هل العمل ركن في الإيمان

[أبو الفداء الأندلسي]

أخي ف الله جزاك الله خيرا

أنا أتبع من كفر تارك الصلاة و تارك الزكاة فمن لم يقم الصلاة أو لم يؤدي الزكاة فهو كافر و هذا اختيار جماعة من أهل العلم السلف.


أخ الكريم قول ابن رجب الحنبلي لا أظنه أنه قد وافق الصواب في جعل مسألة ترك المباني الأربعة فيها خلاف بين قول التكفير بترك الواحدة أو عدم التكفير بترك الجميع هذا إذا كان مقصده ترك المباني الأربعة في نفس الوقت,و قد نقل شيخ الإسلام الخلاف في هذه المسألة و لكن خالف تفصيل بن رجب حيث قال

{وأما مع الإقرار بالوجوب إذا ترك شيئا من هذه الأركان الأربعة ففي التكفير أقوال للعلماء هي روايات عن أحمد: (أحدها): أنه يكفر بترك واحد من الأربعة حتى الحج وإن كان في جواز تأخيره نزاع بين العلماء فمتى عزم على تركه بالكلية كفر وهذا قول طائفة من السلف وهي إحدى الروايات عن أحمد اختارها أبو بكر و (الثاني): أنه لا يكفر بترك شيء من ذلك مع الإقرار بالوجوب وهذا هو المشهور عند كثير من الفقهاء من أصحاب أبي حنيفة ومالك والشافعي وهو إحدى الروايات عن أحمد اختارها ابن بطة وغيره
حيث ذكر شيخ الإسلام قائلا{لا يكفر بترك شيء من ذلك}
كما ذكر نحو هذا الكلام الشيخ عبد اللطف بن عبد الرحمان بن حسن أل الشيخ{[FONT='Times New Roman','serif']( وإذا زال شيء من الأعمال كالصلاة والحج والجهاد مع بقاء تصديق القلب وقبوله ، فهذا محل خلاف: هل يزول الإيمان بالكلية إذا ترك أحد الأركان الإسلامية كالصلاة والحج والزكاة والصيام أم لا يزول ؟ ) ا [/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']كما أن الحافظ بن رجب قد عرف جنس العمل بأركان الإسلام كما قرر ذلك في جامع العلوم و الحكم.[/FONT]

[FONT='Times New Roman','serif']قال سفيان بن عيينة: (المرجئة سمّوا ترك الفرائض ذنباً بمنـزلة ركوب المحارم، وليسا سواء، لأن ركوب المحارم متعمداً من غير استحلال معصية وترك الفرائض من غير جهل ولا عذر هو كفر). [/FONT]

[FONT='Times New Roman','serif']حدَّثنا الحميدي: أُخبِرتُ أنّ ناساً يقولون: إن من أقرَّ بالصلاة، والزكاة، والصوم، أو الحج ولم يفعل من ذلك شيئاً حتى يموت، ويصلي مستدبر القِبلة حتى يموت، فهو مؤمن -ما لم يكن جاحِداً- إذا علم أن ترك ذلك فيه إيمانه، وإذا كان مُقِراً بالفَرض واستِقبال القِبلة، فقلت: هذا الكفر بالله الصراح[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
وقال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل -رحمهما الله-: حدثنا سويد بن سعيد الهروي؛ قال: سألنا سفيان بن عيينة عن الإرجاء فقال: يقولون الإيمان قول، ونحن نقول: الإيمان قول وعمل، والمرجئون أوجبوا الجنة لمن شهد أن لا إله إلا الله مُصِراً بقلبه على ترك الفرائض، وسموا ترك الفرائض ذنباً بمنزلة ركوب المحارم وليس سواءً؛ لأن ركوب المحارم من غير الاستحلال معصية وترك الفرائض متعمداً من غير جهل ولا عذر هو كفر.. فركوب المحارم مثل ذنب آدم وغيرهم من الأنبياء، أما ترك الفرائض جحوداً فهو مثل كفر إبليس، وتركها على معرفة من غير جحود فهو مثل كفر علماء اليهود[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']و للشافعي قول مثل هذا نقله شيخ الإسلام بن تيمية.[/FONT]


كما أود أخي الفاضل الإشارة إلى موضوع تارك الصلاة حيث دكرت {وبالنسبة لنقله إجماع الصحابة على تكفير تارك الصلاة فهذا غير صحيح ، او أقل ما يقال عنه أنه إجماع ظني ، وإلا لو ثبت الإجماع لما وسع السلف الخلاف في هذه المسألة ، بل قول جمهور العلماء على عدم تكفير تارك الصلاة تكاسلاً لا جحودً

فأرى أنك قدجانبت الصواب أخي الفاضل حيث أن الإجماع على ترك الصلاة ذكره الصحابي جابر و ذكره ابن شقيق العقيلي و ذكره أيوب السختياني و غيرهم و هذا قبل أن يحدث الخلاف فيها و بالتالي فالإجماع سبق الخلاف أخي الفاضل ذكر هذا في كتاب الإيمان لابن أبي شيبة و السنة للخلال و تعظيم قدر الصلاة للمروزي وهو أيضا رد على قولك أن الجمهور قالوا بعدم كفر تارك الصلاة.

كما أود الإشارة إلى شيئ أن العلماء المعاصرون المتبعون للسلف في مسألة الإيمان هم هلى ما أظن مجمعون على كفر تارك الصلاة فهذه مجرد إشارة فقط و ليست حجة.

أخي الكريم جازاك الله خيرا على التفاعل مع الموضوع و كت أود الكثير من الإخوة المشاركة في هذا الموضوع لبيان الحق أكثر و معرفة الصواب في مثل هده المسألة المهمة.

أسأل الله أن يجعلنا من من يستعون القول فيتبعون أحسنه.

[أبو سيف]

تسجيل متابعة (:

[أم هارون السلفية]

جزاكم الله خيرا ونفع بكم

[أسير الصمت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفرج

[SIZE="5"][CENTER]
قلتُ : إذن فما هو تعريف جنس العمل الذي يكفر تاركه ؟
وهذا سؤال (2)

---------------------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم

صورة المسألة [ تارك جنس العمل ] :
رجل نطق بالشهادتين ، ثم عاش طوال دهره لم يعمل خيراً مطلقاً ، لا بلسانه ولا بجوارحه ، ولم يعد إلى النطق بالشهادتين مطلقاً ، مع زوال المانع .
------------------------
[ شـرح وبيـان ]

أن الرجل الذي "........
قال يوماً " لا إله إلا الله "
ولم يعد لها مطلقاً ـ لم يذكر لا إله إلا الله مطلقاً .
ولم يذكر الله مطلقاً ، في أي حال من الأحوال .
لم ينقاد ـ ولم يمتثل لأمر واحد من أوامر الله عز وجل .
لم يستجيب يوماً ، أو لحظةً لدين الله عز وجل .
معرض أعراض تام عن شرع الله ، ولا يحضر الجماعة مطلقاً .
لم يسجد سجدة ، واحدة لله عز وجل .
كل يوم يقال له أذكر الله ولو مرة واحدة في حياتك ، ولا يستجيب مطلقاً .
يرى نساء وأطفال المسلمين يغتصبون ، ويفعل بهم الأفاعيل ، ويذبحون عن بكرة أبيهم ، ويستطيع إنقاذهم ، من الإغتصاب والدمار والذبح ، بدون أن يصيبه أدنى أدنى ضرر ـ أو أذى ، ومع ذلك . لا يحرك ساكناً ، ولا يفعل أي شىء ولا يظهر أي شىء على جوارحه ، إستنكاراً لما يحدث لنساء وأطفال المسلمين .
ومع كل ذلك ........
يزني بأمه وأخته ، وجميع نساء بيته ومستمر على ذلك .
يفعل اللواط بأبيه وأخيه ، وجميع رجال بيته ، ومستمر على ذلك .
يشرب الخمر في نهار رمضان .
يقتل المصلين في المساجد ويسرقهم .
ما في سيئة إلا فعلها ، وما في حسنة إلا ابتعد عنها ، وأعرض عنها .
----------------------------------------------------------------
هذا المقصود من تارك جنس العمل وفقكم الله تعالى لكل خير .

[أم الزبير محمد الحسين]

جزاكم الله خيراً

[هجرة إلى الله السلفية]

سبحان الله
اين صاحب الموضوع الان..؟
كان هناك نفع كبير من هذه المناقشات