القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
<< الأمثال في القرآن الكريم .. دراسة شاملة >> متجدد بإذن الله
الأمثــــال في القرآن الكريم القرآن الكريم كتاب الله عز وجل مائدة الرحمن .. ذلك الكنز الذي لا تنضب جواهره أبداً .. النبع الصافي لمن يرده .. فمن يرتشف منه لا يرتوي أبداً ونحن اليوم بصدد دراسة موضوع في غاية الروعة والأهمية الا وهو الأمثال في القرآن الكريم لكي نقف على بعض أسراره نبحر في أغواره نتدبر ونتعلم ونرتقي ولقد قمت بفضل من الله ومنته بجمع بعض الأبحاث لعلماء أجلاء يكشفون بعض من هذه المعاني الآخاذة والدروس المستوحاة من كتاب ربنا .. فهيا بنا نقرأ ونرتقي .. قبل أن نتعرف على هذا الموضوع الشيق دعونا نتسأل نرى أن القرآن الكريم كثيرا ما يضرب الأمثال ، فما هي فائدة الأمثال ؟. يجيب على هذا السؤال الشيخ محمد صالح المنجد فيقول حفظه الله الحمد لله قال الشيخ الشنقيطي - رحمة الله تعالى عليه - في تفسير قوله تعالى : ( ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شئ جدلا ) الكهف/54 : … وفي هذه الأمثال وأشابهها في القرآن عبر ومواعظ وزواجر عظيمةٌ جدّاً ، لا لبس في الحق معها ، إلا أنها لا يَعقل معانيها إلا أهلُ العلم كما قال تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) العنكبوت/43 ، ومِن حِكَم ضرب المثل : أن يتذكر الناس ، كما قال تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتذكرون ) الحشر/21 . وقد بين في مواضع أخر أن الأمثال مع إيضاحها للحق يهدي بها الله قوماً ، ويضل بها قوماً آخرين ، كما في قوله تعالى : ( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين ) البقرة/26 ، … ولا شك أن الذين استجابوا لربهم هم العقلاء الذين عقلوا معنى الأمثال ، وانتفعوا بما تضمنت من بيان الحق ، وأن الذين لم يستجيبوا له هم الذين لم يعقلوها ، ولم يعرفوا ما أوضحه من الحقائق . فالفريق الأول : هم الذين قال الله فيهم : ( ويهدي به كثيراً ) البقرة/26 . والفريق الثاني : هم الذين قال فيهم : {يضل به كثيراً } ، وقال فيهم : ( وما يضل به إلا الفاسقين ) . " أضواء البيان " ( 4 / 143 ، 144 ). وفي المشاركة القادمة سنعود للخلف قليلاً لنتعرف على كلمة الأمثال لغة والفرق بين المثل والحكمة .. ملاحظة : هذه المشاركة ستكون مغلقة عن التعقيبات حتى يكون هناك تسلسل في الموضوع ولا تتخلله التعقيبات والردود ولكن سيكون هناك مشاركة للاستفسارات والردود إن شاء الله فإلى المرة القادمة اترككم في حفظ الله
|
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَوْ أَنْزلْنا هَذَا القُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعَاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الاَمثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يِتَفَكّرُون)الحشر 21 قبل الشروع في استعراض البحث أود ذكر مصادره أو بعضها 1- الاَمثال في القرآن الكريم دراسة مبسّطة حول الاَمثال الواردة في الكتاب العزيز تأليف العلاّمة المحقّق جعفر السبحاني 2-شبكة طريق القرآن 3 - الأمثال في القرآن لابن القيم ( موقع ابن القيم ) تعريف المثل المثل في اللغة
|
#3
|
|||
|
|||
أنواع المثل
ذكر غير واحد من الأدباء فوائد جمة للمثل السائر: 1. قال ابن المقفّع (المتوفّـى عام 143هـ) : إذاجعـل الكلام مثلاً كان أوضح للمنطق، وآنق للسمع، وأوسع لشعوب الحديث. 2. وقال إبراهيم النظّام (المتوفّـى عام 231هـ) : يجتمـع في المثل أربعـة لا تجتمع في غيره من الكلام : إيجاز اللفظ، وإصابة المعنى، وحسن التشبيه، وجودة الكناية، فهو نهاية البلاغة. وقد نقل ابن قيم الجوزية (المتوفّى عام 751هـ) كلام النظّام بشكل كامل، وقال: وقد ضرب الله ورسوله الاَمثال للناس لتقريب المراد وتفهيم المعنى وإيصاله إلى ذهن السامع، وإحضاره في نفسه بصورة المثال الذي مثّل به فقد يكون أقرب إلى تعقّله وفهمه وضبطه واستحضاره له باستحضار نظيره، فإن النفس تأنس بالنظائر والاَشباه وتنفر من الغربة والوحدةوعدم النظير. ففي الاَمثال من تأنّس النفس وسرعة قبولها وانقيادها لما ضرب لها مثله من الحق أمر لا يجحده أحد ولا ينكره، وكلّما ظهرت الاَمثال ازداد المعنى ظهوراً ووضوحاً، فالاَمثال شواهد المعنى المراد، وهي خاصية العقل ولبّه وثمرته. وهناك أقوال أخرى ولكن نكتفي بهذا القدر .. 2-المثل القياسي : هو سرد وصفي أو قصصي أو صورة بيانية لتوضيح فكرة ما عن طريق التشبيه والتمثيل ويسميه البلاغيون التمثيل المركب أو اعتبار أحدهما بالآخر لغرض التأديب والتهذيب أو التوضيح والتصوير وهذا النوع فيه إطناب إذا قورن بسابقه ويجمع بين عمق الفكرة وجمال التصوير . ومن فوائد المثل القياسي أو التمثيلي :- قال أبو السعود (المتوفّى عام 982هـ) : إنّ التمثيل ليس إلاّ إبراز المعنى المقصود في معرض الاَمر المشهور، وتحلية المعقول بحلية المحسوس، وتصوير أوابد المعانى بهيئة المأنوس، لاستمالة الوهم واستنزاله عن معارضته للعقل، واستعصائه عليه في إدراك الحقائق الخفيّة، وفهم الدّقائق الاَبيّة؛ كي يتابعه فيما يقتضيه، ويشايعه إلى ما لا يرتضيه، ولذلك شاعت الاَمثال في الكتب الاِلهية والكلمات النبوية، وذاعت في عبارات البلغاء، وإشارات الحكماء. إن التمثيل ألطف ذريعة إلى تسخير الوهم للعقل واستنزاله من مقا الاستعصاء عليه، وأقوى وسيلة إلى تفهيم الجاهل الغبىّ، وقمع سورة الجامح الاَبىّ، كيف لا، وهو رفع الحجاب عن وجوه المعقولات الخفية، وإبرازها لها في معرض المحسوسات الجلية، وإبداء للمنكر في صورة المعروف، وإظهار للوحشي في هيئة المألوف. المثل الخرافي : وهي حكاية ذات مغزى على لسان غير الإنسان لغرض تعليمي أو فكاهي وما أشبه ذلك كقولهم أكلت يوم أكل الثور الأبيض يتبع إن شاء الله
|
#4
|
|||
|
|||
الفرق بين المثل والحكمة أولاً : أن الحكمة عامة في الأقوال والأفعال والمثل خاص بالأقوال .ثانياً : أن المثل وقع فيه التشبيه والحكمة قد يقع فيها التشبيه وقد لا يقع فإذا وقع فيها التشبيه اجتمعت مع المثل وإلا اختلفت عنه . ثالثاً : أن المقصود من المثل الإحتجاج ومن الحكمة التنبيه والإعلام والوعظ ولا يبعد أن يقال بعد ذلك إن المثل هو من الحكمة فهي تعمه وتعم غيره ومن هنا قرر الإمام أبو هلال العسكري صاحب كتاب جمهرة الأمثال أن كل حكمة سائرة تسمى مثلاً .
|
#5
|
|||
|
|||
أهم أهداف الأمثال القرآنية
ب- البرهان على البعث والحشر والحساب.
ب- التذكير بسنن الله في الأمم الماضية لأخذ العبرة منها . ج-الترغيب في الجنة والعمل الصالح المؤدي إليها .
|
#6
|
|||
|
|||
من خصائص الأمثال القرآنية وإعجازها
الهومش:
(7) سورة البقرة الآية 256 (8) سورة البقرة الآية 195 (9) سورة النساء الآية 128 (10) سورة النحل الآية 125 ، (11) ضرب الأمثال في القرآن الصفحة 51 – 55 . (12) أمثال القرآن الصفحة 11 .
|
#7
|
|||
|
|||
أهمية المثل في التربية
-أ- تعرية الباطل و تزييفه ، وفضح مواقفه . -ب- توضيح الحق وتثبيته ، وإقامة حججه وبراهينه . -ج- التحذير من عاقبة كفر النعمة ، وبطر المعيشة . -د- استخلاص سنن الله تعالى في الكون والحياة والإنسان .
-أ- تقريب الحقائق الغيبية للأذهان . -ب- تصوير الحقائق الإيمانية المجردة بصورة محسوسة . -ج- ربط عالم الشهادة بعالم الغيب . -د- فضح تناقض المشركين والمنافقين في مواقفهم . -ه- تقرير حقائق للترغيب بها ، أو التنفير منها . -و- تفاهة مواقف الكافرين من الحقائق الكبرى (13) . الهومش: (13) ضرب الأمثال في القرآن الصفحة 59 .
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
<<, >>, .., متجدد, الأمثال, الله, القرآن, الكريم, بإذن, حراسة, شاملة, في |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|