|
#11
04-25-2010, 04:41 AM
|
|||
|
|||
لن نبكي "أسد فلسطين"..!! عادل أبو هاشم مدير تحرير جريدة الحقائق- لندن { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ، يقاتلون في سبيل الله ، فيقتلون ويقتلون ، وعدًا عليه حقـًا في التوراة والإنجيل والقرآن ، ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به ، وذلك هو الفوز العظيم }. جريمة جديدة ضمن مسلسل الإرهاب المنظم والمستمر من قبل الكيان الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني .! وعملية اغتيال أخرى تقوم بها عصابات القتلة .! ومرثية أخرى نكتبها على صفحات الحزن اليومي الفلسطيني .! فعلى الطريق إلى الوطن الكبير سقط المجاهد والقائد والرمز المناضل "أسد فلسطين" الدكتور عبد العزيز الرنتيسي شهيدًا داخل الوطن الذي فرض عليه في جريمة أخرى لدولة "المافيا"..!! ومع ذلك فلن نبكي شهيدنا "أسد فلسطين"..!! فشهيدنا في الجنة وقتلاهم في النار باذن الله . ولن نندب قدرنا ..! فهذا هو قدرنا .. قدرنا الفلسطيني ..! قدر الفلسطينيين أن يقاوموا .. ويقاوموا .. ويجاهدوا .. ويستشهدوا ..!! قدر الفلسطينيين أن يواجهوا- لوحدهم- هذه الهجمة الصهيونية التي لم يسلم منها الأطفال الرضع والفتية والنساء الحوامل والشيوخ والشباب حتى الحجر والحيوان والطير ..!! فكل ما في فلسطين استباحه العدو الصهيوني منذ عشرات السنين ، ويستبيحه يوميـًا هذه الأيام ..! والعالم العربي يصر- اصرارا عجيبـًا- على أن خيارهم الإستراتيجي هو خيار السلام ، ليظهروا للعالم بأنهم دواجن سلام..! أمام ذئاب إسرائيلية اغتصبت الإنسان والأرض والمقدسات الفلسطينية والإسلامية ، وانتهكت الأعراض ، ودنست المقدسات. هذا الشعار المسخ الذي ابتدعه بعض المنهزمين في أمتنا العربية ، وصدقه كل العرب وتمسكوا به حتى آخر فلسطيني ..! والعالم الغربي يمارس مؤامرة الصمت والإستهتار واللامبالاة ضد الشعب الفلسطيني ..! فعلى مدى قرن من الزمان نزف الفلسطينيون من الدماء ما لم ينـزفه شعب من الشعوب..! وخلال هذه الرحلة الطويلة بين الفلسطيني والدم ، ورغم شلال الدماء الذي سال على أرض فلسطين الذي اختلط بترابـها لينبت شقائق النـعمان المتمثلة في شهدائنا البررة ، فإن عدونا الأزلي والأبدي لا زال مصرا على ابادة كل ما هو فلسطيني في ظل صمت عربي أين منه صمت القبور ..! وأمام عالم منافق لا يحترم إلا القوي وإن كان مجرمـًا وقاتلا ..! ولا يعترف بالأخلاق والحقوق..! يقف مع الجلاد ضد الضحية ليشارك في ذبحها ..! لم ينتظر القاتل هذه المرة عشرون عامـًا ليعلن مسؤوليته على القتل كما فعل في اغتيال القيادات والكوادر الفلسطينية على مدار سنوات الجهاد الفلسطيني، ولكنه خرج مبتهجـًا ليعلن في اليوم نفسه أنه القاتل ..!! وصمت العالم المتحضر – كعادته – عندما يكون الدم المراق فلسطينيا ..!! ولأنه شلال الدم الفلسطيني المتواصل منذ عشرات السنين فعلى العالم أن يلتـزم الصمت .! ترجل الفارس "أسد فلسطين" عبد العزيز الرنتيسي وهو الذي وقف شامخـًا صامدًا في وجه العدو الصهيوني وكل مؤامرات المتآمرين والعملاء . كان لا يخشى الإستشهاد في سبيل الله والوطن ، فقد كان يعلم تمامـًا أن لا خيارات أمام الشعب الفلسطيني سوى الفوز باحدى الحسنيين النصر أو الشهادة ، وأدرك تمامـًا أنه " مشروع شهادة" منذ صغره ، وأن درب فلسطين معبد بالدم، محفوف بالمهج والأرواح ، وعلى هذا الدرب يمضي كل يوم شهيد وتتعاظم التضحيات ، وكلما سقط شهيد حمل الراية من بعده مجاهد يمضي على درب الشهادة ، ففلسطين ملء القلوب ومحط السائرين إلى الحرية والإستقلال . لقد أدرك عبد العزيز الرنتيسي أن فلسطين طوال عهود التاريخ يحفر أبناؤها خندق التحرير بدمائهم ، ويروون التراب، ويسقون نبت الجهاد والفداء والنضال ، فشلال الدم الذي يتدفق على الأرض الفلسطينية المقدسة هو الدم الطهور الذي يحفر في الأعماق خندق الإنتصار الكبير . لقد طلب "أسد فلسطين" الاستشهاد بنفسه، وعمل له، وسعى إليه، فمنحه الله الشهادة. ونتساءل بمرارة: هل يجرؤ أحد في الكيان الصهيوني على الاقدام على هذه الجريمة البشعة لولا الغطاء السياسي والاعلامي الذي اكتسبه هذا الكيان من قمة الهرم السياسي الأمريكي المتمثلة بالرئيس الأمريكي جورج بوش الابن الذي جعل من نفسه ناطقـًا لوزارة الحرب الإسرائيلية محملا أطفال ونساء وشيوخ شعبنا مسؤولية أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية..؟! لم تختلف نهاية الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عن بدايته إلا بمدى ما تختلف مراحل تطور مأساة الإنسان الفلسطيني ..!! ولا تتصل نهاية الرنتيسي ببدايته إلا بمدى ما تتصل حلقات هذه المراحل ..!! من هنا لا تكون هذه النهاية قفزة أو تحولا وإنما هي تسلسل طبيعي بكل ما تحمله هذه الكلمة من مآس ..!! ترجل "أسد فلسطين" الشهيد عبد العزيز الرنتيسي ليلحق بإخوانه وأبنائه ورفاق مسيرته الجهادية شيخ الشهداء الشيخ أحمد ياسين والمهندس إسماعيل أبو شنب والدكتور إبراهيم المقادمة والقادة صلاح شحادة ومحمود أبو هنود وجمال منصور وجمال سليم وصلاح دروزة والشقيقين عماد وعادل عوض الله ومحيي الدين الشريف ويحيى عياش وكمال كحيل ومحمود مرمش وسعيد الحوتري وعز الدين المصري ومحمود القواسمة وناصر جرار، وغيرهم من مئات الاستشهاديين وآلاف الشهداء من القساميين الذين زرعوا مشاعل الحرية والكرامة في ذاكرة الأمة التي لا تـنطفئ ، والذين أدركوا وهم يروون بدمائهم الطاهرة تراب فلسطين الطهور بأن المسافة الموصلة إلى النصر ما زالت بعيدة ، ولكنهم آمنوا كذلك بأن دماءهم الزكية تضيف خطوات واثقة على الدرب السائر في تجاه شرف وعزة وكرامة الأمة . لن تجدي الكلمات في رثاء أسد فلسطين.. فكل كتابة عنه ستكون ناقصة .. لأن قضيته لم تكتمل بعد . ولن تجدي الحروف في التعزية . ولن تجدي العبارات الحزينة في الإسهاب في فلسفة استشهاده . فقد اختار عبد العزيز الرنتيسي بين التساقط أو السقوط شهيدًا .. وقد اختار .. !! عندما اختار "أبو محمد" طريق الجهاد والنضال فقد اختار طريق الشهادة ..! ولأننا أمة من الشهداء ، وشعب الشهداء ، وكل فلسطيني هو مشروع شهيد .. علينا أن ندرك أن كل الشعب الفلسطيني مطلوب للقتل عند الإسرائيليين ..!! على الجميع أن يفهم أنه مطلوب للعدو..!! أطفالنا .. نساءنا .. شبابنا .. شيوخنا .. قادتنا ..!! حتى الهواء الفلسطيني مطلوب لعصابات القتلة ..!! فلنتحول إلى قنابل بشرية تنفجر في عمق هذا العدو لنثبت له أن دماءنا ليست رخيصة وأن دماء الشهيد عبد العزيز الرنتيسي وجميع الشهداء لن تذهب هدرًا..!! وإذا كانت حكومة العدو الإسرائيلي قد قررت فتح أبواب جهنم على شعبنا ، فان نيران جهنم لن يكتوي بها شعبنا وأطفالنا ونسائنا فقط بل سيكتوى بها أطفالهم ونسائهم وجنودهم ..!! وإذا كان قاتل الأطفال والنساء والشيوخ مجرم الحرب شارون قد أعلن بأنه سيفتح بيت عزاء في كل بيت فلسطيني ، فإننا نعلن أننا لن نقبل العزاء في الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، ولن نقبل العزاء في جميع شهدائنا ..!! ولن نبكي أسد فلسطين، ولن نبكي شهداءنا..!! لن نبكيهم لأ نهم معنا لأنهم فينا .. وسيظلون معنا لأنهم سيظلون فينا .. !! لذلك نحن لا نرثيهم .. ولا نبكيهم .. ولن نلبس السواد .. ولن نتقبل التعازي .. !! عزاؤنا هو في الثأر لشهدائنا من قتلتهم . عزاؤنا هو في مواصلة طريق الجهاد الذي رسمه لنا الرنتيسي وجميع شهداءنا الأبرار. عزاؤنا في دحر العدو عن أرضنا الغاصبة . عزاؤنا في أن لا تذهب دماء عبد العزيز الرنتيسي ودماء جميع الشهداء هدرًا . عزاؤنا في مجابهة عدونا الأبدي والأزلي متكاتفين متحدين ، لأن أهدافنا واحدة حتى ولو اختلفت فينا السبل . وليكن دم الشهيد الرنتيسي ودماء الشهداء منارات نهتدي بها في طريقنا إلى الحرية والاستقلال . ومع ذلك يجب علينا الاعتراف بأن التخاذل الذي أبداه البعض من أبناء جلدتنا تجاه أعدائنا هو الذي جعل هذا العدو يتجاسر على محاولاته المتكررة لإلغائنا وابادتنا ..! يبدأ التخاذل عندما نقوم بتلوين أعدائنا ونختار اللون الذي يناسبنا ..! فهذا مع التسوية .. والآخر مع السلام ..! هذا مع تكسير عظام الفلسطينيين .. وذاك مع كسر رقابـهم ..! هذا مع قتلهم بالطائرات والدبابات .. وذاك بالحصار والتجويع ..! هذا مع القدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل .. وذاك مع أبو ديس عاصمة للفلسطينيين ..! هذا من الحمائم .. والآخر من الدواجن .. وذاك من الصقور ..! مع أن الجميع ذئاب متوحشة ..! فلنتوقف عن تصنيف أعدائنا ..! ولنخلع هذه الملابس الجميلة والبذل التي نلبسها من أرقى المحلات العالمية ..! ولنلبس ملابس الحرب والأحزمة الناسفة أمام هذا العدو المتغطرس الذي يقتل أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ، وينسف البيوت على رؤوس سكانها من المدنيين العزل ويجتاج أرضنا الفلسطينية يوميـًا ، ولنثأر لأطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا ونقتص من قتلتهم ..! فلندفع عن أنفسنا ..! ندافع عن أطفالنا ..! عن نسائنا ..! شيوخنا ..! شبابنا ..! عن ذاتنا .. كرامتنا .. عزتنا .. مقدساتنا ..! ولنموت واقفين كالأشجار الباسقة في مواجهة هذا العدو الجبان ..! فلنجعل نسائهم تبكي على قتلاهم كما تبكي نسائنا على شهدائنا ، ولنثبت لهم أن دمائنا غالية وليست رخيصة ..! فنحن أصحاب ثأر ، ومن كان صاحب ثأر كان الأقدر على الصبر على شدائد الحروب ..! إن ثأرنا عند كل إسرائيلي مقيم على أرض وطننا الحبيب ..! يا لثارات فلسطين ..! يا لثارات شهدائنا ..! يا لثارات قدسنا ..! يا لثارات الشيخ أحمد ياسين..! يا لثارات المجاهد الرنتيسي..! فمقابل كل شهيد يسقط لنا يجب أن تكون هناك عملية استشهادية في قلب العدو الإسرائيلي . ومقابل كل قائد يجب أن تكون هناك مئات العمليات الاستشهادية. ومقابل كل جريح .. وكل معتقل .. وكل بيت يدمر يجب أن يقابله عملية استشهادية داخل الكيان الصهيوني .! لن نصدق بعد اليوم أنهم أبناء العمومة .. بل هم أعدائنا ..! ولن نوهم أنفسنا بأنهم أصدقائنا الجدد .. بل هم قتلتنا ..! ولن نتحسر على عرب يتلهون بالآمنا ، وعجمـًا يعبثون بدمائنا ..! وكفانا إستغاثة بالأمة العربية التي بلغ الإستسلام فيها المدى ، والذي إعتبر البعض منهم بأن الإنتفاضة ما هي إلا ترهات كبيرة لا بد من تجاهلها تخفيفـًا للأعباء .! بل سنردد مقولة طارق بن زياد بأن العدو أمامنا والبحر من خلفنا ..! يستطيع أحفاد هولاكو أن يقتلوا كل يوم الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني في ظل هذا الصمت العربي الغريب ، لكنهم لن يستطيعوا أن يقتلوا فينا روح الجهاد والمقاومة . فعصابة القتلة في تل أبيب لم يتركوا لنا من خيار سوى المقاومة بالعبوات الناسفة وبصواريخ القسام وبأجسادنا وبعظام أطفالنا ونسائنا وبقوتنا اليومي .! فلم تبق عندنا دموع لسكبها على ضحايا المجازر اليومية في جباليا وجنين ودير البلح ونابلس وبيت حانون والخليل ورفح والبريج والنصيرات ، وعلى دماء شهدائنا، فقد جفت دموعنا منذ مذابح دير ياسين وقبية وكفر قاسم .! وجفت دموعنا منذ سقوط دماء أول شهيد فلسطيني على أرض فلسطين الحبيبة.! لم يبق أمامنا من خيار سوى المقاومة والصمود والتضحية والاستشهاد .! لن نبكي شهدائنا بعد اليوم .. ولن نحصي جثث شهدائنا بعد اليوم بل سنجعلهم يحصون قتلاهم .! وإن كان رصيد الفلسطينيين من الشهداء في تزايد مستمر فقد إعتاد أبناء هذا الشعب المناضل على ملاقاة الموت في كل لحظة وكل يوم . حق الانتفاضة ودماء الشهداء علينا ألا نبكي "أسد فلسطين"، وحق الرنتيسي علينا أن نغبطه شرف الاستشهاد، إنما الحقيقة القاسية والبشعة تبقى: لقد خسر الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية هذا الرجل بإيمانه وإخلاصه وقدرته وجرأته. لقد خسرنا القائد والمجاهد والرمز والأب والأخ والصديق.. ولسوف نفتقده كثيرًا.. ولسوف نفتقده طويلا. ************************
|
|
#12
04-25-2010, 04:50 AM
|
|||
|
|||
|
هيهات للذلة ( وعد إلى شهيد الأمة والقضية والوطن: الدكتور عبد العزيز الرنتيسي اليبناوي) مواطني العزيز ارتضى حكام الأمس القريب، من أعراب هذا الزمان، بالدور الذي رسمه لهم الفرنجي المحتل والصهيوني الغاصب، الملفوظين إلى بلادنا من أوكار الإرهاب والغدر، لكن شعبنا رفض الاحتلال والاغتصاب، ونشر على لهب قصيد شاعرنا أبو سلمى شكوى العبيد إلى العبيد، وأعلنها عز الدين القسام صريحة هيهات للذلة، ضد أعتى إمبراطورية في النصف الأول من القرن العشرين، حتى أستشهد على أرض قرية يعبد الجنينية الفلسطينية راضياً مرضياً. ومرّ الزمان، يا ابن فلسطين السليبة، ولعب الحكام دورهم المرسوم، بثمن بخس، لتفتح عينيك، في قرية يبنا الفلسطينية، كما فتحناهما نحن في قرية عراق السويدان، الفلسطينية أيضاً، على هذا العالم وهو يقترف مهزلة اغتصاب بلادنا فلسطين، وتشريد شعبنا، وتحميله جنسيات زور وبهتان، اختلقها الاستعمار البريطاني، لا لغرض إلاّ لاعتصاب فلسطين وتذويب هويتها واجتثاث شعبها من جذوره. تتلاحق مشاريع إعادة توطين اللاجئين من شعبنا، خارج وطنهم، لكن هذا الشعب الباسل، كما عِشتَ ذلك، يا شهيدنا، شاهداَ ومتظاهراً ورافضاً، نهض من تحت خناجر المحتلين، وحماتهم الفرنجة المتصهينين، والمتذيلين عليهم من حكام محليين، فرضتهم على أمتنا اليد الأجنبية المارقة. كنتَ، أبا محمد، طالباً في كلية الطب بجامعة الاسكندرية، وشاهداً على عبث الأقدار، يوم أفلس النظام العربي الحاكم، بهزيمة مخزية، لم يرفع رأس أمتنا فيها إلاَّ ثورة شعبنا، بصرخة القسام نفسها: هيهات للذلة، ويشتد وطيس منازلة العدو، ليكشف عن معدن هذا الشعب الأصيل، في الكرامة والأغوار، والسلط وبيسان، حتى تعود تلك اليد الغاشمة فتحيي دور هذا الحاكم أو ذاك، ليطعن إخواننا الثوار في الظهر. وفي لبنان تتوقد الجذى من تحت الرماد وتبشر باسترداد الأنفاس، إلاَّ أن اليد الأجنبية الصهيوفرنجية، ومن تذيل عليها من حكام المنطقة، تقوم باغتيال الشرفاء من قادتنا الفكريين والسياسيين، وتواصل جرائمها المتناسخة، ضد شعبنا، بأوامر من الغازية الأوكرانية غولدا مائير، باغتيال غسان كنفاني، فالكمالين وأبو يوسف النجار، حتى تنحرف قيادة المنظمة وتغدوا نظاماً عربياً في سلة الخمسة والعشرين نظاماً التي تملأ وطننا العربي خيبة وعاراً. ويكون خروج القيادة الفاسدة من لبنان إلى تونس، وتلاحق اليد الأجنبية من تبقى من الشرفاء في صفوفها، بالاغتيال والقتل، لتقود بعد ذلك المستسلمين والخانعين، والأذلاء الخائفين، إلى العاصمة النرويجية، وتغدو مأساة سلطة الحكم الذاتي المحدود أكذوبة سمجة، تقتل انتفاضة المساجد، وتقهر شعبنا، في إطار المهمة الموكلة إليها، بحماية أمن العدو الغاصب، والتفريط بقضيتنا وحقوقنا. فمنذ ذلك الحين وعناصر هذه السلطة، تتغذى بلحمنا، وتسكر بدمنا، وتقايض العدو مصالح أزلامها الشخصية بحقوقنا الوطنية، وتتجسس لصالحه على أسرارنا، وأعراضنا وعوراتنا، فيعيث المحتل الغاصب في مخيماتنا وقرانا ومدننا، فساداً وإفساداً، وقتلاً وهدماً، وتجريفاً وحصاراً، ويلاحق قياداتنا الفكرية والسياسية بالاعتقال والاغتيال، فتنال يده الغادرة فتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى واسماعيل أبو شنب، وخمسة المهندسين القساميين، إلا أن شعبنا ظل صامداً ورفض كل مشاريع التفريط التي حملها إليه الحكام العرب، وسطاء مشبوهين، وعملاء مأمورين. ويواصل القتل والتدمير وتدنيس الأرض والمقدسات حتى تجرّأ الغاصب اليهودي الروسي على انتهاك حرمة المسجد الأقصى، فانفجرت الانتفاضة من جديد، وتنامت عملياتها النوعية، فازداد عنف المحتل الغاصب، وراح يكثف عمليات قتل الأطفال وجرف الحقول وهدم البيوت وتسميم الآبار وتشديد الحصار والإغلاق، أمام أعين السلطة التي راحت تناغيه بإدانة مقاومة شعبنا، وعلى رأسها العمليات الاستشهادية تارة، وبالتفريط بحقوق اللاجئين في العودة وبالتنازل عن أراضٍ في الضفة وغزة تارةً أخرى، والحكام على العرب، يوسوسون لتلك السلطة الفاسدة بالتفريط بحقوق شعبنا وبالنَّيل من مقاومته. عجباً أخي الدكتور عبد العزيز، أأنا الذي أحدثك عن أمور عشتها أنتَ، بلحمك الحي في معتقلات الاحتلال الصهيوني الأجنبي، وفي معتقلات السلطة الخائبة المتواطئة؟! أأنا الذي أحدثك عن ذلك وأنت الذي تعرّضت لخمسة محاولات اغتيال، فشل الاحتلال في أربع منها؟! أأنا الذي أحدثك عن سلطة رجال الأعمال والوصوليين القادمة ألى بلادنا، من تل أبيب وواشنطن، عبر العاصمة النرويجية، وأنت الذي عانيت الكثير محتسِباً، من ملاحقاتها، وتحرشات أزلامها وسجونها، حتى كاد العدو يغتالك، وأنت رهينة لديها، في سجن غزة. ومن يومها راح أهلنا الطيبون العزل يحمون بيتك، وبأرواحهم يردّون عنك زعران السلطة، كلما أرسلتهم سلطات الاحتلال للعبث بحريتك، وحرمات أهل بيتك، كل ذلك يا شهيدنا الحي، جعل الكلمات في صدور الثكالى واليتامى والأرامل والأيامى، في كل شبر من فلسطيننا الصابرة تحشرج:"أخي جاوز الظالمون المدى/ فحق الجهاد وحق الفدا"، ليتواصل الرد على جرائم المحتل، ويتسابق الاستشهاديون، كل منهم يستلم الرسالة من سابقه، ويسلمها إلى لاحقه: "أنا إن سقطتُ فخذ مكاني يا رفيقي في السلاح"، وقد ترسبت في النفوس، وسكنت العقول حكمة شاعرنا الفلسطيني الشهيد: "نفس الشريف لها غايتان/ ورود المنايا ونيل المنى". هاتان غايتان،يا أبا محمد، ظل يحلم بهما مجاهدو انتفاضتنا وشرفائها، ويتطلعون إلى نيلهما، خلال مسيرتهم الجهادية، في الذود عن حياضنا، والدفاع عن حقوقنا، وحمايتها من مؤامرات المتآمرين والجواسيس الناطقين بالعربية، في فلسطين ومحيطها، ففاز بهما مهندسو القسام الخمسة، والعشرات من رفاقهم، كلهم قدموا النفس رخيصة في سبيل الوطن، وهم يرددون صرخة عز الدين القسام هيهات للذلة. لكن الذلة لها أهلها الممسكين برقاب شعوبنا العربية في خمس وعشرين عاصمة عربية، وسادستها بعد العشرين سلطة أُسلو. فهذا شارون يجتمع بهذاالحاكم أو ذاك لينهي اجتماعه باغتيال شيخ الشهداء أحمد ياسين. وهذا حاكم يتلقى التعاليم التلمودية من واشنطن، فيلغي مؤتمر القمة العربية، كي لا يدينوا عملية اغتيال الشيخ الجليل. وهذا حاكم ثالث يلتقي في واشنطن بشارون سراً، وببوش الصغير علناً، ليتم إثر ذلك إغتيالُك يا شهيدنا! والهدف هو الهدف، تصفية القضية الفلسطينية. وقتل الشعب الفلسطيني، بيد عربية اللسان، وحتى فلسطينيته. ولكن كل ذلك، وقد بلغ أوجَهُ وتجبره، باغتيال الشيخ أحمد ياسين الذي ظنوه سينهي القضية، فإذا باسمه وبروحه، تشتد المقاومة في فلسطين والعراق وشتى أرجاء العالم الإسلامي، وتخلفه أنت، طبيب الأطفال، وراعي هلالنا الأحمر، بنبرة مقاوِمة أشدُّ عناداً، وأقوى خطابا،ً للعقل والمنطق. أفقدت العدو وأسياده وأذنابه صوابهم، فامتدت اليد الآثمة، بلا مقدمات، إلى حياتك الدنيا، فتخطّفَت جسدك، من بيننا وهم في غرورهم يعمهون، وما علموا أن روحك ستظل تتوقد فينا، وترفع من سقف مطالبتنا بحقوقنا، التي لن تقف عند تحرير وطننا، وإنما ستمتد إلى ملاحقة كل المجرمين، فاعلين ومفعول بهم، ومطالبنهم بتعويض شعبنا، عن كل ما أصابه من جور وعدوان واغتصاب وتشريد . وسيظل الحق في نفوسنا، كما في نفسك، حقاً، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وستظل العودةُ عودةً إلى مسقط الرأس، وسيحتضن العقاب عذابات كل نفس قتلها العدو، وكل شجرة اجتثها، وكل لحظة اغتصب فيها الديار وانتهك المقدسات، وكل دمعة سفحتها عين أم أو زوجة، وكل حالة إذلال لقيناها عند حواجزه ومعابره. سيظل دمك الطهور، الذي روى تراب الوطن، المرة تلو المرة، يا شهيدنا، ودم كل فلسطيني سفكه الغزاة والأدوات، يضيء لنا مسيرة الجهاد والاستشهاد، حتى الانعتاق والتحرير. وقبل أن نواريك التراب، هل يكفيك منا وعد، يا شهيدنا؟ إذاً، لك منا العهد والوعد بألاَّ نخذلك. الدكتور محمد عبد الله الجعيدي أستاذ الدراسات العربية والإسلامية جامعة مدريد مدريد في 17/4/2004 ************************
|
|
#13
04-25-2010, 04:54 AM
|
|||
|
|||
|
( 1 ) أخبار عملية اغتيال الدكتور الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي  حماس تنعى القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وفلسطين تتشح بالسواد غزة - خاصنعت حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة القائد الشهيد د. عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتالته قوات الاحتلال وثلاثة من مرافقيه بعد 25 يوما من جريمة اغتيال شيخ الشهداء الشيخ أحمد ياسين. فيما اتشحت غزة بالسواد ونعت مساجد قطاع غزة الشيخ وتعالت آيات القرآن والأناشيد الوطنية والإسلامية عبر مكبرات الصوت. قائد حماس في غزة يلحق بالإمام الشهيد أحمد ياسين مع ابنه ومرافقه في عملية اغتيال صهيونية غزة – خاصتعرض الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة حماس في قطاع غزة لجريمة اغتيال استشهد فيها كما استشهد نجله محمد – 25 عاما – و مرافقه أكرم نصار – 36 عاما – من سكان حي الزيتون بغزة عندما قصفت السيارة من نوع سوبارو كانت مارة قرب شارع الجلاء بغزة بعدة صواريخ. وقال د. جمعة السقا مدير العلاقات العامة في مستشفى الشفاء إن د. الرنتيسي أصيب إصابة مباشرة في الرأس والصدر وأن عملية جراحية أجريت له في الرأس لكن المنية عاجلت الدكتور وانتقل إلى ربه شهيدا ليلحق بركب شيخ الشهداء الإمام الشهيد أحمد ياسين. وكانت قوات الاحتلال قد قطعت التيار الكهربائي في بعض أحياء مدينة غزة وغرقت في ظلام دامس. الحرب على حماس مستمرة و تتصاعد : استشهاد د.الرنتيسي و نجله محمد و مرافقه في عملية اغتيال بشعة غزة – خاصصعدت حكومة الإرهابي شارون بدعم أمريكي من حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس و اغتالت مساء اليوم السبت الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة حماس في قطاع غزة و نجله محمدا – 25 عاما – و مرافقه أكرم نصار – 36 عاما – من سكان حي الزيتون بغزة عندما قصفت السيارة من نوع سوبارو كانت مارة قرب شارع الجلاء بغزة بعدة صواريخ . و أفاد شهود عيان أن سيارة من نوع سوبارو بيضاء اللون استهدفت بصاروخين حوالي الساعة الخامسة و النصف بتوقيت جرينتش (الثامنة و النصف فلسطينيا) من طائرة أباتشي أمريكية الصنع لدى مرورها في شارع متفرع من شارع الجلاء وسط مدينة غزة . و تحولت أجساد الشهيدين محمد عبد العزيز الرنتيسي و مرافقه القسامي أنور نصار إلى أشلاء فيما نقل الدكتور الرنتيسي مصابا بجراح خطيرة إلى مستشفى الشفاء بغزة حيث أدخل إلى غرفة العناية المركزة إلى أن أعلن عن استشهاده . و وصل إلى مكان الجريمة آلاف الفلسطينيين و سيارات الإسعاف و الدفاع المدني و عناصر الأمن . و وصل إلى مستشفى الشفاء بغزة آلاف الفلسطينيين الذين رددوا هتافات غاضبة تطالب بالثأر و الانتقام . و أغلقت المحال التجارية أبوابها فور سماع نبأ اغتيال الرنتيسي معلنة الإضراب العام و وصل ممثلو الفصائل الوطنية و الإسلامية إلى مستشفى الشفاء . مواجهات عنيفة في سجن النقب وإصابة عدد من الأسرى بجراح عقب استشهاد القائد الرنتيسي رام الله –خاصوقعت مساء اليوم السبت وفور انتشار نبأ اغتيال القائد الشيخ الدكتور عبد العزيز الرنتيسي مواجهات عنيفة بين الأسرى في سجن النقب الصحراوي جنوب فلسطين المحتلة وسجانين الاحتلال الذين اعتدوا بالضرب المبرح على الأسرى. وأفادت مصادر الأسرى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اعتدت على الأسرى بإطلاق القنال الغازية والعيارات المطاطية أثناء احتجاجهم على اغتيال الشيخ عبد العزيز الرنتيسي. وذكرت المصادر أن الأسرى يحرقون الخيام في هذه الأثناء احتجاجا على الجريمة، ويقومون برشق قوات الاحتلال بما توفر لهم داخل خيامهم، وقد أصيب فيه هذه المواجهات التي اندلعت قبل قليل عدد من الأسرى بجراح. ويتوقع أن تشتد المواجهات ويصاب أعداد متزايد من الأسرى وذلك لأن قوات الاحتلال تعمد إلى قمع الأسرى بصورة وحشية للغاية. كتائب شهداء الأقصى:دموعنا سيفعون ثمنها دماً خاصنعت كتائب شهداء الأقصى في بيان وصل المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ونجله ومرافقه وقالت إن هذه العملية أثبتت لكل من راهن على عصابة البيت الأبيض التي لم تترك لهم فرصة للمناورة على شعوبهم ؛ وقالت إن بوش وشارون هما هتلر هذا العصر وأنهما يشكلان خطرا على أمن العالم . ودعت جميع فصائل المقاومة لزلزلة العدو الصهيوني ؛ وأن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه، وأن الجميع في الكيان الصهيوني بات مستهدفاً حتى الأطفال ، وأن الدماء التي ذرفتها أمهات الشعب الفلسطيني سيدفعون ثمنها دماً. السجون تشتعل في وجه المحتل عقب اغتيال الشيخ المجاهد عبد العزيز الرنتيسي رام الله –خاصما أن وردت إنباء اغتيال الشيخ الدكتور عبد العزيز الرنتيسي مسؤول حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة حتى اشتعلت السجون في وجه المحتلين . ففي سجن النقب الصحراوي جنوب فلسطين المحتلة والذي يقبع فيه نحو 1800 أسير أحرق الأسرى غرفتين تابعة لإدارة السجن بشكل كامل. وقالت المصادر إن إدارة السجن عمدت على قطع المياه عن أقسام السجن ، كما أطلق جنود الاحتلال القنابل الغازية والصوتية باتجاه الأسرى . وهتف الأسرى داخل جميع أقسام السجن ضد قوات الاحتلال وجريمته النكراء بحق الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ، وسط دعوات مطالبة بالانتقام والرد المزلزل على اغتيال زعيم حماس في قطاع غزة . وفي سجن عوفر القريب من مدينة رام الله ، دمر الأسرى عددا من أبراج الحراسة في محيط السجن التي يتحصن بداخلها عدد من جنود الاحتلال . وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تطلق الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والسامة باتجاه الأسرى ، كما أضاءت بالقنابل المضيئة سماء المنطقة خشية نجاح بعض المعتقلين في الفرار من السجن . وفي سجن مجدو أعلن عن حالة الاستنفار القصوى داخل السجن ، كما دمر الأسرى هناك الأسلاك الشائكة التي تفصل بين أقسامه بشكل كامل . ويقوم الأسرى في هذه الأثناء بإحراق الخيام وكل ما يقع تحت أيديهم احتجاجا على اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي زعيم حركة حماس في قطاع غزة مساء اليوم . الأستاذ هنية: الكيان الصهيوني سيندم على جريمته والانتقام آت غزة - خاصتوعدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالرد على اغتيال الكيان الصهيوني للدكتور عبد العزيز الرنتيسي زعيم الحركة في غزة. وقال القيادي في حماس إسماعيل هنية في المستشفى حيث أعلنت استشهاد د. الرنتيسي إن الكيان سيندم على قتله وإن الانتقام آت. وقال هنية: إن دم الرنتيسي لن يذهب هدرا وإن مصير أعضاء حماس ومصير الفلسطينيين هو أن" يموتوا شهداء". وأضاف إن المعركة لن توهن عزيمة حماس أو تحطم إرادتها. مسيرات غضب حاشدة تخرج في نابلس ومخيم بلاطة احتجاجا على اغتيال الدكتور الرنتيسي نابلس - خاصخرجت هذه الليلة مسيرات غضب حاشدة جابت شوارع مدينة نابلس ومخيم بلاطة احتجاجا على جريمة اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة ونجله محمد واثنين من مرافقيه. وشارك الآلاف من المواطنين في المسيرات التي انطلقت من مختلف الأحياء بشكل عفوي فور سماع أنباء الجريمة الصهيونية البشعة في غزة . وارتفعت أصوات التكبير من مآذن المساجد والنداءات التي تدعو المواطنين للمشاركة في المسيرات الحاشدة والتجمهر في ميدان الشهداء استنكارا لجريمة اغتيال الدكتور الرنتيسي. مساجد رام الله والبيرة وقراهما تنعى الشهيد الرنتيسي وحماس تدعو إلى مسيرات الغضب رام الله – خاص نعت مساجد محافظة رام الله والبيرة والقرى المجاورة لها الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة. وبثت المساجد آيات من القران الكريم عقب عملية الاغتيال كما نعت حركة حماس في المحافظة عبر مكبرات الصوت الدكتور الرنتيسي واحتسبته شهيدا عند الله . كما دعت حركة حماس جماهير محافظة رام الله والبيرة إلى الخروج في مسيرات "الغضب" تنديدا واستنكارا لاغتيال الدكتور الرنتيسي في غزة . وتسود حالة من الغليان والسخط والغضب الفلسطينيين في مدينتي رام الله والبيرة والقرى بعد اغتيال الدكتور الرنتيسي واستشهاد اثنين من مرافقيه . رام الله تنتفض : الانتقام الانتقام ... كتائب أقصى مع قسام رام الله – خاصاجتاحت المظاهرات الغاضبة مدينتي رام الله والبيرة فور الإعلان عن الجريمة الصهيونية الجديدة التي استهدفت الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي مساء اليوم في مدينة غزة. وعلا صوت القرآن الكريم في كافة مساجد مدينتي رام الله والبيرة وبلدة بيتونيا وخرج آلاف المواطنين الذين ارتسمت على وجوههم علامات الغضب والاستنكار لجريمة اغتيال الدكتور الرنتيسي إلى الشوارع وهم يهتفون : " رنتيسي رنتيسي ... انتقام .. انتقام ". وأطلق ملثمون من حركة فتح النار في الهواء وتعالت الأصوات المنادية بوحدة الرد على الجرائم الصهيونية وهتفوا : " الانتقام الانتقام .. كتائب أقصى مع قسام ". السلطة الفلسطينية تدين قيام الكيان الصهيوني باغتيال د.عبد العزيز الرنتيسي غزة- وكالاتأدانت السلطة الفلسطينية قيام الكيان الصهيوني باغتيال د.عبد العزيز الرنتيسي زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة ليلية السبت باعتباره "إرهاب دولة". وقال صائب عريقات الوزير بالسلطة الفلسطينية إن السلطة تدين بأشد لهجة هذه "الجريمة الإسرائيلية وإرهاب الدولة". وأضاف: بات واضحا الآن للعالم أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى حماية. فلسطينيو 48: (إسرائيل) مافيا تحكمها عصابات .. والخاسر هو الجمهور (الإسرائيلي) وكالاتقالت مصادر في لجنة المتابعة للجماهير العربية في فلسطين المحتلة عام 48 على اغتيال عبد العزيز الرنتيسي: "إن ما حدث الليلة ليس مفاجئـًا، إن إسرائيل تتصرف مثل "مافيا" تحكمها العصابات، بالضبط كما هو الحال في الولايات المتحدة". وأضافت المصادر: "إن الذي حدث الليلة يدل على أن الصراع سيستمر وقتـًا أطول بكثير مما يتصور ، وإن الخاسر من ذلك على المدى البعيد هو الجمهور الإسرائيلي المخدوع من قبل الحكومة". الجبهة الديمقراطية: اغتيال الرنتيسي جريمة شارونية بغطاء أمريكي خاصقال فهد سليمان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي جريمة شارونية جديدة وفرت لها سياسة الإدارة الأمريكية التغطية الضرورية بالمواقف التي اتخذها بوش في لقائه مع شارون في واشنطن ضد الحقوق الوطنية الفلسطينية وعلى الأخص حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم بموجب القرار 194 . وقال سليمان: إن الرد على هذه الجريمة يكون بالإعلان عن البرنامج السياسي الوطني الموحد ، وقيادة وطنية موحدة وتشكيل حكومة اتحاد وطني من جميع فصائل العمل الوطني والسلطة الفلسطينية . ودعا سليمان الدول العربية إلى مساندة شعبنا عملياً ومادياً وسياسياً . حماس: بوش شريك في عملية اغتيال القائد الرنتيسي خاصنعت حركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيد القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد الحركة في قطاع غزة، ، ومرافقيه البطل أكرم نصار (36 عاماً )، ومرافقه البطل أحمد الغرة في بيان رسمي اعتبر فيه الرئيس الأمريكي جورج بوش شريكا في عملية اغتيال د. الرنتيسي . وقال البيان : إن هذه الجريمة مهّد لها البيت الأبيض في لقاء بوش – شارون؛ حيث قدم الرئيس الأمريكي فيها وعد بلفور آخر لهذا الكيان الصهيوني بشطب حق العودة للملايين من أبناء شعبنا ؛ وتشريع جدار الضم والعزل الصهيوني ، وتشريع بناء الكتل الاستيطانية في إسقاط واضح لكل القرارات الدولية التي كانوا يناورون بها طيلة عقود مضت. وأكدت حماس أن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها حكومة السفاح الإرهابي شارون لن تمر دون عقاب دون شك ؛ و أن حماس لن تغير من نهجها أو تتخلى عن سياستها أو تنصرف عن تحقيق حلمها بتحرير كل الأرض الفلسطينية التي احتلها هذا العدو الصهيوني وطرد منها أهلها . حركة حماس تعلن الحداد ثلاثة أيام:آلاف المواطنين من رام الله والبيرة يقسِمون على الانتقام لاستشهاد القائد الرنتيسي ... ودعوات لملاحقة عملاء الاحتلال رام الله-خاصطالب آلاف الموطنين الذين انطلقوا في الحادية عشرا ليلا من جميع أحياء وأزقة مدينتي رام الله والبيرة في مسيرات حاشدة التقت جميعها في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله بالرد والانتقام على جريمة إغتيال الشيخ عبد العزيز الرنتيسي مساء اليوم في غزة. بينما أعلنت حركة حماس في مدينة رام الله الحداد العام لمدة ثلاثة أيام وذلك استنكار لإغتيال القائد عبد العزيز الرنتيسي، بعد أن ساد المدينة حداد ليلي فور انتشار نبأ جريمة الاغتيال، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابهها وتوقفت حركة المواصلات في المدينة التي شلت بالكامل. ورفع المشاركون الذي ساروا في المسيرة المركزية التي انطلقت من وسط ميدان المنارة جابت شوارع رام الله والبيرة الأعلام الفلسطينية والريات الخضراء التي كتب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، كما علت الهتافات المؤيدة لحركة حماس والتي تطالب كتائب القسام بالرد على الجريمة النكراء. وأشعل بعض المحتجون الإطارات وسط المدينة ورددوا هتافات تطالب بالموت لإسرائيل وأمريكا التي تدعمها وتعطيها الضوء الأخضر لاغتيال المجاهدين وقادة الشعب الفلسطيني. مساجد رام الله والبيرة ومخيماتها وقراها بدورها نعت الشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي عبر مكبرات الصوت التي ارتفعت في أصوات القرآن الكريم عن روح الشهيد الرنتيسي. من جانبها دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة رام الله ظهر يوم غد إلى مسيرة مركزية حاشدة عقب صلاة الظهر، وذلل للسير في جنازة رمزية للشهيد القائد. كما دعت الحركة أبناء المدينتين والقرى والمخيمات المجاورة إلى الصيام يوم غد تعبيرا عن الاستهجان لاغتيال قائد حماس في غزة. الأهالي في رام اله والبيرة سادت في أوساطهم حالة من الذهول والغضب، وشوهد الكثيرون يبكون على القائد الشهيد، بينما راح آخرون يهتفون في المسيرات تعبيرا عن غضبهم واستنكارهم. كما أقسم آلاف المواطنين الغاضبين في مدينتي رام الله والبيرة مساء اليوم على الثأر والانتقام لدماء القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتالته المروحيات الصهيونية مساء اليوم واثنين من مرافقيه في مدينة غزة. وقال آلاف المواطنين الغاضبين الذين احتشدوا في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله وهم يرفعون أياديهم إن دماء: " الياسين ودماء الرنتيسي لن تكون ماء وسيكون لها ثمن قاسٍ وعلى قدر الجريمة ". وأقسموا على أن يظلوا أوفياء للأقصى وأن يظلوا أوفياء لدماء الشهداء والجرحى وأن يظلوا أوفياء للأسرى في السجون " ودعا أحد نشطاء حركة حماس في كلمة ألقاء في الجماهير المحتشدة إلى ملاحقة العملاء الذين يعيشون في مستنقع العمالة مهددا أن : العملاء أعطوا الفرصة تلو الأخرى ليرجعوا إلى شعبهم وأن الوقت حان ليعلقوا على أعواد المشانق وأن يكونوا هدفا لبنادق المجاهدين. ووجه رسالة إلى قيادة السلطة الفلسطينية دعاها إلى أن تكون مع شعبها في خندق المقاومة وخندق الجهاد وأن تترك خيار التسويات السياسية فإنه طريق لا عزة فيه ولا كرامة. وهتف آلاف المتظاهرين الذين كانوا يلوحون بالرايات الإسلامية والأعلام الفلسطينية بسقوط التسويات السياسية وقالوا: " فليسقط غص الزيتون ولتحيا البندقية ". وكان آلاف المواطنين الفلسطينيين في مدينتي رام الله والبيرة والمناطق المجاورة لها إلى الشوارع في أعقاب الإعلان عن استشهاد عن القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي في غارة صهيونية جبانة. نزال: واهمون إذا ظنوا أن اغتيال ياسين والرنتيسي سيوقف مسيرة الحركة بيروت - خدمة قدس برسقال محمد نزال، أحد القياديين البارزين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، يؤكد أن "هناك إصرار صهيوني على استكمال العملية الإرهابية البشعة بحق قيادات حماس، وهذه العملية تضاف إلى جريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين قبل شهر" مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي آرائيل شارون يريد من قطاع غزة أن يكون نظيفا من القيادات المخلصة للشعب الفلسطيني، وخصوصا قيادات حماس"، على حد تعبيره. وأكد نزال، في تصريحات لوكالة "قدس برس" أن المطلوب في هذا الوقت أن تتعاظم كل الجهود لمواجهة هذه الحرب المفتوحة المستمرة، مشيراً إلى أن "المسيرة ستكون معبدة بالدماء، وستواجه عقبات كبيرة، ونسال الله أن يعيننا في مواجهة هذه المسيرة". وشدد نزال على أن "عملية اغتيال الرنتيسي إنما تمثل امتدادا للقاء شارون (والرئيس الأمريكي جورج) بوش، فهناك ضوء أخضر أمريكي لاغتيال رموز الشعب الفلسطيني وقادة حماس". وأضاف "ليس من خيارات أمام حماس سوى أن تدافع عن نفسها، وأن ترد على هذه الجرائم البشعة، فهذا خيار قوى المقاومة في شعبنا". ووجه نزال خطابه للمحتلين اليهود قائلا "إذا كانوا يظنون أن اغتيال ياسين والرنتيسي سيوقف مسيرتنا فهم واهمون، فحماس مستمرة في طريق مسيرتها، رغم عظم المصاب الذي أصابها اليوم، وأصابها قبل شهر"، مؤكداً أن "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة، سترد على الجريمة. مسيرات جماهيرية في غزة تجوب الشوارع تنديدا بالجريمة و تطالب بالانتقام غزة – خاصانطلقت مسيرات جماهيرية عفوية و حاشدة مساء اليوم السبت جابت شوارع غزة استنكارا للجريمة الصهيونية باغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي و نجله و مرافقيه و إصابة حوالي 15 فلسطينيا بجراح . و ردد عشرات آلاف الفلسطينيين هتافات بحياة الرنتيسي و رفعوا الرايات الإسلامية الخضراء و الأعلام الفلسطينية ، و خرج آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في الشوارع فيما صدحت مكبرات الصوت في المساجد بآيات من القرآن الكريم و أغلقت المحال التجارية أبوابها و أعلن الإضراب العام . و ردد الفلسطينيون "بالروح بالدم نفديك يا حماس بالروح بالدم نفديك يا حماس " ، "الانتقام الانتقام يا كتائب القسام " ، و ظهر عشرات المجاهدين من كتائب القسام و هم يحملون أسلحتهم الرشاشة و قذائف الار بي جي و أطلقوا زخات من الرصاص في الهواء . جنين تهتف ضد العدو الصهيوني وتخرج في مسيرات حاشدة والمساجد تنعى القائد الشهيد وفاشهدت مدينة جنين، مساء اليوم، تظاهرات حاشدة تنديداً بجريمة اغتيال قوات الاحتلال للدكتور عبد العزيز الرنتيسي، زعيم حركة حماس في قطاع غزة. فما أن سمع المواطنون نبأ الاغتيال حتى تدافعوا إلى الشوارع، وتجمعوا وسط المدينة، ورددوا الهتافات ضد المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا. كما ألقيت كلمات، عبر مكبرات الصوت، اعتبرت جريمة اغتيال الدكتور الرنتيسي تصعيداً خطيراً، ودعت إلى الوحدة ورص الصفوف لمواجهة سياسة الاحتلال الإجرامية. وبدأت مكبرات الصوت في المساجد بتلاوة القرآن الكريم، وبدت علامات الحزن والغضب على المواطنين. 3 شهداء في جريمة اغتيال د.الرنتيسي بينهم مرافقاه وليس من بينهم ولده غزة – خاصأكدت مصادر طبية فلسطينية أن شهداء الجريمة الصهيونية الجديدة هم الدكتور عبد العزيز الرنتيسي و مرافقاه أكرم نصار و أحمد الغرة و كلاهما من سكان حي الزيتون . و قالت المصادر إن نجل الرنتيسي محمد لم يخرج معه هذه المرة في السيارة الخاصة فيما استشهد المجاهد أحمد الغرة الذي خرج معهما . الولايات المتحدة تزعم أنها لم تعط ضوءًا أخضر لتنفيذ الاغتيال ... وبريطانيا يصف العملية بالاستفزازية غزة - وكالاتزعم مصدر كبير في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ما زالت تعارض سياسية الاغتيالات "الدقيقة"، نافيـًا أن يكون بوش قد أعطى الضوء الأخضر لرئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، لاغتيال عبد العزيز الرنتيسي. وأضاف المصدر " لا تغيير في سياستنا! إن الولايات المتحدة تعتقد أنه يجب على إسرائيل الأخذ بعين الاعتبار تداعيات عمليات الاغتيال. وفي المقابل نعتقد أنه يجب على السلطة الفلسطينية السيطرة على قواعد الإرهاب". جدير بالذكر أن جريمة الاغتيال تأتي بعد يومين من زيارة شارون للولايات المتحدة وحصوله على الدعم الكامل من الرئيس الأمريكي جورج بوش من بينها ضمانات بوش حول إلغاء حق العودة للفلسطينيين وتكريس الاستيطان بالضفة الغربية " وضوء اخضر " لمحاربة بما يسمونه الإرهاب. من جانبه اعتبر وزير الخارجية البريطاني، جاك سترو، عملية اغتيال الرنتيسي عملية غير قانونية ووصفها بالاستفزازية. وأضاف سترو: "لقد أوضحت الحكومة البريطانية المرة تلو الأخرى أن عمليات الاغتيال "الدقيقة" هي غير قانونية وغير مـُبررة. حركة فتح: اغتيال الرنتيسي ترجمة مباشرة لتصريحات بوش خاصأدانت حركة فتح بشدة في بيان وصل المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه جريمة اغتيال قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة الدكتور الشهيد عبد العـزيـز الـرنتيـسي " أبو محمد " واثنين من مرافقيه . واعتبرت حركة فتح أن ارتكاب قوات جيش الاحتلال هذه الجريمة النكراء مساء اليوم في مدينة غزة جاء ترجمة مباشرة لتصريحات الرئيس بوش التي مثلت ضوءاً أخضر لشارون وحكومته للمضي قدماً في سياسة ومخطط القتل والاغتيالات التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني وقياداته النضالية. وحمّلت حركة فتح الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية والنتائج الخطيرة المترتبة على هذه الجريمة البشعة التي جاءت في وقت تحاول فيه السلطة والفصائل الفلسطينية إدارة حوار وطني شامل لترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي ووضع المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة، ولكن الحكومة الإسرائيلية لا تريد إلا سفك الدماء والقتل لإبقاء المنطقة في دائرة الصراع وفرض سياسة الأمر الواقع. رئيس وزراء السلطة يعتبر اغتيال د. الرنتيسي نتيجة للتشجيع الأمريكي غزة - خاصقال رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع (أبو علاء)،: "إن عملية اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي هي جريمة إسرائيلية خطيرة". مدينا بشدة الاغتيال وأضاف قريع: "إن الاغتيال هو نتيجة للتشجيع الأمريكي الذي تم التعبير عنه خلال زيارة شارون للولايات المتحدة". رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ينعى الدكتور الرنتيسي : نودّع قائداً ومناضلاً شجاعاُ، قدم حياته من أجل حرية شعبه ووطنه فلسطين رام الله – خاصاستنكر رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات وقيادة السلطة الفلسطينية جريمة اغتيال القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي واثنين من مرافقيه في مدينة غزة داعيا كافة قوى وفصائل الشعب الفلسطيني إلى الوحدة ورص الصفوف في وجهة الهجمة الصهيونية ، وفيما يلي نص البيان الصادر: أقدمت حكومة (((إسرائيل))) !!؟ ، مساء اليوم السبت 17-4-2004 على ارتكاب جريمة اغتيال وحشية، استهدفت الدكتور عبد العزيز الرنتيسي واثنين من إخوانه: أكرم نصار وأحمد الغرة، حيث أطلقت مروحية أباتشي أمريكية الصنع صاروخين أصابت سيارة سوبارو، كان يستقلها الدكتور الرنتيسي وإخوانه الاثنين، وقد أصيب جراء القصف عدد غير محدود من المواطنين، قامت سيارات الإسعاف بنقلهم إلى المستشفيات. إن القيادة الفلسطينية تدعو الأسرة الدولية إلى توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني وقياداته أمام إرهاب الدولة، التي تمارسه حكومة إسرائيل بهدف ضرب صمود شعبنا، وإجباره على الرضوخ للاحتلال والاستيطان والغطرسة الإسرائيلية. إن الرئيس ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية، وهم يودعون اليوم قائداً ومناضلاً شجاعاُ، قدم حياته من أجل حرية شعبه ووطنه فلسطين مع أخويه الاثنين: أكرم نصار وأحمد الغرة، تؤكد أن جرائم الاغتيال لن يكون من شأنها غير تعزيز صمودنا وتلاحمنا الوطني في وجه الاحتلال والوحشية الإسرائيلية، وأمام هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير، فإن القيادة الفلسطينية تدعو كل أبناء شعبنا وكل القوى والفصائل والهيئات والشخصيات الوطنية والإسلامية إلى رص الصفوف والتلاحم والتضامن الراسخ في وجه العدوان الإسرائيلي وجرائمه، ولن تفلح غطرسة هذه الحكومة وجرائم الاحتلال في ضرب صمود شعبنا البطل، بل إن هذا الشعب الفلسطيني المجاهد الصامد مصمم اليوم كعهده دائماً على الصمود في مواجهة هذا الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وجرائمه المستمرة ضد شعبنا وأطره القيادية، وليس من طريق غير طريق الصمود والمقاومة، وصولاً إلى حرية شعبنا ووطننا، وإن طريق الحرية وطريق الشهداء الأبرار هي طريق شعبنا المرابط المجاهد لتحرير أرضه وحماية مقدساته وإقامة دولته المستقلة. والرحمة لشهيدنا البطل القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وإخوانه الشهيدين أكرم نصار وأحمد الغرة. بسم الله الرحمن الرحيم "من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا". عرفات يفتح بيت عزاء في مقر المقاطعة برام الله لتقبل العزاء باستشهاد د. الرنتيسي رام الله – خاصقرر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فتح بيت عزاء في مقر المقاطعة بمدينة رام الله غدا الأحد لتقبل العزاء باستشهاد القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي. وذكرت وكالة وفا التي نشرت الخبر أن الرئيس ياسر عرفات، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، سيتقبل العزاء باستشهاد الدكتور المجاهد عبد العزيز الرنتيسي، قائد حركة حماس في قطاع غزة، والشهداء الذين قضوا معه، اعتباراً من الساعة السادسة والنصف مساء غدٍ الأحد في مقر الرئاسة في رام الله. سرايا القدس توجّه نداءً عاجلاً لمجاهديها بإعلان حالة النفير العام خاصأكد بيان صادر عن سرايـا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وصل المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه أن الدم الفلسطيني ليس رخيصاً ووجهت نداءا عاجلا لمجاهديها في كل مكان بإعلان حالة النفير وضرب الكيان الصهيوني في كل مكان تطاله أيديهم . وقال البيان: إن رسالة الاغتيال التي وجهها لنا شارون وحكومة دولة الإرهاب الصهيوني تدفعنا في سرايا القدس وكتائب القسام وكتائب الأقصى وكتائب أبو علي مصطفي وكتائب المقاومة الوطنية وكل قوى شعبنا بأن نوحد صفوفنا وان نكون على قلب رجل واحد وان نكتب بدم الدكتور الرنتيسي وثيقة حقيقية للمقاومة وأن نكون على مستوى من الوعي والجرأة والمسؤولية في مواجهة الخطر الصهيوني . طلائع الجيش الشعبي: استشهاد الرنتيسي سيعزز حالة الاصطفاف على نهج المقاومة خاصقال بيان صادر عن قيادة طلائع الجيش الشعبي في فلسطين المقربة من حركة فتح وصل المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه "إن ما فعلته "إسرائيل" إهانة لكل العرب والمسلمين؛ وقال إن استشهاد شيخنا الجليل يشكل بداية مرحلة جديدة من الكفاح الوطني وسيعزز حالة الاصطفاف على نهج المقاومة و الكفاح المسلح بين رجال المقاومة . وتعهدت طلائع الجيش الشعبي أن يدفع العدو الصهيوني ثمن جريمته في عمق الكيان الصهيوني . بشارة: اغتيال اغتيال الدكتور الرنتيسي جريمة (إسرائيلية) بنكهة أمريكية خدمة قدس برساستنكر الدكتور عزمي بشارة، النائب العربي في البرلمان الصهيوني، جريمة اغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، مساء اليوم السبت. وقال بشارة في بيان صحفي، "رغم أنه بات من الواضح منذ زمن أن تصفية قيادات حماس هو سياسة رسمية إسرائيلية قيد التنفيذ المنهجي، إلا أن على رأينا العام ومجتمعنا الفلسطيني وفي الوطن العربي ألا يعتاد على هذه السياسة". وأضاف يقول "لا نستطيع أن نسمح لأنفسنا أن نتعود على سياسة الجريمة المنظمة الإسرائيلية، فهي نقيض الوجود الوطني الفلسطيني على هذه الأرض، واغتيال الحركة الوطنية الفلسطينية وقياداتها هي الوجه الآخر لسياسة إعادة الانتشار في غزة، وتحضير الأرض لإعادة الانتشار هذه، وسياسة (الرئيس الأمريكي جورج) بوش و(رئيس الوزراء الإسرائيلي آرائيل) شارون"، مشددا على أن "قبول التفاوض بالشروط الأمريكية الإسرائيلية الجديدة وقبول الدور الأمني فهو الوجه الآخر لسياسة الاغتيالات"، على حد تعبيره. وأكد النائب بشارة أنه "ليس أمام هذا الشعب (الفلسطيني) إلا إعداد العدة لإدارة شؤونه بذاته وفولذة وحدة نضالية، والرفض الكامل لكل صيغ المفاوضات البديلة للشرعية الدولية، والتمسك بالحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف، فهذا هو الرد على الجرائم الإسرائيلية البشعة ضد القيادات الوطنية وحركات المقاومة". كتائب القسام: مائة رد قادم.. والنفير العام حتى نفرغ من ردودنا "المميزة" خاصأكد بيان عسكري صادر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام وصل المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه أن الرد على جريمة اغتيال الرمزين القائدين الياسين والرنتيسي سيكون مائة رد نوعي قادم بإذن الله . وطمأنت كتائب القسام جماهير شعبنا وأمتنا بأن الردود قادمة بإذن الله ،وعللت الكتائب في بيانها سبب تأخرها أن الردود المميزة تحتاج إلى إعداد مميز يتناسب مع دماء القادة العظام، الإمام الشيخ الشهيد أحمد ياسين والدكتور المجاهد عبد العزيز الرنتيسي. كما أعلنت الكتائب حالة الطوارئ والنفير العام لكافة خلاياها المجاهدة في كافة مدننا ومخيماتنا، حتى تفرغ من إنهاء الردود المائة التي ستزلزل دولة الكيان المجرم. شَرَههم لدم الفلسطينيين بلا حدود: وزراء ونواب يهود صهاينة يباركون اغتيال الرنتيسي ويطالبون بالمزيد وكالاتفي نزعة تكشف عن شرههم للدماء والقتل أيد عدد من نواب البرلمان الصهيوني اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة. فقد أيد شمعون بيريز، رئيس حزب العمل الصهيوني المعارض، الذي كان يحاول تقديمه نفسه باعتباره حمامة سلام صهيونية، جريمة اغتيال الدكتور الرنتيسي واثنين من مرافقيه. وقال بيريز "من يمارس القتل يدفع ثمن ذلك، ودمه في رأسه". كما أيد هذا الموقف بنيامين بن أليعازر، وزير حرب العدو السابق، من حزب العمل أيضا. وقال "إن عملية الاغتيال كانت متوقعة، وإن الرنتيسي هو القائد رقم واحد في قيادة الإرهاب" كما زعم. وأضاف "لا مساومات، ولا اعتدال، الحرب مستمرة". ومن حزب "العمل" انضم إلى هذه الجوقة النائب حاييم رامون، حيث قال، معقباً على اغتيال الدكتور الرنتيسي "يجب محاربة أشخاص كهؤلاء بكل الوسائل"، على حد تعبيره. وفي أوساط اليمين الصهيوني تعالت الأصوات المطالبة بمواصلة عمليات الاغتيال. حيث صرح الوزير المتطرف عوزي لانداو، بأنه يجب إخضاع ما أسماه الإرهاب (المقاومة الفلسطينية). وقال "القضاء على من يقف على رأس الإرهاب هو شرط ضروري للتوصل إلى السلام، وفقط حكومة يمينية قادرة على اتخاذ قرار للقيام باغتيال كهذا". ودعا إلى مواصلة جرائم الاغتيال، والحفاظ على الحكومة بتركيبتها الحالية، والعزوف عن خطة الانفصال. ودعا النائب الليكودي ايهود ياتوم، إلى مواصلة الاغتيالات. وقال "يجب الاستمرار بهذا النهج. وكل زعيم يأتي بعد الرنتيسي يستحق الموت". أما النائب يحيئيل حزان فأكدت أنه "يجب ملاحقة جميع المخربين ومواصلة الاغتيالات الشخصية ضد كل واحد من رؤساء الإرهاب". من جانبه قال رئيس حزب "المفدال" اليميني المتشدد، الوزير ايفي إيتام: "على حكومة إسرائيل الانفصال عن رؤساء الإرهاب، وليس عن المستوطنات". هذا وأيدت وزيرة التعليم الإسرائيلي الوزيرة ليمور ليفنات، جريمة الاغتيال، وأشارت إلى أنه رغم ذلك، فإن عملية الاغتيال لن تساعدها على تأييد خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي آرائيل شارون، بالرغم من أمره بعملية الاغتيال. مشعل يدعو إلى اختيار قائد جديد لـ"حماس" في غزة دون الكشف عن هويته وكالاتطالب خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من قيادة الحركة في قطاع غزة، اختيار قائد جديد للحركة، دون الإعلان عنه على الملأ، وذلك في أعقاب اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي/ قائد الحركة في القطاع. وشدد مشعل على ضرورة الإسراع في اختيار القائد الجديد، مع التأكيد على عدم الكشف عن هويته. وكانت حركة "حماس" قد اعتمدت الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد أبرز قادتها زعيما للحركة في قطاع غزة، خلفاً للشيخ أحمد ياسين، الذي اغتالته قوات الاحتلال في الثاني والعشرين من آذار (مارس) الماضي، وجرى اليوم اغتيال الدكتور الرنتيسي من قبل مروحيات صهيونية. "كتائب القسام" تقصف قاعدة عسكرية بصاروخ كرد أولي على اغتيال الرنتيسي وكالاتقصف مقاتلوا "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال ، داخل إحدى المستعمرات اليهودية المقامة على أراضي المواطنين في قطاع غزة، بصاروخ. وقالت الكتائب في بيان لها إن كتائب الشهيد عز الدين القسام تمكنت من إطلاق صاروخ من طراز "بتار" باتجاه موقع عسكري بداخل مستعمرة "نافيه ديكاليم" اليهودية، في تمام الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من مساء اليوم السبت، بالتوقيت المحلي كرد أولي على اغتيال قائد "حماس" في قطاع غزة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، مشيرة إلى أن منفذي الهجوم عادوا إلى قواعدهم بسلام. مظاهرات الغضب على اغتيال د.عبد العزيز الرنتيسي تجتاح قلقيلية ليلاً والمقاومة تطلق النار على برج صهيوني قلقيلية – خاصفور سماع النبأ خرج الآلاف من أهلنا في قلقيلية في مسيرات غضب حاشدة لاغتيال الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي حيث انطلقت المسيرة من ميدان الشهيد أبو على إياد وجابت شوارع المدينة وسط هتافات الغضب والاستنكار والمطالبة بالردود الصاعقة على جرائم الاحتلال. ومن جهتها دعت حركة حماس إلى النفير العام في صفوف أبنائها حيث انتشر عشرات المسلحين من كتائب القسام في مفترقات الطرق وخيم الحزن والغضب على قلقيلية . وعلى الصعيد نفسه وقعت اشتباكات عنيفة بين الشبان و قوات الاحتلال الصهيوني حيث رشق الشبان قوات الاحتلال على الحاجز الجنوبي وأطلقت المقاومة الرصاص على برج صهيوني للمراقبة واقع على الجدار الفاصل. الجماعة الإسلامية في لبنان: مسيرة سيّارة واعتصام أمام السفارة الأميركية استنكاراً لعملية اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بيروت - خاصفور سماع خبر استشهاد قائد حركة حماس في قطاع غزة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، تداعى عناصر من الجماعة الإسلامية ومؤيّدوها وتجمهروا أمام مركزها في بيروت، ثم انطلقوا في مسيرة سيّارة حاشدة ارتفعت فيها الرايات الخضراء وأعلام حركة حماس، متوجهة إلى السفارة الأميركية في منطقة عوكر تعبيراً عن غضبهم واستنكارهم لهذه الجريمة البشعة. وقد حال دون وصول المعتصمين إلى السفارة الأميركية القوى الأمنيّة التي احتشدت بالإضافة إلى عدد من سيارات الإطفاء. وعلى وقع الأناشيد الثورية والشعارات التي تدعو كتائب القسام– الجناح العسكري لحركة حماس- إلى الانتقام، تحدث في المعتصمين الشيخ خضر رشادي والشيخ يحيى العمري اللذيْن استنكرا عملية الاغتيال الدموية البشعة، وشجبا الإمداد الأميركي العسكري غير المحدود للكيان الصهيوني والغطاء السياسي الأمريكي للإجرام الصهيوني. وقد اختتمت المسيرة بصلاة الغائب عن روح القائد الرنتيسي. هذا وقد سارت تظاهرة عفوية في مخيم برج البراجنة بعدما تنادى الأهالي إلى أسماعهم خبر الجريمة البشعة. وقد دعت الجماعة الإسلامية إلى المشاركة في مسيرة مركزية حاشدة تنطلق يوم غد الأحد الساعة الرابعة عصراً من منطقة البربير باتجاه مبنى مقرّ الإسكوا. الإدارة الأمريكية المتصهينة تدافع عن قيام العدو الصهيوني باغتيال الرنتيسي.. الفلسطينيون: بوش مشارك في جريمة الاغتيال واشنطن – وكالات بررت و دافعت الإدارة الأمريكية المتصهينة قيام العدو الصهيوني باغتيال قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد العزيز الرنتيسي. وقال المتحدث سكوت مكليلان في بيان إن هذه الحركة هي "(منظمة إرهابية) وإن لـ (إسرائيل) الحق في الدفاع عن نفسها". وأوضح مكليلان أن الحركة "أعلنت مسؤوليتها عن عملية تفجير يوم السبت أسفرت عن مقتل حارس أمن صهيوني وجرح آخرين". و أحجمت الولايات المتحدة عن إدانة قتل (إسرائيل) عبد العزيز وقصرت انتقادها لعملية الاغتيال على قولها أنها تشعر بقلق بشأن استقرار الشرق الأوسط . وقال البيت الأبيض انه يتعين على (إسرائيل) التفكير في عواقب أعمالها في الوقت الذي دعا فيه كل الأطراف إلى التحلي بضبط النفس . وأضاف البيت الأبيض في بيان أن "الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن السلام والاستقرار بالمنطقة." وكان بوش وقف إلى جانب السفاح ارييل شارون رئيس وزراء (إسرائيل) قبل ثلاثة أيام ورحب بخطة شارون لسحب المستوطنات اليهودية من غزة وأجزاء من الضفة الغربية قائلا إن هذا قد يساعد على عودة "خارطة الطريق" إلى مسارها مرة أخرى. ولكن في تحول تاريخي أثار غضب العالم العربي وافق بوش ضمنيا على رغبة (إسرائيل) في الاحتفاظ ببعض المستوطنات في الضفة الغربية. وتناقض هذا مع رأي واشنطن منذ فترة طويلة بأن المستوطنات عقبة في طريق السلام. وقال البيت الأبيض في بيان يوم السبت إن"(لإسرائيل) الحق في الدفاع عن نفسها من الهجمات الإرهابية." وهي كلمات قد تثير غضب الفلسطينيين . ولتفادي إدانة الهجوم الصهيوني عكس البيان صيغة اعتادت واشنطن استخدامها عندما تستهدف (إسرائيل) ناشطاً فلسطينيا. ووصف البيان الذي صدر باسم سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض حماس بأنها جماعة"إرهابية" مسؤولة عن شن هجوم في قطاع غزة قبل ساعات من اغتيال الرنتيسي. وتناقض رد الفعل الأمريكي على عملية الاغتيال بشكل واضح مع الادانات التي جاءت من مختلف أنحاء العالم . وأدان الاتحاد الأوروبي اغتيال الرنتيسي بوصفه غير شرعي " ولا يؤدي إلى خفض العنف." وقال متحدث باسم كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة إن هذه العملية تمثل انتهاكا للقانون الدولي وقد تؤدي إلى مزيد من العنف في الشرق الأوسط. وفي غزة تدفق الفلسطينيون إلى الشوارع لمشاهدة حطام سيارة الرنتيسي وتوعدوا بالثأر من (إسرائيل). واتهم احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني الولايات المتحدة بإعطاء ضوء اخضر لهذا الاغتيال . وقال إن بوش اظهر تحيزا واضحا بإعلانه يوم الأربعاء أن بإمكان (إسرائيل) الاحتفاظ ببعض من الأراضي التي احتلتها في عام 1967 وبإنكاره على ما يبدو حق العودة للاجئين الفلسطينيين لفلسطين المحتلة عام 48 . من جانبها وعدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتقام لاغتيال (إسرائيل) قائدها عبد العزيز الرنتيسي في غارة نفذتها على السيارة التي كان يستقلها في غزة. وقال القيادي في حماس إسماعيل هنية إن دماء الرنتيسي لن تذهب هدرا وإن عملية الاغتيال لن تثني الحركة عن نضالها. وأكد عضو المكتب السياسي في حماس محمد نزال أن الحركة سوف تستمر في مسيرتها ونهجها رغم ما أصابها. كما أدانت السلطة الفلسطينية اغتيال (إسرائيل) الرنتيسي، ووصفت عملية الاغتيال بأنها إرهاب دولة. وقال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات إن السلطة تدين بأشد لهجة هذه الجريمة (الإسرائيلية) وإرهاب الدولة، موضحا أنه بات واضحا الآن للعالم أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى حماية دولية أكثر من أي وقت مضى. كما أدان وزير الحكم الذاتي جمال الشبكي عملية الاغتيال، ووصفها في اتصال مع الجزيرة بأنها جريمة بشعة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال . بالمقابل أشاد الوزير الصهيوني بدون حقيبة عوزي لاندو باغتيال الرنتيسي، مؤكدا أن (إسرائيل) ستواصل سياسة تصفية من سماهم القادة الإرهابيين كما فعلت بالسابق مع الشيخ أحمد ياسين. وأعلنت وزيرة الاستيعاب تسيبي ليفني أن اغتيال الرنتيسي يأتي لإيصال رسالة بأن عملية الانسحاب الصهيوني المرتقب من قطاع غزة "يجب أن لا تترجم على أنها انتصار للإرهابيين". ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مسؤولين في أجهزة الأمن أن الرنتيسي "كان مستهدفا وأن الجيش لم يكن ينتظر سوى فرصة لاغتياله". وكان الرنتيسي واثنان من مرافقيه قد استشهدوا في غارة جوية صهيونية على السيارة التي كانوا يستقلونها في شارع الجلاء شمال مدينة غزة. وقال رئيس قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء في غزة الطبيب بكر أبو صفية إن الرنتيسي توفي متأثرا بإصابته. وقال مصدر أمني فلسطيني إن صاروخين على الأقل أطلقا من مروحية وأصابا بشكل مباشر السيارة التي كان يستقلها الرنتيسي ومرافقيه اللذين استشهدا، مما أدى إلى تدميرها واحتراقها بالكامل، كما أصيب ستة من المارة بجروح. وتدفق آلاف من أعضاء ومؤيدي حماس على المستشفى فور سماعهم بأنباء الغارة الصهيونية. كما خرجت مظاهرات ضخمة في قطاع غزة والضفة الغربية تندد بعملية الاغتيال وتتوعد بالانتقام. وكان الرنتيسي قد نجا من محاولة اغتيال سابقة نفذتها مروحيات أباتشي صهيونية في غزة في يونيو/ حزيران الماضي. أمين عام الأمم المتحدة يدين جريمة اغتيال د. عبد العزيز الرنتيسي نيويورك – وكالاتأدان كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة قتل العدو الصهيوني للدكتور عبد العزيز الرنتيسي زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يوم السبت قائلا إن هذه العملية قد تؤدي إلى مزيد من العنف في الشرق الأوسط. وقال متحدث باسم عنان في بيان "الأمين العام يدين اغتيال (إسرائيل) لزعيم حماس عبد العزيز الرنتيسي. "ويؤكد أن عمليات القتل خارج نطاق القانون تمثل انتهاكا للقانون الدولي ويدعو الحكومة الصهيونية إلى إنهاء هذا الأسلوب فورا. و قال "وهو متخوف من أن يؤدي مثل هذا العمل إلى مزيد من التدهور لوضع مقلق وهش بالفعل. د. عبد العزيز الرنتيسي خليفة الشيخ الإمام أحمد ياسين في القيادة والشهادة غزة -خاصيعتبر عبد العزيز الرنتيسي الذي اختير في 23 آذار/مارس الماضي لخلافة الشيخ الشهيد أحمد ياسين الذي اغتالته قوات الاحتلال الصيهوني من أبرز الشخصيات في قيادة حماس وهو من الوجوه المعروفة على نطاق واسع بين مسؤولي الحركة التي تبنت العدد الأكبر من العمليات الاستشهادية ضد الصهاينة. وفي أول كلمة له أمام الآلاف من أعضاء حماس في بيت عزاء الشيخ ياسين، دعا الرنتيسي (55 عاما) كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إلى "تلقين العدو (إسرائيل) درسا". وأضاف في كلمته "نقول لكتائب القسام عليكم أن تلقنوا هذا العدو درسا.. الباب مفتوح ومشرع أمامكم لتضربوا في كل مكان وفي كل زمن وبكل الوسائل"، موضحا أن "على هذا العدو أن يدرك أننا لا نعرف الخوف". وقال القائد (الجديد للحركة) أيضا "لن ينعم (رئيس وزراء إسرائيل ارييل) شارون والصهاينة بالأمن. سنقاتلهم حتى تحرير فلسطين، كل فلسطين". وذكر الرنتيسي أن أول عمل سيفعله انه سيتوجه إلى كافة القوى الوطنية والإسلامية وقال "أمد يدي إليهم لنكون صفا واحدا في خندق المقاومة"، محذرا من أن "العدو سيدفع ثمنا باهظا لأي جريمة يقترفها" مشددا على أنه "على درب الشيخ ياسين ونهجه". وبشأن التهديدات الصهيونية بتصفية قادة حماس وعما إذا كان يخشى الاغتيال من قبل (إسرائيل)، قال الرنتيسي الذي تعرض لمحاولة اغتيال صهيونية فاشلة في العاشر من حزيران،/يونيو الماضي "الكيان الصهيوني المجرم والعصابات الصهيونية منذ أن وطأت أقدامهم أرض فلسطين وهم يمارسون هذه الممارسات البشعة والاغتيالات والمذابح". وأضاف "أما خشيتنا فليعلم الله أنني في شوق للقائه ولقاء الأحبة.. شيخنا وحبيبنا أحمد ياسين وجمال سليم وجمال منصور وصلاح شحادة وإبراهيم المقادمة وإسماعيل أبو شنب" وكلهم من قادة حماس الذين اغتالتهم (إسرائيل). ود.الرنتيسي معروف بأنه خطيب جيد واحد قادة حماس الذين يتقنون اللغة الإنكليزية وقد درسها خلال تحصيله العلمي الجامعي في مصر حيث درس الطب في جامعة الإسكندرية وتخرج منها عام 1971، ثم عاد إليها ليحصل على درجة الماجستير في طب الأطفال. وفي 1976، عاد إلى قطاع غزة. وكان الرنتيسي القائد السياسي لحماس. بينما زعيمها الروحي هو الشيخ أحمد ياسين الذي شاركه الرنتيسي خلال العام 1990 زنزانته في المعتقل الصهيوني وقد اختير في الآونة الأخيرة نائبا للشيخ ياسين وهو بهذه الصفة تسلم قيادة الحركة من بعده. وحتى فترة وجيزة لم يكن الرنتيسي يعيش متخفيا وكان يستقبل الصحافيين بشكل دوري في منزله في قاعة استقبال تقع في الطبقة الأخيرة من مبنى صغير في شارع فلسطين في حي الشيخ رضوان في غزة لكنه انتقل إلى العمل السري بعد محاولة اغتياله ولم يعد يستعمل هاتفه المحمول.
|
|
#14
04-27-2010, 09:26 PM
|
|||
|
|||
|
رحم الله الدكتور عبد العزيز الرنتيسى..وكل شهداء المسلمين...بارك الله فيك
|
|
#15
04-28-2010, 02:01 AM
|
|||
|
|||
|
اللهم ءامين
وفيكم بارك الله جزاكم الله خيرا
|
|
#16
04-28-2010, 03:10 AM
|
||||
|
||||
|
اللهم اغفرله وارحمه واجعل قبره روضه من رياض الجنة
وجميع موتنا وموتى المسلمين اللهم آمين .
|
|
#17
05-01-2010, 02:35 AM
|
|||
|
|||
|
اللهم ءامين
جزاكم الله خيرا
|
|
#18
05-04-2010, 03:31 PM
|
|||
|
|||
|
رحِمَ اللهُ الدكتور الرانتيسي وحشرهُ في زمرةِ الشهداءِ ..
اللهمَّ جازِهِ عن المجاهدينَ والمسلمينَ خيرَ الجزاءِ. وأحسنَ اللهُ إليكَ أخي الحبيبُ على الجمع الرائق، وباركَ فيك.
|
|
#19
05-05-2010, 03:30 AM
|
|||
|
|||
|
ما شاء الله
أسعدكم ربي أخي الحبيب أبا أنس اللهم آميـــن ولك مثلها فقط طلب صعير تغيير كلمة "ملف كامل" إذ أراني بالغت فيها كثيرا، وذلك لأنني لم أنقل بعض الأخبار والتي فيها تزيكية لحماس أسأل الله أن يهدينا وإياهم ويصلح بينهم وبين إخواننا السنة ويهديهم للحق ويوفقهم للخيرات
|
|
#20
05-05-2010, 05:18 PM
|
|||
|
|||
|
وإيّاكَ أخي الحبيبُ..
|
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| الرنتيسي..ملف, استشهاد, ذكرى, في, كامل |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
العرض العادي
