#1
|
|||
|
|||
۩۞۩ باب الوضوء ۩۞۩
۩۞۩ باب الوضوء ۩۞۩ الباب الخامس: في الوضوء، وفيه مسائل: الوُضوء لغة: مشتق من الوضاءة، وهي الحسن والنظافة. وشرعاً: استعمال الماء في الأعضاء الأربعة -وهي الوجه واليدان والرأس والرجلان- على صفة مخصوصة في الشرع، على وجه التعبد لله تعالى. وحكمه: أنه واجب على المُحْدِث إذا أراد الصلاة وما في حكمها، كالطواف ومسِّ المصحف).ذكر هنا حكمه ولم يذكر فضله. فضائل الوضوء: *الوضوء شرط من شروط صحة الصلاة:، لا يجوز للمرء أن يصلي إلا إذا توضأ وإذا صلى بلا وضوء بطلت صلاته وهذا من فضائل الوضوء. * الوضوء تكفير للسيئات:لكن الله عز وجل جعل أيضا للوضوء فضل مخصوص فكأن الوضوء عبادة لوحده، من هذا الفضل ما أخرجه الإمام مسلم عن أبي هريرة y «إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع أخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء » وفي رواية « حتى تخرج من تحت أظفاره »، «وإذا غسل وجهه خرجت خطاياه حتى تخرج من تحت أشفاره » -أشفار عينيه- «وإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب ». فالوضوء لوحده عبادة عظيمة تكفر الذنوب وتكفر الخطايا، فالوضوء فضله تكفير الذنوب وقال النبي r في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط » .أيضا حديث عظيم في فضل الوضوء كما أن الوضوء يمحو خطايا الإنسان إذا غسل وجهه خرجت خطاياه وإذا غسل يديه خرجت خطاياه،. *الوضوء رفعة للدرجات: كذلك يرفع الله به الدرجات قال النبي r: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يارسول اللهقال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاةفذلكم الرباط فذلكم الرباط»رواه مسلم، أولها: «الوضوء على المكاره» كما قال الإمام النووي شدة البرد وألم الجسم ونحو ذلك، أحيانا تكون الدنيا شديدة البرودة ويريد الإنسان أن يتوضأ فيمنعه ذلك برد الجو، فإذا تذكر هذا الحديث وأنه إذا توضأ في هذا البرد رفع الله به الدرجات ومحا الله عز وجل به الخطايا، الوضوء على المكاره. الثاني «وكثرة الخطا إلى المساجد،» حتى في حديث آخر« كلما خطا خطوة رفعه الله عز وجل بها درجة وحط عنه خطيئة،» الثالث: « انتظار الصلاة إلى الصلاة »بين الأذان والإقامة وبعد الصلاة ينتظر الصلاة، فذلك يكفر الذنوب والخطايا. فضل الوضوء الأخروي :عن أبي هريرة أيضا حديث في صحيح مسلم «أن رسول الله r أتى المقبرة فقال:« السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا»، قالوا: أو لسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال:«أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد»، فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك؟الرسول r لم يعرفك ولم يراك ولكن هناك علامة إذا ظهرت عليك في الآخرة عرفك النبي r، ما هي العلامة؟ قالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال: أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهريخيل دُهمٍ ُبهمٍ ألا يعرف خيله؟الغر المحجلة الدهم البهم ،السود، خيل كلها سوداء وخيل أخرى غر محجلة في يديها ورجليها بياض، سوداء وفي وجهها بياض، فقال النبي r « فقال: أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهريخيل دُهمٍ ُبهمٍ ألا يعرف خيله؟قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فإنهم يأتونغرا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض،» الفرط هو المتقدم على الحوض « ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذادالبعير الضال » يبعدون عن الحوض، البعير الضال: هو الإبل الذي تشرب من حوض غير صاحبها « أناديهم ألا هلم، فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: سحقا سحقا».فعلامة الوضوء تظهر في الآخرة ويعرفهم النبي r «غرا محجلين من الوضوء». نصيحة: أقول للرجل الذي لا يصلي كيف يعرفك النبي r؟ هذا لا يتوضأ ولا يصلي كيف يعرفه النبي r في الآخرة؟ هذه خسارة كبيرة جدا أن يزاد عن حوض النبي r ولا يعرف، فيه ناس تتوضأ والنبي r يقول لهم: هلما هلما ويزاد عن الحوض لماذا؟ لأنهم بدلوا الدين ،العلماء يجب عليهم أن يبينوا دين الله عز وجل ولا يكتموه لا يبدلوه والكتمان من التبديل، لا يجوز لأحد العلماء إذا سئل عن مسألة شرعية أن يسكت، هذا من كتمان العلم، أو إن كان يعلمها أن يسكت أو يبدل، لا يصلح واحد يسأل هل النصارى كفار أم مؤمنون؟ ويقول مؤمنون، هذا مبدل لشرع الله عز وجل، نص كفر النصارى في القرآن لم يجعله الله عز وجل لاستنباط فقيه إنما نص الله عز وجل نصا صريحا في القرآن على كفر هؤلاء الناس. الوضوء له فضل عظيم أيضا: في حديث ذكره الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة قال: «من بات طاهرا بات في شعاره ملك لا يستيقظ ساعة من الليل إلا قال الملك اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا». أيضا من فضائل الوضوء:قبل أن ينام المرء أن النبي r قال: « من بات طاهرا بات في شعاره ملك » الشعار هو الملابس التي تلي الجلد بين الجلد فيه شعار ودثار، الشعار هو الملابس التي تلاصق الجلد والدثار هو الملابس الخارجية، فالملابس التي تلي الجلد إذا توضأ العبد ونام بات ملك في هذا الشعار بين هذه الملابس وجلدك، إذا استيقظت ساعة من الليل إلا« قال الملك اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا » يدعو يعني سبب للمغفرة، إذا توضأ العبد ونام طاهرا متوضأ هذا من فضائل الوضوء إذا استيقظ العبد من النوم وأنت تعرف أن العبد ممكن يستيقظ كثيرا في نومه ولا يدري؛ لأن العقل تمر عليه أثناء النوم نوبات، نوبة تقريبا ساعة ونصف كل نوبة يستيقظ وينام مرة أخرى، استيقاظ العقل لا يذكره الإنسان إلا إذا قام إذا استيقظت « قال الملك اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا ». (المسألة الثانية: الدليل على وجوبه، وعلى من يجب، ومتى يجب)؟ أما الدليل على وجوبه: فقوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 6]. آية يسمونها آية في الوضوء فيها دلالة على وجوب الوضوء. (وقوله r: « لا يقبل الله صلاةً بغير طُهُور») الطهور بالضم الوضوء أو الغسل (« ولا صدقة من غُلُول» سرقة الله عز وجل لا يتقبل صدقات السارقين، الله عز وجل طيب لا يقبل إلا طيبا، ( وقوله r: «لا يقبل الله صلاة من أحدث حتى يتوضأ»). (ولم ينقل عن أحد من المسلمين في ذلك خلاف، فثبتت بذلك مشروعية الوضوء: بالكتاب، والسنة، والإجماع). (وأما على مَنْ يجب: فيجب على المسلم البالغ العاقل إذا أراد الصلاة وما في حكمها). (وأما متى يجب؟ فإذا دخل وقت الصلاة أو أراد الإنسان الفعل الذي يشترط له الوضوء هو الصلاة أو مس المصحف (وإن لم يكن ذلك متعلقاً بوقت، كالطواف ومس المصحف). كل هذا سيظهر إن شاء الله تعالى إذا أتينا في أبوابه إن شاء الله تعالى. شروط الوضوء: نحن ذكرنا المرة السابقة الشرط، وتعريف الشرط: هو ما لا يلزم من وجوده وجود ويلزم من عدمه العدم. نقف إن شاء الله عند شروط الوضوء ونذكرها في المرة القادمة إن شاء الله سبحان اللهم بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت. انتهى الدرس الرابع نسألكم الدعاء أختكم أم محمد الظن ([1]) الشوص: الدلك. ([2]) رواه البخاري في كتاب الوضوء باب السواك برقم (245)، ومسلم في كتاب الطهارة باب السواك برقم (255). ([3]) الأرَاك: شجر من الحمض يستاك بقضبانه، واسمه الكَبَاث. ([4]) أخرجه أحمد في المسند (1/158)، وصححه ابن حجر في التلخيص الحبير (1/70). ([5]) أخرجه البخاري في كتاب الصوم 2/40 معلقاً بصيغة الجزم، ورواه أحمد (6/47)، والنسائي (1/10). << منقــــول >> يتبع إن شاء الله أسأل الله أن ننتفع بها جميعًا ونسأل اللهَ تعالى أن يعيننا و يعينَكم وأن يُسَدِّدَكم وأن يرزقَنا وإياكم خشيتَه في السِّرِّ والعلن وأن يختمَ لنا ولكم بالصالحاتِ وبشهادةِ التوحيدِ ونسألكم ألا تنسونا مِن صالحِ دعائِكم بظهر الغيبِ. ۩۞۩ فهرس محاضرات ( الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة ) ۩۞۩
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|