لَتَسْمَعُنَّ أذىً كثيرا ..مشاركة في قطار المبدعين لشهر - صفر-

[العبّادي]

 

(وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً)
وهانحن نسمعُ من هؤلاءِ وهؤلاء أذى كثيرا .
حتى طفحَ الكيلُ ..
وطغى السيلُ ..
وادلهمَّ الليلُ ..
وحاقَ الويلُ ..
واُهينَ القرآنُ ..
وسُبَّ الدينُ ..
وشُتِمَ النبيُ عليه الصلاة والسلام عَيَانا بيانا ..
جهارا نهارا
وهذه جريمة غير مسبوقة ضلوعنا محنيّةٌ منها على نار ..
وهي تأريثٌ للعداوةِ .. وتشتيتٌ للوحدةِ في غير طائل .
إن مايفعلونه على الفضائيات ومافعلوه في معرض القاهرة للكتاب عملٌ لايليق .. لأنه إهانة وقحة للأمةِ في دينها وعقلها ..
....
أمّا هؤلاء الذين تَخَنْدَقُوا وراء حِرابِ الغرب ولاهَمَّ لهم إلاّ الطعن بوطنهم .. وإثارة الفتنة .. وتأجيج الصراع .. وبث الفرقةِ بين أبناء الوطن الواحد فهم بميزان الوطنية يخونون وطنهم خيانة عُظمى !
ياقوم .. كيف يستوي في ميزان الوطنية من يقف على مصرَ يدَه .. وقلبَه ..وكسبَه .. ودمه
ومن لايعرفها إلاّ معرفة العداء ولايعنيه من امورها إلاّ تشويه صورتها وتمزيق وحدتها ..
ليس لهؤلاء وطن إنما لهم قصور وأموال وماعدا ذلك من أرض الوطن .. ومعنى الوطن .. لايعرفونه ولايفقهونه .
وإلاّ فمن سمع أنّ واحدا منهم قال أن له وطنا فتبرّع بسرير في مستشفى أو كرسي في جامعة أو حتى تبرع بنقطة واحدة من دمه !
يا هؤلاء في المهجر ..
لقد جرّبتم طعنَ وطنكم .. وتشويه سمعته في الدنيا .. وتجريح حكومته فهل كسبتم من وراء ذلك مجدا ؟
إذن جرِّبوا – ولو لمرة واحدة – أن تحبوا مصرَ ..و تشاركوا اهلكم في افراحهم واحزانهم ثم انظروا بعد ذلك كيف يشيع في صدوركم الحُبُّ .. ويرتفع بقلوبكم الأمانُ .
والله حسبنا ونعم الوكيل ..
العبّادي