#1
|
|||
|
|||
العلم لا يعدله شيء لمن صحّت نيته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: " العـلم لا يـعـدله شـيء لمن صحّـت نيـتـه " قالوا: وكيف تصح نيتـه؟ قال: "ينـوي أن يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره" ... فمن فتُح له باب العلم فقد وفّـق لخير عظيـم بفضل الله تعالى.. وهذه أقوال ولطائف حول العلم وما يشمله اقتنيتها مما جمعه أحدهم.. لـنغذي الهمم.. ونشحذها لتطلب علما يقربها للمولى عز وجل.. فاغتنمي أوقـاتــك بما فيه صلاح دنياك وآخرتـك.. وبالله التوفيق.. قال ابن قتيبة (276) هـ - في وصف حالة صدر هذه الأمة وسلفها في طلب العلم إذ قال: (كان طالب العلم فيما مضى يَسمع لِيعلم,ويَعلم ليعمل, ويتفقه في دين الله لينتفع وينفع, وقد صـار الآن: يسمع ليجمع, ويجمع لِيُذكر, ويحفظ ليغلب ويفخر) اهـ / اختلاف اللفظ ص 18. أول الـعـــــــــلــــــــــــــم: 1- الصــمــــت 2- ثم الاستـماع 3- ثم الـحفــظ 4- ثم العـمــل بــه 5- ثم نــشـــــره. قال البـخــاري: حيــــــاة الـعــلــم مـنـاقـشــتــه. اهـ والمناقشة: مفـاعـلـة, تقتضي المشاركة بين اثنين, مثل مضاربة لا تكون حاصلة من شخص, لا , بل أقل شيء اثنان, فكل ما كان على وزن مفاعلة فإنه يقتضي الاشتراك في الفعل. ( من أوتي من العلـم ما لا يبكيـه, لخليق ألا يكون أوتي علماً؛ لأن الله نعت العلماء فقال تعالى: "قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يُتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا* ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا* ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا" ) -إبراهيم التميمي- فـي حــسـن الـظــن بـالـشـيـخ: طـالـب الـعـلـم لا يمـكن أن يستفيـد من شيخـه إلا وهـو محسـن الظـن به, فإنه إذا تـغيّـر قلبـه علـيه حُــرِمَ خـيـره. قال شيخ الإسـلام ابن تيمية رحمه الله: فمن الإحسـان أن يحسن الطالب ظنه بمن يتعلـم منه العـلم, أو يسمـع منه الحـديث, لينـال بذلك بـركـة العلـم, فقد كان بعض المتقدمين إذا خرج إلى شيخه تصـدق في طريقـه بشيء من المـال وقال: اللهم استـر عـيـب معلمـي عنـي, ولا تـذهب بركـة علمـه منـي" اهـ من شرح حديث جبريل ص587 فـي الـحرص على اقـتـنـاء الـكــتـب: إيـاك يا طـالـب العـلـم أن يمنعك الشـح من الإكثـار من اقتناء الكتب, فلا تستكـثر ما تنفقـه في ذلك ولو استغـرق ما تـنفـقه مـالاً كثيراً. وتـأسَّ بالسلف الصالـح فقد ورد عنهم في ذلك العجب العجـاب: فهذا سهل بن محمد بن عثمان النحوي أبو حاتم السجستاني ورث عن أبيه مائة ألف دينار أنفـقـها في طلب العـلم. اهـ من البـلـغـة في تـراجـم أئـمـة الـنحـو واللغـة ص109 وهذا محمد بن الحسن قال: ترك أبي ثلاثين ألف درهم, فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر, وخمسة عشر ألفٍ على الحديث والفقه. اهـ من نـشوار الـمحاضرة وأخـبار المـذاكـرة5/185 قال ابن القيم كما في مفتاح دار السعادة (1/172) : فإن من خزن علمـه ولم ينـشره ولم يعلّمـه, ابتـلاه الله بنسيـانه وذهـابه منه جــزاء من جنس عمله, وهذا أمر يشهد به الحس والوجود. قال أبو محمد التميمي رحمه الله تعالى: ما لكم تأخذون العلم عنَّـا وتستفيدونه منَّـا ثم لا تترحمـون علينا. -قضاة الأندلس ص133-
|
#2
|
|||
|
|||
ماشاء الله
جزاكِ الله خيراً
|
#3
|
|||
|
|||
الله ينور عليك دنيا واخرة
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|