العسل دواء شافي لجميع الامراض ومنها امراض الدم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : (وَأَوْحَىرَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِوَمِمَّا يَعْرِشُونَ* ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَرَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِشِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل:67،68)
الشفاء في العسل :
أولاً ـ إن أهم خواص العسل أنه وسطغير صالح لنمو البكتيريات الجرثومية و الفطريات ... لذلك فهو قاتل للجراثيم ، مبيدلها أينما وجد .
ثانياً ـ إن العسل الذي يتألف بصورة رئيسة من الغلوكوز( سكرالعنب ) يمكن استعماله في كل الاستطبابات المبنية على الخواص العلاجية للغليوكز .. كأمراض الدورة الدموية، و زيادة التوتر و النزيف المعوي ، وقروح المعدة ، و بعضأمراض المعديه في الأطفال ، و أمراض معدية مختلفة مثل التيفوس و الحمى القرمزية والحصبة و غيرها .. بالإضافة إلى أنه علاج ناجح للتسمم بأنواعه .
ثالثاً ــفي علاج فقر الدم :
يحتوي العسل على عامل فعال جداً له تأثير كبير علىالخضاب الدموي ( الهيموغلوبين ) ولقد جرت دراسات حول هذا الأمر في بعض المصحاتالسويسرية أكدت التأثير الفعال على خضاب الدم حيث ازدادت قوام الخضاب في الدم من 57% إلى 80%في الأسبوع الأول أي بعد أسبوع واحد من المعالجة بالعسل . كما لوحظتزيادة في وزن الأطفال الذين يتناولون العسل الزيادة في الأطفال الذين لا يعطونعسلاًَ .
رابعاً ــ العسل في شفاء الجروح :
لقد ثبت أن العسل يسرعفي شفاء الجروح .. و علل ذلك المادة التي تنشط نمو الخلايا وانقسامها ( الطبيعي ) .. الأمر الذي يسرع في شفاء الجروح .
خامساً ــ العسل علاج لجهاز التنفس :
استعمل العسل لمعالجة أمراض الجزء العلوي من جهاز التنفس ..و لا سيما ـالتهاب الغشاء المخاطي و تقشره ، و كذلك تقشر الحبال الصوتية .
و تتمالمعالجة باستنشاق محلول العسل بالماء الدافئ بنسبة 10%خلال 5 دقائق .
هذا ويستعمل العسل ممزوجاً بأغذية و عقاقير أخرى كعلاج للزكام .. و قد وجد أن التحسنالسريع يحدث باستعمال العسل ممزوجاً بعصير الليمون بنسبة نصف ليمونه في 100غ منالعسل .
سادساً ــ العسل و أمراض القلب :
عضلة القلب .. التي لاتفتأ باستمرار على حفظ دوران الدم ، و بالتالي تعمل على سلامة الحياة .. لا بد لهامن غذاء يقوم بأودها .
و قد تبين أن العسل ، لوفرة ما فيه من ( غلوكوز) ،يقوم بهذا الدور ... و من هنا وجب إدخال العسل في الطعام اليومي لمرض القلب .
سابعاً ــ العسل و أمراض المعدة و الأمعاء :
إن المنطق الأساسيلاستعمال العسل كعلاج لكافة أمراض المعدة و الأمعاء المترافقة بزيادة في الحموضة،هو كون العسل ، غذاء ذا تفاعل قلوي .. يعمل على تعديل الحموضة الزائدة .ففي معالجةقروح المعدة و الأمعاء .. ينصح بأخذ العسل قبل الطعام بساعتين أو بعده بثلاث ساعات ..
و قد تبين أن العسل يقضي على آلام القرح الشديدة ، و على حموضة الجوف ، والقيء .. و يزيد من نسبة( هيموغلوبين) الدم عند المصابين بقرح المعدة و الاثنى عشري .
و لقد أثبتت التجربة اختفاء الحموضة بعد العلاج بشراب العسل .كما أظهرالكشف بأشعة رونتجن ( التصوير الشعاعي ) اختفاء التجويف القرحي في جدار المعدة ،لدى عشرة مصابين بالقرحة من أصل أربعة عشر مريضاً .. و ذلك بعد معالجتهم بشرابالعسل ، لمدة أربعة أسابيع .. و هي نسبة ، في الشفاء ،عالية معتبرة .
ثامناًــ العسل لأمراض الكبد :
إن كافة الحوادث الاستقلالبية تقع في الكبدتقريباً .. الأمر الذي يدل على الأهمية القصوى لهذا العضو الفعال ..
و قدثبت بالتجربة .. أن ( الغلوكوز ) الذي هو المادة الرئيسية المكونة للعسل ، يقومبعمليتين اثنتين :
1 . ينشط عملية التمثيل الغذائي في الكبد .
2 . ينشط الكبد لتكوين الترياق المضاد للبكتريا .. الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مقاومةالجسم للعدوى .
كما أنه تبين أن العسل أهمية كبيرة في معالجة التهاب الكبد والآلام الناتجة عن حصوات الطرق الصفراوية .
تاسعاً ــ العسل و أمراض الجهازالعصبي :
إن هذه الخاصة نابعة أيضاً ، من التأثير المسكن للغلوكوز في حالاتالصداع ، و الأرق ، و الهيجان العصبي .. و لقد لاحظ الأطباء الذين يستعملون العسلفي علاج الأمراض العصبية ، قدرته العالية على إعطاء المفعول المرجو .
عاشراًــ العسل لأمراض العين :
استعمل الأطباء ، في الماضي ، العسل .. كدواءممتاز لمعالجة التهاب العيون .. و اليوم .. و بعد أن اكتشف أنواع كثيرة من العقاقيرو المضادات الحيوية ، لم يفقد العسل أهميته .. فقد دلت الإحصائيات على جودة العسلفي شفاء التهاب الجفون و الملتحمة ، و تقرح القرنية ، و أمراض عينية أخرى .
حادي عشر ــ العسل و مرض السكري:
نخلاصة الابحاث في استعمال العسللمرض السكر ..فبين ما خلاصته أن استعمال العسل لمرض السكر مفيد جداً في الحالاتالتالية :
1 . كنوع من الحلوى ليس منها ضرر.
2 . كمادة غذائية تضافإلى نظام المريض الغذائي .. إذ أن تناول العسل ، لا يسعر بعده ، بأي رغبة في تناولأي نوع من الحلوى المحرمة عليه .. و هذا عامل مهم في الوقاية .
3 . كمادةمانعة لوجود مادة ( الأسيتون ) الخطرة في الدم .. إذ أن ظهور ( الأسيتون ) في الدميحتم استعمال السكريات ، و أتباع نظام أكثر حرية في الغذاء ، على الرغم من مضارهاللمريض .. و ذلك للحيلولة دون استمرار وجوده .. و العسل باعتباره مادة سكرية يعملعلى الحؤول دون وجوده .
4 . كمادة سكرية .. لا تزيد ، بل على العكس تنقص منإخراج سكر العنب و اطراحه .... و قد تم تفسير ذلك عملياً بعد أن تم اكتشاف ( هرمون ) مشابه ( للأنسولين ) في تركيب العسل الكيميائي .
ثاني عشر ــ العسل واضطرابات طرح البول :
يرى أن الفركتوز ( سكر الفواكه ) الذي يحتوي العسلعلى نسبة عالية منه ـ يسهل الإفراز البولي أكثر من الغلوكوز ( سكر العنب ) ، و أنالعسل أفضل من الاثنين معاً ، لما فيه من أحماض عضوية و زيوت طيارة و صباغات نباتيةتحمل خواص فيتامينية .و لئن كثر الجدل حول العامل الفعال الموجود في العسل الذييؤدي إلى توسيع الأوعية الكلوية و زيادة الإفرازات الكلوي ( الإدرار ) ، إلا أنتأثيره الملحوظ لم ينكره أحد منهم.
ثالث عشر ــ العسل و مرض السرطان :
لقد ثبت لدى العلماء المتخصصين أن مرض السرطان معدوم بين مربي النحلالمداومين على العمل بين النحل و لكنهم حاروا في تفسير هذه الزاهرة ..
فمالبعضهم إلى الاعتقاد بأن هذه المناعة ضد مرض السرطان ، لدى مربي النحل .. كردها إلىسم النحل .. الذي يدخل مجرى الدم ، باستمرار ـ نتيجة لما يصابون به من لسع النحلأثناء عملهم .
و مال آخرون إلى الاعتقاد بان هذه المناعة هي نتيجة لمايتناوله مربو النحل من العسل المحتوي على كمية قليلة من الغذاء الملكي ، ذي الفعليةالعجيبة ، و كمية أخرى من حبوب اللقاح .
و لقد مال كثير من العلماء إلىالرأي الثاني .. خصوصً بعد ما تم اكتشافه من أن نحل العسل ، يفرز بعض العناصرالكيماوية على حبوب اللقاح ، تمنح انقسام خلاياها .. و ذلك تمهيداً لاختزانها فيالعيون السداسية إن هذه المواد الكيماوية الغريبة ، التي تحد من انقسام حبوب اللقاح، و التي يتناولها الإنسان بكميات قليلة جداً مع العسل .. لربما لها أثر كبير فيالحد من النمو غير الطبيعي لخلايا جسم الإنسان .. و بالتالي منع الإصابة بمرضالسرطان .
و على كل حال .. ما زالت الفكرة مجرد شواهد و ملاحظات .. لم يبتالعلم فيها بشيء .. شأنها في ذلك شأن الكثير من الملاحظات التي لم يبت فيها .. و لايزال مرض السرطان لغزاً يحير الأطباء .. و يجهد الدارسين .
رابع عشر ــ العسل و الأمراض النسائية :
إقياءالحامل وحالات الغثيان التي تصاب بها أمور أرقت الأطباء ..
لقد أجهدهم إيجادالدواء المناسب ، حتى أن الطب النفسي قد خاض غمار تطبيب هذه الحالات ، على الرغم منعدم جدواه في ذلك بسب طول مدة المعالجة و غلاء كلفة المادة .
و لقد توصلحديثاً بعض العلماء إلى استعمال حقن وريدية تحتوي عل 40% من محلول العسل ـ الصافيكان لها أثر فعال في الشفاء، هذا و قد تبين أن إدخال العسل في الراتب الغذائيللمرأة الحامل يؤدي دوراً كبيراً في مساعدتها أثناء فترة الحمل
خامس عشر ــالعسـل غـذاء مثـالــي :
إن العسل غذاء مثالي لجسم الإنسان ، يقيه الكثيرمن المتاعب ، التي تجلبها له الأغذية الاصطناعية الأخرى ..
و إن القيمةالغذائية للعسل تكمن في خاصتين اثنتين متوفرتين فيه : 1 . إن العسل غذاء ذو تفاعلقلوي .. يفيد في تطرية و تنعيم جهاز الهضم .. و تعديل شيء من الحموضة الناتجة عنالأغذية الأخرى .
2 . إن العسل يحوي على مضادات البكتريا ( الجراثيم ) .. فهو بذلك يحمس الأسنان من نقص الكالسيوم ،و بالتالي يحول دون النخر .. على نقيضالسكاكر الأخرى ، التي تحلل بقاياها بواسطة البكتريا .. الأمر الذي يؤدي إلى تكوينأحماض ، منها اللبن ، الذي يمتص الكالسيوم من الأسنان تدريجياً .. فيحدث النخر فيها .
تاسع عشر ــ العسل غذاء جيد للأطفال و الناشئين :
يعمل على تغذيةالطفل و لقد جرب الأثر الفعال للعسل على الأطفال في بعض المصحات السويسرية حيث جرىتقسيم الأطفال إلى ثلاث فئات : قدم للفئة الأولى نظام غذائي اعتيادي و قدم للفئةالثانية النظام السابق نفسه مضافاً إليه العسل و قدم للفئة الثالثة النظام الغذائينفسه للفئة الأولى مع إضافة أدوية مختلفة عوضاً عن العسل لزيادة الشهية أو لرفعنسبة الخضاب فأعطت الفئة الثانية التي أعطيت عسلاً أحسن النتائج بالنسبة للحالةالعامة ، و أعلى زيادة في الوزن و أعلى نسبة لخضاب الدم و يرى أن المواد الفعالة فيالعسل التي تؤثر على قوام الخضاب هي ما يحويه العسل من مواد معدنية كالحديد والنحاس و المنغنيز .
المصدر :
· نقلاً عن كتاب النحلة تسبح اللهتأليف الدكتور محمد حسن الحمصي
__________________
المقال منقول من منتديات الهيئة العربية لأمراض الدم