انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > التاريخ والسير والتراجم

التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-22-2009, 05:28 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Islam اداب وسلوكيات الحبيب صلى الله عليه وسلم

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن المقدام رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده".
إن المرء ليعجب أن الإسلام قد عنى هذه العناية الكبيرة بالعمل، فالآيات والأحاديث التي تحث على العمل والسعي في طلب الرزق كثيرة جداً، وسبب ذلك أن إعمار الأرض لا يكون إلا بالعمل، وهذا العمل يجب أن يكون إصلاحاً في الأرض لا إفساداً لها، ولذلك فكان لابد من أخلاق وآداب وضوابط إسلامية تحكم الإنسان في عمله، وقد حاولنا حصرها كلها فلم نستطع، ومن ثم فقد قطفنا من بستان النبوه البديع بعضاً منها علها تكون تذكره لسنن غُفل عنها.

فإذا خرج المسلم من بيته إلى عمله أو إلى دراسته يبدأ بإستحضار النية، والنوايا التى يمكن إستحضارها لا تعد ولا تحصى، فالموظف الذى يذهب إلى عملة قد يأخذ بعضا من هذه النوايا:

نية طاعة لله ورسوله.

نية الجهاد فى سبيل الله.

نية أن يعف نفسة عن السؤال.

نية أن يكد ويسعى فى طلب الرزق.

نية أن يلبى مطالب أسرتة.

نية أن يقوم بدورة فى القوامة كرب للأسرة ومسئول عن رعيته.

أما الطالب فقد تختلف نواياه، فمنها على سبيل المثال:

نية السعى لطلب العلم.

نية أن يفيد الإسلام بما يتعلم.

نية أن يكون مسلما ملتزما ونموذجا يحتذى به بين زملائه.

ولابد أن يستشعر أن الله عز وجل هو الذى بيده تصريف الرزق فيتوكل عليه حق التوكل، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا"
(رواه الترمذي) أي تذهب خاوية البطون وتعود ملئ.

ويجب أن يكون المسلم منضبطاً في مواعيد ذهابه إلى العمل فيكون من أول الموظفين حضوراً لأن ذلك يعد من الوفاء بالوعد، إذ لكل موظف عدد من الساعات لابد وأن يقضيها فى محل عملة طبقا لتعاقده أو إتفاقه مع صاحب العمل وهو ما يعد وعدا. ولا نقصد من ذلك مجرد التواجد فى محل العمل وإنما إستغلال كل لحظة فى إنجاز العمل. وقد كان هذا الخلق سبباً في مدح الله عز وجل لسيدنا إسماعيل عليه السلام فقال:

(واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد... )
(مريم:54)

أما إذا وصل المسلم مقر عمله فيجب أن يُظهر سلوكه الإسلامي للناس كأن يبتسم في وجه الناس، ويلقي عليهم السلام، ويبتعد عن مجالس الغيبة والنميمه سواء على زملائه من الموظفين أو على رؤسائه. كما لابد وأن يجتهد فى أداء الصلاة على وقتها ...إلخ، ومن أهم هذه السلوكيات أيضا إتقان العمل وإحسانه، فعن شداد بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء..."

(رواه مسلم).

ويقع كثير من المسلمين فى خطأ فادح إذ يستخدمون ممتلكات شركاتهم فى المنفعة الشخصية مثل إستخدام الأدوات المكتبية فى غير مصالح العمل، وإستخدام سيارة الشركة فى قضاء مصالح خاصة، وإستخدام تليفون الشركة فى إجراء مكالمات شخصية. ويدخل كل هذا فى إطار تضييع الأمانه، ويحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من تضيع الأمانة إذا خرجنا في طلب الرزق، فقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: ما خطبنا نبى الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له"

(رواه أحمد).

ومن واجبات المسلم في عمله أن يعطي مساحة لزملائه لتناقل ما اكتسبه من خبرات وما تعلمه، ولا يحاول حبس علمه عنهم. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من سئل عن علم علمه ثم كتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار"
(رواه الترمذي).
وإذا كان من واجبات المسلم تعليم زملائه ما إكتسبه من علم فإن أولى من ذلك أن يدعوهم إلى ما هداه الله من الإسلام، فقد سمع سهل بن سعد رضي الله النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر:
"لأعطين الراية رجلا...........فوالله لأن يهدي بك رجل واحد خير لك من حمر النعم"
(رواه البخاري)

وإذا صادف وأن ذهب المسلم إلى عمله فى يوم صيام، نرى تكاسلا وتعطيلا للعمل وقراءة للقرآن فى أوقات العمل الرسمية، وكل ذلك من المظاهر الغير صحيحة، فلابد وأن يكون المؤمن كيس فطن، فلا يحاول أن يكسب حسنات تلاوة القرآن على حساب معصية تعطيل مصالح المسلمين. كما أنه لا مبرر إطلاقا للتكاسل والخمول، بل على العكس فإن التخفف من الطعام يؤدى دائما إلى قدرة أكثر على العمل.

وأخيراً فما أجمل أن يظلل الإسلام حياة المسلم، وما أعظم الشرف حين يكون يوم المسلم كيوم الرسول عليه الصلاة والسلام.
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:16 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.