عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الشرك بالله
الشرك بالله نعوذ بالله من ذلك ونسأل الله أن يبرئنا من هذا وذاك والشرك : هو أن تجعل لله ندا وهو خلقك ، وتعبد معه غيره : من حجر ، أو شجر ، أو بشر ، أو شمس ، أو قمر ، أو نبي ، أو شيخ ، أو جني ، أو نجم ، أو ملك ، أو غير ذلك ، قال تعالى : { إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ } ، وقال تعالى : { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ } ، وقال تعالى : { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } ، فمن أشرك بالله ثم مات مشركا ، وهنا أنبه يا إخوان ، البعض يقول : هل من سب الدين ، أو سب الله ، أو استهزأ ، أو أشرك ، أو عبد غير الله ، هل له توبة ؟! اعلم أن معتقد أهل السنة والجماعة - احفظ هذا الكلام - أنه ليس ذنب إلا وله توبة ، { إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} ، لمن تاب ، فليس هناك ذنب لا توبة له ، حتى ما وقع من خلاف بينهم في قاتل النفس ، الصحيح أن له توبة ، والدليل على ذلك حديث الرجل الذي قتل مائة نفس . فمن أشرك بالله تعالى ثم مات مشركا فهو من أصحاب النار ، قطعا ، كما أن من آمن بالله ومات مؤمنا فهو من اصحاب الجنة ، وإن عذب ؛ لأن الله عز وجل لا يحرمُ الموحدَ الجنةَ ، فمن مات على التوحيد فمآله الجنة ، حتى لو عذب بذنوبه ؛ لأن المعتقَد أن من مات على التوحيد ، وكان من أصحاب الكبائر والذنوب فهو في مشيئة الله عز وجل ؛ إن شاء عذبه ، وإن شاء غفر له ، ولكني أنصح نفسي وإياك أن تبادر بالتوبة إلى الله لأنك لا تعرف مدى إهلاك ذنوبك لك ؛ لأنه يقول الله تعالى : { وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } ، نعوذ بالله من الخذلان ، بادر بالتوبة دائما ، فالتوبة تجب ما قبلها . وقال النبي صلى الله عليه وسلم :(( أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ؟ )) ، وذكر منها الإشراكَ بالله وقال صلى الله عليه وسلم : (( اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ )) وذكر منها الشركَ. وقال صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ )) ، أخرجه البخاري من حديث ابن عباس . فالشرك والعياذ بالله هو المرض الذي يُهلِك عملَك كله ، قال تعالى :{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } ، فمهما عملت ومهما أطعت ومهما صليت ومهما صمت ، ثم كان معك مع هذا كله شرك ، فـ { إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ } نسأله في مقامنا هذا أن يبرئنا من الشرك صغيره وكبيره ، ظاهره وباطنه ، ما علمنا منه وما لم نعلم. كتبه د/سيد العربي رحمكِ الله ياقرة عيني
التعديل الأخير تم بواسطة أم سُهَيْل ; 04-20-2012 الساعة 07:34 PM |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|