انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-20-2009, 02:30 PM
سلسبيله هارون سلسبيله هارون غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Arrow أحسرة تريدها أم حسرات؟

 

أن ابن عمر قال قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه : " اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا وأجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا "

حمدان بن راشد البقمي



إنَّ في منْعِ النَّفس عن إمْضاء رغبتِها، والحيلولةِ بينها وبين شهوتِها - ثِقَلاً على تلك النفس، وله حسرة لا يستطيع العبدُ مقاومتَها، إلاَّ إذا علِم أنَّها حسرةٌ تَمنع بوجودها حسرتين، فهِي حسرة يسيرة على فوات لذَّة معكَّرة، في مقابل حسرتين عظيمتين:

أولاهنَّ:
عند فوات النَّعيم الأبَدي والأنس السَّرمدي، ورؤْية أهلِه وهم بنجاتِهم وبتحقُّق رجائِهم فرِحون، يدخلون إلى دارٍ عَلِموا عنها ما أعْلَمَهم بها الله، وأيْقنوا بها كما أمرهم الله، وعمِلوا بأسباب حصولِها راغبين في الثَّواب من عند الله، يدْخلون إليْها زُمَرًا وهم كضيض من الزِّحام، متشابكة أياديهِم كما كانت في الدُّنيا قلوبهم، يضجُّون بالذِّكْر والتَّسبيح: {الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} [الأعراف: 43].

والحسْرة الثَّانية:
بدخوله النَّار، موطن سخط الله العزيز الجبار، من بعد أن سمِعت آذانه زفيرها، ورأت عينه سوءَ هوْلِها ومصيرها، وأحسَّ جسدُه عظم حرِّها وزمهريرها، يلْقَى فيها من مكان ضيِّق مقرَّنًا، فحينئذٍ يندم ندمًا لا ينفعه، ويوقِن يقينًا لا يمنعه، ويبكِي بكاءً من خشية الله هو له جحيم، يزيد على ما به من جحيم.

وبعدُ، فإنَّك - عبدَ الله - بقدر إيمانك بتلك الحقائق والحسَرات تَهون عندك حسرةُ فواتِ الذنب، وهذا ما جعل أهْلَ الإيمان من أبْعَد النَّاس عن الوقوع في ما حرَّم الله.

وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحبِه وسلَّم.












منقول
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أم, ميسرة, تريدها, حسرات؟


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:59 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.