أرشيف قسم التفريغ يُنقل في هذا القسم ما تم الإنتهاء من تفريغه من دروس ومحاضرات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تفريغ المحاضرة 4 عقيدة الفرقة 3 و4 (تم)
من أول المحاضرة إلى الدقيقة 30:14:0 ..... .. خالق ولا مخلوق . وكما أنه محيي الموتى بعدما أحيى إستحق هذا الإسم قبل إحيائهم ، كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم . ذلك بأنه على كل شيء قدير وكل شيء إليه فقير وكل أمر عليه يسير . لا يحتاج إلى شيء . ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . وكنا قد وقفنا في المرة السابقة عند قول المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ " له معنى الربوبية ولا مربوب " . وبالعودة على المباحث السابقة في قول المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ " خالق بلا حاجة ، رازق بلا مؤونة " . وبينا أن الله تبارك وتعالى خلق الخلْق لا لأنه يحتاج إليهم . هذا هو المعنى الذي نفهمه من كلام المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ . إلا أن هناك تنبيه مهم جدا . وهو أن كلمة "حاجة " تأتي في بعض كتب المتكلمين بمعنى الحكمة . وعليه فقد فسر بعض شرَّاح الطحاوية هذه العبارة بمعنى خالق بلا حكمة . وإن كان الأشاعرة لا يصرحون بنفي الحكمة صراحة . لكن تأتي في كتبهم بهذا المعنى . كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ . فإذن الأصل الذي نحمل عليه كلام المؤلف ما ذكرناه سابقا . لكن ما تجده في بعض الشراح ، هذا له أصل . وهو أنهم يفسرون الحاجة بالحكمة . إذن خالق بلا حاجة عندهم : خالق بلا حكمة ( نعوذ بالله من ذلك ) . وشيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة ، لما كان يذكر قول بعض الناس أنهم يقولون أن بعض طوائف السنة ينفون عن الله الحكمة . شيخ الإسلام يقول : وأما قوله إن بعض طوائف السنة ينفون عن الله الحكمة فإنما يريد به مذهب الأشعرية . ومع هذا فإن الأشعرية وسائر أصحابه لم ينطق أحد منهم بنفي لفظ الحكمة . بل هذا لا يُعرَف عن أحد من المسلمين . (ذكرت هذه النقطة كي يُتنبَّه إليها . وأحيانا أيضا يسمون الحكمة " غرضا"). إذن عموما أي حرف فيه إجمال ، سواء في هذه العقيدة أو في أي كلام أنت تقرأه ، لابد أن تعرف مراد القائل . فإن كان يقصد بقوله مثلا " الحاجة " هي " الحكمة " فنقول أن هذا الكلام مردود وباطل . إما إذا كان يقصد ما ذكرناه آنفا ، أي أنه خالق بلا حاجة ، حيث لا يحتاج لأحد . إذن فهذا المعنى صحيح لا إشكال فيه . وهكذا في العبارات التي ستأتي معنا . فمثلا عندنا : له معنى الربوبية ولا مربوب . هنا الله تبارك وتعالى هو خالق ورب ومعبود . نحن نخبر عن الله عز وجل . لكن هل هو استفاد هذه الصفات أو هذه الأسماء بعد أن فعل ـ تبارك وتعالى ؟ ... المؤلف رد على جزئية فقال ليس بعد خلق الخلق ، أو نسخة قال ليس منذ خلق الخلق استفاد اسم الخالق . نقول أن الله تبارك وتعالى له الأسماء الحسنى والصفات العلا . وهذه الأسماء والصفا ت هي موجودة قبل خلق الخلق . ولها أثر . إذن ، بالنسبة لاسم الخالق مثلا ، الله عز وجل قبل أن يخلق نقول : له إسم الخالق قبل الخلْق . وله أثر الخلق قبل أن يخلُق . وهم عندهم إشكالية ، ستأتي معنا في مبحث القدر . وهي نظرية الكسب . فيقولون بأن الإنسان مثلا إذا أراد أن يفعل فعلا . والنار يقولون مثلا أنها لا تحرق . وإنما حال التقاء النار مع الورق مثلا يخلق الله عز وجل الإحراق . إذن ، النار ليست هي التي تحرق . وهذه ستأتي معنا . لكنا نستفيد منها في جزئية عندنا . يقولون بالنسبة لله تبارك وتعالى ، الله تبارك وتعالى لا يكون له أثر الخلق إلا بعد أن يخلُق. فبعد أن يخلق ينتج عن ذلك أثر الخلْق . وبعض الطوائف قالت لا يستفيد اسم الخالق أصلا إلا بعد حدوث الخلق . وهذه راجعة إلى مسألة ، وهي تسلسل الحوادث . فالمؤلف ـ رحمه الله ـ أراد أن يرُدَّ على من قالوا بقِدَم العالم ، وهم الفلاسفة والمتكلمين . الذين قالوا بقِدم العالم قالوا بأن هذا الكون صار فجأة ( أعوذ بالله ) . يعني ، ليس له سابق ... إذن من الذي أنشأه ومن الذي خلقه ؟.... لا أحد . فالمؤلف أراد أن يرد على هؤلاء . لكن بقي إشكال لم يرد عليه المؤلف . إما لأنه يقول بهذا الإشكال ، الذي سنعرضه ، أو لا يقول به ونسي أن يرد عليه . .. وهم هؤلاء الذين كانوا يقولون بقِدَم العالم . فقال المؤلف ـ رحمه الله ـ : ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق . أراد أن يرد هذه المقالة . وكذلك ، له معنى الربوبية ولا مربوب . إذن لم يكن هناك عالم . إذن ضرب قولهم بقدم العالم . أنه لا يسبقه شيء . وسبق . في المحاضرة السابقة قلنا أنهم يعنون بكلمة القديم، أي ليس له أول . هذا معنى إطلاق كلمة قديم عند المتكلمين . إذن لما يقولون بقدم العالم ، فهم يعنون : ليس له سابق ولا لا حق . فأراد المؤلف أن يرد عليهم . فقال : له معنى الربوبية ولا مربوب . وبالتالي : لا قِدم للعالم . لكن نحن نقول : صحيح أن الله تبارك وتعالى هو الرب والخالق قبل أن يخلق أحدا ، إسما وأثرا . فلا نثبت له الاسم فقط . إنما نثبت له الأثر الناتج عن الخلق . فالله تبارك وتعالى قادر على أن يخلق قبل أن يخلق . لا تقل فقط أنه له اسم الخالق قبل الخلق . لكن تقول : هو قادر على الخلق قبل أن يخلق ، سبحانه وتعالى .. هذه مهمة جدا . وهذا الذي نريد أن نعتقده . دون الدخول في تفصيلات المتكلمين . ودائما سبحان الله ، الحوار مع المتكلمين يُنتج عقائد جديدة لم تكن من عقائد السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم . فمثل هذه المسألة : يأتي شخص ويقول بقدم العالم . فيأتي آخر ويرد عليه . يريد أن يُبطل هذه الشبهة بأي طريقة كانت . فيقع في محذور آخر دون أن يدري . هذا لابد أن ينتبه إليه المحاور . وأن يبتعد قدر المستطاع عن المناقشات . وابن عقيل الحنبلي ـ رحمه الله ـ دخل في مناقشات كثيرة جعلته يقول بغير قول السلف الصالح في بعض المسائل . السبب هو المحاورات والمناظرات . فلا تفرح أنك في موطن ما إستطعت أن تُرغب الآخرين عن رأيهم . وتجعلهم على رأيك الذي تعتقده . فلربما وقعت ، حتى تصل إلى القول الصحيح ، في أخطاء أخرى . س/ .... ؟ ج/ .. يعني له الإسم . قبل أن يخلق له اسم الخالق . لكنا نريد أن نؤكد على معنى أنه قادر على أن يخلق . وهم يستدلون بما جاء في صحيح مسلم ، وأصل الحديث في الصحيحين ، في حديث آخر أهل النار دخولا الجنة . حيث يقول هذا الرجل لله تبارك وتعالى : أتهزأ بي وأنت رب العالمين . يقول الله تبارك وتعالى : إني على ما أشاء قادر ... أمسكوا في هذه الرواية . وقالوا : إني على ما أشاء قادر ، إذن : على غير ما أشاء غير قادر .. نعوذ بالله . الله عز وجل على كل شيء قدير .. وهنا لو نتفطن للحديث جيدا ، الآن هذا الرجل يريد كذا ويريد كذا والله عز وجل يعطيه : لك كذا ولك كذا . فيتعجب . كيف أن الله عز وجل ي عطيه هذا وهذا وهذا. يعني ، أتعطي هذا ؟ .. فيريد أن يخبره الله تبارك وتعالى أن الذي أقول لك أني سأفعله لك ، هذا أشاءه . فهو كائن . وأنا على مثل هذا قدير . ليس فيها التعرض إلى ما سوى ذلك . ومفهوم المخالفة لا يؤخذ على الإطلاق . فلابد من التنبه لهذا الأمر . إذن بعض من يكتبون ، وتجدها حتى في كتب بعض الفقهاء في مقدماتهم ـ مثلا متن أبي شجاع. تجده في المقدمة يكتب : وذلك لأن الله على ما يشاء قدير . فعلى ما يشاء ، هذه خطأ . أنك تريد المعنى المتبادر لهم . إطلاق هذه العبارة يُراد بها عندهم أمر وهو أن الله تبارك وتعالى على ما يشاء قادر . فشاء أن يخلق ، فهو قادر على الخلق .إذا لم يشأه فهو غير قادر عليه ـ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . وعليه فنقول : أننا نثبت قبل الفعل الاسم والأثر . .. فنقول أن الله تبارك وتعالى هو الخالق وهومستغن عن خلقه . ولكنه خلق الخلق لحكمة . وجميع حكمته سبحانه وتعالى لا يعلمها الناس . ثم يقول المؤلف ـ رحمه الله ـ " رازق بلا مؤونة " أراد أن يرد بها على المعتزلة كما سبق وأشرنا إلى ذلك . فما هو الإشكال الذي يرد به على المعتزلة ؟ . المعتزلة قالوا بأن الله تبارك وتعالى لا يريد إلا الخير . (عبارة مجملة ) . لكن يريدون أن الله تبارك وتعالى لا يزق الكافر . ولكن يرزق المؤمن فقط . فماذا عما نراه من علو الكافرين وما لهم من رزق وما إلى ذلك ؟ .. قالوا أن هذا بالنسبة لهم من كسبهم . أما رزق الله تبارك وتعالى فلا يكون إلا للمؤمن . تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . لكن نقول : هو يرد عليهم " رازق بلا مؤونة " . أي بلا كلَفَة . يدخل في ذلك المؤمن والكافر . يرزق هذا وذاك . لذلك لما يرد شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ على المعتزلة يقول : وهذا تخصيص مخالف لإجماع السلف . بل رزقه سبحانه وتعالى لسائر من خلق من بين آدم وغيرهم ، من آمن منهم ومن كفر . ثم يقول المؤلف ـ رحمه الله ـ " مُميت بلا مخافة " . طبعا هذه العبارة سبقت، لكننا نشير إلى بعض الإشكالات التي قد تعرض . وقد تجدها ، إن كنت مطلعا على شروح الطحاوية الأخرى من غير شروحات السلف ، لأننا كما ذكرنا في أول محاضرة أن هذه العقيدة شرحها أصحاب عقائد كثيرون . هذا يجعلها على مراده وهذا يجعلها على مراده . فنقول هنا في قول المؤلف " مميت بلا مخافة وباعث بلا مشقة " . أيضا بعض الطوائف قد تفسر هذه الجمل على غير تفسير السلف . فهنا نقول أن الله تبارك وتعالى مستحق للكمال . منزَّه عن كل نقص . فهنا عندما يقول : مميت بلا مخافة " ... شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ لما يتكلم عن قاعدة أن الله سبحانه وتعالى منزَّه عن كل نقص مستحقٌّ للكمال ، يقول : هذه قاعدة متف ق عليها بين سائرطوائف المسلمين . لا ينازع في كون الباري سبحانه مستحقا للكمال منزَّها عن النقص . الكل متفق على ذلك كعبارة . وإنما اختلف المسلمون في تحقيق مَناطاتها . أي في تفسير الكمال . هل هو بإثبات الصفات أم بنفي الصفات ، كما ذهبت الجهمية والمعتزلة وكثير من الطوائف الكلامية . أم بإثبات بعض الصفات ونفي بعضها أم بالتفويض . إذن الكل يريد أن يجعل الله تبارك وتعالى كاملا مستحقا للكمال منزها عن كل نقص . لكن تأتي الجهمية : كيف أجعل الله تبارك وتعالى مستحقا للكمال ؟ .. بأن أعطل الصفات . لأنه تبادر إلى ذهني أن الله تبارك وتعالى لما يقول {الرحمن على العرش استوى } فيها مشابهة للمخلوقات . إذن لابد ألا نجعل الله تبارك وتعالى كخلقه . إذن ، نعطل هذه الصفة . وعلى النقيض .. وطبعا لما نقول الجهمية في مسائل الأسماء والصفات ، لا نقصد بها الفرقة هذه فقط . هذا لابد أن يُتنبَّه له . من وافق الجهمية في هذا القول ؟ .. المعتزلة . وافقوهم في مسألة الأسماء والصفات في نفي وتعطيل الصفة والأسماء . إذن هم جهمية في هذا الباب . لكنهم سيختلفون في مسائل أخرى . وسنحاول أن نفرق بين الفرقتين . سنحاول أن نعرِّج على معظم الفِرَق إن يسر الله تبارك وتعالى . إذن عندما يقول المؤلف " مميت بلا مخافة " نقول هو الله تبارك وتعالى خالق مميت محي قبل الخلق إسما وأثرا سبحانه وتعالى . وكذلك يبعث سبحانه وتعالى بلا مشقة وبلا تعب . وهذا نثبته لله تبارك وتعالى فعلا له وأثرا . أن الله تبارك وتعالى يبعث وقادر على البعث قبل أن يبعث . هنا " مميت بلا مخافة " يتفرع عليها : هل الموت مخلوق أم غيرمخلوق؟ ... بالطبع مخلوق . وكما في الحديث الذي ورد في الصحيحين أنه يأتي كأنه كبش أملح . فيُذبح بين الجنة والنار . إذن هو مخلوق . وأصلا ، دلالة الآية {الذي خلق الموت والحياة } فدل ذلك على أن الموت مخلوق كما هو قول السلف الصالح ، خلافا للطوائف الكلامية . بل جمهورهم على ذلك . ثم بعد ذلك يقول المؤلف ـ رحمه الله ـ " ما زال بصفاته قديما قبل خَلْقه " أيضا سأعرج على ما سبق ذكره في كلام المؤلف ـ رحمه الله ـ " ما زال بصفاته قديما " حيث نثبت له الصفة . ونثبت له أثر هذه الصفة قبل أن يقوم بها الله تبارك و تعالى وقبل أن يخلق الخلق . وكذلك" لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته " . هذه أيضا من العبارات المُجملة . لكن الذي نفهمه على مراد السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم : لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته نفرِّعُه على قوله " خالق بلا حاجة " أي أنه لا يحتاج إليهم . فلذلك ، لم يزدد منهم فائدة . يعني : لم يفد اللهَ أحدٌ من الخلق بشيء . هذا الذي نفهمه . أما أن يتبادر إلى الذهن ، وهو الذي ذكره بعض الشراح ، لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته . أي : لم يزدد شيئا من الكمال في صفته قبل أن يخلق .. فهذا باطل . وغير مُراد . لكن لا نجزم هل هو مراد المؤلف أم لا . لكن ما هو قول السلف فيها ؟ .. إن كان المؤلف ـ رحمه الله ـ يسير على ما وسَموه: لم يزدد كمالا من صفاته بوجودهم وإيجادهم . فنقول هذا باطل . فالله تبارك وتعالى له الكمال قبل أن يخلق . بإثبات الصفة له أثرا ومعنى . أما بحصول وجود المخلوق فهذا بعد أن يفعل الله تبارك وتعالى . إذن الله تبارك وتعالى خالق . يقدر على الخلق لكن ينفده وقت ما شاء . وعليه كذلك في الكلام ، نقول أن الله تبارك وتعالى له صفة الكلام أثرا ومعنى . لكن الله تبارك وتعالى إذا شاء أن يتكلم تكلم . لكننا نثبت له صفة الكلام ونثبتها له أثرا . أي أنه قادر على أن يتكلم في أي وقت شاء . هذا الأصل أنها صفة ملازمة لله تبارك وتعالى ، لا تنفك عنه . لكنه إذا أراد أن يتكلم وحصل الكلام هذا ما نقول عنه أنه حادث . ( الذي ليس حادث يعني مخلوق) أي أنه ظهر وبان من الله تبارك وتعالى . هذا الذي نريد أن نبينه . وضربنا مثلا قبل ذلك . فقلنا مثلا ، الطفل عندما يبدأ في الكلام ، وهو الآن لا يتكلم أمامك ، فتقول : هل هذا الطفل يتكلم أو لا يتكلم... هل معنى لما قلت : يتكلم ، معناها أنه يتكلم أمامك الآن ؟ . . ليس هذا مقصودا . هو قادر على أن يتكلم . لكن في حال كلامه ، نحن نصف حاله . هذا الذي أريد أن أوضحه وأبينه . وأظنها قد اتضحت وبانت في كل ما يأتي في كلام المصنف ـ رحمه الله ـ ثم بعد ذلك قال " وكما كان بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا " . وهذه ظاهرة لا إشكال فيها . س/ .... ؟ ج/ ما زال بصفاته قديما قبل خلقه ؟ ... مراد السلف مثلا في إسم الله " الخالق " . الله تبارك وتعال قبل أن يخلق الخلق ، هل يسمى بهذا الاسم ؟ ... نعم ، يسمى به . وهذا ما أراد أن يرد به المؤلف على الناس . لكن ، هل لله تبارك وتعالى أثر لهذا الاسم قبل أن يَخلُق ؟ .. نعم . هذا مراد السلف . لكنهم ينفون هذا الأثر عن ا لله تبارك وتعالى حتى يقع الخلق . لأنهم يفرعون على ذلك أن الله تبارك وتعالى حين لم يخلق شيئا ، قالوا : الآن لم يشأ . ولو شاء كان . إذن ، الذي لم يشأه وقتها هو غير قادر عليه . واضح ؟ .. هذا هو الأصل عندهم . على ما أشاء قادر . والله تبارك وتعالى قبل أن يخلق أحدا يقولون : هو لم يشأ . و إلا لو شاء لكان . وحيث أن الله تبارك وتعالى ( هو يقولون ) لم يشأ شيئا ، إذن هو غير قادر عليه . وعليه فإذا خلَق ، فهو الآن قادر . وله أثر الخلْق . يستطيع هنا أن يخلُق . فمثلا ، أراد أن يميت إنسانا . هذا الإنسان الآن حي .... هذا ما يدور في ذهنهم ... لا نفكر بهذه الطريقة السقيمة . لكن نحن نفكر بِقال الله ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بفهم الصحابة رضوان الله عليهم . هم يقولون أن الإنسان هذا يمشي ويرتع ويظلم ويفعل ما يشاء ، والله تبارك وتعالى يتركه . في هذه الحالة التي هو فيها يرتع ويظلم ، الله تبارك وتعالى غير قادر على أن يميته . هذا فهمهم . لكن حينما يوقع به الموت ويشاء الله تبارك وتعالى أن يموت ، هنا يكون الله قادرا على أن يميته . تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
التعديل الأخير تم بواسطة نسيم الفجر ; 08-24-2009 الساعة 08:04 PM |
الكلمات الدلالية (Tags) |
3, 4, المحاضرة, الفرقة, تفريغ, عقيدة, و4 |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|