#1
|
|||
|
|||
نُكتة وتعليق ( عنِ المَرْأةِ والأسْرَةِ والطِّفْلِ )
السَّلامُ عَليْكم ورَحمَةُ الله وبَرَكاتُه 1- قولُ الكَلامِ البَذيءِ الفاحشِ : 2- لا تَخْفى على اللهِ خافيةٌ : 3- الأبُ يجبُ أنْ يكونَ قُدوَةً عمليَّةً لأبْنائِهِ : 1- قولُ الكَلامِ البَذيءِ الفاحشِ : دخلَ الولدُ على أمِّه بسُرعةٍ في غُرفتِها وقالَ لها : " أمِّي , أمِّي , صَديقي سمعتُ منه كلمةً كبيرةً " . الأمُّ : " أيَّةُ كلمةٍ هذه ؟ " الولدُ " لا أتجرَّأ أنْ أقولَها لكِ" . ثم أضافَ قائلاً : " قولي لي يا أمِّي , قولي لي أنتِ كلَّ كلمةٍ جَريئةٍ تعرِفينَها , وسأوقـِفُكِ عندما تنطقينها "!. تعليق : 1-كلمةٌ " كبيرةٌ " و " جريئةٌ " تعني عندنا في الجزائر " كلمةٌ كبيرَةٌ في السُّوءِ والفُحْشِ " , أي لا يجوزُ أنْ تُقالَ . والولدُ الَّذي يسمعُ الكلامَ البَذيءَ ولكن لا يجرُؤُ أنْ يقولَه لأهْلِهِ أو لمن يحبُّه من النَّاسِ , هو وَلَدٌ فيه خيرٌ وعنده حَياءٌ وإيمانٌ . وهذا أفضلُ بكثير بطبيعةِ الحالِ من الَّذي ينقل كلَّ ما يسمعُ . 2- أنتَ عندما سمعتَ الكلامَ الفاحِشَ قد تكونُ معذوراً شرعاً , لأنَّك قد تكونُ سمعـتَـه بدون قَصْدٍ أو إرادةٍ منك , ولكنَّك عندما تنقله للغيرِ فإنَّك غيرُ معذورٍ شرعا مهما كانتْ نيتُك حسنةً وطيِّبةً ونظيفةً . 3- من صِفاتِ الصَّاحبِ والصَّديقِ المؤمنِ ( كاملِ الإيمانِ ) أنْ يكونَ لسانُه نظيفاً , أي أنْ لا يكونَ ممن يتكلَّمون بالبَذيءِ والفاحِشِ من القَوْلِ . وأمَّا مَنْ تعوَّدَ على الكلام البذيءِ الفاحِشِ فخالِطْه ( نعم ) ولكنْ لا تُصاحِبْهُ . 2- لا تَخْفى على اللهِ خافيةٌ : قالتِ الأمُّ للطِّفلِ " تَقدَّم يا حبيبي وقـبِّـلْ صديقتي اللَّطيفةَ " , فقالَ الطِّفل ُ " يا أمِّي إنَّها ليستْ لطيفةً , لأنَّها ضرَبتْ بابا بالأمسِ بقلمِ لما أرادَ أنْ يمسَّ يدَها " . تعليق : 1- الطِّفلُ غالباً وهو صغيرٌ , بَريءٌ كلُّ البراءةِ , وهو صادقٌ كلُّ الصِّدقِ , ومنه تأتي بعضُ حَلاوَةِ وزينةِ ومُتعةِ الأولادِ الصِّغارِ . أما إذا كبروا فإنَّ صِدْقَهم وبَراءتَهم وأمانَتَهم و ... سترْتبطُ عندئِذٍ بجُملةِ عَواملٍ من أهمِّها ( وعلى رأسها ) الإيمانُ الحقيقيُّ بالله وكذا الصِّدْقُ والإخْلاصُ مع اللهِ . 2- يجب أن يُعوَّدَ الأولادُ على عدم الاخْتلاطِ بالنِّساءِ من الصِّغَرِ , أي من قبل البُلوغِ , كما يجب أنْ يتعلَّموا بأنَّه " ليس الذَّكَرُ كالأُنثى " , ويجب أنْ يتعلَّموا الحدَّ الأدنى من الأحْكامِ الشَّرعيَّةِ والآدابِ الإسْلاميَّةِ المُتعلِّقةِ بغضِّ البَصَرِ والاخْتلاطِ وما يجوزُ وما لا يجوزُ فيما بين الرَّجلِ والمرأةِ . ويا ليتنا نُـعوِّدُ أولادَنا الذُّكورَ من الصِّغَرِ ( أي من قبل البلوغ ) على عدم مُصافحةِ المرأة الأجْنبيَّةِ , ومن باب أولى على عدمِ مسِّها أو تقبيلِها على الوَجْهِ . وعلينا أنْ نفعلَ نفسَ الشَّيْءِ مع بناتِنا الصَّغيراتِ . 3- لو أنَّ كلَّ امرَأةٍ اعتدَى عليها ( وعلى شَرَفِها وكرامَتِها ) رجلٌ أجْنبيٌّ أو فقط هَمَّ بالاعْتداءِ عليها بقَوْلٍ أو بفعلٍ , لو أنَّها زَجرَتْه بقُوَّةٍ سواءً بالفعلِ أو بالقولِ , ولو أنَّها لم تدخُلْ معه في أيِّ نقاشٍ ولكنَّها تُـفهمُـه بالفعلِ لا بالقولِ بأنَّها تحترمُه وتقدِّره بقدر وُقوفِه عند حدودِ الله , فإذا تعدَّى على حدودِ الله فلا قيمةَ له عندها ولا عند الله ولا عند النَّاسِ . قلتُ : لو أنَّ كلَّ امرأةٍ فعلتْ هذا مع المُعْتدي عليها لكانتْ أحوالُ أمَّتِنا أفضلَ وأطْيَبَ وأحسنَ مما هي عليه حالياً . والمَرأةُ لطيفةٌ بإذن الله مهما تشدَّدتْ مع من أرادَ الاعْتداءَ عليها وعلى شرَفِها , وأما " غيرُ اللَّطـيفَةِ" فهي في حقيقةِ الأمرِ المَرأةُ الَّتي تُـسخط اللهَ من أجل إرْضاءِ شَهواتِها وأهْوائِها أو شَهواتِ وأهواءِ بعضِ الرِّجالِ المُنحرفين . 4- لا يجوزُ لي أبداً أنْ أطلبَ من أولادي وبناتي العِفَّةَ وأنا لستُ عفيفاً , بل يجب أنْ أكونَ دوماً وأبداً قُدوةً لأولادي وبناتي : قٌدوةً عمليَّةً قبل أنْ أكونَ قُدوةً قوليَّةً , لأنَّ الفِعْلَ أبْلغُ بكثيرٍ من القَوْلِ . 5- الرَّجُلُ في الكثيرِ من الأحيان أنانيٌّ مع زَوجتِه بحيث يتشدَّد مع زوجتِه في عدم الاخْتلاطِ بالرِّجالِ وغضِّ البَصَرِ أمامَهم وفي عدم مُلامسةِ الرِّجالِ وفي تَجَنُّبِ الحديثِ الذي لاضرورة له معهم ( وهذه من الأمُورِ الشِّرعيَّةِ الَّتي يَتَّصِفُ بها المُسلِمُ الحقُّ ) , وأما هو , فإذا كان لا يخافُ اللهَ فإنَّه يُبيحُ لنفسِه كلَّ ما حرَّمه ومنعَه على زَوجته , وهذه أنانية لا يسْلَمُ منها للأسف الشَّديدِ الكثيرُ من الرِّجال . والله أعلى وأعلم , وهو وحده أعلمُ بالصَّواب . يتبع ....... __________________________________________________ __________________**منقوووووول**______ سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليه |
الكلمات الدلالية (Tags) |
(, ), المَرْأةِ, عوض, والأسْرَةِ, والطِّفْلِ, وتعليق, نُكتة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|