انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-02-2008, 12:35 PM
تاج الوقار تاج الوقار غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي ألاَ تُدافعُ عنْ حِياضِ قلبِكَ ..

 




ألاَ تُدافعُ عنْ حِياضِ قلبِكَ ..




تجمَّدتْ قدماهُ .. وكادَ قلبُهُ يتوقَّفُ مِنْ شدَّةِ الفَرحِ ..

لا يكادُ يُصدِّقُ ما قالتهُ الطبيبَةُ .. يا إلهي .. أأحلُمْ !!

(( مُباركٌ .. زوجَتُكَ حاملٌ ))

ما استطاعَ أنْ يتمالَكَ دُموعَهُ .. أبعْدَ سنواتِ الحِرمانِ .. ورحلةِ العِلاجِ الطويلَةِ..

أَبعْدَ كلِّ ذلِكَ العَناءِ الجسَديِّ والنَّفسيِّ .. سيَتحقَّقُ الحُلُمُ ..؟؟

::

كانَ يَعدُّ للمولُودِ الثَّوانِي حتّى يرَى النورَ .. ليضُمّهُ .. ويشُمّهُ .. ويُقبِّلهُ ..

وجاءَ الابنُ بعدَ طولِ انتظارٍ ..

وبعدَ أشهُرٍ قلِيلةٍ .. أُصيبَ الطفلُ بمَرضٍ خطيرٍ .. طارَ الأبُ بابنهِ لأبْعدِ البُلدانِ .. قاصِدًا أفضلَ أماكِنِ العلاجِ ..

تَملَّكَ قلبَهُ الخوفُ .. أيُمكنُ أنْ أخْسرهُ بهذهِ السُّهولَةِ .. وأنَا الذي تجرَّعتُ مرارَةَ أيامٍ كُنتُ أشْتهي فيها كلِمةَ أبِي ..

لنْ أبْخلَ علَيكَ بروحِي إنْ لزِمَتْ لشِفائِكَ ..

أنتَ الأملُ الذي انتظرتُهُ .. وذُقتُ حلاوةَ الدنيا معَهُ .. وأصبحَ للحياةِ لونٌ بوجودِهِ ..





وآخرُ ..


خرجَ للسُّوقِ بمالٍ يَسيرٍ .. وجُهدٍ وهِمَّةٍ تُحطّمُ المُستحيلَ ..

تَحمّلَ ما لا يتحمّلُه بشَرٌ ..

قضَى ساعاتٍ تحتَ الشمسِ المُحرقَةِ .. ومرَّتْ أيّامٌ عانى فيها قَسوَةَ زَمْهريرِ الشتاءِ ..

لمْ يتوانَ ولمْ ينْثنِ.. وقرَّرَ أنْ يـُصَيِّـرَ منْ يسيرِ المالِ ثَرْوةً ..

وكانَ لهُ ما أرادَ .. فكما يُقالُ: (( مَنْ صَبرَ ظفرَ ))

وفي لَحظةِ سوءِ تدبيرٍ .. كادَ أنْ يخسرَ مالَهُ جميعًا .. بصفْقةٍ وَضعَ فيها كلَّ ما يَملكُ ..

وأصْبحتْ أموالُهُ على حافَّةِ الهاويَةِ .. وأصبحَ بينَهُ وبينَ أنْ يعودَ كأوّلِ ما بَدأَ خُطواتٍ يسيرَةٍ ..

فَراحَ كالمجْنونِ .. يُجري اتّصالاتِهِ .. يُقابلُ منْ بيدِهِ حلٌّ ولوْ يسيرٌ ..

وهاجِسُ الفقرِ والعوْدةِ للصّفرِ يُطارِدُهُ كشبحٍ مُخيفٍ .. مُميتٍ ..

اِستقْتلَ في تَحرُّكاتِهِ .. واستَبْسلَ في الدفاعِ عنْ أموالهِ ..

وأخيرًا .. كانَ لهُ ما يُريدُ .. حيْثُ استطاعَ أنْ يُحافظَ على ثَروتِهِ ..






أيُّها المُباركُ ..

أيُعقلُ أنْ يُفرِّطَ المرءُ بما نَالَهُ بعدَ طولِ عناءٍ ..!!

أتَرى رجُلا حازَ على ما يتمنَّاهُ بصُعوبةٍ .. يتنازلُ عنهُ بسهولةٍ ..!!

إنْ كانَ أهلُ الدنيا يتقاتلونَ للحفاظِ على ما يحصُلونَ عليهِ وهو منَ الدّنيا وللدُّنيا .. وآخرَتُهُ للفناءِ

فما تَقولُ فيمنْ حازَ علَى ما هُو أنفَسُ منَ الدنيا بأَسْرِها .. بِنعِيمِها .. ولذَّاتِها ..؟

أتُراهُ يتنازلُ عنْهُ ببساطةٍ ..!!؟

::

أتدْري منْ الرجلُ .. ؟!

إنَّهُ أنتَ .. نعمْ .. أنْتَ يا منْ أسألُ اللهَ أنْ يرزُقَهُ الفِردوسَ الأعلى ..

أتدْري ما الذي حُزتَهُ وكانَ أغلَى منْ نعيمِ الدنيا ..

إنّهُ قلبُكَ الذي خرجتَ بهِ منْ رمضانَ ..

قلبُكَ الذي سَطعَ نورُهُ .. وعلتْ هِمّتُهُ .. ولانَ وخشعَ لذكرِ ربِّهِ ..

قلبُكَ.. المُشتاقُ للجِنانِ

المُفعمُ بحُبِّ الرّحمنِ ..





يا حفِظَكَ اللهُ ..

باللهِ عليكَ .. أهُناكَ ما هُو أغْلى مِمَّا حازَهُ قلبُكَ منْ خيرٍ في الدنيا ؟

أتذْكُرُ تلكَ اللحظاتِ .. وأنتَ ساجدٌ بينَ يَديْ المَولَى .. وقدْ سجدتْ معكَ روحُكَ وجوارِحُكَ ؟

أتذكُرُ تلكَ الدّمعةَ التِي أشرقَ لها وجْهُكَ يومَ كنتَ تُناجي مولاكَ في أعْظمِ موقفٍ ..؟

موقفِ العبْدِ الذليلِ .. أمامَ سيّدِهِ الرّحيمِ الوَدودِ ؟

أشَعرْتَ يومًا وأنْت في موقِفٍ ما منْ مواقفِ الدنيا .. براحةٍ كتلكَ الراحةِ التي ذُقتها ..

وتمنّيتَ لوْ مكثتْ بقلبِكَ بقيَّةَ عُمرِكَ؟

أتذكُرُ يومَ أنْ تملَّككَ ذلكَ الإحساسُ الجميلُ ؟ كانَ إحساسًا بالقُربِ والرضا .. منَ اللهِ المولَى العظيمِ ..

لقدْ كانَ شُعورًا راقيًا ! .. سمتْ به نفسُكَ للعليَاءِ ..و تعالتْ عنِ الأرضِ قاصِدةً للسماءِ


يا منْ سَعيْتَ واجتهدتَ في أيامٍ خلَتْ ..

لقدْ حُزتَ في شهرِكَ على مطلَبِكَ ومطلبِ كلِّ عبدٍ ..

فقدْ آمنَ قلبُكَ .. وسكنتْ جوارِحُكَ .. وعلتْ رُوحُكَ لأعلى المقاماتِ ...

وبعدَ أن نِلتَ ما نِلتَ منَ الخيرِ .. وحُزتَ ما حُزتَ منَ الفضلِ ..






فإنّهُ ثمّةَ طارقٌ سيطرُقُ قلبَكَ ..

ويتسلّلُ إليْهِ بخُبثٍ .. مُحاوِلاً تجريدَهُ منْ كلِّ تلكَ المعانِي السَّاميَةِ

ليْسَ مرضًا يخطِفُ عزيزًا .. ولا لصًّا يسرِقُ مالا ..

إنّهُ أكثرُ خُبثًا .. وأشدُّ مكرًا .. وأعتَى شرًا ..

ذلكَ هُو إبليسُ الذي سيتحرَّرُ منْ أسْرهِ معَ آخرِ يومٍ لرمضانَ ..

إبليسُ الذي كُبتَ غيظُهُ وحقدهُ طوالَ شهرٍ كاملٍ ..

إبليسُ الذي آلمهُ وأحزنَهُ وكانَ كمنْ ألمَّ بهِ مُصابٌ جليلٌ .. وخطبٌ عظيمٌ .. لمَّا رأى قلبَكَ الذي عمرَ بالإيمانِ .. وازدادَ يقينًا .. وصارَ نبضُهُ ذكرُ ربِّهِ ..




أتُراهُ تاركُكَ ؟!

كلا واللهِ .. لنْ يترُكَ جُهدَ أحدَ عشرَ شهرًا .. يضيعُ في شهرٍ واحدٍ ..






أخي الفاضلُ ..

كُنْ مُتيقِّظًا .. واحرُسْ نعمتَكَ .. وذُدْ عنْها بِما لديكَ منْ قُوةٍ .. مُتكِلا على اللهِ ..

ولتَعلَمْ وليكُنْ الأمرُ جليًّا أمامَكَ .. أنَّ عدُوَّكَ لنْ يأتيَكَ بطريقٍ واضِحٍ .. أو مطْلبٍ مُباشِرٍ ..


لا .. فهُوَ أشدُّ خُبثًا .. وأكثرُ دهاءً منْ هذا ..


أتدْري ما سيفعَلُ ؟,,

سيُزيِّنُ لكَ الحرامَ ويُغريكَ للوُقوعِ فيهِ .. سيُحاولُ أنْ يسْلُبَ منكَ إيمانَكَ بطُرقٍ لا حصرَ لها ..

فهُوَ لنْ يأمُرَكَ بتركِ الصلاةِ .. ولكنَّ السهوَ فيهَا وعنْها سيكُونُ دَيْدنُهُ ..

ولنْ يُحاولَ معكَ لتُكذّْبَ القُرآنَ .. لكنَّ هجرَكَ لهُ عِلمًا وعملا وتَدبُّرا يُرضيهِ ..

كما سيُزيِّنُ لكَ الشبُهاتِ ويدعُوكَ لاقترافِها بدعْوَى أنَّها لا ترتقي لدرجةِ (( الحرامِ )) ..

وقدْ كتَمَ خُبثَهُ وعلمَهُ أنَّ الشُبهاتِ منْ أقصرِ الطرُقِ وأسرعِها للحرامِ ..






يا من التزَمتَ بالصيامِ .. وحرَصتَ على القِيامِ ..

لقدْ كانَ ما كانَ منْكَ أيامَ الطاعةِ .. كسلاحٍ لأيام ستكونُ نفسُكَ الأمَّارةُ بالسوءِ وشيطانُكَ ألدَّ أعدائِكَ ..

فلا تُسلِمْ سلاحكَ منْ أوّلِ جولَةٍ .. وتقْضي بقيَّةَ أيَّامِكَ أعْزلا مهزُومًا مُنكسرًا أسيرًا لهُما ..

بل استبْسِلْ .. فما في قلبِكَ يستحِقُّ لأجلِهِ أنْ تسْتَقتِلَ ..

واعلمْ .. أنَّ منْ أهمِّ أسبابِ التوفيقِ والنَّصرِ علَى عدُوِّكَ والنجاةِ منْ مَكرِهِ.. أنْ تتَّخِذَ لكَ دِرعًا يرُدُّ كيدَهُ .. ويَدحَرُ مكرَهُ ..

ذلكَ هُو الدعاءُ .. وسُؤالُ اللهِ ما لا نَقْدِرُ عليهِ إلا بتوفيقِهِ..

فابتهِلْ إلى اللهِ أنْ يُعينَكَ .. وأنْ يمنحكَ القوّةَ والصبْرَ .. ويُقوّي شوكَتكَ .. ويَدحَرَ كيْدَ منْ أرادَ بقلبِكَ سُوءًا ..


ودُمتَ بربِّك مُتعلِّقا .. عنْ حِياضِ قلبِكَ مُدافِعًا .. ولِشيْطانِكَ وهواكَ قاهِرًا






***
أحبّتنا في الله تقبّلوا منّا هذهِ الهديّةَ

تقبَّل اللهُ مِنّا ومِنكُم صالِح الأعمالِ

-1-



-2-



-3-



وعيدُكم مُباركٌ سعيدٌ


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-02-2008, 12:48 PM
أم هارون السلفية أم هارون السلفية غير متواجد حالياً
مالي إلا أنت يا خالق الورى
 




افتراضي


سبحان الله
نسأل الله العافية , جزاكم الله خيرا
التوقيع

أما جاءكم عن ربكم: (وَتَزَوَّدُوْا) .. فما عُذر من وافاهُ غيرَ مُزَوِّدِ ..!!
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-03-2008, 11:50 AM
أمّ مُصْعب الخير أمّ مُصْعب الخير غير متواجد حالياً
"لا تنسونا من صالح دعائكم"
 




افتراضي جزاكى الله خيرا

ما شاء الله لا قوة الا بالله
جزاكم الله خيرا وحفظ قلوبنا وقلوبكم من الفتن
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-03-2008, 08:26 PM
خالد حجازى خالد حجازى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

اقتباس:
أتذْكُرُ تلكَ اللحظاتِ .. وأنتَ ساجدٌ بينَ يَديْ المَولَى .. وقدْ سجدتْ معكَ روحُكَ وجوارِحُكَ ؟

أتذكُرُ تلكَ الدّمعةَ التِي أشرقَ لها وجْهُكَ يومَ كنتَ تُناجي مولاكَ في أعْظمِ موقفٍ ..؟

موقفِ العبْدِ الذليلِ .. أمامَ سيّدِهِ الرّحيمِ الوَدودِ ؟

أشَعرْتَ يومًا وأنْت في موقِفٍ ما منْ مواقفِ الدنيا .. براحةٍ كتلكَ الراحةِ التي ذُقتها ..

وتمنّيتَ لوْ مكثتْ بقلبِكَ بقيَّةَ عُمرِكَ؟

أتذكُرُ يومَ أنْ تملَّككَ ذلكَ الإحساسُ الجميلُ ؟ كانَ إحساسًا بالقُربِ والرضا .. منَ اللهِ المولَى العظيمِ ..

لقدْ كانَ شُعورًا راقيًا ! .. سمتْ به نفسُكَ للعليَاءِ ..و تعالتْ عنِ الأرضِ قاصِدةً للسماءِ
ربنا يكرمك

الموضوع رائع جدا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-04-2008, 11:01 PM
أم مُعاذ أم مُعاذ غير متواجد حالياً
لا تنسوني من الدعاء أن يرْزُقْنِي الله الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى وَحُسْنَ الخَاتِمَة
 




افتراضي

ماشاء الله
نسأل الله الثبات
التوقيع

توفيت امنا هجرة الي الله السلفية
اللهم اغفر لامتك هالة بنت يحيى اللهم ابدلها دارا خيرا من دارها واهلا خيرا من اهلها وادخلها الجنة واعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-21-2008, 05:07 AM
تاج الوقار تاج الوقار غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي



جزاكم الله كل خير على مرورك الكريم
كم أسعدنى تفاعلكم مع الموضوع

ستكتمل روعة الموضوع بإذن الله حينما يجد صداه فى قلوبنا فنهب مدافعين عن حياضها

نأبى أن نخسر شيئا مما كسبناه فى رمضان

أسأل الله أن يرزقنى واياكم الثبات على طاعته

ويرزقنا السعادة فى الدنيا والآخرة

فسعادة الدنيا فى طاعته وسعادة الآخرة فى بلوغ جنته
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-21-2008, 06:12 AM
سلسبيله هارون سلسبيله هارون غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكى الله خيرا اختى موضوع رائع جعله الله فى ميزان حسناتك وتقبل منا ومنكى
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-21-2008, 11:04 PM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:47 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.