الفقه والأحكــام يُعنى بنشرِ الأبحاثِ الفقهيةِ والفتاوى الشرعيةِ الموثقة عن علماء أهل السُنةِ المُعتبرين. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
موعظة القبر أن تكون أثناء الدفن لا بعد الدفن كما يفعل الوعاظ
< دروس صوتية مفرغة > : قال البخاري_رحمه الله_: [باب موعظة المحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله]. والبعض يصر على موعظة القبر، وموعظة القبر فعلها النبي صل الله عليه وسلم مرة وتركها مرات، فالإصرار عليها باعتبارها سنة لا يجوز، إلا إذا رأيت أن الناس انشغلوا في أمور الدنيا فتذكرهم بالموت ولا شيء في هذا، فالمسألة تخضع للمصالح والمفاسد، ولكن لو كنا في جنازة رجل من أهل السنة فلا نقيمها؛ حتى نعلم الناس أنها ليست سنة راتبة؛ لأن البعض في الأرياف يوعظون على القبر، وهذا لا يجوز، والبدعة الأكبر أن يقوم أحدهم على رأس الميت ويقول له: واعلم يا عبد الله وابن عبده وأمته! أنه سيأتيك بعد قليل ملكان شفيقان رحيمان على من أطاع الله، غليظان على من عصى الله، فإن أجلساك وسألاك: من ربك؟ فقل لهما: الله ربي حقا، ومحمد نبيي صدقا. وهذا لم يثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وإنما ثبت عنه أنه كان يقول لأصحابه: (استغفروا لأخيكم فإنه الآن يسئل). فكل واحد يدعو له في نفسه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه. والآن تحول الجنائز إلى مظاهرات ويأتون بمكبرات الصوت ويتبادلون الكلمات، ويقف الناس ثلاث ساعات عند القبور، مع أن السنة خفيفة على الناس، ففي مسند أحمد: (أن النبي صل الله عليه وسلم وعظ على قبر رجل ولما يلحد)، أي: لم يغطى بالتراب، فإذا أردت أن تعظ مرة فعظ وهم يدفنون، ولا تنتظر حتى الفراغ من الدفن، فالميت بعد دفنه بحاجة إلى استغفار، فاشتغل بالاستغفار للميت والموعظة للأحياء تكون عند الدفن، وأما بعد أن يهال عليه التراب ويغلق عليه القبر فهو بحاجة إلى استغفار، أي كلام غير الاستغفار لا ينبغي أن يكون منا، والبعض يريد أن يحول المآتم إلى مؤتمرات وتبادل الكلمات التي لم يفعلها رسول الله صل الله عليه وسلم، وإنما هي بدعة من أهل البدع. م.ن
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|