#1
|
|||
|
|||
الوداع .. الوداع
الوداع .. الوداع
،، ،، ،، هناك البعض من الأحبة و أنا أقيس على نفسي يكرهون لحظــات الوداع .. لما تحمله من اختبار حقيقي لثبات المشاعر من عدم ثباتها و كثيراً ما أتوارى من القوم إذا أحسست بقرب تلك اللحظات .. بل إنني أعطي نفسي شهادة الإمتياز في فن الهروب من موقع الودااااع ..،، أرغب الرحيل بصمت و هدوء ، و أكره أصوات التوديع الحزينة .. بل إنني حينما أستعيد الذكريات تتبادر إلى ذهني مباشرة لحظات الوداع .. ،، و أعتب كل العتب على من يهتم بمراسيم الوداع ، و يقوم بترتيب المكان و الزمان بل في بعض الأحيان تتعدى المشاعر العتب وقد تصل إلى الكره المؤقت ،، لأنني لي قاعدة استنتجتها بناءً على القاعدة المعروفة ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ! فلدي ما لا يتم المكروه إلا به فهو المكروه ! ،، و أن أفارق سنة أسهل عندي من أن أُودع دقيقة !!،، و لك أن تقارن أخي بين الوداع و الفراق ، لكي تجعل مشاعري في ميزان عدل لا جور فيه و من فارق بصمت ليس كمن فارق بوداع ! و مـــــن خاض التجارب يعرف الفرق ..،، ذلك لأن الراحل الصامت لا يؤلمه سوى الذكريات التي عاشها هنا و هناك ! بينما من ذاق لحظات الوداع .. ستبقى في فؤاده كالخناجر تطعنه بين الفينة و الأخرى .. فيا أيهـــا الراحلون .. أصمتوا .. وارحلوا بصمت .. ،، لكي نعيش على فتات الذكريات ، و يبقى الفؤاد معلق ببصيص الأمل الموهوم .. ولا تقتلونا بوداعكم المهيب الحزين الباكي القشيب ..،، فلا زالت قوافل الراحلين تسير ، و كأن أقدام السائرين فيهــا سيوفٌ تـُـغرز في قلوبنا .. و كأن أصوات خـُـــطاهم ترانيم حزن ٍ لا تفارق أسمــــاعنا .. ،، مفارقات ٌ عجيبة غريبة أعيشها منذ أن عرفت أحبابي في الله أحزن و هم أمامي ليقيني بأن اللقاء لــــن يدوووووم .. و أعتب على من فارقني بصمت ، لأنني خسرت بعض الوقت معه و لو كان ودااااااع .. و أكره من وادعني و أنا أعلم بأنه ما فعل ذلك إلا من محبة .. أحب الأناشيد التي تتحدث عن الفراق و الوداع .. و أكره واقعها .. ،، سافرت كعادتي بصمت ، و حينما وصلت وجدت أحمد قد وضع في الكتاب الذي أخذته منه ورقة صغيرة مكتوب فيها ( يا أبا فلان كم أحبك في الله ) و قد كان من أعزّ الأحبـــة .. و تخيـّـل معي شعوري وقتهــــا ! ،، الأماكن التي تحيط بي .. كأني أسمع نحيبها .. و أرى دموعها حينما أنوي الرحيـــل ! فكيف بمن يحملون المشاعر و الأحاسيس .. ،، قبل الوداع تشعر بأنك خائف وحين الوداع تشعر بأنك ضعيف و بعد الوداع تشعر بأنك حزين ،، يعني الوداع ( مشكل كتير ) مثل ما يقولون الهنود !،، و في الختام هل يستطيع من كتب هذه الحروف أن يرحل بصمت ؟ فـــ حتى الأبيات أبت أن تشارك في هذا الموضوع ! منقول |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|