افيدونى بالله عليكم فانا فى كرب شديد

[امة الرحمن 33]

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوافادتى فانا فى كرب شديدلا يعلم مداه الا الله
ابو زوجى اول زواجى كان يحاول التحرش بى لكنى كنت اخشي ان اخبر زوجى واكونالسبب فى غضب ابوه عليه
الى ان وفقنى الله وصممت على ان استقل بشقتى التى تعلو شقة حمايا لكنه استمر فى تناول وجبةالغداء عندى بالشقة
امتنعت عن التحدث معه الابالرد فقط على سؤال والرد يكون مقتضب حتى لا اعطيه الفرصة بان يعود لعهده
واستمرالوضع لاكثرمن 12 عام على هذا الحال الا ان عاد الى عهده من حوالى شهر ولكن هذه المرة شاهدته اكثرمن مرة وهو يمارس العادة الحقيرة ظنا منه انى مشغولة ولن اراه
ساءت حالتى النفسية وتدهورت صحتى ولازمنى الصداع ولم ارد ان اخبرزوجى لنفس السبب الا يتهورفيغضب ابوه
لكن زوجى لاحظ انى تغيرت فظن ان حبى له قد قل اوانى مللت من كثرة اتصاله بى يوميا
واخذ يتوعدنى انه لن يتصل بى ثانيا حتى يأتى بسلامةالله الى البيت
فاضطريت انى اخبره بالحقيقةوالتى وقعت عليه كالصاعقة
فهو يصدقنى تار ويكذبنى تارة ويتوعد لابيه تارة ويشك فى كلامى تارة
وانا ليس لى فى الدنيا الاالله اشكوله بثى وهمى
ثم انتم
افيدونى جزاكم الله عنى خيرا
هل اخطأت عندمااخبرت زوجى؟
وماذا افعل مع هذا العجوز الناسي لحدودالله
مع العلم بان هذاالعجوز يصلى الصلاة بوقتهافى المسجد ومن الصعب ان يصدقنى احد
وماذا لو سجلت له حتى يكون معى الدليل امام زوجى؟

[ناقل الإجابات]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مراودة الرجل لامرأة من المحارم ليفجر بها من الذنوب الكبيرة،
ويشتد الإثم قبحاً أن يكون ذلك واقعاً ممن يؤمل منه الذب عن العرض والشرف،
إذ كيف يتصور عاقل أن يقوم أب بهتك عرض ابنه،
اللهم إلا إذا كان هذا الأب ناقص الدين منتكس الفطرة،
وصدق نبينا صلى الله عليه وسلم إذ يقول: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.

فالواجب على من هذا حاله أن يتدارك نفسه بالتوبة قبل أن يحل به الأجل،

وهو مقيم على أقبح الذنوب والآثام، هذا ولا يجوز لزوجة ابن هذا الرجل
أن تطيعه في شيء من تلك الأمور، بل عليها أن تجتهد في أن لا يراها فضلاً على الخلوة بها،
وإن لم يتخل عن تصرفه هذا المشين، فعليها أن تتخذ معه أسلوبا يحميها منه ويكفه
مثل أن تهدده بفضح أمره إلى ولده أو إلى السلطات.

والله أعلم