انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الآلة > علوم الحديث والمصطلح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2008, 01:26 PM
(أم عبد الرحمن) (أم عبد الرحمن) غير متواجد حالياً
نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
 




افتراضي ( && ... من سنن وآداب السفر والسياحة ... && ) !!!

 

من سنن وآداب السفر والسياحة

--------------------------------------------------------------------------------


إخواني وأخواتي الكرام مع بدء الصيف وموسم الإجازات يستعد الكثير

منا الى شد الرحال والسفر للترفيه عن نفسه والإسلام لا يقف حجر

عثرة في وجه كل من رغب في التنزه والترفيه لكنه يوجهنا و يأمرنا أن

نستعمل ما وهبنا من نعمة المال فيما أباح لنا ووفق الضوابط الشرعية

التي تكفل للمسلم وأسرته السلامة في دينه ودنياه ولنا في هذا الموقف

الكثير من العبر ..



قال حنظلة الأسيدي رضي الله عنه :

( لقيني أبو بكر وقال : كيف أنت يا حنظلة ؟

قلت : نافق حنظلة

قال : سبحان الله ، ما تقول ؟

قلت : نكون عند رسول الله يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين

فإذا خرجنا من عنده عافسنا " خالطنا " الأزواج والأولاد والضيعات

فنسينا كثيرا .

فقال أبو بكر : فوالله إنا لنلقى مثل هذا.

قال حنظلة : فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله

قلت : نافق حنظلة يا رسول الله

فقال : " وما ذاك ؟ "

قلت : يا رسول الله ، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين ،

فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات ونسينا كثيرا.

فقال رسول الله : " والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي

وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة

ساعة وساعة وكررها ثلاثا "

إن المفهوم الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم ساعة وساعة هو

ساعة لطاعة الله عز وجل , وساعة يلهو بلهو مباح كما هو ظاهر الحديث

والذي يوافق الشريعة الإسلامية كما قال تعالى :

(( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن

كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين ))



لذلك هناك سنن نبوية وآداب إسلامية للسفر أحببت أن أذكر نفسي

وأذكركم بها .. منها :

- إذا وُجدت النية للسفر فتستحب الإستخارة له ولغيره ، كما ينبغي للمسلم

عموما وللمسافر خصوصا أن يكتب ويدون وصية إذا كان له شيء يوصي

به وينبغي أيضا أن يسدد ديونه.

- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يخرج يوم الخميس ، وكان

إذا وضع قدمه في الركاب استعدادا للركوب قال : " بسم الله "

فإذا استوى على ظهرها قال : " الحمد لله " ثلاثا و " الله أكبر "

ثلاثا ، ثم يقول :

" سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنِين * وإِنا إِلى ربنا لمنقلبون "

ثم يقول :

" اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ، ومن العمل ما ترضى ،

اللهم هون علينا سفرنا هذا ، واطو عنا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر ،

والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنظر ،

وسوء المنقلب في المال والأهل "

وإذا رجع من السفر قالهن وزاد فيهن :

" آيبون ، تائبون ، عابدون ، حامدون ، لربنا ساجدون ، صدق الله وعده ،

ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده "

- وكان صلى الله عليه وسلم إذا رأى قرية يريد دخولها ، قال حين

يراها :

" اللهم رب السموات السبع وما أظللن ، ورب الأرضين السبع وما أقللن ،

ورب الشياطين وما أضللن ، ورب الرياح وما ذرين ، إنا نسألك خيرهذه

القرية وخير أهلها ، ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها "

وورد عنه أنه كان إذا غزا أو سافر ، فأدركه الليل قال :

" يا أرض ربي وربك الله أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك ، وشر ما خلق

فيك ، وشر ما دب عليك ، أعوذ بالله من شر كل أسد وأسود ، وحية وعقرب ،

ومن شر ساكن البلد ، ومن شر والد وما ولد "



وهذه وصايا لمن لزمه السفر إلى بلاد يقل فيها الإلتزام بالإسلام

أو ينعدم :

1- أن يعلم المسافر أن الله تعالى مالك الملك كله ، وخالق السموات والأرض

جميعا ، وهو تعالى مطلع عليه في أي زمان ومكان .

2- أن يعلم المسافر أنه قد تنتهي حياته في أية لحظة ، فلا بد من الحذر من

سوء الخاتمة.

3 - أن يحذر المسافر من الازدواجية الرديئة في الشخصية ، فلا يكون إنسانا

صالحا في زمان أو مكان ، وإنسانا منحرفا غافلا في زمان أو مكان آخر.

4 - أنه بدلا من أن يغفل المسافر تقليدا للغافلين يجب عليه أن يأخذ العبرة من

حياة الغافلين ويشفق عليهم ويرحمهم.

5- أن يضاعف المسافر الحرص على أداء حقوق الله تعالى عندما يجد نفسه

في بيئة لاهية غافلة ، لكي لا يتأثر بالغافلين.

6- عدم الانخداع ببعض المظاهر البراقة في حياة الغافلين ، فلو فتش الإنسان عما

وراءها لوجد المعاناة الكثيرة والمشكلات الخطيرة في حياتهم.

7 - أن يعلم المسافر أن الآخرين عندما يعلمون بأنه مسلم وعربي ، فإنهم يعتبرونه

ممثلا وسفيرا للإسلام وللعرب وللجنسية التي يحملها ، فهل يرضى الإنسان لنفسه

أن يكون مفسدا لسمعة دينه وعروبته وجنسيته ؟




مسائل هامة في السفر
عبد الله بن مانع العتيبي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فهذه بعض آداب السفر وأحكامه، إنتقيتها من كتب الحديث والفقه، ولم أقصد الاستيعاب، وإنما أردت التذكير بالمهم من ذلك والله نسأل التوفيق والسداد .

سنن وآداب السفر :

1 - طلب الصحبة في السفر؛ لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه أن النبي قال: {الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب} [إسناده حسن، أخرجه مالك وأحمد وأهل السنن].

2 - التأمير في السفر؛ لحديث أبي هريرة وأبي سعيد: {إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمّروا أحدهم} [أخرجه أبو داود بسند جيد]، وفي حديث علي {أن رسول الله إذا بعث جيشاً أمّر عليهم رجلاً، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا} [أخرجه البخاري].

3 - الإتيان بدعاء الركوب ودعاء السفر؛ فلقد جاء عن علي أنه أتى بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: {بسم الله}، فلما استوى على ظهرها قال: {الحمد لله}، ثم قال: {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنّا إلى ربنا لمنقلبون}، ثم قال: {الحمد لله} ثلاثاً، {الله أكبر}ثلاثاً، {سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت} [الحديث رواه أحمد وأهل السنن وفي إسناده اختلاف وإسناده عند الطبراني والحاكم جيد ثابت]. وأخرج مسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما -أن رسول الله كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى السفر كبّر ثلاثاً ثم قال: {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوّن علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل} وإذا رجع قالهن، وزاد فيهن {آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون} وفي حديث أنس عند مسلم حتى إذا كنا بظهر المدينة قال: {آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون} فلم يزل يقول ذلك حتى قدمنا المدينة، فعلى هذا تقال هذه العبارة عند بداية القفول وعند قدومه لبلده. وروى مسلم عن عبد الله بن سرجس أيضاً: (كان رسول الله إذا سافر يتعوّذ من وعثاء السفر وكآبة المنظر، والحور بعد الكون وفي بعض النسخ (الكور) ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال)، ودعاء الركوب إنما يقال في السفر كما اختاره ابن باز - رحمه الله -.

4 - الخروج يوم الخميس؛ فقد روى البخاري عن كعب بن مالك قوله: {لقلّما كان رسول الله يخرج إذا خرج إلا يوم الخميس} وبوّب البخاري في كتاب الجهاد، وهذا من باب الأفضلية، وإلا فقد خرج النبي في حجة الوداع يوم السبت.

5 - التسبيح عند هبوط الأودية، والتكبير إذا علا مرتفعاً؛ كما ثبت ذلك في حديث جابر وابن عمر - رضي الله عنهم - أن رسول الله إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبّر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول: {لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، نصر عبده، وهزم الأحزاب وحده} [ولفظ حديث ابن عمر متفق عليه].

6 - توديع الأهل والأقارب وغيرهم.

7 - تعجيل العودة بعد الفراغ من الحاجة التي سافر لأجلها لقوله: {السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه،فإذا قضى أحدكم نَهمته ـ بفتح النون أي حاجته ـ فليعجل رجوعه إلى أهله} [متفق عليه].

8 - أخرج مسلم عن أبي هريرة عن النبي أنه قال: {لا تصاحب الملائكة رفقة فيهم كلب ولا جرس}.

9 - كان النبي إذا كان في سفر وأسحر يقول: {سمع سامع بحمد الله، وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا، وأفضل علينا عائذاً بالله من النار} [أخرجه مسلمٍ عن أبي هريرة].

10 - من نزل منزلاً فقال: {أعوذ بكلمات الله التامات من شرّ ما خلق} لم يضرّه شيء حتى يرتحل من منزلة ذلك [رواه مسلم عن خولة بنت حكيم].

11 - الدعاء في السفر مستجاب، وفي الحديث {لا ترد دعوتهم}، وذكر منهم المسافر، أخرجه أهل السنن وعند مسلم {ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر}.

12 - من السنة ألا يطرق أهله في الليل إذا قدم إلا إذا أخبرهم بذلك، كما ثبت في حديث جابر وغيره، ومعنى الطروق: القدوم ليلاً.

13 - من السنة النقيعة وهي الوليمة عند القدوم من السفر، كما ثبت ذلك عنه في حديث جابر عند البخاري في آخر كتاب الجهاد من صحيحه، وانظر المجموع للنووي[4/285].

14 - كان النبي إذا قدم المدينة فرآها حرّك دابته من حب المدينة [أخرجه البخاري].

15 - من السنة عند القدوم من السفر أن يأتي المسجد ويصلي فيه ركعتين. كما دلّ على ذلك حديث جابر المتفق عليه، وقد أخرجه البخاري في بضعة عشر باباً.

مسائل هامة في السفر:

1 - يشرع القصر للإنسان في السفر إذا خرج عن بنيان بلدته، وقد علّق البخاري في صحيحه عن علي أنه خرج من الكوفة فقصّر وهو يرى البيوت، فلما رجع له قيل له هذه الكوفة قال: حتى ندخلها. ووصله الحاكم والبيهقي، وصلّى النبي الظهر بالمدينة أربعة والعصر بذي الحليفة ركعتين.

2 - إذا دخل عليه الوقت وهو مقيم ثم سافر فصلى الصلاة في السفر فهل يصليها تامة أو مقصورة؟.. الصحيح القصر وحكاه ابن المنذر في الأوسط [4354] إجماعاً، والمشهور عند أصحابنا الحنابلة الإتمام وهو مرجوح.

3 - إن ذَكر صلاة حضر في سفر أتمّ، وحكاه ابن المنذر إجماعاً في الأوسط [4368]، وإن ذكر صلاة سفر وهو في حضر ففيه خلاف هل يتم أو يقصر والصحيح أنه يقصر.

4 - إذا صلّى المسافر خلف المقيم فإنه يصلي أربعاً مطلقاً حتى ولو لم يدرك إلا التشهد، فإنه يصلي كصلاة المقيم أربعاً، وهو قول الجمهور وظاهر السنة، وهو المنقول عن الصحابة وهو اختيار الإمامين ابن باز وابن عثيمين - رحمهما الله - وانظر المجموع للنووي [4/236].

5 - إذا صلّى المسافر بمقيمين فإنه يقصر. ويشرع له إذا سلم أن يقول: (أتمّوا صلاتكم)، وقد روى مالك عن نافع عن ابن عمر عن عمر - رضي الله عنهما -أنه كان يأتي مكة ويصلّي بهم فيقول: (أتمّوا صلاتكم فإنا قوم سفر)، وروي مرفوعاً عن عمران بن حصين عن النبي، لكنه ضعيف أخرجه أبو داود وغيره. وإن نبّه عليهم قبل الصلاة فلا بأس، حتى لا يقع عليهم الإلتباس.

6 - السنن الرواتب التي تسقط في السفر هي سنة الظهر القبلية والبعدية وراتبة المغرب ـ وهي بعدية ـ وراتبة العشاء ـ وهي بعدية ـ ولا تسقط سنة الفجر ولا يسقط الوتر بل يصلي سنة الفجر والوتر. وله أن يصلي صلاة الضحى، وبعد الوضوء، وعند دخول المسجد.

7 - السنة تخفيف القراءة في السفر فقد ثبت عن عمر أنه قرأ في الفجر لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ [قريش:1] وقرأ أيضاً بـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] وقرأ أنس بـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [الأعلى:1] أخرجها ابن أبي شيبة، وكلها صحيحة.

8 - إذا جمع بين الصلاتين المجموعتين فإنه يؤذن أذاناً واحداً ويقيم إقامتين، لكل صلاة إقامة. وله أن يجمع في أول الوقت ووسطه وآخره، فكل ذلك محل للصلاتين المجموعتين.

9 - الجمع بين الصلاتين في السفر سنّة عند الحاجة إليه كما قال شيخ الإسلام - رحمه الله - وعند عدم الحاجة مباح.

10 - من لا يجب عليه حضور الجمعة كالمسافرين والمرضى يجوز لهم أداء صلاة الظهر بعد نزول الشمس ولو لم يُصل الإمام صلاة الجمعة.

11 - المسافر له أن يصلي النافلة على السيارة أو الطائرة، كما ثبت ذلك عن النبي في التطوع على الدابة من وجوه كثيرة.

12 - كل من جاز له القصر جاز له الفطر بلا عكس.

13 - السفر يوم الجمعة جائز ولكن إذا أذّن المؤذن الثاني لصلاة الجمعة وهو مقيم لزمه أن يمكث حتى يصلي الجمعة إلا إن كان يخشى فوات رفقة أو حجز طائرة، فيباح له السفر حينئذ، وكذلك يجوز له السفر بعد نداء الجمعة الثاني إذا كان سيصلي الجمعة وهو مسافر كما لو كان سيمر ببلد قريب، فيصلي معهم الجمعة.

14 - الأذكار التي بعد الصلاة الأُولى عند الجمع تسقط، وتبقى أذكار الثانية لكن إذا كان الذكر بعد الأُولى أكثر فيأتي به كما لو جمع بين المغرب والعشاء فيأتي به بعد صلاة العشاء.

15 - إذا صلّى الظهر وهو مقيم ثم سافر فهل له أن يصلي العصر في السفر قبل دخول وقتها؟ اختار المنع الشيخان ابن باز وابن عثيمين - رحمهما الله - وذلك لفقد شروط الجمع، ولأنه لا حاجة إلى ذلك، وهو سيصلي العصر، ولا بد فلا يصليها إلا بعد دخول وقتها.

16 - إذا أخر الصلاتين المجموعتين وهو مسافر ثم أقام قبل خروج وقت الأولى لزمه الإتمام سواءً صلّى الأولى في الوقت أو بعد خروجه، وأما إذا فاتت الأولى في السفر، ثم أقام في وقت الثانية فيصلي الصلاة الأولى تامّة واختاره الشيخ ابن عثيمين، والفرق بين هذا وبين ما ذكر في المسألة الثالثة هو بقاء الوقت المشترك بين الوقتين. وأما الثانية فتامة على كل حال وانظر المجموع للنووي [4245].

17 - إذا كان المسافر يعلم أو يغلب على ظنه أنه سيصل إلى بلده قبل صلاة العصر أو قبل صلاة العشاء فالأفضل له ألا يجمع لأنه ليس هناك حاجة للجمع، وإن جمع فلا بأس. انظر مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن عثيمين [15 422].

18 - لا يشترط في السفر نيّة القصر على الصحيح. انظر فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية [24104].

19 - منع كثير من أهل العلم أن تجمع العصر مع الجمعة وهو المشهور عند الحنابلة والشافعية وغيرهم واختار المنع الشيخان ابن باز وابن عثيمين - رحمهما الله -، انظر مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين [15371].

20 - القصر سنة مؤكدة وقيل بوجوبه حتى قال ابن عمر - رضي الله عنهما -: {صلاة السفر ركعتان، من خالف السنة كفر} [إسناده صحيح، أخرجه عبد الرزاق والطحاوي وغيرهما].

21 - رُخص السفر تستباح في سفر الطاعة والمعصية على الصحيح وهو اختيار شيخ الإسلام المشهور عنه.

22 - المرأة لا تسافر إلا مع ذي محرم وهو الزوج أو كل ذكر بالغ عاقل تَحرُم عليه المرأة على التأييد بنسب أو سبب مباح.

23 - إذا جمع المسافر بين المغرب والعشاء جمع تقديم يدخل وقت الوتر على القول الراجح من أقوال أهل العلم، ولا يحتاج إلى الانتظار حتى يدخل وقت صلاة العشاء.

24 - إذا شك المأموم وهو مسافر في الإمام هل هو مسافر أم مقيم فالأصل أن المأموم يلزمه الإتمام لكن لو قال المأموم في نفسه إن أتمّ أتممت وإن قصر قصّرت صح ذلك. وهذا من باب التعليق وليس من باب الشك كما قال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - تعالى - في الشرح الممتع [4521].

25 - الجمعة لا تلزم المسافر المستقر في بلد ما دام مسافراً، وقد نقل ابن المنذر في الأوسط الإجماع على ذلك، وقال: (ولم يخالف فيه إلا الزهري) [روى عنه ذلك البخاري تعليقاً] وإن حضر المسافر الجمعة أجزائه عن الظهر.

26 - إذا أدرك المسافر الجمعة فإنها تجزئه عن الظهر سوءً أدرك الركعتين أو ركعة، فيضيف لها أخرى، ولكن لو لم يدرك المسافر من صلاة الجمعة إلا أقل من ركعة فالصحيح أن له القصر خلافاً لمن قال يجب عليه أن يصلي أربعاً.

27 - إذا كان المسافر مسافراً في شهر رمضان فله الفطر وله الصوم ولكن الأفضل له فعل الأيسر، فإن كان الأيسر الصيام صام، وإن كان الأيسر له الفطر أفطر، وإذا تساويا فالصوم أفضل، لأن هذا فعل النبي وهو أسرع في إبراء الذمة، وأهون على الإنسان، وحكاه بعضهم قول الجمهور.

-------------------------------------------------------------------------------------------------
ومن الأحكام التي تخص المسافر : صلاة المسافر بالمقيم: إذا صلّى المسافر بالمقيم فإن المسافر يقصر الصلاة؛ لكونه إماماً مسافراً، وأما المقيم فإنه يتم صلاته بعد تسليم الإمام؛ لأن الواجب عليه إتمام الصلاة...

وإذا صلى المسافر مع الإمام المقيم، فإن المسافر يتم الصلاة اتباعاً لإمامه؛ لقوله-صلى الله عليه وسلم-: ((إنما جعل الإمام ليؤتم به..)) الحديث. وهذا قول الجمهور.. فإذا صلى الإمام المقيم الظهر أربعاً صلى المسافر معه أربعاً، وفي الحالة الأولى: إذا صلى المسافر بالمقيم الظهر ركعتين -لأنه مسافر- صلّى المقيم بعده أربع ركعات.. وهكذا بقية الصلوات...
عباد الله: ومن أحكام السفر كذلكم.. أن صلاة التطوع تصح على الراحلة أو السيارة أو الطائرة، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي النافلة على الراحلة ( الدابة أو الجمل) أينما توجهت به.. فلا يشترط للنافلة في السفر أن يتوجه المصلي إلى القبلة؛ لما جاء عنه -صلى الله عليه وسلم-. وأما في صلاة الفرض فإنه يجب النزول عن المركبة والتوجه إلى القبلة.. ويستحب للمسافر أن يتنفل في السفر على قول جمهور العلماء؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى الضحى ثمان ركعات يوم فتح مكة.. وغيرها من الأدلة..

ومن الأحكام : أن المسافر لا يجب عليه صيام رمضان أثناء سفره ولكن يجب عليه القضاء..
هذه بعض الأحكام التي ذكرت في كتب الفقه، وهناك أحكام أخرى تخص المسافر إلى الحج، وغير ها من الأحكام.. ولكن اقتصرنا على ما ذكر لضيق الوقت؛ ولأن هذا الأحكام مما يهم كل مسلم في حياته اليومية وخاصة الذين يكثرون الأسفار..

أيها الناس:

وقبل الانتهاء من خطبتنا لا بد من ذكر بعض آداب السفر التي ينبغي للمسلم أن يقوم بها:-
فمنها: دعاء الخروج والركوب والسفر: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خرج من بيته قال: (بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أَضِل أو أُضَل، أو أَزِل أو أُزَل، أو أَظلِم أو أُظلَم، أو أَجهل أو يُجهلَ عليَّ) رواه أبو داود و ابن ماجه والنسائي وغيرهم..وهو صحيح.

وإذا ركب دابته – وينطبق اليوم على السيارة والطائرة وغيرهما من وسائل النقل الحديث – كان يقول كما روى ابن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبر ثلاثاً ثم قال: ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، اللهم اطو لنا البعد، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل والمال) وإذا رجع قالهن وزاد فيهن( آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون) وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا وإذا هبطوا سبحوا )[1]

عباد الله :

ومن الآداب : أن يخرج يوم الخميس؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قلما يخرج في غير يوم الخميس، فعن كعب بن مالك ( أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج يوم الخميس في غزوة تبوك، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس) رواه البخاري، وهناك أحاديث أخرى في فضله...

ومن الآداب : أن يُؤمِّر المسافرون واحداً منهم عليهم... فعن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم)[2]ومن باب أولى إذا كانوا أكثر من ثلاثة.. وتظهر الفائدة من ذلك: في توحيد كلمتهم بهذا القائد الأمير، حتى لا تتفرق بهم الأهواء والآراء.. وهناك أذكار للمسافر يقولها أثناء سفره قد ثبتت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ومنها: (إذا صعد جبلاً ومرتفعاً كبَّر) رواه الترمذي.

وقال جابر بن عبدالله: (كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا) أي مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، رواه البخاري.

ويقول إذا سافر وقت السحر: (( سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا، ربنا صاحِبْنا وأفضل علينا، عائذاً بالله من النار)) رواه مسلم.

وكان يقول إذا تعثرت دابته – وينطبق على تعثر السيارات وغيرها من الوسائل وتعطلها- يقول: (باسم الله)

وكان يقول إذا نزل في مكانٍ قريةٍ أو مدينةٍ أثناء سفره: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) فمن قالها إذا نزل لم يضره شيء حتى يرتحل من منزلة ذلك.. رواه مسلم..

ويستحب الإكثار من الدعاء أثناء السفر لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده) رواه الترمذي وغيره..
فيدعو الإنسان له ولوالديه ولأهله وللمسلمين..

نسأل الله تعالى أن يغفر ذنوبنا، وأن يعلمنا أحكام وآداب ديننا، وأن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب...

هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..


نقلا من عدة مصادر
التوقيع

[C


التعديل الأخير تم بواسطة مع الله ; 08-16-2008 الساعة 07:38 PM
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:03 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.