ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة لرد الشبهات ، ونصح من خالف السنة ، ونصرة منهج السلف |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
رساله الى شيخ الازهر واعونه
الحمد لله رب العالمين القائل فى كتابه وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) سورة محمد والصلاة والسلام على معلم الناس الخير القائل تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه خير من حمل الامانه أما بعد الى شيخ الازهر وكل من يسير فى فلكه وعلى ضربه روى الامام احمد رحمه الله فى مسنده حدثنا أبو جعفر المدائني وهو محمد بن جعفر ، حدثنا عباد بن العوام ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن محمد بن المنكدر ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أمام الدجال سنين خداعة ، يكذب فيها الصادق ، ويصدق فيها الكاذب ، ويخون فيها الأمين ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويتكلم فيها الرويبضة " . قيل : وما الرويبضة ؟ قال : " الفويسق يتكلم في أمر العامة " * جاء فى شرح الشيخ عبد الرحمن البراك هذا الحديث فيه الإخبار عن أنه سيأتي على الناس زمان سنوات تفسد فيها الأخلاق، أخلاق الناس: يكذب الصادق، يخون الأمين، يؤتمن الخائن، يصدق الكاذب، هذا منطق معكوس، يصدق الكاذب ويكذب الصادق: يعني تكون الأحكام تدور مع الأهواء، وهذا كالتفسير والله أعلم لقوله في هذا الزمان: سنين أو سنوات خداعة، وصف الخداع هو وصف لأهل هذه السنين، وصف للناس كما نقول: هذا الزمان كذب، زمان كذب، وخيانة وظلم، فيضاف وصف الناس تارة إلى المكان وتارة إلى الزمان، لأن مَحال الزمان والمكان محال لأفعال الناس، محال للناس وأعمالهم وأقوالهم. وان قيامكم من قبل بتحليل ربا البنوك وإعلان الحرب على الختان والان النقاب وانه ليس من الدين هل تظن ان هذا الدين لم يمر منذ ان بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم وقام خير البشر بعد الانبياء بنشر هذا الدين على علماء غيرك او هل تظن انه ليس فى الارض علماء غيرك انت ومن يسر على ضرك ان كنت تظن هذا فقد توهمت سرابا وزرعت حنظل وستجنى منه الخيبة والحسرة يا شيخ الازهر ان للحق حٌراس يحرسونه اليل مع النهار وهم مع ذلك أشداء أقوياء لا يغفلون عما استأمنهم عليه رب العالمين حتى لا يكونون من الذين قال الله فيهم بسم الله الرحمن الرحيم مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) سورة الجمعة وهذا لتمام علمهم أنهم بين يدي الله تعالى موقفون مسئولون عن الامانه التي كانت بين أيديهم ولهم فى ذلك سلف امثال مالك واحمد وغيرهم من الذين لا يرضون بغير رضا الله تعالى عنهم بديل ولم يرعهم انه يكتب فى حقهم تقارير من عباد امثلهم حتى يبقون فى كراسيهم يا شيخ الازهر اما لك فى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة فى بعث جيش اسامة الم ترى كيف كانت بركة امتثال امر النبي وتق الله ولا تغتر بعلمك رحم الله بن عمر عندما اقبل عليه رجل يسال هل العمه ترث قال لا اعلم اننى لا احسن جواب مسألتك ام انه اصبح العلماء فى هذا الزمان يتكبرون فى الزمان على الناس بعلمهم اليك هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم روى مسلم رحمه الله فى صحيحه قال
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِىُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ حَدَّثَنِى يُونُسُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فَقَالَ لَهُ نَاتِلُ أَهْلِ الشَّامِ أَيُّهَا الشَّيْخُ حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ. قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِىءٌ. فَقَدْ قِيلَ. ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِى النَّارِ وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ. وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ. فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِى النَّارِ. وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلاَّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ. فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِىَ فِى النَّارِ ».
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الازهر, الى, رساله, سيد, واعونه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|