#1
|
|||
|
|||
سؤال عن العادة السرية
السؤال
أنا شاب في المرحلة الجامعيه أعاني من العادة السرية فهل لها أضرار على الجسم مع العلم أني لست متزوج الإجابة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد ... فقال الله تعالى في وصف المؤمنين ، في موضعين من كتابه الحكيم " واللذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فؤلئك هم العادون " ، فعلى السائل _ هدانا الله وإياه _ أن يجاهد نفسه في التخلية والتحلية ، فأما التخلية فتخلية القلب وتطهيره من الشهوات ، وذلك بالبعد عن مواطن الفتن والمثيرات ، وعدم الاقتراب من مقدمات الزنا والفواحش والمنكرات ، وغض البصر عن أجناس المحرمات ، والإكثار من الاستغفار والتوبة ندما على ما فات ، وذلك خوفا من عذاب النار الأليم ، وطمعا في جنة الغفور الرحيم ، وأبشر _ رحمك الله _ بهداية الله ومعيته لك إن جاهدت نفسك فيه كما في قوله سبحانه " واللذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " ، وأما التحلية فتحلية القلب وتنويره بكلام الله وذكره والصلاة ، فقد قال الله سبحانه " اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون " ، واجتهد يا رحمك الله في مصاحبة الصالحين ، وإياك ومجالسة الغافلين ، وأغلق دونك أي باب يفتح عليك وساوس الشياطين والخطرات ، مستعيذا ومستغيثا ومستعينا بباري البريات ، القائل في كلمات تامات بديعات " والله يريد أن يتوب عليكم ويريد اللذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ، يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا " أي : ليس له صبر عن النساء كما قال طاووس وغيره ، ومسك الختام في كلام نبينا العدنان صلى الله عليه وسلم ، حيث أرشدك يا رحمك الله إلى أن خير الوقاية و الوجاء في تضييق العروق على الشيطان ، فقال صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم ؛ فإنه له وجاء " ، والله أسأل أن يطهر قلبك ، وأن يحصن فرجك ، فإنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه ، وهو الموفق لما يحب ويرضى سبحانه. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|