التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الشيخ محمد صفوت نور الدين
هو الشيخ السلفي محمد صفوت نورالدين بن أحمد بن مرسي،ولد مصر في العشرين من يونيو لسنة (1943م) ببلدة (بلبيس) محافظة الشرقية،وتخرج من كلية العلوم عام (1964م)،فعمِلَ مُدرساً للكيمياء في التعليم الثانوي،إلى أن تولى منصباً رفيعاً في إدراة التعليم بمصر. إلتحق وهو في المرحلة الإعدادية بجماعة أنصار السنة المحمدية التي تأسست عام (1926م) على يد الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله-والتي سنتحدث عن هذه الجماعة المباركة في مقال مُفصل بإذن الله-. الشيخ وفق بأن عاش في كنف العلم مُنذ نعومة أظفاره،في أسرة متدينة حافظاً لكتاب الله عز وجل،ومن ثم في جماعة العلم والعلماء والمنهج الصحيح أنصار السنة. أما من مشائخه فيقول: "أما مشايخي فهم مشايخ جماعة أنصار السنة المحمدية إن كانوا في الفروع القريبة،فمنهم عمي عبدالله أحمد مرسي-رحمه الله-الذي بعث الدعوة من رقادها من المكان الذي كنا نسكن فيه،والشيخ محمد علي حسين وهو من الشيوخ القريبين منا،ولما انتقلت إلى الجامعة في القاهرة كنت أحضر الدروس التي كان يقيمها محمد خليل هراس والشيخ عبدالرحمن الوكيل والشيخ عبدالفتاح سلامة وشيوخ جماعة أنصار السنة المحمدية،وكان يتردد علينا الكثير من هؤلاء الشيوخ منهم الشيخ إبراهيم سلامة،وقد استفدنا منهم فوائد كثيرة،وكذلك رافقت الشيخ محمد علي عبدالرحيم في الفترة التي كان فيها رئيساً للجماعة،وكنت أجلس إليه جلوساً طويلاً أستفيد فيها بالفوائد العلمية الكثيرة." عُرف الشيخ بنشاطه في الكلية فقد كان شُعلة في الدعوة إلى الله. اختير عضواً في المركز العام للجماعة عام (1977م)فعمل وهو طالب في كلية المعلمين سكرتراً لهذا الفرع،ثم أنشأوا فرعاً في مدينة بلبيس.ثم عمل سكرتيراً للفرع في بدء إنشـائه،ثم اختير عضواً في المركز العام سنة 1977م. ،ثم رئيساً عاماً لجماعة أنصار السنة المحمدية عام (1992م) ،بالإضافة إلى توليه لرئاسة تحرير مجلة التوحيد؛منبر الدعوة السلفية الإعلامي في مصر.يقول الشيخ عن إلتحاقه حتى أصبح رئيساً: "كلفت في جماعة أنصار السنة المحمدية عضوا بمجلس إدارتها منذ 1978م،وكنت أميناً للدعوة بها منذ عام 1988م حتى وفاة الشيخ محمد علي عبدالرحيم-رحمه الله تعالى-حيث توفي في عام 1992م،فكلفني إخواني برئاسة الجماعة،وهي من أعمال الخدمة التي نسأل الله العون عليها أو أن يعفينا منها فهي ليست أمينة،إنما هي تكليف لا ينبغي لعاقل أن يسعى إليه،فإن ابتلى به وجب عليه أن يستعين بالله فيه ويلزم الشرع،ويسأل الله الإخلاص ويطلب منه أن يجنبه الفتنة." كانت له العديد من البحوث العلمية القيمة،والرسـائل النافعة،والتي بث عدد كبير منها في مجلة التوحيد وغيرها من المجلات الشرعية. لهُ مؤلفات عديدة منها: الأقصى ودعوة الرسل. مُنذ رئاسته تطورت الجمعية حتى وصلت إلى (120) فرع،وتطورت المجلة كما ترى اليوم هذا التطور المذهل. حمل الشيخ همّ الأمة في صدره،وترجم ما يجب لها في فعله. كان له أثر طيب في تصحيح العقيدة والإنكار على أهل البدع. شارك في الكثير من المؤتمرات العلمية والمؤتمرات التي تخدم الأمة. نشر العلم في كثير من الدورات العلمية التي أقامها في مصر وغيرها كالخليج. وبرنامجه اليومي كما يقول الشيخ كالآتي: "نحن نتعاون في أمر الدعوة إلى الله-عز وجل-في مصر بدءاً بدرس نقيمه بعد صلاة الفجر في مسجد التوحيد ببلبيس المدينة التي أسكنها ويتكون هذا الدرس من ثلاثة أقسام: القسم الأول: شرح حديث من أحاديث صحيح البخاري نتدرج في الأبواب ويكون شرحاً مختصراً في حدود دقائق عشر،ثم قراءة تفسير آية أو أكثر والتعليق عليها من كتاب تيسير الكريم الرحمن للشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي،ثم يقوم بعض الأخوة بعد ذلك بذكر فائدة لغوية أو تدريس برنامج في النحو،ويدرس بين الحين والآخر فوائد من علم التجويد ويقوم به أيضاً بعض الأخوة،ونتخذ في هذه الأيام توجيه بعض الشباب على إلقاء الدروس فيطلب من بعضهم بدءاً من هذا لبرنامج أن يعد كلمة تأخذ في حدود ربع ساعة إلى (20)دقيقة يقولها على الحاضرين بعد صلاة الفجر،ثم نرجع إلى البيت..بيتي ومكتبتي شيء واحد،يعني المكتة في بعض حجرات البيت،فأقوم فيها بمراجعة المقالات والكتب والرد على الرسائل والاتصالات الهاتفية،ولي دروس أسبوعية منتظمة." وعن تلاميذه يقول: "نحن نتحرك في مختلف الفروع،ويأتينا بعض أبنائنا،قد يأتي بعضهم ليقرأ رسالة أو كتاب،أو يستنصح بمسألة أو سائل يسأل،فنحن نساهم في أمر الدعوة،أما أن نقول هؤلاء تلاميذنا،فالشيخ صفوت الشوادفي-رحمه الله-كان من تلامذتنا،ولكن الله عز وجل فتح عليه،فكنت أنظر إليه في أيامه التي يعمل بها،إنه أستاذ أتعلم منه،وإن كان هو في بادئ الأمر من تلامذتنا،المسألة أن التلميذ والأستاذ كلاهما من طلبة العلم يتعلم كل منهم من الآخر،ومن يحضر لي دروساً كثر وهم في صفوف الأساتذة أذكر منهم،أكثر الناس ملازمة لي في دروس السبت الشيخ عبدالحميد عبدالمطلب-إمام في وزارة الأوقاف في الكويت-وكان من الملازمين في كثير من الدروس والشيخ أحمد زكي-وهو إمام في وزارة الأوقاف أيضاً-وممن يحضرون الدروس أيضاً الدكتور جمال المراكبي-والذي هو الآن رئيس تحرير مجلة التوحيد-والدكتور إبراهيم الشربيني-وهو صاحب دار ابن كثير-والشيخ أحمد رجب-من المحررين في المجلة وهو الآن مدرس في مدينة الرياض-والشيخ حمد سليمان-وله جهود طيبة علمية-والشيخ محمد بن عبدالعزيز-ويعمل باحثاً في إدراة الدعوة لجماعة أنصار السنة المحمدية،وهو الآن مدرس في الرياض-. والتلامذة بفضل الله في الأيام الأخيرة أعدادهم كبيرة،وهم ينظرون إلينا بوصفنا مدرسيهم ومعلميهم وإن كان الله قد فتح عليهم فتوحاً علمية نحتاج نحن إلى كثير من آرائهم وأقوالهم،ونسعد إذا برزت هذه الآراء وتلك الأقوال." أما أخلاقه وهي الأهم: فله سمت الصالحين،صاحب تواضع،ذو وجهٍ بشوش،وجانب هين ولين،حكيم ذو حنكة وبعد نظر،ما جالسه أحد إلا أحبه. بعض آرائه وأهدافه: له بعض الآراء التي حققها والتي حاول تحقيقها،فمثلاً مشكلة المهاجرين أو الدارسين في الخارج ومشكلة الجيل الثاني فكان له رأي طيب وهو: "أمريكا وأوربا فيها أكثر من 50 مليون مسلم،بالإضافة إلى 5 ملايين طفل،جميعهم يريدون أن يربوا أبنائهم على الإسلام،وفي أوربا لا يمكن أن يتربىالإنسـان على الإسلام. والحـل أن تبنى مدارس ومعاهد تستوعب أبناء المسلمين المهاجرين حتى على مستوى المراحل الأولى حتى يحصل على المتوسطة والثانوية من مدراس بلاد عربية إسلامية يتعلمون فيها لغة العرب ويتعلمون فيها الإسلام،ثم إذا شاء الرجوع إلى أوربا لإستكمال دراسته فلا مانع،لأنه قد تحصن وعرف أموراً كثيرة عن دينه تساعده على الحياة في أوربا. فهذه المدارس ستحمي الأبناء من أمور كثيرة وسوف تربي أبناء المسلمين على النظام الذي يحتاجونه." له رأي في التعامل مع العلمانيين الذين واجهوا وجهة الإعلام وهي دعه يموت من دون أن يحظى بردك ولعلك تطلع على هذا الرأي الذي عمل عليه: "العلمــانية باختصار شديد هي وليدة ونبتة الشيوعية،فلما انحسرت وماتت الشيوعية في منابتها،أراد رجالها أن يدافعوا عن أنفسهم فقالوا:نحن أصحــــاب منهج فكر،فترابطوا وأصبحوا يرفعون الأصوات،إذ تجد أن أصواتهم علت حتى يبقوا على أنفسهم أحياء وذلك لما انهارت الشيوعية،وهؤلاء يكثرون من جلب المتعاونين معهم والأصدقاء،حتى يبقوا أحياء،لكننا نقول:إنهم سيلقون المصير نفسه الذي لقيه الشوعيون ،فهم إلى موت،وهذه صرخات الموت،فالعلمانية إلحاد،لأنهم يؤمنون بأن الذي يدير الكون ليس هو الله عز وجل،وإنما الذي تديره نظريات علمية كما هو في الفكر الشيوعي،فهو الذي عندهم. والعلمـــانية ليست من الإسلام في شيء،فنحن نؤمن بالله رباً يسيّر الكون،أنزل شرعاً نعمل به،فإذا جاؤوا إلى هذه الكلمــة فهم مسلمـــون،فالإسلام واضح في أمر تعبده،لكن سبيل المنافق أن يقول: "أنــا مؤمن ولكنني علمــــاني" هذا تمسح بالقضاء،فالعلمـــانية إلحـــــــاد. وعند الحديث عن حرية الفكر المسموح به في الشريعة الإسلامية نقول:إن حرية الفكـــــــــــر لا حرية الكـــــــفر،فالأصول العقدية في أركان الإيمان الستةفي القرآن الكريم،هذه هي الحرية التي ضمنها الشرع،والمشكـــلة للصحـــــافة،وهذا واضح حتى إذا جــاء الناشر يتكلم منعوه،أين صوت الدعــاة في الصحف؟أبواب الصحف التي تفتح للدعاة؟ إذا تكــــــلم علمــــــاني فتحت له هذه الصحف وإذا أراد أحد الرد فهذا ممنوع له،يفتح مثلاً لمن يتكلم عن الشفاعة وينكرها،ولا يُفتح وعلى الصفحــــات نفسها للعلمـــاء الذين يتكلمون ويردون عليه،حتى يظن الكثير أن العلمـــاء صامتون ولا يتكلمون،الصحـــــــــف نشرت،لكنها تنشر لنشر العلمـــــانية،لكن الله عز وجل خاذلهم وإن ظنوا أنهم أصحــــاب أصوات عالية والله أعلم. كمـــا ينبغي أن نقف في وجه أولئك الذين يرفعون أسمــــاء العلمانيين ويرددون كلمـــاتهم ثم يطلبون مواقف الأمة فيها،لأن هؤلاء العلمــــــــانيين كالحشـــــــــــرات،إنمــــا تسعى إذا قل الضوء وانتشر الظلام،فإذا نشرنا العلم وعرفنا الناس بالصواب لم تصل لأقوالهم من ميدان،لأن هذه الأقوال قديمة وموجدة،يقول بها كثيرون لكن لا يسمع إليهم أحد،لكن لما صار إلى هؤلاء ويرددون أسمـائهم جعلوا العلمانيين يتكلمون وكأن هذه الأقوال لها رجال ولها منتسبون ولها أعداد كبيرة،فمن هو سلمان رشدي الذي هز العالم الإسلامي كله حتى يدفع (2)مليون لمن يأتي برأسه،وهذا جعل العالم الغربي يقول:إن المسلمين عالم تافه،لدرجة أن رجل يكتب رواية في ديار الغرب تهز كراسي المسلمين في بلادهم،هذه المسألة يجب أن ننتبه إليها،فخالد محمد يوم أن كان كاتباً علمانياً مبتدعاً كتب كتاباً يهاجم فيه الإسلام ولم يجد له قراء،ولم يجد أحد لهذا الكتاب ينشره أو يقرأه،فكتب هو بنفسه رداً عليه وبين عواره وأرسل به أحد الشباب إلى صحيفة من الصحف الإسلامية لينشروه،فلما قرأه رئيس تحريرِ الصحيفة وجد كلاماً باطلاً والرجل يرد عليه بحماس شديد،فجعل الكتاب ! ينتشر،وحيدر حيدر إنســـان تافه ألّف رواية وهو في جحر من الجحور وصارت له كتب ولما نشرت هذه الكتب أصبحت المكتبات تتلقف كتب حيدر حيدر وتنشرها،لذلك يجب أن يكون عندنا الوعي في مسألتين: المســــألة الأولى: أن نعلم الصواب حتى إذا جاء الخطأ عرف أنه خطأ من غير لبس. المســـألة الثانية: ألا نروج لهؤلاء الذين يروجون الباطل." وآراء وأفكار أخرى بإمكانك أن تتطلع على جزء منها من خلال أربع حوارات مرفقة لقاء مع مجلة الفرقان وآخر كذلك وآخر مع مجلة السمو وآخر مع جريدة الجزيرة. آخر أيامه: في اليوم 3/7/1423هـ سُلم الشيخ أسئلة لمقابلة صحفية مع "مجلة السمو" ووعدهم خيراً،وأثناء هذه الأيام عقد العزم على السفر لأداء العمرة والجلوي بضعة أيام بجوار الحرم،تلك البقعة المقدسة،وخير الأماكن إلى الله،فوصل اليوم العاشر من شهر رجب،وأخذ عمرته. ومنذ أخذه للعمرة وهي لا يكل ولا يمل من عبادة إلى أخرى،أحيا تلك الأيام بالعمل الصالح وبما يقربه إلى الله،من صلاة وطواف،وذكر،وقراء للقرآن،ونوافل،وصدقات إلى يوم الجمعة. وفي يوم الجمعة 13/7/1423هـ ذهب الشيخ إلى الحرم مُبكراً،وقرأ سورة الكهف ثم صلى الجمعة. وبعد الصلاة عاد إلى الفندق الذي يقطنه-وكان مقابل للباب العمرة-فلما وصل إلى الفندق قام الموظف بإحضار المفتاح،وإذ بالشيخ يشعر بألم حاد في القلب فوضع يديه على صدره مُردداً(لا إله إلا الله)،ثم جلس على كرسي بجواره وهو يردد (لا إله إلا الله)،ثم أسلم الروح لباريها،فعلى (لا إله إلا الله) عاش،وعليها مات. وما أحسنها من خاتمة؛ يقول الشيخ عبدالمحسن العجيمي-حفظه الله-: " ولكن عزائي أن خاتمته-بفضل الله حسنة- لقد قبض الله روحه على رأس الستين من عمره بعد أداء العمرة،والمكث في المسجد الحرام طلة أربعة أيام يشغل وقته بقراءة القرآن والذكر والدعاء والطواف بالبيت،حتى إذا أدى مع المسلمين صلاة الجمعة 13/7/143هـ وتضلع بعدها بماء زمزم،خرجت روحه الطيبة من جسده الطاهر،وسـالت كما تسيل القطة من فيّ السقاء،وكان آخر كلامه من الدنيا (شهادة)أن لا إله إلا الله". وقد صُليَّ على الشيخ-رحمه الله-بالمسجد الحرام بعد صلاة المغرب من نفس اليوم-وهي السنة التي حيّا عليها وداعياً إليها ومات عليها-ودفن في مقبرة الشرائع،فإنا لله وإنا إليه راجعون. منقــــــــــــــــــــــــول من صيد الفوائد . |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
اللهم ارحمه واغفر له
بارك الله فيك يازهيرى اخرج ما عندك من مشاركات اكثر من رائعة اسال الله تعالى ان يغفر لك ولوالديك |
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
بارك الله لكم . |
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
#6
|
|||
|
|||
اللهم امين
|
#7
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا اخى ابا الفاروق
ومن لا يعرف الشيخ محمد صفوت نور الدين قطب من اقطاب جماعه انصار السنه ورئيس تحرير مجلتها التوحيدسابقا جزاه الله عنا خير الجزاء وجزاك خيرا على التعريف به لمن لا يعرفه |
#8
|
|||
|
|||
رحمه الله ،، وجزاك خيرا ياحبيب ،،
وبارك الله لك وعليك ،، وبارك فيك ياحبيب ،، |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|