( 11 )
(( لا تقبل الصلاة إلا به ))
عن صفية بنت الحارث عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار " .
أختي المسلمة :
الإسلام الحنيف يفرض عليك أن ترتدي الحجاب ، وما ذلك إلا ليصونك عن الإبتذال ، والتعرض للريبة والفحش .
فلا يجوز للمرأة المسلمــة التي تؤمن بالله واليوم الآخر أن تخلف أمر ربها ، وترفع الحجاب أمام الرجال الأجانب
أو غيرهم من دون المحارم .
ومن الأحكام النبوية التي تختص بشأن الحجاب الوصية التي مرت بك الآن ، فإنها تحدد أن القبول للصلاة
معلق على وجود الخمار ، وهو ما يدله على وجوبه ، إذ أنه لو لم يكن كذلك ، لما علق ذلك على الخمار .
وعندما نحلق في أجواء هذه الوصية النبوية يأتي إلى الأذهان تساؤل :
ماهو لباس المرأة المسلمة البالغة في الصــــــــــلاة ؟!
للإجابة نقول :
إن المسلمة إذا وصلت إلى مرحلة الحيض ، فقد صارت بالغة ، وعليها أن تعرف المتطلبات التي طلبت منها
إذا قامت إلى الصلاة :
ـ غطاء الرأس : وهو الخمار ، فلا يجوز شرعا للمرأة البالغة أن تكشف رأسها في الصلاة ، ولو كانت منفردة في بيتها .
2 ـ غطاء الأذنين : يجب عليك أختي المؤمنة أن تغطي الأذنين ، لأنهما من الرأس ، لقوله صلى الله عليه وسلم :
" الأذنان من الرأس " .
وإذا علمت أن الأذنين من الرأس ، فلا بد لك من تغطيتهما مع الرأس أما غطاء الوجه والكفين ، فلا يجب عليكِ التغطية
باتفاق علماء المسلمين ، بل أجاز العلماء بالإجماع كشف الوجه والكفين في الصلاة ، أما خارج الصلاة ، فقد اختلفوا
وليس هذا موضع الحديث .
ومما يجدر أن تنتبهي إليه هو أنه لا يجوز أن يظهر منك في الصلاة العنق ، أو الصدر أو الساق
لأن كل ذلك من العورة التي يجب على المرأة أن تغطيها ، سواء أكانت خارج الصلاة ، أو في الصلاة ..
فلقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :
" لا بد للمرأة من ثلاثة أثواب تصلى فيها : درع ، وجلباب ، وخمار".
ولها : " درع " هو ثوب تجوب المرأة وسطه ، وتجعل له يدين .
وقال ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ إذا وصلت المرأة فلتصل ثيابها كلها : الدرع ، والخمار ن والملحفة .
وقوله : " الملحفة " هو اللباس الذي فوق سائر اللباس من دثار البرد ، ونحوه وكل شيء تغطيت به ، فقد التحفت به .
يجدر بك أختي الحبيبـــــة أن تتذكري وصية الرسول صلى الله عليه وسلم كلما قمت إلى صلاتك ..
حتى يتقبل الله منكِ تلك الصلاة .
يتبــــــــــع ....