كنتوا هتقولوا : وماتــت الطامـعة في رضا ربهـا||~

[الطامعة في رضا ربها]

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بدون مقدمات .. راح أكلمكم عن موقف صار لي اليوم ..
واعذروني على إني هتكلم بالعامّية ..
مرتبكة ،، مضطربة ،، مذهولة من اللي حصل..

المهم...

تعرفوا ياجماعة الخير .. بنسمع كتييير عن الموت ..
بنسمع إنه هادم اللذات ومفرّق الجمـاعات ..
بنسمع إن آخرنا قبر .. وإننا راحلين .. بنسمع ......
وأحياناً بتدمع عيوننا .. وأحياناً بنتأثر شوية وبنرجع تاني ..
بنرجع نعمل ذنوب .. بنرجع نعصي ربنا على الملأ وفي الخفا ..
بنرجع لدنيتنا : نذاكر .. نربي عيالنا .. نشتغل ..
نحارب في الدنيا عشان أكل العيش .. مصاريف...الخ

لكن لما نواقع الموت ونشوفه بعيننا .. هنقول إيه اللي إحنا بنعمله في الدنيا!

طيب ..
إيه اللي حصل خلاني أقول كده .. أو أفتكر .. أو أكتب عن الموت

اليوم ( الثلاثاء ، 11-5-2010م)

وإحنا رايحين أنا وصاحبتي (سايقة العربية ) لمدرّسة مادة الرياضيات
ماشيين في أمان الله .. بنضحك .. وعااادي جداً ..
والله العظيم مافكرناش للحظة إننا ممكن نموت!
ده إحنا عاملين حسابنا لما نرجع هيشرح لنا مدرّس مادة الجافا ونحلّ الواجب ...الخ


بعد شوية صاحبتي بترفع النقاب من على عنيها بتمسح حاجة
مش عارفة حصل إيه!..
فجأة .. العربية سرّعت وفلتت منها !

وبعدين ...

7
7
7
7
7

العربية لفّت بينا لفت.. لفت .. وصاحبتي مش قادرة تمسكها

طب وبعدين ! دي هي النهاية!

خلاص كده!

صاحبتي بدأت تقول ( لا إله إلا الله ) وتردد ..
>>يعني النهاية ولاشكّ

وأنا ربنا يهديني كنت مذهولة ! .. حاسة إني في حلم!
العربية بتلف والرملة فوق إزاز العربية .. دخلنا في تيار رمل

وأخيييييييييييييييييييييييييييييراً


وقفت العربيّة .. بس تعرفوا بجد.. الحمد لله من أعماااااق قلبي
الحمد لله ..

تعرفوا إن كان جنبنا بمسافة خطوتين تقريباً جبل مرتفع شوية
عليه صخور كبيرة أوي وحديد .. لو كانت العربية مشيت خطوتين
خطوتييين بس .. كنا أبسط حاجة : إما كسور .. أو إرتجاج في المخ
ده إذا ماكانش فيها موت .. لإنه كان هيقع فوقنا .. وساعتها
( وااحسرتااه ) ..

الحاجة العجيبة التانية .. إنه مع إن العربية لفت بينا ..
إلا إننا ماحصلناش ولا أي حاجة .. ولا أي خدش ( وربّ الكعبة )

وكمان طلعنا ع الرصيف .. لو كنا لفينا في الشارع ع الأسفلت ..
كنا بلا شك هنعمل حادث في عربية تانية .. وساعتها إحتمال كبير
كنا نخبط العربيات اللي حوالينا!


أول ماوقفت العربية ... صاحبتي :يا ..... حصل لك حاجة ؟

كله تمام .. طلعنا نشوف البلوة اللي حصلت ف العربية ..
غرّزت شوية ..
أصحاب الخير ساعدونا .. والحمد لله رجعنا البيت


ودلوقتي ..
ياترى .. بنعمل إيه؟؟! أو خلينا نقول ناويين على إيه ؟؟

قعدنا نقول .. يااااه كنا هنموت! لو كنا متنا ..
إحنا عملنا إيه يشفع لنا في آخرتنا ؟

خاتمتنا .. رايحين للمذاكرة .. حياتنا جامعة وهمّ الدراسة ..

وآخرتنا؟!


والله يا جماعة الخير صدقوني .. ماكتبتش كده إلا عشان أذكر نفسي
وأذكركم ...

خلينا نرجع بقى لربنا ..
خلينا نتوب ..

والله في لحظة .. هيتقال : ماتت الطامعة في رضا ربها ..
هيتقال مات فلان .. وماتت فلانة ..

تعالوا نرجع لربنا ونبدأ حياتنا في طاعة ..

دعواتكم .. ربنا يوفقنا في الدنيا والآخرة ..
والله المستعااان

كتبته : الطامعة في رضا ربها