السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل الخير على هذا المجهود العظيم أسأل الله الرحمن الرحيم لكم الثبات على الحق وأدعوا الله لكم بالتوفيق والإستمرار فى هذا الخير الذى تقومون به .
فى البداية أحب أن أقول إنى سوف أتحدث بما أشعر به . ولا أتحدث هل النقاب فرض أم لا فجميع مشايخنا تحدثوا فى مسألة النقاب كثيرا سواء قبل ما يحدث الآن
من عدوان ضد النقاب والمنتقبات أو بعد ما حدث ووضحوا كل شىء حول النقاب ولا ينكر النقاب بعد ذلك إلا إنسان .........لا أحب أن أصف بل أكتفى وأقول هو
إنسان لم يشعر بلذة الإيمان إنسان لازال لم يشعر بمعنى الذل والإنكسار لله وحده . لم يشعر بمعنى سمعنا وأطعنا . أسأل الله لهم الهدايه ولنا الثبات فى الدارين إن شاء الله
ذكرت فى عنوانى للموضوع إن سعيدة لما يحدث . نعم أنا سعيده رغم ألمى وحزنى وحسرتى . فأنا مثلهن منتقبة وتعرضت لما تعرضوا له قبل ذلك من منعى لدخول أماكن معينه
لأنى منتقبة . وهذا العام قبل هذا العدوان بقليل كنت أستعد لبداية الدراسة فى السنة التمهيدية للماجستير بعد نجاحى فى الإمتحان للقبول . ولكن بعد ما سمعت عن بداية منع المنتقبات
وأن للأمن الرجال الحق فى رؤية المنتقبات . قررت ألا أنزل من بيتى للدراسة وأخترت نقابى وفوضت أمرى لله فهو أرحم الراحمين . أشعر بالسعادة أولا لأنى منتقبة وهذا فخر لى
وأشعر أيضا بالسعادة لأن هذا إختبار من الله للمنتقبات أسأل الله لنا جميعا الثبات . أشعر بالسعادة أيضا لأن الحق دائما فى حرب مع الباطل وأن أهل الإسلام دائما فى محن وظلم من أهل الباطل
وأشعر بالسعادة أيضا لشعورى إنى أفعل شىء هو فرض على ويحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويحاربوننى من أجل أن أتخلى عنه أو أن أترك لهم التعليم أو أى شىء فأترك كل شىء
من أجل دينى ونقابى . وكل هذا ليست شجاعة منى أو بطولة فأنا أفعل فرض فرضه الله على وثبتنى عليه بفضله وبرحمته بى . فلله الحمد والشكر أنه ثبتنى فى هذه المحنة وأسأل الله الثبات لكل المنتقبات
وكل ما يحدث هى منحة من الله للرجوع إليه والتذلل إليه والتمسك به سبحانه وتعالى .
لا أنكر أيضا إنى حزينة لما يحدث فالله وحده يعلم مدى حزنى ودموعى التى تلاحقنى دائما من حين لآخر عندما أشاهد مشايخنا وهم يتحدثون عن النقاب . أو عندما يكلمنى أحد عن النقاب . فهى دموع ألم
لا لأنه يتم منعى من الكثير من الأماكن لأنى منتقبة لا والله فهذا يزيدنى ثبات وتمسك وإصرار . بل حزينة لهذا الحقد وكراهية أى شىءيتعلق بالدين . فى حين لو كان النقاب موضة فى مكان ما , ما كانوا حاربوه .
إلى كل منتقبة إرجعى إلى الله بقلبك قلب صادق وإسأليه سبحانه وتعالى الثبات . ومن ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه . فكل إنسان يفعل أى شىء فهو يفعله لله فأجعلى نقابك لله وأثبتى عليه فالعزة يجعلها الله لكل من يتمسك بدينه . وأنتى ,انا وجميع المسلمين نريد الجنة ( والجنة غالية )
( أعتذر بجد عن الإطالة وما كتبته هو رأى شخصى لما أشعر به ولا يمكن تعميمه على جميع المنتقبات . وهو رأى يحتمل الصواب أو الخطأ ) وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.