دخل هاني بصحبة مروة إلى الـ ( كوفي شوب )
و إذا بهما أمام الـ ( شلة ) التي كانت جالسة على إحدى الطاولات الموجودة بالمكان فاتجها إليهم ..
و جلسا بعد الترحيب ..
و ما زالت الحقيقة تتقلب في رأس مروة مما أدى إلى استغراقها في التفكير ..
و صمتها التام ..
لاحظ ذلك أفراد الـ ( شلة )
فسألوا مروة مستهزئين :
ماذا يا مروة ،
هل تفكرين باختراع الذرة ؟
<< و تعالت الضحكات<<
فردت مروة :
بل أفكر في مصيري ..
هل أبقى معكم في هذه الـ ( شلة ) الغبراء أم لا ؟!
خيم الصمت على المكان ..
و حل الوجوم بأهله ..
و كأن الصاعقة قد حلت عليهم ..
حوار ساخن
لم يصدق أحدا من أفراد الـ ( شلة ) هذه الكلمات
التي انطلقت من لسان مروة كطلقات الرصاص
و لم تدرك مروة ما قالت ..
فلم تجد تفسيراً واحداً لهذا الكلام
إلا أن كلام أسماء و حديثها قد أثر فيها تأثيراً بالغاً ..
فسأل هاني مستعجباً منزعجاً :
مروة .. هل تمزحين ؟!
لم يكمل هاني سؤاله حتى عاد بالجواب من لسان مروة :
لا بالطبع أنا أفكر قطعياً بترككم للأبد ..
فقالوا : لِمَ ؟ هل صدر منا ما يزعجك ؟
قالت مروة :
لا بل على العكس تماماً ..
قضيت معكم أياماً لن أنساها طيلة حياتي إلى مماتي ..
و لكنها كانت أياماً مليئة بالمعاصي و الذنوب ..
اشتد ظلامها من هول ما كنا نفعل ..
فكيف لي أن أنسى مكوثي مع هاني طيلة النهار
نطوف في الشوارع أو في المقاهي منفردين ..
و لم أعي بقلبي ما قاله حبيبي لي ..
قالوا وسط ذهول الجميع :
حبيبك ؟! من ؟!
هل تحبين من ورائنا ؟!
>>و تعالت الضحكات<<
قالت و لم تدر كيف قالت :
حبيبي رسول الله ..
قال : " ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان" 126
و استمرت قائلة وسط ذهول الحاضرين ..
أود أن أطرح عليكم سؤالاً
و بالله عليكم أجيبوني بكل صراحة ..
قالوا في عجب :
تفضلي ؟!