التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
سالم مولى أبى حذيفة -رضى الله عنه-
كان معتقاً لزوجة أبي حذيفة ، تبناه أبو حذيفة وزوجه بابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة . لما أنزل الله {ادعوهم لآبائهم } دعاه الصحابة > سالم مولى ابى حذيفة< عن عائشة قالت : استبطأني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فقال : ما حبسك ؟ قلت : إنّ في المسجد لأحسن من سمعت صوتاً بالقرآن ، فأخذ رداءه ، وخرج يسمعه ، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال : ( الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك ) . عن ابن عمر أنّ المهاجرين نزلوا بالعُصبة إلى جنب قباء ، فأمَّهم سالم مولى أبي حذيفة ، لأنه كان أكثرهم قرآناً ، فيهم عمر ، وأبو سلمة بن عبد الأسد . وجاء من رواية الواقدي أنّ محمد بن ثابت بن قيس قال : لما انكشف المسلمون يوم اليمامة ، قال سالم مولى أبي حذيفة : ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحفر لنفسه حفرة ، فقام فيها ومعه راية المهاجرين يومئذ ، ثم قاتل حتى قتل . ولماأحذ الراية يوم اليمامة بعد مقتل زيد بن الخطاب قال له المهاجرون : أتخشى أن نؤتى من قبلك ؟ فقال : بئس حامل القرآن أنا إذاً . انقطعت يده اليمنى فأخذها بيساره فقطعت فاحتضنها وهو يقول : {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل } {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير } ، فلما صرع قال لأصحابه : مافعل أبو حذيفة ؟ قالوا: قتل ، قال : فما فعل فلان ؟ قالوا : قتل ، قال : فأضجعوني بينهما . وروي أن عمر أنه قال لما احتضر : لو كان سالم حياً لما جعلتها شورى . قال أبو عمر بن عبد البر : معناه أنه كان يصدر عن رأيه فيمن يوليه الخلافة ثم نزل الفارس عن جواده ليلحق بمن سبقه محمدا وحزبه من طال اشتياقه لهم ومن طال شوقهم اليه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|