السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يلا يا أخواتى نكمل قصة أختنا الحبيبة ونشاركها مشاعرها .. مع اننا مهما حاولنا اكيد مش هنقدر نتخيل ونعيش اللى هما مروا بيه ولسه بيمروا بيه
كبرت وكبر كل شيئ في نظري
كبرت وبدأت أفهم ما يدور من حولي وبأت أستوعب ما يحاك ضد بلدي
ولكني وجدت ولمست بيدى ورأيت بأم عينى
رأيت أيادي متوضئة ........ قلوب طاهرة ........ وجوه مستنيرة بنور الإيمان ........... صدور تحمل بين جنباتها كتاب ربها....
رأيت وتأكدت بان هذه الأيادى وتلك الصدور والقلوب هي التى تحمي وتفدي وتدافع عن موطنها بكل ما اوتيت م قوة بل وبا ستبسال وكأنهم يقولون للموت هيا اقترب منا إنا لها إنا لها ....
شيخا جليلا يحمل كتاب ربه ... مقعد لا يتحرك منه إللا رأسه يقصف بثلاث صواريخ ويستشهد وهو صائم بعد أن صلى الفجر وهو خارج من المسجد
مجاهد يحمل بيد مصحفا وبالأخرى سلاحا وهو في أرض المعركة وأثناء المواجهة
مجاهد يعتلى شجرة ويستشهد وهو يتلو كتاب ربه
(من الآخر أنت مسلم تؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا إذن أنت مستهدف )
ومن هنا بدأت المشوار
لله الحمد والمنة بأن من علي بوالد الذي كان من رواد المساجد في زمن لم يكن إللا الجهل اهو المسيطر على الساحة وأمي التى كانت من عائلة متدينة وملتزمة وبدأا بذلك يسقيانا تلك المبادئ والقيم
وبدأا برسم الطريق لنا ووضع المنهج الذي نسير عليه والذي هو (المنهج الرباني البحت )
ولله الحمد والمنة
مذ كنت صغيرة تميزت باذكاء وبسرعة الحفظ وقلة النسيان وعرف والدي ذلك من خلال الجلسات الإيمانية التى كان يقوم بتدريسنا إياها في البيت استمرت لفترة معينة
وبعد ذلك قام عمي وزوجته بتعليمنا قراءة القران مع اعطائنا احكام التلاوة والتجويد
وهذه المجموعة كانت تتكون من اخوتى واثنين من ابناء عمى
وكنا من خلالها ناخذ حفظ بعض السور بداناها بسورة الفجر ثم البلد وفي كل مرة كنت اسبقهم في الحفظ مع الدقة فيه وقلة الاخطاء
والحمد لله اتممت السابعة من عمري وانا اتقن قراءة القران بالاحكام
وجاء ذلك اليوم
حينما كنت في الصف الرابع الابتدائي سالنى والدى ما هي امنيتك في الحياة وكانت الاجابة كالاتى
(نفسي احفظ القران وبعد ما امكنه استشهد مثل الشهيد الفلاني)
وكبرت حتى توصلت الى المرحلة الاعدادية وطلبت من والدي الذهاب للمسجد لاحفظ القران ولكنه رفض ذلك وذلك لان المسجد كان قريب من حاجز عسكري وطلب منى الحفظ في البيت
وبدات احفظ في البيت واستريت لمدة اسبوع فقط حفظت خلاله جزء عم ونصف الجزء من تبارك ومئة اية من سورة البقرة وبعدها توقفت
وسالنى وادي عن سبب التوقف وقاللي( هيتك فلست من الحفظ)
فطلبت منه الذهاب مرة اخرى للمسجد وكنت قبلها قد اتفقت مع صديقتى واختى في الله على الذهاب للمسجد سويا
وكانت المفاجأة با وافق أبي على طلبي في هذه المرة
وذلك لانه في يوم اخبر صديقه عنى وقال له بانى املك ذاكرة قوية وفاخبره صديقه بان يتركنى اذهب للمسجد وساحفظ له القران وهذا ما شجع والدي وتركنى اذهب
والحمد لله بدات مشواري في حفظ القران الكريم وبدات اتسابق مع زميلاتي في المسجد حتى سبقت الكثير من زميلاتى اللواتى جئن للمسجد مبكرا
دخلت المسجد وانا في الصف الثانى الاعدادي وحفظت خلاها 4 اجزاء ثم انقطعت لفترة لا اتذكر ما هو سبب انقطاعي بالضبط
ولكن فضل الاخوة الصالحة والحب في الله دائما هو الذي يظهر في تلك المواقف
فاختى اللتى احببتها في الله وصديقة عمري لم تتركني بل بقيت ورائي حتى عدت للمسجد واستمررت فيه حتى ختمت القران فلله الحمد والمنة
فرجعت لمسجد وانا في الثلث الاعدادى وانتهيت من حفظ القران وانا في الاول الثانوي
ولا انكر اننى في هذه الفترة تغيرت تغيرا جذريا حتى بدا لي القران الكريم هو اعز واغلى شيئ ممكن للفتى ان يحمله
وللقصة بقية ان شاء الله