#1
|
||||
|
||||
علاج التبول اللا إرادي للأطفال في النوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أ. عائشة الحكمي السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أسأل الله أن يُوفِّقكم لما تُقَدِّمونه مِن خدمةٍ ومنفعةٍ للمسلمين. استشارتي مُوَجَّهة إلى الأستاذة الفاضلة/ عائشة حكمي. ابني عُمره (11 عامًا)، يُعاني مِن التبوُّل الليلي (في النوم) منذ صغره، ولم تنقطعْ عنه هذه العادة إلى الآن، ذَهَبَتْ به أمُّه إلى طبيب أطفال، وكَتَب له دواء لا أذْكُرُه، وحينما تناوله انقطع البول عنه، ولكن أمه خافتْ عليه مِن الآثار الجانية للدواء فأوْقَفَتْهُ، وعادتْ حالته مرة أخرى. هو يتمتع بذكاء وفطنة، ومستواه الدراسي يتراجع كل سنة عن التي قبلها، كما أن علاقته بأمِّه فيها شيء مِن الجذب والنِّزاع، ونظرًا لسفري وتحمُّلها عِبْء البيت والأولاد، أصبحتْ تغلب عليها العصبية في التعامُل معه؛ لفرط حركته وميله الشديد للعب، وعناده لها! أتمنى أن أجدَ عندكم نصيحة فيما يتعلق بكلِّ ما سبق، ولكم جزيل الشكر والتقدير. الجواب بِسم اللهِ الموفِّق للصواب وهو المستعان فأما ما سألت مِنْ أمْرِ ابنك العزِيز، وأنه يَبُول في فِراشه ليلًا، فأسبابُ ذلِك غير معروفةٍ على اليقِين، ولكِن ثمَّة عوامِل مختلِفة، قد تلْعَب دورًا مِحْوَرِيًّا في حدوث المشكلة حسب ما ذكره موقع Mayo Clinic، ومن تلك العوامل: - صِغَر حجم المثانة. - الخَلَل في الإحساس بامتلاء المثانة. - الخَلَل في التوازُن الهِرْمُوني. - الإجهاد والتوتُّر النفسي . - الْتِهاب المسالك البوليَّة. - انقطاع النَّفَس النومي. - السُّكَّري. - الإمساك المُزْمِن. - وجود مشكلةٍ هيكلية في المسالك البولية، أو الجهاز العصبي. ومِن ثم فإنَّ أول ما ينبغي أن تبدأَ به لعلاج مشكلة ابنك: أنْ تعرِضَه على طبيب أطفالٍ مختص في علاج المسالك البولية، أو أمراض الكُلى، مع الانتظام على العلاج بدون وقف الدواء، إلا باستشارة الطبيب، كما ينبغي عَرْضُه على مختصٍّ في اضطراب فرط الحركة وتشتُّت الانتباه؛ للوقوف على أسباب فرط النشاط، وما إذا كان في حاجةٍ إلى العلاج الدوائي أو السلوكي. وثمَّة نصائحُ علاجيةٌ يمكن أن ينتفعَ بها ابنك، إذا لم تكن أسبابُ المشكلة عضوية، ومن ذلك: أولًا: التقليل مِن شُرْب المشروبات في المساء. ثانيًا: عدم تناوُل المشروبات والأغذية المُدِرَّة للبول مساءً؛ كالقهوة، والشاي، والنعناع، والليمون، وعرق السوس، أو المشروبات الغازية المحتوية على الصودا؛ مثل: البيبسي، والميرندا، ونحو ذلك. ثالثًا: أخْذ مِلْعَقةٍ صغيرةٍ مِن العسل قبل النوم، فحسب ما ذكره أ.د. جابر القحطاني؛ أستاذ علم العقاقير بجامعة الملك سعود، أنَّ عسَل النحل مُفيدٌ لعلاج التبوُّل اللا إرادي؛ لقُدرته على تسكين الجهاز العصبي، وامتصاص الماء الزائد من الجسم. رابعًا: الاهتمام بالجانب النفسي مِن خلال: وقْف كل أنواع العقوبات: - العُقوبات اللفظيَّة؛ كالسَّبِّ، أو الصُّراخ. - العُقوبات البدَنية؛ كالضرب، أو الصَّفْع. - العُقوبات النفسية؛ كالسُّخرية، أو التوبيخ والتأنيب. - عدم مناقشة مشكلته أمام إخوته، وكذلك عدم المقارَنة بينه وبينهم. - دفْعه لتحمُّل مسؤولية نفسه بنفسه، مِن خلال تشجيعه على اتباع خطوات العلاج، وتحميله مسؤولية تنظيف فراشه بنفسه. خامسًا: استخدام جدول النجوم والمكافآت؛ بحيث يتم تطبيقه على النحو الآتي: - يضَعُ الطفل لنفسه نجمةً لاصقة (★) أو علامة (√) أمام كل يومٍ إذا انتبه مِن نومه ووجد فراشه جافًّا، ويضع علامة (x ) إذا بال في فراشه وثيابه. - في الإمكان مَنْح الطفل هديةً بسيطةً نهاية كل أسبوع عند حصوله على خمس نجوم، أو خمس علاماتٍ صحيحةٍ مجتمعة كانتْ أم متفرِّقة. سادسًا: استخدام مُنبه الليل، وهو جهازٌ يهدف إلى تنبيه مراكز التحكُّم في البول في الدماغ، ولعل مِن أفضلها وأكثرها فاعليةً جهاز Wet-stop. والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب شبكة الألوكة
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|