الأسئلة التي تم الإجابة عليها يقوم الموقع باستفتاء مجموعة من شيوخ السنة الثقات للإجابة على الأسئلة، ويتم تذييل إجابة الفتوى باسم الشيخ صاحب الفتوى، وذلك في كل موضوع على حدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ارجوا الافاده
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته سمعت من شيخ فى التليفزيون على برنامج اسمه الدين و الحياه الشيخ قال ان يجوز للرجل ان يضع ماله فى البنك و ياخذ الفوائد الشهريه لهذه الاموال ويحتفظ بها مع اصل المال ليشترى شقه لابنه فهل هذا يجوزام لا وشكرا
|
#2
|
|||
|
|||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: وضع المال في البنك مقابل فوائد رباً ، وهو من كبائر الذنوب ، قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( ) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ ) البقرة/278-279 وبالتالي لا يحل لأحد أن يضع أمواله في بنك ربوي ، فإن فعل ذلك فيكون قد عرَّض نفسه لسخط الله تعالى ولعنته ، وهو في هذه الحال " موكِل " و " آكل " للربا ، فهو آكل للربا من جهة أنه يأخذ من المقترض – وهو البنك الربوي – أقرضه وهو الربا الذي يسمونه " الفائدة " ! ، وهو موكِل من جهة أنه يضع أمواله عند البنك الربوي ليستعمله في القروض الربوية ، فصار هو والبنك كلاهما آكل وموكل للربا ، وهم مرتكبون لكبيرة من كبائر الذنوب ، فعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لَعَنَ الله آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَه وَكاَتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ ) وَقَالَ ( هُمْ سَوَاء ) رواه مسلم ( 1598 ) . لذلك لا يحل الاستفادة من الفوائد الربوية التي تدفعها البنوك لأصحاب الأموال ، ويجب عليهم التخلص منها في وجوه الخير المختلفة . لأن الزيادة على رأس المال مال خبيث ، جاء من معاملة محرَّمة ، فلا يحل لك أن تنتفع به ، وإنما تصرفه لتصرفه في وجوه الخير المختلفة . قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : الأرباح التي يدفعها البنك للمودعين على المبالغ التي أودعوها فيه تعتبر ربا ، ولا يحل له أن ينتفع بهذه الأرباح ، وعليه أن يتوب إلى الله من الإيداع في البنوك الربويَّة ، وأن يسحب المبلغ الذي أودعه وربحه ، فيحتفظ بأصل المبلغ وينفق ما زاد عليه في وجوه البر من فقراء ومساكين وإصلاح مرافق ونحو ذلك . " فتاوى إسلاميَّة " ( 2 / 404 ) . --------- وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : أما ما أعطاك البنك من الربح : فلا ترده على البنك ولا تأكله ، بل اصرفه في وجوه البر كالصدقة على الفقراء ، وإصلاح دورات المياه ، ومساعدة الغرماء العاجزين عن قضاء ديونهم ، … " فتاوى إسلامية " ( 2 / 407 ) . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|