القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
{وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى}
{وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} هكذا كان رسول الله في كل أمره .. ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما .. وأحاديثه التي تحض على اليسر والسماحة والرفق في تناول الأمور - وفي أولها أمر العقيدة وتكاليفها - كثيرة جدا. من هذا قوله : (إن هذا الدين يسر ، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه) أخرجه البخاري وقوله: (يسروا ولا تعسروا) أخرجه الشيخان وفي التعامل : (رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى) أخرجه البخاري ومن اللمحات العميقة الدلالة كراهيته للعسر والصعوبة حتى في الأسماء وسمات الوجوه ، مما يوحي بحقيقة فطرته وصنع ربه بها وتيسيره لليسرى انطباعا وتكوينا . وسيرة رسول الله كلها صفحات من السماحة واليسر والهوادة واللين والتوفيق إلى اليسر في تناول الأمور جميعا . والآية تقرير لطبيعة هذا الدين ، وحقيقة هذه الدعوة ، ودورها في حياة البشر ، وموضعها في نظام الوجود .. إن الذي ييسره الله لليسرى ليمضي في حياته كلها ميسرا .. اليسر في يده . واليسر في لسانه . واليسر في خطوه . واليسر في عمله . واليسر في تصوره . واليسر في تفكيره . واليسر في أخذه للأمور . واليسر في علاجه للأمور . اليسر مع نفسه واليسر مع غيره . اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|