كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أنا والشيطان
حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت الذه...اب إلى المسجد . فقال لي :عليك ليل طويل فارقد . قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة. قال :الأوقات طويلة عريضة. قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة . قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة. فما قمت حتى طلعت الشمس ... فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات . وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار. فقلت: أشغلتني عن الدعاء. قال: دعه إلى المساء. وعزمت على المتاب ، فقال: تمتع بالشباب ! قلت: أخشى الموت. قال: عمرك لا يفوت ... وجئت لأحفظ المثاني . قال: روّح نفسك بالأغاني. قلت: هي حرام. قال: لبعض العلماء كلام! قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة. قال: كلها ضعيفة. ومرت حسناء فغضضت البصر . قال: ماذا في النظر؟ قلت: فيه خطر. قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال . وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق .. فقال: ما سبب هذه السفرة ؟ قلت: لآخذ عمرة. فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة. قلت: لابد من إصلاح الأحوال. قال: الجنة لاتدخل بالأعمال. فلما ذهبت لألقي نصيحة .. قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة. قلت: هذا نفع العباد . فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد. قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص؟ قال : أجيبك على العام والخاص. قلت : أحمد بن حنبل؟ قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل. قلت : فابن تيمية؟ قال : ضرباته على رأسي باليومية. قلت : فالبخاري؟ قال : أحرق بكتابه داري . قلت : فرعون ؟ قال : له منا كل نصر وعون . قلت : فصلاح الدين بطل حطين؟ قال : دعه فقد مرغنا بالطين. قلت : محمد بن عبدالوهاب؟ قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب وأحرقني بكل شهاب. قلت : أبوجهل؟ قال : نحن له أخوة وأهل . قلت : فأبو لهب ؟ قال : نحن معه أينما ذهب ! قلت : فالمجلات الخليعة قال : هي لنا شريعة . قلت : فالدشوش ؟ قال : نجعل الناس بها كالوحوش . قلت : فالمقاهي ؟ قال : نرحب فيها بكل لاهي . قلت : ما هو ذكركم؟ قال : الأغاني. قلت : وعملكم؟ قال : الأماني . قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟ قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق.. قلت : كيف تضلّ الناس ؟ قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات. قلت : كيف تضلّ النساء ؟ قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور . قلت : فكيف تضلّ العلماء؟ قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور. قلت : كيف تضلّ العامة ؟ قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة . قلت : فكيف تضلّ التجار ؟ قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات . قلت : فكيف تضلّ الشباب ؟ قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام . قلت : فما رأيك بدولة اليهود (اسرائيل) ؟ قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة واسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة . قلت : فأبو نواس؟ قال : على العين والرأس لنا من شعره اقتباس . قلت : فأهل الحداثة؟ قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة .. قلت : فما تقول في واشنطن؟ قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن قلت : فما رأيك في الدعاة ؟ قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت. قلت : فما تقول في الصحف ؟ قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف. قلت : فما فعلت في الغراب ؟ قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب. قلت : فما فعلت بقارون ؟ قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز. قلت : فماذا قلت لفرعون ؟ قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر . قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟ قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم . قلت : فماذا يقتلك ؟ قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي. قلت : فما أحب الناس اليك ؟ قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون . قلت : فما أبغض الناس اليك ؟ قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد . قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب. م ن ق و ل
|
#2
|
|||
|
|||
جزااااااااااااااااااااك الله خيرآ
|
#3
|
|||
|
|||
وخيراً جزاكم وبارك الله فيكم
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لنا, والشيطان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|