أخيتي ،،، حبيبتي ،،، ورفيقة دربي ..... انتبهي يا غالية
بواسطة: أم جهاد
مع تعديل بسيط
أخيتي ،،، حبيبتي ،،، ورفيقة دربي ..... انتبهي يا غالية
لأني أحبكِ في الله ولله وبالله أكتب لكِ كلماتي هذه علها تصل إلى قلبكِ الطيب
كلمات من قلبي لقلوبكن أخاطب بها نفسي أولا ولأنكن جزء مني شاركتكن معي
تعلمين يا أخية أنه لا يوجد مسلم إلا وقد ابتلى ومرت عليه فتن وهموم وأحزان ونعلم جميعا الأحداث المؤلمة والفتن الموجعة التي مرت بها ديارنا وبلادنا .... نعم نتألم ونحزن ... نهتم ونغتم .... لا محالة فهي بلادنا وجزء منا ونحن جزء منها ... لكن يا غالية لم جعلتِ حزنك وهمكِ حزنا وهما سلبيا ؟؟؟ ألستِ مسلمة ؟؟ ومؤمنة ؟؟ وموحدة ؟؟ محبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ؟؟ ألم تعلمي أن أمر الله نافذ وقدره محقق ولا محالة ....
اعلمي يا حبيبة أن المسلم حزنه حزنا ايجابيا وليس حزنا سلبيا أو حزنا مرضيا .
فما هو الحزن الايجابي ؟ وما هو الحزن السلبي ؟
الحزن الايجابي هو الذي لا يوقفكِ عن خير وعن عمل يحبه الله ورسوله بل يدفعكِ للعمل أكثر ويقربكِ من الله أكثر ويعلمكِ ويكسبكِ تجارب وخبرات ويقويكِ لتواجهي ما قد يمر بكِ لاحقا ...
أما الحزن المرضي هذا لا يصيب مسلم باذن الله ولا مؤمن موحد لأنه هو الذي يؤخركِ ويعطل كل حواسكِ ويخيم على قلبكِ فتبقي فيه لا حراك لكِ وتتوقفي
والأكثرمن ذلك أن يرقفكِ عن كل ما كنتِ تفعلي من خير وتنجزي أرأيتِ الجسد يا غالية عندما يصيب عضو منه ألم أو مرض ؟ هل نداوي هذا المرض ونقلل من ؟أخطاره واستفحاله ؟ أم نتركه ينتشر في بقية الجسد ليقضي عليه . مثلا لو أحد ما فقد يده أو رجله هل يستخدم اليد الاخرى أم يقول طالما فقدت هذه فإذاً سأقطع الأخرى أيضاً ، إنسان لا يبصر هل يعطل بقية حواسه ؟ أم يستغلها ويشكر الله عز وجل عليها ؟ ، أما قلتِ يوما أنكِ تحبين الصحابة رضوان الله عليهم وزعمتِ هذا ؟ وأنتِ كذلك بإذن الله .. إذاً يا غالية اعلمي جيداً أنهم رضوان الله عليهم كانوا يحزنون ويتألمون ولكن كان حزناً إيجابياً لا حزناً مرضياً ....
وهل هناك أكثر من حزنهم لفقد الحبيب صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ هذه هي أعظم المصائب والابتلاءات على الإطلاق فهل توقفوا ؟؟ ولم يعملوا ؟ وهل لم يكملوا ما بدأه الحبيب صلى الله عليه وسلم من فتوحات ؟ بل استمروا رضي الله عنهم أجمعين وحافظوا على ديننا ولم يقصروا ولم يفرطوا إلى أن وصلنا الدين نقيا .. فهلا اقتدينا بهم ؟ تخيلي ماذا كان يحدث لو أن حزنهم رضوان الله عليهم كان حزناً مرضياً ؟؟
حبيبتي ... انتبهي يا غالية وأفيقي وعودي ... ولا تدعي للشيطان عليكِ سبيلا واستعيني بالله ولا تعجزي ... عودي لنشاطكِ وهمتكِ التي عاهدتكِ عليها فأعداء الدين لا يريدون إلا هذا الذي أنتِ فيه .. يريدون أن يوقفونا ويؤخرونا وننشغل عن ديننا ودعوتنا وهدفنا .
يا غالية ... لم أنتِ لاصقة للشاشات تتبعين الأخبار والأحداث ... وكم من الوقت استغرقتِ في هذه المتابعة أليس هذا هو وقتكِ الثمين الذي يذهب سدى ؟ وأليست أخبار معادة وآراء متضاربة ؟ ولا نعرف مدى صحتها أو كذبها أليس هذا وقتكِ الذي ستسألين عنه أمام الله عو وجل ؟؟ ثم ماذا جنيتِ من الأخبار ومشاهدة الأحداث غير ضياع وقتكِ وتوقفكِ عن الخير وألم قلبكِ وحزنكِ ...!!!!!! عشرة أيام أو أكثر وكل الكلام معاد ومكرر ولا جديد ولا نعلم غرض هذا أو ذاك ... كم آية كان يمكن تلاوتها أو حفظها في هذا الوقت وكم استغفار وذكر وتسبيح وتهليل كان ممكن في هذا الوقت وكم درس علم كنت استمعتِ اليه وانتفعتِ به ونفعتِ غيركِ .
ومتى ينتهي كل هذا الهم والابتلاء والفتنة ؟؟ هل تعلمي وقتا محددا بعينه ؟؟ هل تعلمي متى حتى تقولي عندما ينتهي سأعود وأعمل و..... و...... و....... ؟؟ وما يدريك أن لا يقبضكِ الله على هذا الحال وقبل أن ينتهي كل هذا ؟؟
* نعم سينتهي بإذن الله عندما يتغير حالكِ الذي أنتِ عليه الآن للأفضل ولما يرضي الله عز وجل
تأملي حبيبتي كم خير تعطل وتوقف وكم حق قد قصرتِ به وكم وقت قد ضاع بدون فائدة وبدون أن تزيدي من رصيد حسناتكِ .
لم تركتِ كتاب الله ووردكِ اليومي ؟؟ أليس كلام ربي شفاء لما في الصدور ؟
أليس هو عمل صالح ولك أجر وحسنات بكل حرف منه ؟ أين حفظكِ لكلام الله ؟ لم توقف ؟ أتريدين أن تلجأي إلى الله بالدعاء ليكشف البلاء والكرب ؟؟ أما علمتِ يا حبيبة أن الدعاء يكون أقرب للإجابة بعد عمل صالح تقدميه ... ؟؟ أين ذكر الله عز وجل .. ستقولي أنا أذكر الله وأنا اتابع الأخبار ... نعم لعل لسانكِ يردد وأنتِ تشاهدي ولكن اين قلبكِ ؟ وتدبركِ للذكر ؟
أفيقي يا غالية .... وتداركي أي تقصير كان منكِ في كل شئ فى حق الله ... الوالدين ... زوجكِ ... أولادكِ .... بيتكِ ... أرحامكِ ... جيرانكِ .... الخ
لم نهرتِ صغاركِ وأبناءكِ مع أنهم لم يفعلوا شئ ولم يكن أحدهم سببا في هذه الأحداث ؟ لم تركتِ أطفالكِ وأهملتيهم ... ؟ ولا أقصد إهمال المأكل والملبس والمشرب لكن إهمال الحب والعطاء والتوجيه والتعليم ودلالتهم على الخير
ثم ماذا فعلتِ بعد كل هذا لينكشف هذا الهم والغم؟ هل استغفرت وتبت توبه صادقه؟ هل تعلمتِ من هذه المحنة ؟ هل تقربتِ إلى الله بالطاعات ؟ هل استمريت وواظبتِ على خير بدأتيه ؟ هل زاد نشاطكِ وهمتكِ في الدعوة إلى الله ؟
اعلمي يا غالية ... أن في مثل هذه الظروف والأحوال تكون قلوب البشر مهيأة شيئاً ما لقبول الخير فهي فرصة لدعوتهم لدين الله عز وجل وللتوبة والاستغفار فلم تضيعين الفرصة ؟
هل تخافين على أهل بيتكِ وأبناءكِ ... اليكِ هذا الحل من كتاب الله عز وجل
حبيبتي الداعية .. أخبريني عن شعوركِ عندما انقطع النت والاتصالات وكان ممكن أن تنقطع الكهرباء والماء أيضا ... كيف شعرتِ وقتها ؟
أما شعرتِ كأنكِ في صحراء قاحلة جدباء وإن كان بها شئ فهو نبات شوكي أو يابس .... وتمنيتِ وقتها أن لو كان هناك اتصال كنتِ فعلتِ كذا وكذا واطمأننتِ على هذه وتلك ... ولو كان هناك انترنت لكنت كتبت كذا وكذا وأكملت مشاريع الخير ودعوت الى الله و ..... و..... الخ وها قد عاد الانترنت ولكنكِ لم تعودي ... ألا تريدين الاطمئنان على قلبكِ ؟ هذا القلب الذي طالما سعيتِ جاهدة لتصلحي منه وتجعليه معلقاً برب السماوات والأرض ، لم جعلتيه صحراء جدباء بعد أن بذرتِ فيه هذه البذرة وتمنيتِ وانتظرتِ أن تثمر وتنبت وما أن بدأ يلوح بشائر برعمها وإذا بكِ تريدين قتله ... فَلِمَ ؟؟
لِمَ بعد أن بدأ يثمر وتنبت بداخله أزهار ؟ فبالله عليكِ لا تجعليها تيبس وتموت عطشا، ولا تسمحي لأحد بقطفها .... بل ارويها واعتني بها ... فكم والله كنتِ تنتظريها لتنبت وينتشر عبيرها ويغمر باقي جوارحكِ ويفوح شذاها ليملأ المكان من حولكِ ويصيب الآخرين فتسعدي ويسعد من أصابهم هذا العبير الطيب وتفوزي بإذن الله ورحمته بخيري الدنيا والآخرة وتخرجي قوية الإيمان صلبة الإرادة من المحن والفتن وتكوني ثابتة بفضل الله .
لا تنسي ... انتبهي لهذه الوقفات واعرضيها على قلبكِ
•أفضل ما تواجهي به المحن التسلح بكتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
• بين طرفة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال .
• الله عز وجل هو الحكيم العليم له حكمة في كل شئ سواء أدركها عقلنا القاصر أم لم يدركها وهنا يتجلى توحيد الأسماء والصفات والإيمان بها .
• أشرف الأعمال قاطبة خدمة دين الله عز وجل وأن تموتي وأنت خادمة لله .
• أنتِ الجماعة وإن كنتِ وحدكِ .
• أجور العمل مضاعفة بإذن الله في الهم والكرب والابتلاء .. أتعلمي لماذا ؟ لأنها مجاهدة لنفسكِ وهي لا تقل عن المجاهدة فى ميادين القتال .
• الدعاء أقـــرب للإجابة بعد تقديم عمل صالح وقربى تتقربي بها إلى الله .
• أمر المسلم كله خير .
• الصبر والثبات والتوكل كلمات كثيرا ما رددناها فهلا طبقناها .
• قدر الله نافذ لا محالة ... عملتِ أم لم تعملي فاختاري لنفسكِ ما ينفعها .
• الموت يأتي بغتة لا موعد له ولا سبب .
• الحبيب صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم قدوتنا وأسوتنا فأين اتباعكِ .
• دوام الحال من المحال فأبشري .
• من المحن تأتي المنح .
• رددنا وكتبنا بأيدينا كثيرا عن الصبر والثبات وها قد حان وقت التنفيذ والإختبار .
• أنعم الله عليكِ بنعمه الجليلة التي لا تعد ولا تحصى فما حال وفاءكِ وشكركِ لهذه النعم وكيف تستعملينها .
• يد الله مع الجماعة والشيطان عنها بعيد بإذن الله .
• الله عز وجل يُعبد في السراء وفى الضراء وفي كل حين .
أسأل الله أن تكون كلماتي هذه بردا وسلاما على قلوب حبيباتي وتقبلنها هنيئة مريئة
وربي يشهد أني ما قلت وما كتبت ما كتبت لأجل المنتدى فقط لا والله بل هي كلمات نصرة لديني وحبا لربي وقربة له سبحانه أبتغي بها بها رضى ربي ومغفرته وأسأل الله أن يتقبلها خالصة لوجهه وأن تقر عيني بها يوم الدين ، فافعلي الخير أينما كنتِ المهم ألا تتوقفي ولا تتقهقري .
لعل كلماتي مبعثرة أو غير مرتبة لكن حسبي أن تصل لقلوبكن وأن ينفع الله بها خلقا كثيرا .. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد .... اللهم هذا الجهد وعليك البلاغ ...
معذرة لطول الموضوع ... أحبكن في الله
وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ أو زلل فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
لعل كلماتي مبعثرة أو غير مرتبة لكن حسبي أن تصل لقلوبكن وأن ينفع الله بها خلقا كثيرا .. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد .... اللهم هذا الجهد وعليك البلاغ ...
معذرة لطول الموضوع ... أحبكن في الله
احبك الذي احببتنا لاجله 00وجزاكِ الله خيرا" ونفع بكِ 000 نصائح من ذهب وادعو من الله ان يعمل الجميع بها (( ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ))0