بين "نعم" و"لا"!

[اللهم لا تمتني إلا شهيداً]

 

بين نعم ولا!!!

أخي الحبيب أختي الفاضلة

هل ذهبت إلى الإستفتاء؟! ماذا اخترت؟

نعم؟ أم لا؟!!

هناك من قال نعم لإقتناعه الشديد بها وهناك من قالها على مضض وهناك من قالها لأنها أخف الضررين وهناك من قالها تقليداً بدون فهم شيء!

يوجد أيضاً من قالها بعد حيرة ومن قالها يريد الإستقرار

أما لا فاختارها البعض كرهاً في الإخوان والسلفيين وكرها في مرسي وجماعته ولا أضيف جديداً إن قلت وكرها في دينه!!

هناك من قالها لعدم إقتناعه بالدستور أو ببعض أو معظم مواده رغم أنه قد يكون لم يقرأ شيئاً منها!! وإنما قرأ له الإعلام فزيف وكذب ودلس عن عمد!

هناك من قال لا إتباعاً للبابا ومنعا لإقامة دولة إسلامية لأنه يريدها دولة مدنية وإن شئت فقل دولة علمانية!!

بعيداً عن كل هذا إخوتي وبعيداً عن السياسة وقذارتها

تعالوا بنا نتفكر في ال"نعم" وال"لا"!
جاوب على الأسئلة الآتية ب"نعم" أو ب"لا"

هل تؤدي الصلوات في مواقيتها في جماعة؟!
هل تحافظ على السنن القبلية والبعدية وصلاة الوتر والضحى؟!
هل تؤدي الصلاة كما يجب؟
هل تحافظ على صلاة الفجر؟!

هل تؤدي الصلاة أصلا؟!!
هل تأمر بها زوجتك وأولادك؟
هل تحسن وتسبغ الوضوء؟!
هل تغض بصرك؟
هل أنت تستغل وقتك؟!
هل تعلمت فروض دينك؟
هل تؤدي زكاتك؟
هل تصلت رحمك؟
هل تبر والديك؟
هل تدعو لمن مات منهما؟
هل تكف عن الغيبة والنميمة عن الجيران والأصحاب والأهل والمعارف والمجاهيل؟!!
هل كففت لسانك وبصرك وسمعك عن الحرام؟
هل ذكرت الله؟!
هل تواظب على الدعاء الذي هو العبادة؟!

نعم أم لا؟!

أي كفة سترجح عندك يا ترى؟!
ثق أن الصلاة هي أول ما ستحاسب عليها فإن صلحت صلح سائر عملك وإن فسدت فسد سائر عملك أو كما قال صلى الله عليه وسلم!
لن تنفعك "نعم" أو "لا" للدستور إن رجحت كفت "لا" عن" نعم" في الأسئلة السابقة بل في سؤال منهم!!!

قبل أن تفكر في الإدلاء بصوتك فكر في إصلاح نفسك!

قبل أن تنشغل وتنتظر نتيجة الإستفتاء على الدستور اشغل نفسك بأول ما تحاسب عليه بعد موتك!!

لن تدخلك "نعم" للدستور الجنة ولن تدخلك "لا" للدستور النار!

وإنما قد تدخلك لا عن أي سؤال مما سبق النار إن لم تتب وتلحق نفسك
فلأي "نعم" نهتم؟ومن أي "لا" نحذر؟!!
فكر وأجب نفسك!

كتبها محمد وحيد صباح الأحد 16-12-2012 من وحي الإستفتاء على الدستور!