حدثتني أخت عن أخت لها تقع بهذا الأمر وتريد النصيحة
فلو أحد يستطيع المشاركة بهذا الموضوع
لعل كلمة لا تلقي لها بالا يكتب بها الله لك رضوانه
بارك الله فيكم
الآن حواري معكِ أخيتي يامن تريدين الخير
كلامي معك هو كلام أخت مع أختها من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم
المسلم اخو المسلم
مجرد فضفضة يعني ليس لدي علم ولاشيء
لكن سأتكلم من منطلق أني أختك وأقرب لك من أي أحد فنحن كأخوات نفهم بعضنا البعض وسوف أحاول آتيك بما يقابلني من دروس أو موضوعات تتعلق بهذا الأمر
فقلبك هو قلبي وأحاسيسك ومشاعرك هي هي أحاسيسي ومشاعري
علينا أولا أن نتفق اتفاق
أنه مهما طال الحوار بيننا ولم تشعري بقلبك يتغير بعد فلا تيأسي ولا تتعجلي
وارجو منك أن لا تنزعجي من كلامي إن أثقلت عليك أو شعرتي بشدة في كلامي فأنت كنفسي ولابد أن أشد على نفسي وأرغمها
وأعتذر إن كان الكلام غير مرتبا
فمن وجد خطأ فليصوبني مباشرة
فالغرض من الدروس التي ألحقتها بالموضوع أن تقرأي كل موضوع وتسمعي كل درس وتوقني أنه
وُضع خصيصا لك وحدك
رسالة موجهة إليك أنت
ساقها الله لك لتعودي إليه
فهلا أجبتي لنداء الحق أخيتي
أجيبي واستجيبي لخالقك
ثانيا: نريد التطرق لعدة أمور
كيف تخافين من الله؟
كيف تحبين الله؟
الرجاء
الدعاء
التوكل على الله واليقين به
أولا :أنت على خير عظيم وأراد الله بك خيرا أن أراك حقيقة
وهذا من نعم الله عليك أنك تعلمي الداء.
الأمر الثاني
هذه النعمة وهو انكشاف حقيقة العبد لنفسه تحتاج إلى شكر وشكرها المسارعة في معالجة هذا الأمر وعدم تركه والتساهل فيه أو التهوين من هذا الأمر
معالجةالأمر في أول الأمر أسهل من معالجته بعد استفحاله أكثر .
الأمر الثالث :تحقق ما تقرأه في كل ركعة وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ تستعين بالله بل تلح إلى الله في الدعاء ، فهو الذي بيده الأمور كله أن يهديها ويلهمها للصواب
الدعاء
تذكري يوم بدر وكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه عز وجل حتى سقط رداؤه عن منكبيه , فرده عليه الصديق – رضي الله عنه - وقال :
حسبك يا رسول الله , ألححت على ربك " .
هذه ما نريد
الإلحاح
لا تدعي أبدا وأنت غير موقنة بالاجابة
لا تدعي وأنت حزينة وتقولين لا أظن أن الله سيستجيب لي
ولما لا يستجيب لك أخيتي وهو جل جلاله قال في كتابه
أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
ابليس الكافر يدعو ربه
و يستجيب له
و الكافر الذى يسب الله عز و جل
يدعوه
و يشفيه و يعافيه
ربنا بيستجيب لكل الناس
ليه مستجبش ليك
هو ده السؤال
:::فى هذا الدرس:::
نتعلم سوياً كيف ندعو الله عز و جل
أكثري من هذا الدعاء
اللهم لا تكلني إلي نفسي طرفة عين ولا ادني من ذلك .
فالخذلان أن يكلك الله إلي نفسك ويخلي بينك وبينها . والتوفيق ألا يكلك الله إلي نفسك ولا يخلي بينك وبينها . كما يقول ابن القيم رحمه الله
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إني لا أحمل هم الإجابة ، ولكن أحمل هم الدعاء ، فإذا ألهمت الدعاء ، فإن الإجابة معه
التوكل
ومن يتوكل على الله فهو حسبه
لا تقولي لو تركت هذا التعلق كيف أعيش وأنا أريد أحد يشعرني بالراحة والطمأنينة سيمنحك الله أنس به ومعية منه سبحانه ستشعرين وقتها أنك تملكين الدنيا كلها
كيف تحبين الله؟
يُستجلب الحب برؤية الفضل والمنة
إذا فرغ القلب من محبة الله تعالى تعلق بما هو دونه
وهذا درس رائع لتطهير القلب
كيف تخافين من الله؟
ويستجلب الخوف بأن أخاف من ذنوبي وتقصيري
ويُستجلب الذل برؤية النعم ورؤية التقصير في حق الملك
الرجاء
والرجاء حسن الظن بالله عز وجل
فلا تيأسي أبدًا من رحمة الله
ولا تظني أن بذنبك هذا لن يرضى الله عنك ولن يسامح ولن يهديك ولن يتوب عليك بل إن الأمر مر على الكثير من قبلك وتابوا بفضل الله من هذه الأمور فالأمر يسير يحتاج فقط بعض الجهد منا
والآن
ننسى أختى الآن أنا وأنت أننا ملتزمون وننظر إلى ذنوبنا ومعاصينا ونبدأ من جديد
علينا الآن بالتوبة والإنابة إلى الله
وإليك تلك السلسلة المباركة