انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2011, 10:38 AM
تسنيمات تسنيمات غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي خطورة فتنة النساء

 

حَسبُكَ - أيُّهَا القَارِىءُ الرَّشِيدُ - في مَعرِفَةِ خُطُورَةِ فِتنَةِ النِّسَاءِ ، أنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدَاً صلى الله عليه وسلم قَالَ : "مَا تَرَكتُ بَعدِي فِتنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ "، وَلَو لَم يَكُن فِي التَّحذِيرِ مِنهَا إلا هَذَا الحَدِيثُ لَكَفَى .
واستَمِع إلى نَبِيِّكَ الرَّؤوفِ الرَّحِيمِ بِكَ ، الحَرِيصِ عَليكَ ، وَهُوَ يُحذِّرُكَ الاغتِرَارَ بِهَذِهِ الفِتنَةِ فَيَقُولُ : " إِنَّ الدُّنيَا حُلوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُستَخلِفُكُم فِيهَا فَيَنظُرُ كَيفَ تَعمَلُونَ - وَفِي رِوَايَةٍ : لِيَنظُرَ كَيفَ تَعمَلُونَ - ، فَاتَّقُوا الدُّنيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتنَةِ بَنِى إِسرَائِيلَ كَانَت فِى النِّسَاءِ" .
وَما أَبلغَ تشبيهه لِفِتنَةِ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ إذ قَالَ: " إِنَّ المَرأَةَ تُقبِلُ فِى صُورَةِ شَيطَانٍ، وَتُدبِرُ فِى صُورَةِ شَيطَانٍ " .
قَالَ الْعُلَمَاءُ : " مَعنَاهُ : الْإِشَارَةُ إِلَى الهَوَى وَالدُّعَاءِ إِلَى الفِتنَةِ بِهَا ، لِمَا جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي نُفُوسِ الرِّجَالِ مِنَ المَيلِ إِلَى النِّسَاءِ وَالِالتِذَاذِ بِنَظَرِهِنَّ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِنَّ , فَهِيَ شَبِيهَةٌ بِالشَّيطَانِ فِي دُعَائِهِ إِلَى الشَّرِّ بِوَسوَسَتِهِ وَتَزيِينهِ لَهُ " .
وَيُمْكِنُ بَيَانُ خُطُوَرةِ هَذِهِ الفِتنَةِ عَلَى جِهَةِ التَّفْصِيلِ مِن أربعةِ أوجُهٍ :
أولاً : بيانُ دَورِ الشَّيطَانِ فِي فِتْنَةِ النِّسَاءِ :
لا يَخفَى على مؤمنٍ يَسيرُ إلى الله تَعَالَى ، وَيسعَى إلى مُوافَقَةِ مَحَابِّهِ ومُجَانَبَةِ مسَاخِطِهِ ، أنَّ أخطَرَ قُطَّاع الطَريقِ علَيهِ في ذلك السَّيرِ هُو ذَلكَ العَدُوُّ الألَدُّ والخَصمُ الأَشَدُّ :الشَّيطَانُ الرَّجِيمُ ، الذِي لَم يَزَل يُحَاوِلُ صَرفَ الإنسَانِ عَن ذَلِكَ الطَّريقِ ، بِكُلِّ مَا أُوتِيَ مِن أَسلِحَةِ الكَيدِ والإغواءِ والإضلالِ ، مُنفِذَاً وَعِيدَهُ القَدِيمَ : ﴿ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ الأعراف :.
وَمِن تِلكَ الأسلِحَةِ الفَتَّاكَةِ التي استَخَدَمَهَا ذَلِكَ الخَبيثُ في حَربِهِ مَعَ الإنسَانِ : فِتنَةُ النِّسَاءِ ، ولسانُ حاله : " سَهمِي الذِي إذَا رَمَيتُ بِهِ لَم أُخطِ : النِّسَاءُ " .
وَقد أَخبَرَنَا اللهُ تَعَالَى عَن تَزيينِ الشَّيطَانِ لِهَذِهِ الشَّهوَةِ فَقَالِ : ‏﴿ زُيِّنَ لِلنَّاس حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ، قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾‏ ال عمرن‏
قَالَ التَّابِعِيُّ الجَليلُ الحَسَنُ بنُ يَسَارِ البَصريُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى فِي تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ : "‏ زُيِّنَ أي: زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ " )
وَقَد بيَّنَ أَئِمَّةُ السَّلَفِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم دَورَ الشَّيطَانِ في هَذِهِ الفِتْنَةِ ، فقال التَّابِعِيُّ الجَليلُ سَعيدُ بنُ المُسَيِّبِ رَحِمَهُ الله تَعَالَى : " مَا يَئِسَ الشَّيطَانُ مِنَ شَيءٍ إلا أتَاهُ مِن قِبَلِ النِّسَاءِ "
وقال أبو صَالحٍ السَّمَّانُ رَحِمَهُ الله تَعَالَى : " بَلغَنِي أنَّ أكثرَ ذُنُوبِ أهِلِ النَّارِ فِي النِّساءِ " .
والشيطانُ يسلُكُ في كيدِهِ للإنسان لإيقاعِهِ في هذه الفتنةِ مَسلَكَ الاستدراجِ ، وتلك خُطُواتُه التي حذَّرَنَا الله تَعَالَى من اتِّبَاعِهَا ، وما أحسنَ تشبيه ابن مَسْعُودٍ t لفتنةِ النِّسَاء إذ قالَ : " النِّساءُ حَبَائِلُ الشَّيطانِ " ) ، وَهَذَا الوَصفُ مِن أبلَغِ الأوصَافِ ، فَكَم مِن رَجُلٍ اصطادَهُ الشَّيطَانُ بمِصيَدَةِ النَّسَاءِ ؟! فإذَا وَقَعَ فِيهَا لَم يَزَلْ يَستَدْرِجُهُ حَتَّى يُوقَعَهُ في ما يَكُونُ فِيهِ هَلاكُهُ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ .
ولذَا ، فإنَّ الشَّيطانَ يطمَعُ في المرأةِ إذا خَرَجت من بيتِهَا ، كما أخبرَنَا بذلِكَ النَّبِيُّ فقال : " المَرأَةُ عَورَةٌ وإنَّهَا إذا خَرَجَت مِن بَيتِهَا استَشرَفَهَا الشَّيطَانُ، وإنَّهَا لا تَكُونُ أقَربَ إلى الله مِنهَا فِي قُعْرِ بَيتِهِا " .
قال الطيبي : " والمعنَى المُتبَادِرُ أنَّهَا ما دامَت في خِدرِهَا لَم يَطمَعِ الشَّيطَانُ فِيهَا ، وفي إغوَاءِ النَّاسِ ، فإذا خَرَجَت طَمِعَ وَأَطمَعَ ، لأنَّهَا حَبَائِلُهُ ، وَأعْظَمُ فُخُوخِهِ "
قال ابنُ القيِّمِ : " أَمَّا اللَّحَظَاتُ فَهِيَ رَائِدَةُ الشَّهوَةِ وَرَسُولُهَا ، وَحِفظُهَا أَصلُ حِفظِ الفَرجِ ، فَمَن أَطلَقَ بَصَرَهُ أَورَدَهُ مَوَارِدَ الهَلَكَاتِ ، وَالنَّظَرُ أَصْلُ عَامَّةِ الحَوَادِثِ الَّتِي تُصِيبُ الإِنسَانَ ، فَإِنَّ النَّظرَةَ تُولِّدُ خَطرَةً ، ثُمَّ تُولِّدُ الخَطرَةُ فِكرَةً ، ثُمَّ تُولِّدُ الفِكرَةُ شَهوَةً ، ثُمَّ تُولِدُ الشَّهوَةُ إرَادَةً ، ثُمَّ تَقوَى فَتَصِيرُ عَزِيمَةً جَازِمَةً فَيَقَعُ الفِعلُ وَلَا بُدَّ مَا لَم يَمنَع مِنهُ مَانِعٌ ، وَفِي هَذَا قِيلَ‏ :‏ الصَّبْرُ عَلَى غَضِّ الطَّرْفِ أَيْسَرُ مِنْ الصَّبْرِ عَلَى أَلَمٍ بَعْدَهُ " .
ثانياً : بيان ضَعف الإنسَانِ الفِطرِيِّ في مُواجَهَةِ هَذِهِ الفِتنَةِ :
" مِن حِكمةِ الله سُبحانه وتعالى أن رَّكَّبَ في الإنسان شَهوةَ الفرجِ تركيباً قويَّاً شهيا، وجعل لهَا عليه سُلطاناً شديداً، فإذا ثارت كانت أشدَّ الشَّهواتِ عِصيانًا على العقلِ ، فلا تَقبلُ منه صَرفَاً ولا عدلاً ، إلا من تحجِزُه التقوى ، ويعصِمُهُ الله عزَّ وجلَّ بتوفِيقِه .
والدليلُ على شدَّةِ هذا الميل أنَّ الإنسان يحتملُ - بكُلِّ الرِّضَا - مشاقَّ وتكاليفَ الزوجيَّةِ وتربيةَ الأولادِ والكدَّ والتعبَ من أجلِهِم ، بحيثُ صارَ الإنسانُ مَسُوقاً عن طريقِ تسليطِ هذه الشهوة إلى التناسُل وعِمَارة الدُّنيا ليقضي الله أمراً كان مفعولاً " .
قَالَ الله تعالى : ‏﴿‏وخُلقَ الإنسَانُ ضَعِيفَاً‏‏﴾‏ [‏النساء‏ .
قال سُفيَانُ الثَّورِيُّ رَحِمَهُ الله تَعَالَى فِي تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ : "المَرأةُ تَمُرُّ بِالرَّجُلِ فَلا يَملِكُ نَفسَهُ عَنِ النَّظَرِ إليهَا ، وَلا يَنتَفِعُ بِهَا ، فَأيُّ شَيءٍ أضعَفُ مِنْ هَذَا؟! " .
وقَالَ طَاوُوسُ بنُ كيسَانَ اليَمَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى فِي تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ: " أي : ضَعِيفَاً‏ في أمرِ النِّسَاءِ ، لَيسَ يَكُونُ الإنسَانُ فِي شَيءٍ أضعفَ مِنهُ فِي النِّسَاءِ "
وَطَاوُوسُ - وَهُوَ مِن جِلَّةِ التَّابِعينَ وَعُلَمَائِهِم - ، ذكر ابنُهُ عَنهُ أنَّهُ : " كَانَ إذا نَظَرَ إلى النِّسَاءِ لَم يَصبِر عَنهُنَّ ! " ، فَكيفَ بِمَن هُوَ دُونَهُ ؟!
وقد كان السلفُ يعقِدُون مقارناتٍ لطيفةً تدلُّ على إدراكِهِم لضَعفِ الإنسَانِ الفِطرِيِّ في مُواجَهَةِ هَذِهِ الفِتْنَةِ ، وهذا من (الواقعيَّة) التي تحلَّى بها منهجُ السلف ومن تلك المقارناتِ قول أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ t : " لأنْ تَمتَلِئَ مَنخِرَيَّ مِن رِيحِ جِيفَةٍ ، أحَبُّ إليَّ مِن أن تَمتَلِيَانِ مِن رِيحِ امرَأةٍ "
ومنها قول ابنِ مَسْعُودٍ t : " لأن أُزاحِمَ بَعِيراً مَطلِيَّاً بِقَطِرَانَ ، أحَبُّ إليَّ مِنْ أنْ أُزَاحِمَ امرَأةً " .
وقال يُوسُفُ بنُ أسَبَاطَ رَحِمَهُ الله تَعَالَى : " لَوِ ائتَمَنَنِي رَجُلٌ عَلَى بَيتِ مَالٍ لظَنَنتُ أن أؤدِّيَ إليهِ الأمَانَةَ ، ولو ائتَمَنَنِي عَلَى زِنجِيَّةٍ أن أخلُوَ مَعَهَا سَاعَةً وَاحِدَةً مَا ائتَمَنتُ نَفْسِي عَلَيْهَا.
وَقَدْ سَمِعتُ الشَّيخَ الصَّالِحَ سُفيَانَ الثَّورِيَّ يَقُولُ : ما بَعثَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّاً إلا وَقَدْ تَخوَّفَ عَليْهِ الفِتنَةَ مِنَ النِّسَاءِ " كما حصل مع نبى الله يوسف عليه السلام,
وَقَالَ عَليُّ بنُ زَيدٍ : قَالَ لَنَا سَعيدُ بنُ المُسَيِّبِ - وَهُو ابنُ أربَعٍ وَثمانينَ سَنَةً وَقَدْ ذَهَبتْ إحدَى عَينَيّهِ وَهُوَ يَعشُو بِالأُخرَى - : " مَا مِن شَيءٍ أخوَفُ عِندِي مِنَ النِّسَاءِ ! " ) .
وَقَالَ بَعضُ الحُكَمَاءِ : " النِّسَاءُ شَرٌّ كُلُّهُنَّ ، وشَرُّ مَا فِيهِنَّ عَدَمُ الاستِغنَاءِ عَنهُنَّ ، وَمَع أنَّهَا نَاقِصَةُ العَقلِ وَالدِّينِ ، تَحمِلُ الرَّجُلَ عَلَى تَعَاطِي مَا فِيهِ نَقصُ العَقلِ وَالدِّينِ ، كَشَغلِهِ عَن طَلبِ أمُورِ الدِّينِ وَحَمْلِهِ عَلَى التَّهَالُكِ عَلَى طَلَبِ الدُّنيَا ، وَذَلِكَ أشدُّ الفَسَادِ " .
وَقَد نَظَمَ بَعضُهُم هَذَا المَعنَى فَقَالَ :
هِيَ الضِّلعُ العَوْجَاءُ لَسْتَ تُقِيمُهَا
ألا إنِّ تَقْوِيمَ الضُّلُوعِ انكِسَارُهَا
أيَجمَعنَ ضَعفَاً وَاقتِدَاراً عَلَى الفَتَى
أليسَ عَجِيبَاً ضَعفُهَا وَاقْتِدَارُهَا
ثالثاً : بيان دورِ أعداءِ الإسلام :
لئن كانَ دورُ الشَّيطانِ في هذه الفتنةِ دوراً كبيراً ماكِراً ، فإنَّ دورَ جنودِه وأولياءِه من الكَفَرةِ والمنافِقينَ والفُسَّاقِ ، لا يقلُّ مَكراً وتأثيراً .
لقد أخبرَنَا الله تعالى عن هدفِ هؤلاء ، وغايتِهمُ المنشودةِ ، فقالَ : ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [ النساء : ، قال مُجاهدٌ رحمه الله في تفسيرِ هذه الآية : " أن تكونُوا مثلهم ، تزنُونَ كما يزنُونَ " .
وأخبرنَا عن محبَّتِهم لشيوعِ الفواحشِ فينا ، فتوعَّدَهُم قائلاً : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾[النور :.
ولئن كانتْ هذه الآيةُ قد نزَلَت في شأنِ أصحابِ الإفكِ من المُنافقين ، لمَّا أشاعُوا ذكَر الفاحشَةِ طاعنِينَ في أشرفِ نساءِ العالمينَ أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها ، مع كونِهِم حينئذٍ شِرذِمَةٌ تحتَ إمرةِ الدَّولَةِ النبوِيَّةِ ؛ فكيفَ إذا سيطَرَ هؤلاءِ على السُّلطَةِ ووسائِلِ الإعلامِ وصارَتْ أزِمَّةُ الأُمُور بأيدِيهم ؟!
لقد أدرَكَ أعداءُ هذا الدينِ عظيمَ أثر فتنةِ النِّساءِ ، ودورَهَا في سقوطِ الأُمَّةِ وانحلالها ، فكانَت قضيَّةُ المرأة الخنجرَ المسمومَ الذي طعنُوا به أُمَّةَ الإسلام ، فإذا بها تتغيَّرُ معالِمُها وتتشوَّهُ هويتُهَا حتى صارَ المُنكرُ معروفاً والمعروفُ مُنكراً ، وصارتِ النظرةُ الغربيَّةُ للمرأة : هي النَّظرةُ المثاليَّة ، الدالةِ على المدنيَّةِ والرُّقِيِّ والتقدم، ورحمَ الله حَسَّانَ بنِ عَطِيَّةَ إذ قَالَ : " مَا أُتِيَت أُمَّةٌ قَطُّ إلا مِن قِبَلِ نِسَائِهِم " .
ولا يصعُب على من يعرِفُ شريعةَ الله تعالى ، إذا نظَرَ في أعمالِ هؤلاءِ الفُجَّار أن يستنتجَ أنَّهُم عَمِلُوا على مُناقَضَةِ الشريعةِ ومُعاندَتِها شبراً بشبر ، وذراعاً بذراع :
فبينما نادَت شريعةُ الحكيم الخبيرِ بتحريمِ الزنا وجعلتهُ جريمةً من الجرائمِ الكُبرَى التي تُوجِبُ أليمَ العقابِ ؛ جعلها هؤلاءِ من الحُرِّياتِ الشَّخصيَّةِ ، التي تتكفل قوانُينُهم بحمايَتِها (.
وبينما سَمَّت الشريعةُ الفواحشَ قاذوراتٍ وأوساخ ، فقد سمَّاها هؤلاءِ علاقاتٍ عاطفيَّةً (رومانسيَّةً) ليخفَّ وقعُها على الأسماعِ .
وبينما جعلتِ الشريعةُ الحجابَ علامةَ الإيمانِ وسِمَةَ الطهارة وشعارَ العِفَّةِ والسترِ ، وجعلتِ التبرُّجَ كبيرةً وفاحشةً من أفعالِ الجاهليَّةِ ، جعلَ هؤلاء الحجابَ علامةَ التخلُّف والجُمُود والرجعيَّةِ ونعتُوه بأشنعِ الأوصاف ، وجعلوا التبرُّجَ تحضُّرَاً ورقياً ، وطائفةٌ منهم علِمَت مشقَّة طريق مُحاربة الحجابِ الشرعيِّ ، فمسختهُ في صُورةٍ تستهوي فتياتِ العصر ، وأملَوا لَهُنَّ : أنَّ الحجابَ لا يتعارضُ مع الأناقَةِ والجمالِ !
وبينَمَا حثَّتِ الشريعةُ على الزَّواجِ ويسَّرَت سُبُلَهُ ؛ وضعَ هؤلاء أمامَهُ الحواجِزَ ونصبُوا في طريقِه العراقيلَ ، فصارت سُبُل الزواجِ طويلةً وعرةً ، وسُبُل الزِّنَا والفاحشةِ مُذلَّلةً ميسورَةً
وبينما جاءتِ الشريعةُ بتحريم النَّظرِ إلى النساء الأجنبياتِ ومُصافحتهنَّ والخلوةِ بهنَّ ، وتحريمِ الاختلاط المستهترِ بين الرِّجال والنساء ، جاء هؤلاء الفجار بكسرِ كُلِّ حاجزٍ بين الرِّجالِ والنساءِ ، فأشاعُوا الاختلاطَ في أماكنِ العملِ والجامعاتِ ، فيا لله كم من مجلسٍ بين شبابٍ وفتيات تعلو فيه الضحكات وتثارُ فيه الشهوات ، وكم من خلوة بين شابٍّ وفتاة تتبادل فيها المغازلات والقبلات ، ويُعصَى فيها ربُّ الأرض والسماوات ، وذلك كُلُّه تحت ستارِ التعليمِ الجامعيِّ المتحضر ، وربما انطلَى على بعضِ السُّذَّجِ أن هذا من الاختلاطِ الذي لا يمنعُه الشَّرعُ ، ولا شكَّ بأن من استحلَّ هذا النَّوع من الاختلاطِ لا يعرفُ الدينَ الذي جاءَ به محمدٌ صلى الله عليه وسلم
وبينما حَرَصتِ الشريعةُ على خُمُود ذكرِ الفاحشة في المُجتمع ، وعُلُوِّ ذكر العفَّةِ والطهارةِ والفضيلةِ ؛ جيَّشَ هؤلاء وسائلَ الإعلام من فضائياتٍ ومواقعَ إلكترونيَّةٍ ومجلاتٍ لتزيين الفاحشَةِ وإشاعةِ الرذيلةِ حتى يصيرَ ذكرُهَا بل النظرُ إليها أمراً مألوفاً ، فتلك أفلامٌ ومسلساتٌ رومانسية تدعُو إلى العلاقات الجنسيَّة المُحرَّمةِ ، يتلقَّى الشبابُ والشابات منها دروساً في أساليبِ العُهرِ والفُجُور والإغراء ، وهذه أغان العشقِ والغرام تخدِشُ حياء العفيفاتِ وتُنبِتُ النفاق في القلوب وحُبَّ الفاحشة والمحرمات ، ويصير دعاةُ الزنا من المغنيين والمغنيات والممثلين والممثلات نجوماً وأبطالاً وقُدُوات !
وبينما جاءت الشريعة بالحثِّ الأكيدِ على الغيرةِ على الأعراض ، وبذلِ الغالي والنفيسِ في سبيل صيانتِهَا ؛ عملِ هؤلاء الفُجَّارُ على وأدِ الغَيرةِ من قُلُوب الرِّجالِ ، حتى فشتِ الدِّياثةُ ، فالفتاة تخرجُ مُتطيِّبة متبرِّجَةً على مرأى أبيها وهو لا يُحرِّكُ ساكناً ، والزوجةُ صارت دُميةً يتباهى الرجل بجمالها وزينتها أمامَ أصحابِه ، وبعضُ من بلغت به الدياثةُ مبلغها يحاربُ ابنته أو زوجتَهُ إذا التزَمَتِ بالحجابِ الشرعيِّ او النقاب ويمنعُهَا من الخُرُوج به .
وبالجملة : فإنَّ المسلم المعاصر لا يحتاجُ إلى مُكابدَةٍ وعناء ليعلم أنَّها حملَةٌ مسعورةٌ وحربٌ شعواء ، يقودُهَا إبليسُ وأولياؤه .
والسؤال الذي يطرح نفسه : لماذا كل هذا ؟!
والجواب : أن المصدرَ الرئيسيَّ لقوة كل أُمَّةٍ هو في تميُّز هويتها عن سائرِ الأمم ، وهؤلاءِ يُريدُون منَّا – كما قال مجاهد رحمه الله – أن نكونَ مثلَهُم ، نزني كما يزنُون ، وإذا صِرنَا مثلَهُم لم تَعُد لنا هوية تُميِّزُنا عنهُم ، وضاعتِ أمتنا في دوامة الأُمَم الكافِرَة ، نعوذُ بحولِ الله وقوته من ذلك .
ثمَّ إن هؤلاء الكُفَّار يُدركُون أنَّ العمل على نشرِ الفواحش والفسقِ هو الوسيلةُ السهلةُ التي يستطيعون بها قيادة الأمة نحو ما يشاؤونَ من أهدافٍ ، كما قال قائلهم : " كأسٌ وغانيةٌ يفعلانِ بالأُمَّةِ المحمديَّةِ ما لا يفعلُه ألفُ مدفع ودبابةٍ ، فأغرِقُوها في حُبِّ المادة والشهوات والهمسات " .
ويقول أحد حاخامات اليهود – عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة – : " شعبُنَا محافظٌ مؤمن ولكن علينا أن نُشجِّعَ الانحلالَ في المُجتَمَعات غيرِ اليهودِيَّةِ فيعُمَّ الكُفرُ والفسادُ وتضعف الروابطُ المتينة التي تعتبر أهمَّ مقومات الشعوب فيسهل علينا السيطرةُ عليها وتوجيهها كيفما نريد" .
ألم يخبرنا الله تعالى أن فسقَ قوم فرعون كان سبباً في سهولة انقيادهم له ، قال تعالى :﴿ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ ﴾ ، ذلك أنَّ الإنسانَ إذا صارَ عبداً لشهواتِه سهل على عدوِّه أن يوجهَّه كما يريد
.
رابعاً : بيان كثرةِ مفاسدِ فتنةِ النِّساءِ وشُرورها :
وذلك من جهتين :
الجهة الأولى : إيقاعُ العبدِ في المُحرَّماتِ : كإطلاق النَّظر في الحرامِ ، واستماعِ الأغاني الماجنَةِ ، والوقوع في العلاقات المُحرَّمِة بما فيها من مُحادثةٍ وخلوة وغيرها ، فإن لم يتداركْهُ الله برحمته أوقعته هذه الفتنةُ في الزنا ،
الجهة الثانية : حجزُ العبدِ عن المطالبِ العاليةِ والغاياتِ الساميةِ
قال ابنُ عباس في تفسير قوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ﴾‏ : " هَؤُلَاءِ رِجَالٌ أَسْلَمُوا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، وَأَرَادُوا أَنْ يَأْتُوا النَّبِيَّ ، فَأَبَى أَزْوَاجُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ أَنْ يَدَعُوهُمْ أَنْ يَأْتُوا رَسُولَ اللَّهِ فَلَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ، رَأَوْا النَّاسَ قَدْ فَقُهُوا فِي الدِّينِ هَمُّوا أَنْ يُعَاقِبُوهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ .. ﴾‏ الْآيَةَ ( .
وَمِنْ فَوائِدِ هَذِهِ القِصَّةِ : أنَّ فِتْنَةَ النِّسَاءِ ليستَ مَحصُورَةً في فتنَةِ النِّسَاءِ الأجنَبِيَّاتِ ، بَل يَدخُلُ في ذَلِكَ أيضَاً : فِتنَةُ الزَّوجَاتِ ، كَمَا وَقَعَ لهَؤُلاءِ النَّفَرِ مِنَ الصَّحَابَةِ ، وَهَذَا وَجهٌ آخَرُ مِن أوجُهِ شُرُورِ هَذِهِ الفِتنَةِ ، قال الإمَامُ أبُو زَكَرِيَّا النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى فِي شَرحِ حَدِيثِ : " فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ " : " وَتَدْخُلُ فِي النِّسَاءِ الزَّوْجَاتُ وَغَيرُهُنَّ ، وَأكْثَرُهُنَّ فِتْنَةً الزَّوْجَاتُ لِدَوَامِ فِتْنَتِهِنَّ وَابْتِلاءِ أَكْثَرِ النَّاسِ بِهِنَّ " .
وأيضَاً : قَد تَكُونُ هَذِهِ الفِتنَةُ حَاجِزَاً عَن طَلَبِ العِلمِ وَتَحصِيلِهِ ، وَذَلِكَ لِكَثرَةِ الأشغَالِ وَالمَسْؤولِيَّاتِ المُترَتِّبَةِ عَلَى الزَّوَاجِ كما قال سُفيانُ الثَّوريُّ : " إذا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ رَكِبَ البَحرَ ، فإذا وُلِدَ لَهُ كُسِرَ بِهِ " ، سِيَّمَا إذا ابتُلِيَ الإنسَانُ بِزَوجَةٍ لا تُرَاعِي للعلمِ قَدرَاً ، فَيكونُ في زَوَاجِهِ مِنهَا ضياعٌ لمُستَقبَلِه العِلمِيِّ ، كَمَا قِيلَ : " ضَاعَ العِلمُ بَينَ أفخَاذِ النِّسَاءِ " .
ومن هُنَا استَحَبَّ بَعضُ أهلِ العِلمِ للطَّالِبِ تَأخيرَ الزَّوَاجِ
قَالَ الحَافِظُ أبُو بَكْرٍ الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى : " المُستَحَبُّ لِطَالِبِ الحَدِيثِ أن يَكُونَ عَزبَاً مَا أَمكَنَهُ ذَلِكَ ؛ لِئَلا يَقطَعَهُ الاشْتِغَالُ بِحُقُوقِ الزَّوْجَةِ وَالاهتِمَامُ بِالمَعِيشَةِ عَنِ الطَّلَبِ".
أما إذا رُزِق الإنسانُ الزوجةَ الصالحةَ الواعيةَ ، فأنعم بها مُعيناً على معالي الأمور : منَ العلمِ والدعوةِ والجهادِ ، ولذلكَ قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: " الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ " قال ابن القيم عقبَ هذا الحديث : " فَكُلُّ لَذَّةٍ أعانَت عَلَى لَذَّاتِ الدَّارِ الآخِرَةِ فَهِيَ مَحبُوبَةٌ مَرْضِيَّةٌ للرَّبِّ تَعَالَى ، فَصَاحِبُهَا يَلتَذُّ بِهَا مِن وَجهَينِ : من جِهَةِ تَنَعُمِّهِ وَقُرَّةِ عَينِهِ بِهَا وَمِن جِهَةِ إيصَالِهَا لَهُ إلى مَرْضَاةِ رَبِّهِ وَإفضَائِهَا إلَى لَذَّةٍ أكمَلَ مِنهَا ، فَهَذِهِ هِيَ اللَّذَّةُ التِي يَنبَغِي للعَاقِلِ أن يَسْعَى فِي تَحصِيلِهَا لا اللذَّةُ التِي تُعقِبُهُ غَايةَ الألَمِ وَتُفَوِّتُ عَلَيهِ أعظَمَ اللَّذَّاتِ"
ولما كانت فتنةُ النساء بهذه الخطورة ، جاءت شريعةُ الرحمنِ بأحكامٍ تصد هذه الفتنة وتجفف منابعها .
وهذه الأحكام تُشكِّلُ بمجموعِهَا نظاماً مُتكاملاً ، كالصرحِ الشَّامِخِ القائمِ على الأركان الثابتَةِ ؛ متى اهتزَّ منها رُكنٌ ، انهار الصرحُ أو أوشك ، أو كعقد اللؤلؤ المنضَّدِ ؛ متى انحلَّت منه لؤلؤةٌ ، انفرط العقد وتناثرت اللآلِىء .
وهذه الأحكام والتشريعات على ضربين : الضرب الأول : الأحكام والتشريعات الوقائية : كتحريم الزنا والقذف ، وتشريع العقوبات الرادعة لمن يقع فيهما ، وفرض الحجاب ، وتحريم التبرج والسفور ، وتشريع الاستئذان ، والأمر بغض البصر ، وتحريم مس الأجنبية ومصافحتها والخلوة بها ، وتحريم سفر المرأة بغير محرم ، وتحريم الخضوع بالقول ، وتحريم الاختلاط المستهتر بين الرجال والنساء .
والضرب الثاني : الأحكام والتشريعات العلاجية : كالترغيب في الزواج والنهي عن الرهبانية ، والترغيب باختيار الزوجة الصالحة ، والترخيص بنكاح الإماء لمن لم يقدر على نكاح الحرائر ، ووجوب تعاون المسلمين على تزويج عزابهم من نساء ورجال ، والأمر بالاستعفاف لمن لم يجد نكاحاً .
ولما كان غضُّ البصر الوقايةَ السهلةَ التي تقيك كُلَّ الأهوالِ التي تقدَّمَ شرحُهَا ، نقلت لنفسي ولك - أيها القارىء الكريم - هذه الرسالة التي تبشر بفضائِلِ غضِّ البصر ومحاسنِه ، وتنفِّرُ من إطلاقِ النظَرِ وعواقبه الوخيمةِ .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-11-2011, 12:04 PM
أبو عبد الله محمد السيوطي أبو عبد الله محمد السيوطي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بارك الله فيكم و جزاكم كل الخير
التوقيع

روى الامام مسلم و غيره عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ، بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ، سَدَادَ السَّهْمِ»

و في رواية : قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ» ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِهِ

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-15-2011, 04:07 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكِ الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
النساء, خطورة, فتنة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:08 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.