراب.
أبانا: أبا: منادى منصوب؛ لأنه مضاف، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة؛ لأنه من الأسماء الخمسة، وأبا مضاف ونا ضمير مبني على الفتح في محل جرِّ مضاف إليه.
وفي هذه الآية من المخفوضات:
1- مخفوض بالحرف، وهو قوله: "أبي" من "أبيكم".
2- مخفوض بالإضافة، وهو: الكاف من "أبيكم"، ونا من "أبانا".
وفي هذه الآية من المرفوعات: واو الجماعة من الفعلين: "ارجعوا، وقولوا".
وفيها من المنصوبات: "أبا" من "أبانا".
9- قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ﴾:
إن: حرف توكيد ونصب.
المتقين: اسم "إن" منصوب بها، وعلامة نصبه الياء نيابةً عن الفتحة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عِوَض عن التنوين في الاسم المفرد.
في: حرف جرٍّ مبني على السكون لا محلَّ له من الإعراب.
جنات: اسم مجرور، بـ"في" وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره.
و: الواو حرف عطف.
نهر: معطوف على جنات، والمعطوف على المجرور مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره.
ولا شيء مرفوع في هذه الآية.
وفيها من المنصوبات: اسم "إنَّ": ﴿ المتقين ﴾.
وفيها من المخفوضات:
1- مخفوض بالحرف، وهو قوله: ﴿ جنات ﴾.
2- ومخفوض بالتبعيَّة، وهو قوله: ﴿ نهر ﴾.
10- قال تعالى: ﴿ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ﴾:
فسيرى: السين حرف تنفيس، يرى: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة، منَع من ظهورها التعذُّر.
الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمة الظاهرة في آخره.
عملكم: عملَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وعمل مضاف، والكاف ضمير مبني على الضمِّ في محل جرِّ مضاف إليه، والميم حرف دالٌّ على الجمع، ورسوله: الواو حرف عطف، رسوله: معطوف على لفظ الجلالة، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفْعه الضمة الظاهرة في آخره، ورسول: مضاف والهاء ضمير مبني على الضم في محلِّ جرِّ مضاف إليه.
وفي هذه الآية من المرفوعات: الفعل "يرى"، ولفظ الجلالة، و"رسوله".
وفيها من المنصوبات: عملكم.
وفيها من المخفوضات: المخفوض بالإضافة، وهو الكاف من "عملكم"، والهاء من "رسوله".
11- قال الله - عز وجل -: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ ﴾:
ذلك: ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محلِّ رفْع مبتدأ، واللام حرف دالٌّ على البُعد، والكاف حرف دالٌّ على الخطاب.
الكتاب: بدل من اسم الإشارة "ذا"، وبدل المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
لا: نافية للجنس، تَنصب المبتدأ وترفع الخبر.
ريب: اسم "لا" مبني على الفتح؛ لأنه مفرد، في محلِّ نصبٍ.
فيه: في: حرف جر، والهاء ضمير مبني على الكسر في مجل جرِّ اسم مجرور، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر "لا"، والتقدير: لا ريب كائنٌ فيه.
وفي هذه الآية من المرفوعات: اسم الإشارة "ذا"، و"الكتاب".
وفيها من المنصوبات: اسم "لا": "ريبَ".
وفيها من المخفوضات: المجرور بالحرف؛ الضمير الهاء في "فيه".
12- قَدِم الحُجَّاج حتى المُشاة:
قَدِم: فعل ماضٍ مبني على الفتح لا محلَّ له من الإعراب.
الحُجَّاج: فاعل مرفوع وعلامة رفْعه الضمة الظاهرة في آخره.
حتى: حرف عطف.
المشاة: معطوف على الحُجَّاج، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفْعه الضمة الظاهرة في آخره.
13- أكلْتُ السمكة حتى رأسها[7].

والحمدلله ربِّ العالمين.

[1] البيت في صُبح الأعشى (14/ 143)، وشرح ديوان المتنبي (1 / 113)، (2 /110)، (2 / 253)، والعِقد الفريد (1/ 46)، والكامل في الأدب (1 / 230)، وديوان المعاني (1 / 143)، وحماسة أبي تمام (2/ 285).
[2]رواه البخاري (1016)، والنسائي (1503)، ومالك في الموطَّأ في الاستسقاء، باب ما جاء في الاستسقاء ص 175، والشافعي في مسنده (1/ 79)، وابن حِبَّان في صحيحه (2857)، والبيهقي في سُننه الكبرى (3/ 343).
[3]البيت في الكامل في الأدب (1/ 338)، وخزانة الأدب (3/ 287).
[4] وإذا أردتَ مزيدَ تفصيلٍ، فانظر: مغني اللبيب (1/ 154 - 155).
[5] لام الاختصاص: هي الداخلة بين اسْمين يدلُّ كلٌّ منهما على الذات، والداخلة عليه لا يَملِك الآخر، وسواء أكان يَملِك غيرَه، أم كان ممن لا يَملِك أصلاً.
[6] هذا البيت من كلام امرئ القيس من معلَّقته، وهو موجود في طبقات فحول الشعراء (1/85)، ومعاهد التنصيص (1/ 264)، وخزانة الأدب؛ للبغدادي (2/ 286)، وديوان المعاني (1/345)، وجمهرة أشعار العرب (1/ 84).
[7] تقدَّمت الإجابة على هذا السؤال في باب العطف.
وبذلك يتم بعون الله وقوَّته الإجابة على ما جاء من أسئلة في كتابي: "التحفة السنيَّة"؛ لفضيلة الشيخ محمد محيي الدين عبدالحميد، وشرْح الآجرومية؛ لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
وتَمَّ الفراغ من ذلك في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، يوم الثلاثاء في السادس من ربيع الآخر، سنة 1425 هـ، فاللهَ أسأل أن يجعله خالصًا لوجهه، وأن يوفِّقني لخدمة كتابه الكريم، وسُنة نبيِّه المطهَّرة، وأن يهديني لِمَا اخْتُلِف فيه من الحق بإذنه، إنه سميع قريب مجيب، وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #60  
قديم 10-07-2013, 12:44 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي


نفعكم الله بها
وجزى الله خيرًا صاحبها .
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الآجرومية., المقدمة, د, ص, شرح, على, و


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:57 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.