واحة العروض والبلاغة هنا توضع الموضوعات المتعلقة بقواعد وأصول علم البلاغة وعلم العروض وبحور الشعر العربي |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كرِّرها بصوتٍ مسموع سترتقي بلغتك.
الْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ العالَمينَ ، والصَّلاةُ والسَّلام على نبيِّنا محمدٍ وآلِهِ وصَحْبِهِ أجْمَعينَ ، وبعد : فَإنَّ الكثيرَ مِنَّا - رعاكم اللهُ - يَشْكُوْ من ضَعْفٍ في لُغَتِهِ كِتَابَةً وتَحَدُّثاً ، ولا شَكَّ أن هذا مَعِيْبٌ بِأَبْناءِ لُغَةٍ اخْتارَها اللهُ لِتَكُونَ لُغَةَ كتابهِ ، ومُعْجِزَةَ نَبِيِّهِ ، وإنّ من المُسَلَّمِ بِهِ عندَ أَهْلِ الأدَبِ أنّ خَيرّ ما يُسْتَعانُ بِهِ بعدَ اللهِ في ذلكَ إدامَةُ النّظَرِ في خُطَبِ البُلَغاءِ ، وكَلامِ الفُصَحاءِ ، ونَظْمِ فُحُولِ الشُّعَراءِ ، فَإلَيْكُم مَعاشِرَ الجُلساءِ نُتَفاً ممّا غرَّدَتْ بِهِ بَلابِلُ الأَقْلامِ ، وأَبْدَعَتْهُ قَرائحُ الأفْهامِ ، من ذَكاءٍ فائقٍ ، أو خَيَالٍ رائقٍ ، أو حِسٍ لَطيفٍ ، أو ذَوْقٍ ظَرِيْفٍ ، وليسَ لي في ذلك إلا الاخْتيارُ ، والتَّشْكيلُ مع ضعفِ الاقْتِدارِ . قَالَ الجَاحِظُ : اللهمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَوْلِ كَمَا نَعُوْذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْعَمَلِ ، وَنَعُوْذُ بِكَ مِنَ الْتَكَلُّفِ لِمَا لا نُحْسِنُ كَمَا نَعُوْذُ بِكَ مِنَ الْعُجْبِ بِمَا نُحْسِنُ ، وَنَعُوْذُ بِكَ مِنَ الْسَّلَاطَةِ ، والْهَذَرِ كَمَا نَعُوْذُ بِكَ مِنَ الْعِيِّ ، والْحَصَرِ ، وَقَدِيْمَاً مَا تَعَوَّذُوْا بِاللهِ مِنَ شَرِّهِمَا ، وَتَضَرَّعُوْا إلِى اللهِ فِيْ الْسَّلَامَةِ مِنْهُمَا ، وَقَدْ قَالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ : أَعِذْنِيْ رَبِّيْ مِنْ حَصَرٍ وَعِيٍ .... وَمِن نَفْسٍ أُعَالِجُها عِلاجَا وَقالُوا في الصَّمْتِ كَقَوْلِهِمْ في المَنْطِقِ ، قال أُحَيْحَةُ بنُ الجُلاحِ : وَالصَّمْتُ أَجْمَلُ بالفَتى .... ما لم يَكُنْ عِيٌّ يَشِيْنُهْ وَالقَولُ ذُوْ خَطَلٍ إذا .... ما لم يَكُنْ لُبٌّ يُعِيْنُهْ وَقال مَكِّيُّ بنُ سَوادَةَ : تَسَلَّمَ بالسُّكوتِ من العُيُوبِ .... فكان السَّكْتُ أَجْلَبَ للعُيُوبِ وَيَرْتَجِلُ الكَلامَ وليس فيهِ .... سوى الهَذَيان من حَشْدِ الخَطِيبِ وَسَأَلَ اللهَ عزّوجَلّ موسى بنُ عِمْرانَ – عليه السّلام – حينَ بَعَثَهُ إلى فِرْعَوْنَ بإبْلاغِ رِسالتِهِ ، وَالإبانةِ عن حُجَّتِهِ ، وَالإفْصاحِ عن أدِلَّتِهِ ، فَقَال حين ذكر العُقْدَةَ التي كانت في لِسانِهِ ، وَالحُبْسَةَ التي كانت في بيانِهِ واحْلُلْ عُقْدَةً من لِسانِيْ يَفْقَهُوا قَوْلي . وَأَنْبأَنا اللهُ – تَبَارَكَ وَتَعالَى – عَنْ تَعَلُّقِ فرعونَ بكلِّ سَبَبٍ ، واسْتِرَاحَتِهِ إلى كلِّ شَغَبٍ ، وَنَبَّهَنا بذلك على مَذْهَبِ كلِّ جاحِدٍ مُعانِدٍ ، وكلِّ مُحْتالٍ مُكايِدٍ ، حِيْنَ خَبَّرَنا بقوله أَمْ أََنا خَيْرٌ مِنْ هذا الّذي هُوَ مَهِيْنٌ ولا يَكَادُ يُبِيْنُ . وَقَالَ موسى عليه السَّلام وَأَخِيْ هارونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُني ، وقَالَ وَيَضِيْقُ صَدْرِيْ وَلا يَنْطَلِقُ لِسَانِيْ رَغْبَةً منهُ في غايَةِ الإفْصَاحِ بالحُجَّةِ ، والمُبَالَغَةِ في وُضُوْحِ الدِّلالَةِ ، لِتَكونَ الأعْناقُ إليه أَمْيَلَ ، والعُقُولُ عنهُ أَفْهَمَ ، والنُّفُوسُ إليه أَسْرَعَ ، وإن كان قد يأتي من وراءِ الحاجة ، ويَبْلغ أَفْهامَهُمْ على بعضِ المَشَقَّةِ .
ولِلَّهِ عزوجل أن يَمْتَحِنَ عبادَهُ بما شاءَ من التخفيفِ والتثقيلِ ، ويَبْلوَ أخبارَهم كيف أحبَّ من المحبوبِ والمكروهِ ، ولكلِّ زمانٍ ضَرْبٌ من المصلَحَةِ ، ونوعٌ من المِحْنَةِ ، وشَكْلٌ من العبادَةِ . ومِنَ الدَّليلِ على أن اللهَ تعالى حلَّ تلك العُقْدَةَ ، وأطْلَقَ ذلك التعقيدَ والحُبْسَةَ ، قوله ربِّ اشْرَحْ لي صَدْري () ويَسِّرْ لي أمري () واحلُلْ عُقْدَةً من لساني يَفْقَهوا قَوْلي () واجْعَل لي وزيراً من أهلي هارون أخي () اشْدُدْ به أزْري () وأَشْرِكْهُ في أَمْرِيْ إلى قوله قدْ أُوْتيتَ سؤْلَكَ يا موسى فلم تقعِ الاستِجابةُ على شيءٍ من دُعائهِ دونَ شيءٍ ، لعُمُومِ الخَبَرِ . (البيان والتبيين 1 / 3-8) منقول من منتدى أهل اللغة جزاهم الله خيرًا.
|
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
وجزاكِ بالمثل أختاه .
أهلاً بك .
|
#4
|
|||
|
|||
قال أبوعُثْمانَ : وذَكَرَ اللهُ تباركَ وتعالى جميلَ بلائهِ في تعليمِ البيانِ ، وعظيمَ نعمتِهِ في تقويمِ اللسانِ فقال عزَّوجلَّ : الرحمنُ () علّمَ القرآنَ () خلقَ الإنسانَ () علّمَهُ البيانَ ، وقال تعالى : هذا بيانٌ للناسِ ، ومدحَ القرآنَ بالبيانِ والإفصاحِ ، وبحسنِ التفصيلِ والإيضاحِ ، وبجودةِ الإفْهامِ وحِكْمَةِ الإبْلاغِ ، وسمّاهُ فُرْقاناً كما سمّاهُ قرْآناً . وقال : عربيٌّ مُبينٌ ، وقال : وكذلك أنزلناهُ قرآناً عربيّا ، وقال تعالى: ونزّلنا عليك الكتابَ تِبْياناً لكلّ شيءٍ ، وقال تعالى: وكلَّ شيءٍ فصّلناهُ تفصيلاً . وذَكَرَ اللهُ عزّوجلّ لنبيهِ عليهِ السلامُ حالَ قريشٍ في بلاغةِ المَنْطِقِ ، ورَجَاحَةِ الأحْلامِ ، وصِحَّةِ العُقُولِ ، وذَكَرَ العربَ وما فيها من الدَّهاءِ ، والنَّكْراءِ والمَكْرِ ، ومن بَلاغةِ الألسِنَةِ ، واللَّدَدِ عند الخصومةِ ، فقالَ تعالى : فَإذا ذَهَبَ الخَوْفُ سَلَقُوْكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ ، وقال : وتُنْذِرَ بِهِ قوماً لُدّا ، وقال : ويُشْهِدُ اللهَ على ما في قلْبِهِ وهُو أَلَدُّ الخِصامِ ، وقال : ءَآلِهَتُنا خيرٌ أمْ هُو ما ضَرَبوهُ لكَ إلّا جَدَلَاً بلْ هُمْ قَومٌ خَصِمُونَ . ثُمّ ذَكَرَ خَلابَةَ أَلْسِنَتِهِم ، واسْتِمَالَتَهُم الأسْماعَ بِحُسْنِ مَنْطِقِهِم ، فقال : وإن يَقولوا تسْمَعْ لِقَولِهِم ، ثمّ قال : ومِنَ النّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ في الحياةِ الدّنْيا مع قوله : وإذا تَوَلّى سَعَى في الأرضِ لِيُفْسِدَ فيها ويُهْلِكَ الحَرْثَ والنَّسْلَ .. وقالَ اللهُ تَباركَ وتَعالى : وما أرْسَلْنا مِن رّسُولٍ إلا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لهُم ، لأنّ مَدارَ الأمرِ على البَيانِ والتَّبَيُّنِ ، وعلى الإفهامِ والتَّفَهُّمِ . وكلّما كان اللِّسانُ أبْيَنَ كان أَحْمَدَ ، كمَا أنّهُ كلّما كان القَلْبُ أَشَدَّ اسْتِبانَةً كان أَحَمَدَ . والمُفْهِمُ لكَ والمُتَفَهِّمُ عنْكَ شَريكانِ في الفَضْلِ ، إلا أنّ المُفْهِمَ أفْضَلُ من المُتَفَهِّمِ ، وكذلكَ المُعَلِّمُ والمُتَعَلِّمُ . هَكَذا ظاهرُ هذهِ القَضِيَّةِ ، وجُمْهُورُ هذهِ الحُكُوْمُةِ ، إلّا في الخاصِّ الذي لا يُذْكَرُ ، والقليلِ الذي لا يُشْهَرُ . وضَرَبَ اللهُ عزّوَجَلّ مَثَلاً لِعِيِّ اللِّسانِ وَرَداءَةِ البَيانِ حِيْنَ شَبَّهَ أَهْلَهُ بالنِّساءِ والوِلْدانِ : فقال تعالى : أَوَمَن يُنَشَّأُ في الحِلْيَةِ وَهُوَ في الخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ البيانُ والتَّبْيِيْنُ (1/8-12)
|
#5
|
|||
|
|||
بارك الله فيك اختى على النقل الماتع
بوركتِ
|
#6
|
|||
|
|||
ماتعٌ بالفعل يا سمـا
جزاكِ الله خيرًا .
|
#7
|
|||
|
|||
قال أبو عثمان : ولمّا علِمَ واصلُ بنُ عطاءٍ أنّه أَلْثَغُ فاحِشُ اللَّثَغِ ، وأنّ مَخْرَجَ ذلك منه شنيعٌ ، وأنه إذْ كان داعيةَ مَقالةٍ ، ورئيسَ نِحْلةٍ ، وأنه يريدُ الاحتِجاجَ على أربابِ النِّحَلِ وزعماءِ المِلَلِ ، وأنه لابد من مُقارَعَةِ الأبْطالِ ، ومن الخُطبِ الطِّوالِ ، وأنّ البيانَ يحْتاجُ إلى تَمْيِيْزٍ وسياسةٍ ، وإلى تَرتيبٍ ورياضَةٍ ، وإلى تَمامِ الآلةِ وإحْكامِ الصَّنْعَةِ ، وإلى سُهولةِ المَخْرَجِ وجَهارةِ المنطقِ ، وتَكْميلِ الحُرُوفِ وإقامةِ الوزنِ ، وأنّ حاجةَ المَنطِقِ إلى الحلاوةِ ، كحَاجَتِهِ إلى الجَزالَةِ والفَخامةِ ، وأنّ ذلك من أكثرِ ما تُستَمالُ به القلوبُ ، وتُثْنَى به الأعْناقُ ، وتُزَيَّنُ به المَعاني ، وعَلِمَ واصلٌ أنه ليس معه ما يَنوبُ عن البيانِ التّامِّ ، واللِّسانِ المُتَمَكِّنِ ، والقوّةِ المُتَصَرِّفَةِ ، كنحْوِ ما أعطى الله تباركَ وتعالى نَبِيَّه موسى ُ مِنَ التَّوفيقِ والتّسْديدِ ، معَ لِباسِ التّقْوى ، وطابَعِ النُّبُوّةِ ، ومع المِحْنَةِ والاتّساعِ في المَعْرِفَةِ مَعَ هَدْيِ النَّبِيِيْنَ ، وسَمْتِ المُرْسَلينَ ، وما يُغَشِّيْهِم اللهُ من القَبولِ والمَهابَةِ ، ولِذلك قال بعضُ شعراءِ النبيِّ : لَوْ لَم تَكُنْ فيهِ آياتٌ مُبَيِّنَةٌ ... كانت بَداهَتُهُ تُنْبِيْكَ بالخبرِ ومعَ ما أعطى اللهُ تباركَ وتعالى موسى – – من الحُجَّةِ البالِغَةِ ، ومن العلاماتِ الظّاهِرَةِ ، والبُرْهاناتِ الواضِحَةِ ، إلى أنّ حَلَّ اللهُ تلك العُقْدَةَ ، وأطلَقَ تلك الحُبْسَةَ ، وأسْقَطَ تلك المِحْنَةَ ، ومن أجلِ الحاجَةِ إلى حُسْنِ البيانِ ، وإعطاءِ الحروفِ حقوقَها من الفصاحةِ رام أبو حذيفةَ إسقاطَ الرّاءِ من كلامِهِ ، وإخراجَها من حروفِ مَنْطِقِهِ ، فلم يَزلْ يُكابِدُ ذلك ويُغالِبُهُ ، ويُناضِلُه ويُساجِلُه ، ويَتَأَتَّى لِسَتْرِهِ ، والرّاحةِ من هُجْنَتِهِ ، حتى انتظَمَ له ما حاولَ ، واتَّسَقَ لَه ما أمَّلَ البيانُ والتَّبْيِيْنُ (1/14- 15)
|
#8
|
|||
|
|||
وقال أبو عثمان : قال بعضُ جَهابِذَةِ الألفاظِ ونُقَّادِ المعاني : المعاني القائمةُ في صدورِ الناسِ المُتَصَوَّرَةُ في أذهانِهم ، والمُتَخَلِّجَةُ في نفوسِهم ، والمتًَّصِلَةُ بخواطِرِهم ، والحادِثَةُ عن فِكَرِهم ، مستورةٌ خفيَّةٌ ، وبعيدةٌ وَحْشِيَّةٌ ، ومحْجوبَةٌ مَكْنونَةٌ ، ومَوجودةٌ في مَعْنى مَعْدومَةٍ ، لا يعرفُ الإنسانُ ضميرَ صاحبِهِ ، ولا حاجةَ أخيهِ وخَلِيْطِهِ ، ولا معنى شريكِهِ والمُعاوِنِ له على أمورِهِ ، وعلى ما لا يَبْلُغُهُ من حاجاتِ نفسِهِ إلا بغيرِهِ .
وإنما يُحْيِي تلك المَعانيَ ذِكْرُهم لها ، وإخْبارُهم عنها ، واستعمالُهم إيّاها . وهذه الخِصالُ هي التي تُقَرِّبُها من الفَهْمِ ، وتُجَلِّيْها للعقلِ ، وتجعلُ الخَفِيَّ منها ظاهِراً ، والغائبَ شاهِداً ، والبعيدَ قريباً . وهي التي تُلَخِّصُ المُلْتَبِسَ ، وتَحُلُّ المُنْعَقِدَ ، وتَجعَلُ المُهْمَلَ مُقَيَّداً ، والمُقَيَّدَ مُطْلَقاً ، والمَجْهولَ معروفاً ، والوَحْشِيَّ مأْلوفاً ، والغُفْلَ موسوماً ، والمَوسومَ مَعْلوماً ، وعلى قدرِ وُضُوحِ الدَّلالةِ ، وصَوابِ الإشارَةِ ، وحُسْنِ الاختِصارِ ، ودِقَّةِ المَدْخَلِ ، يكونُ إظْهارُ المَعنى . وكلّما كانت الدَّلالةُ أوْضَحَ وأفْصَحَ ، وكانت الإشارةُ أبْيَنَ وأنْوَرَ ، كان أنْفَعَ وأنْجَعَ ، والدَّلالةُ الظّاهرةُ على المعنى الخَفِيِّ هو البيانُ الذي سمعتَ الله عزوجل يمدحُهُ ، ويَدْعوْ إليه ويحثُّ عليه . بذلك نَطَقَ القرآنُ ، وبذلك تَفاخَرَتِ العربُ ، وتَفاضَلتْ أصْنافُ العَجَمِ . البيان والتبيين (1/75)
|
#9
|
|||
|
|||
نعجز عن التعبير ولا نستطيع إلا أن نقول لكم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد استفدنا منكم خيرا فجزاكم الله خيرا إلا إننا لا نشبع من إبداعكم أسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا في ميزان حسناتكم
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مسموع, بلغتك., بصوتٍ, سترتقي, كرِّرها |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|